صحيفة صدى:
2025-05-01@09:30:45 GMT

هل يفسد ملح الطعام؟

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

هل يفسد ملح الطعام؟

أميرة خالد

يُعرف الملح كيميائيًا بكلوريد الصوديوم (NaCl)، وهو مركب مستقر لا يفسد، علي عكس العديد من المواد الغذائية الأخرى، لا تنتهي صلاحية الملح تقنيًا، لكنه قد يفقد جودته بمرور الوقت، خاصة إذا كان يحتوي على إضافات.

وبحسب تقرير نشره موقع “بيتر هومز آند جاردنز”، يؤكد الدكتور دونالد شافنر، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الغذائية بجامعة “روتجرز” في الولايات المتحدة، أن “الملح لا يفسد فعليًا”، ومع ذلك، يمكن أن تتأثر جودته بعوامل معينة.

ووفقًا للتقرير أوضح الخبراء، أن الملح قد يتكتل أو يتصلب بمرور الوقت عند تعرضه للرطوبة، كما أن الأملاح التي تحتوي على إضافات مثل اليود أو المواد المضادة للتكتل قد تفقد فعاليتها.

ويُضاف اليود إلى الملح المائدة للوقاية من نقص ، لكنه قد يتحلل مع مرور الوقت، ما يقلل من قيمته الغذائية، وبالمثل، فإن المواد المضادة للتكتل قد تصبح أقل فعالية، ما يجعل الملح أكثر عرضة للتكتل، ما يُصعّب قياسه واستخدامه، وعلى الرغم من أن هذا لا يجعل الملح غير صالح للاستخدام، فإنه قد يؤثر في أدائه في الطهي والخبز.

ووفقًا لخبراء مؤسسة “مورتون سولت”، المتخصصة في صناعة وإنتاج الملح، فإن المدة الموصي بها لاستخدام ملح الطعام وملح البحر تصل إلى 5 سنوات، فيما يُنصح باستخدام ملح الهيمالايا الوردي، وملح التخليل، والأملاح المنكهة لمدة تصل إلى 3 سنوات.

ويوصي الخبراء للحفاظ على جودة الملح، بتخزينه في مكان بارد وجاف ومظلم، بعيدًا عن مصادر الحرارة والرطوبة. ويعد المطبخ أو المخزن من الأماكن المثالية لذلك، إذ إن التعرض للرطوبة قد يتسبب في تكتل الملح، فيما تؤثر الحرارة الزائدة والضوء في مكوناته المضافة مثل اليود.

ولا تظهر على الملح علامات تلف واضحة على عكس الأطعمة القابلة للتلف، لكن في بعض الحالات، قد يمتص الملح روائح قوية من الأطعمة أو العبوات المحيطة به، ما يؤثر في مذاقه.

قد يكون من الأفضل استبدال الملح إذا تمت ملاحظة تغير في النكهة، لضمان أفضل النتائج في الطهي.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: اليود صلاحية ملح الطعام

إقرأ أيضاً:

غزة.. أرض لا تموت واطفال يحلمون بطعام بدون خوف

غزة "أ.ف.ب":يسرع الطفل الفلسطيني يوسف النجار البالغ من العمر عشر سنوات، حافي القدمين وحاملا قدرا مهترئا، ليلتحق بطابور مطبخ خيري، أو "التكية"، في مدينة غزة مع بزوغ الفجر، ليجد المئات قد سبقوه.

ويقول الطفل بصوت خافت "الناس يتزاحمون، ويخافون أن يخسروا دورهم. هناك أطفال صغار بين الأقدام، وأشخاص يسقطون أرضا بسبب التزاحم، والصراخ يعمّ المكان"، ويهرع الآلاف من سكان غزة وبينهم العديد من الأطفال إلى المطابخ الخيرية في الساعات الأولى من الصباح كل يوم، من أجل تحصيل الطعام لعائلاتهم، بينما حذّر برنامج الغذاء العالمي من أن مخزوناته الغذائية في القطاع قد نفدت.

وقال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كراهنبول الإثنين في منتدى في الدوحة إن "شرارة جحيم جديد" انطلقت مع تجدّد الحرب في قطاع غزة في الثاني من مارس بعد قرابة ستة أسابيع من هدنة هشة، متحدّثا عن "موت وإصابات ونزوح متكرر وأطراف مبتورة... وجوع وحرمان من المساعدات والكرامة على نطاق واسع".

وتفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة إلى حدّ كبير منذ أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات بعد استئناف الحرب.

بالنسبة الى يوسف النجار الذي قتل والده في الحرب، فإن عبء المسؤولية ألقي على كاهله قبل أوانه بكثير.

ويقول "أبي استشهد.. وأنا الكبير بين إخوتي. يعني يجب أن أكون رجلا".

هو لا يحلم بالألعاب أو الأمور التي يحبّها الأطفال عادة، بل بشيء بسيط للغاية: أن يجلس مع والدته وأخته على مائدة طعام، ليتناولوا الطعام بسلام، دون خوف من انقطاع الحطب أو الأرز أو الوقوف في الطوابير الطويلة دون طائل.

من أجل ذلك، يهرول يوسف كل صباح إلى المطبخ الخيري.

"من شدّة الازدحام أحيانا يقع القدر من يدي، وكل الطعام يسقط على الأرض، وأعود الى عائلتي خالي الوفاض.. عندها أشعر بالقهر أكثر".

ووثّقت عدسة فرانس برس مشاهد لتجمهر العشرات من الأطفال حول تكية في مدينة غزة. يتدافعون بأوانيهم في محاولة يائسة للحصول على طعام يسدّون فيه جوعهم.

وأعلن برنامج الغذاء العالمي، وهو أحد أبرز مقدّمي المساعدات الغذائية في غزة، الجمعة، "من المتوقّع أن تفرغ هذه المطابخ من الطعام تماما في الأيام القادمة"، مضيفا أن "التكيّات" هي المصدر الوحيد للمساعدات الغذائية لعشرات الآلاف من الناس في غزة.

وتقول عايدة أبو ريالة (42 عاما)، من منطقة النصيرات في وسط غزة، "لا يوجد عندي أي كسرة خبزة. لا طعام لعائلتي. لذلك أضطر إلى الذهاب إلى التكية رغم معاناتي في الزحام والصراخ والتصادم. الأعداد كبيرة، وكلّهم جائعون مثلنا. أنتظر مع ابني دورنا في طابور التكية، تحت أشعة الشمس، وقبلها وسط البرد. وأحيانا كثيرة أعود بلا طعام لانتهاء الكمية".

دُمّر منزل أبو ريالة في غارة جوية. وتعيش الأسرة الآن في خيمة مصنوعة من النايلون. في أحد الأيام، انتظرت عايدة أبو ريالة ثلاث ساعات فتقرحت قدماها من الوقوف، وحين وصلت أخيرا إلى نقطة التوزيع، لم يتبقَ طعام.

وتقول "عدت إلى المنزل ويدي فارغتان. أطفالي بكوا... في تلك اللحظة، تمنيت أن أموت بدلا من رؤيتهم جياعا مرّة أخرى".

فاتن المدهون (52 عاما) طاهية متطوعة تدير مطبخا خيريا في بيت لاهيا في شمال غزة.

تطبخ مع 13 متطوعا ومتطوعة آخرين على نيران الحطب، دون مطابخ ملائمة أو معدات لازمة.

وتقول "أحيانا نجهّز 500 وجبة، لكن يأتينا أكثر من 600 شخص. الحاجة هائلة، والطعام لا يكفي الجميع. مع كل يوم تبقى فيه المعابر مغلقة، تشتدّ الأزمة أكثر فأكثر".

ومع اختفاء الطحين من الأسواق، وإغلاق المخابز، وتحوّل الخضروات الأساسية إلى سلع نادرة، أصبحت التكيّات أو المطابخ الخيرية المصدر الوحيد المتبقي للطعام بالنسبة لعشرات الآلاف من الناس.

في منطقة خان يونس في جنوب القطاع، يقول علاء أبو عميرة (28 عاما) النازح من بيت لاهيا في الشمال، "عندما أصل طابور التكية، تكون الشمس لم تشرق بعد"، مضيفا "هنا المواطنون يتزاحمون، وأحيانا تحصل حالات تدافع خطيرة. رأيت طفلا وقع وجُرح، ولا أحد استطاع أن يساعده من شدة الازدحام. ورأيت أيضا طفلة وقع عليها طبق الطعام وأحرقها فنقلت إلى المستشفى..." وحين يتمكّن المرء من الحصول على وجبة، غالباً ما تكون باردة، بلا طعم، ومكررة، أي بازلاء وفاصوليا معلبة، وأرز لم ينضج كليا، كما يقول.

ويضيف أبو عميرة "بطوننا بالكاد تتحمّل، لكن ماذا بوسعنا أن نفعل؟ الجوع يكسر كل شيء".

ورغم المعاناة اليومية، تواظب أبو ريالة على الحضور الى المطبخ لتأمين الطعام.

وتقول "حتى الطعام أصبح يحتاج إلى حظ. لكن غدا سأحاول أن أصل في وقت مبكر أكثرا، لعلّي أتحصّل على طبق أرز". ثم تتنهّد قائلة "نريد فقط أن نعيش بكرامة فغزة ارض لا تموت وشعب سيقهر الجوع والعطش ".

مقالات مشابهة

  • دراسة: أقراص الملح تحسّن أداء الرياضات في الأجواء الحارة
  • ليس الضغط فقط.. تقليل الملح يقلل الإصابة بالخرف
  • سلاح المدارس الصيفية يفسد مكائد العدو
  • اتفاقية لإنشاء مشروع نقاء للملح في محوت بـ13.4 مليون ريال
  • رسائل المجلس الأعلى للتكتل الوطني للسفير الأمريكي حول مواجهة مليشيا الحوثي
  • أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية في غزة نفدت تماما
  • فرق الرقابة التموينية تكثف جولاتها في أسواق مدينة حلب، بهدف ضبط الأسعار والتأكد من صلاحية المواد الغذائية
  • التوقيع على اتفاقية لتنفيذ مشروع لإنتاج الملح الصناعي بتكلفة 13.4 مليون ريال
  • موعد صرف السلع التموينية لشهر مايو 2025.. أسعار المواد الغذائية ونصيب الفرد
  • غزة.. أرض لا تموت واطفال يحلمون بطعام بدون خوف