لن ينصلح حال السودان ما لم يدفع أي سياسي ثمن مواقفه ويدرك عواقب تحركاته
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
لو علم إبراهيم الميرغني أن هناك محاسبة وتكلفة لموقفه هذا، لما تجرأ على مساندة الميليشيا التي قتلت وهجّرت أهله، فهو يرى أن التاريخ السياسي السوداني كله عفو وتسويات. فقد شاهد كيف تعاملت الحكومات السابقة مع أسرته: منع، وإدانة، ثم عفو وتعويض، ثم الاستيلاء على ممتلكات السودانيين وإعطاؤها لأهله تحت هتاف “عاش أبو هاشم، عاش أبو هاشم !
الميرغني يعلم أنه إن عاد غداً، ستُفرش له الطرق، وترتفع له الأصوات: “مرحب بالجليل الحسيب النسيب”، وسينسى السودانيون مواقفه وخيباته .
لن ينصلح حال السودان ما لم يدفع أي سياسي ثمن مواقفه ويدرك عواقب تحركاته، فمن أمن العقوبة أساء الأدب.
حسبو البيلي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجزائر تطرد 12 دبلوماسيًا فرنسيًا ردًا على اعتقال أحد قنصلييها.. و”بارو”: لن يمر تصرفهم دون عواقب”
طردت الجزائر 12 موظفًا من العاملين بالسفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية بالجزائر، واعتبرتهم أشخاصًا غير مرغوب فيهم، مع إلزامهم بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.
ويأتي ذلك إثر اعتقال الداخلية الفرنسية قنصلي جزائري معتمد بفرنسا بطريقة غير لائقة ومهينة.
وفي تعليق على تطورات العلاقات بين البلدين أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الثلاثاء أن قرار الجزائر بطرد دبلوماسيين فرنسيين “مؤسف” و”لن يمر بلا عواقب”.
وكانت الجزائر قد دافعت مساء الاثنين عن قرارها “السيادي” بطرد 12 موظفًا في السفارة الفرنسية، محملة وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو “المسؤولية الكاملة” عن هذا التوتر الجديد في العلاقات بين البلدين.
وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان أن الدولة اتخذت “بصفة سيادية قرارًا باعتبار 12 موظفًا من العاملين بالسفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية بالجزائر والمنتمين لأسلاك تحت وصاية وزارة الداخلية لهذا البلد أشخاصًا غير مرغوب فيهم، مع إلزامهم بمغادرة التراب الوطني في غضون 48 ساعة”، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وأوضحت أن هذا القرار “يأتي على إثر الاعتقال الاستعراضي والتشهيري في الطريق العام الذي قامت به المصالح التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية بتاريخ 08 أبريل 2025، في حق موظف قنصلي لدولة ذات سيادة، معتمد بفرنسا”.
وأكدت الجزائر أن “أي تصرف آخر يتطاول على سيادتها من طرف وزير الداخلية الفرنسي سيقابل برد حازم ومناسب على أساس مبدأ المعاملة بالمثل”.