المقاومة خارج المعادلة لا حزب الله
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
كتب رفيق خوري في" نداء الوطن": لا أحد يستطيع، وإن كان في الداخل والخارج وفي الطليعة أميركا من أراد وطلب، إخراج "حزب اللّه" من المعادلة في لبنان بما ومن يمثل. لكن رياح التحوّلات التي هبّت في المنطقة انطلاقاً من حرب غزة ولبنان وسقوط النظام السوري أوحت أن الساعة تدق لإخراج المقاومة من المعادلة.
وليس تهديد السلم الأهلي في الشوارع سوى إعلان بصوت عال تحت الرايات الصفر أن التمرجل في الداخل هو البديل من استكمال المواجهة مع العدو بعد الاتفاق الذي كبّل المقاومة إلى جانب خروجها من المعادلة في سوريا.
فالمقاومة الإسلامية ظهرت من خلال الشغب احتجاجاً على منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت، كأنها اسم مستعار للفصائل الأيديولوجية المذهبية المسلّحة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. لا بل تتصرف كأنها كيان مقابل لبنان وفي معزل عنه، وتكرّر في أدبياتها التركيز على تعابير "شعب المقاومة وبيئة المقاومة وناس المقاومة"، وهو نوع من تمييز المكوّن الشيعي من بقية المكونات في لبنان.
أما مجلس الوزراء الذي مهمته إنهاء أي وجود مسلح خارج الشرعية، وتطبيق ما أعلنه الرئيس جوزاف عون في خطاب القسم حول "احتكار الدولة حمل السلاح"، فإنه ليس قادراً على إكمال المهمة لأسباب تتعلق بالتوازنات في البلد.
ومن المألوف، وسط الرفض الإسرائيلي للانسحاب الكامل من لبنان، أن تتكرر السخرية لدى جماعة الممانعة من الرهانات الرسمية على الشرعية الدولية والضمانات الأميركية والمساعي الفرنسية والقول إنها كوميديا.
لكن الوقائع أكدت أن الرهان على المقاومة الإسلامية قاد إلى تراجيديا. فلا هي تمكنت من حماية لبنان، وإن ألحقت الأذى بإسرائيل. ولا هي حمت قادتها وكوادرها وبيئتها. فضلاً عن أن مشروع تحرير فلسطين من غزة ولبنان جعل الدمار واسعاً من دون قدرة على تحرير متر واحد من فلسطين، وكان في الأساس جزءاً من المشروع الإقليمي الإيراني الذي يرتبط بالغيب. وفضلاً أيضاً عن أننا في مشكلة أخطر من بقاء الاحتلال المرفوض لبنانياً في خمسة مواقع على التلال داخل الحدود الجنوبية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على حارسة معبد دندرة في مصر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما حظيت القطط بمكانة مقدّسة في حضارة المصريين القدماء، وتجلى ذلك بوضوح في النقوش على جدران المعابد التي خلدت مكانتها عبر آلاف السنين.
وفي سلسلة صور أثارت إعجاب رواد موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، أبرز المصور وصانع المحتوى الكندي براد فلاوردو مشهدا لقطة تجلس بكل وقار عند مدخل معبد دندرة بمحافظة قنا في مصر، التي تبدو وكأنها تحرس إرث أجدادها العريق.
لطالما راود حلم زيارة مصر خيال يراود فلاوردو منذ طفولته، حسبما أوضح لموقع CNN بالعربية، قائلا: "كنت مهووسًا بتاريخ مصر القديمة، والأهرامات، وسحر ثقافتها الفريدة".
وفي فبراير/شباط 2025، تحقق حلمه أخيرا، و"كانت الرحلة تفوق كل توقعاته"، إذ يستذكر قائلاً: "شعرت بود وكرم حقيقيين من الناس، وكانت الأهرامات مبهرة تمامًا كما تخيلتها، بينما المعابد فاقت كل وصف بروعتها".
خلال رحلته، قرر زيارة معبد دندرة، واختار الوصول مبكرًا لتجنب حشود السياح، والاستمتاع بجمال المعبد وتوثيقه.
عند وصوله، ذُهل فلاوردو من مشهد الأعمدة المزخرفة بطريقة تخطف الأنفاس. ويتميز معبد دندرة بواجهة تُعد من أروع واجهات المعابد المصرية القديمة، حيث تتصدرها ستة أعمدة تزين تيجانها رؤوس المعبودة "حتحور"، وفقاً لموقع وزارة السياحة والآثار المصرية.
بينما كان يتجول مبهورًا بروعة النقوش والهندسة المعمارية، سمع مواءً عالياً، فالتفت ليجد قطة صغيرة تركض نحوه بفضول، حيث قال: "انحنيت على الفور لمداعبتها، وبدا واضحًا أنها كانت تتوق لذلك".
على مدى ثلاثين دقيقة، تجوّل فلاوردو في أروقة المعبد المزينة بمناظر فلكية رائعة على الأسقف، مستمتعا بمشاهدة النقوش الهيروغليفية ذات الألوان التي لا تزال تنبض بالحياة رغم مرور آلاف السنين.
ذكر موقع وزارة السياحة والآثار المصرية أن مدينة دندرة بمحافظة قنا كانت مركزاً لعبادة حتحور، إلهة السماء، والرقص، والموسيقى، والأمومة بحسب معتقد المصري القديم. وكانت إحدى أهم المعبودات المصرية القديمة، وعُبدت على نطاق واسع وعلى مرّ العصور.
وأوضح المصور وصانع المحتوى الكندي أن القطة الصغيرة بقيت تلاحقه كظله، فسأل أحد العمال المحليين إن كان يعرف القطة وإذا ما كان لها اسم، فأخبره أنها تدعى "سيسي".
قبل اختتام جولته، مرّ فلاوردو عائدًا بالمدخل الرئيسي، وهناك لمح القطة "سيسي" جالسة في شموخ على إحدى الدرجات أمام باب جانبي مغمور بضوء ذهبي ساحر، حيث راودته حينها فكرة طريفة بأنها كانت الحارسة المسؤولة عن حماية المعبد.
وقال: "أدركت حينها أن عليّ توثيق هذا المشهد الفريد"، مضيفًا أن الضوء الذي تسلل عبر المعبد ليضيء جزءًا صغيرًا فقط من الغرفة، مع جلوس سيسي بثبات، أنتج مشهدًا أقرب إلى "لقطة من حلم".
لكن مهمة التقاط الصورة لم تكن سهلة، إذ كانت "سيسي" مولعة بالمداعبة، وكلما انحنى المصور وصانع المحتوى الكندي لالتقاط صورة، قفزت من وضعيتها نحوه مطالبة بالمزيد من الحب.
رغم هذا التحدي، نجح فلاوردو في التقاط صور مبهرة لرفيقة رحلته الصغيرة، والتي سرعان ما نالت إعجاب متابعيه على "إنستغرام".
في إحدى المنشورات على حسابه عبر "انستغرام"، كتب معلقًا على الصور:"تعرفوا إلى سيسي، حارسة وحامية معبد دندرة... والعالم السفلي (على الأرجح)".
أضاف المنشور: "قد تبدو وكأنها قطة معبد عادية، لكن لا تدعوا المظاهر تخدعكم، فسيسي تدير هذا المكان بالكامل. تراقب السياح بعينين ناقدتين، وتقوم بدوريات في أنحاء المعبد، وكأنها مالكته، وتتأكد من أن أشعة الشمس يتم الاستمتاع بها بأقصى قدر من القيلولة".
وتابع المنشور: "بصراحة، لست متأكدًا ما إذا كانت تجسّد روح إلهة قديمة، أم أنها فقط تأخذ دورها كملكة على محمل الجد. في كل الأحوال، لا يمكن تخيّل معبد دندرة بدونها!"
View this post on InstagramA post shared by Brad Flowerdew (@bradflowerss)
وأعرب فلاوردو عن سعادته لأن صوره ساهمت في لفت الأنظار إلى معبد دندرة، الذي يعود تاريخه إلى العصر البطلمي، منذ عهد الملك بطلميوس التاسع، مع إضافات لاحقة خلال العصر الروماني.
مصرنشر الخميس، 01 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.