أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مخاوفه من وقوع حرب نووية، في ظل توسع قائمة الدول التي تمتلك الأسلحة النووية، مشددًا على ضرورة الحد من انتشار هذه الأسلحة الفتاكة، معلنًا عزمه إجراء محادثات مباشرة مع روسيا والصين لبحث سبل تقليل عدد الرؤوس النووية وتعزيز الاستقرار العالمي، وفق ما نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية.

تحذير من حرب نووية قادمة

وحذر ترامب من خطر حرب وقوع نووية مدمرة، قائلاً: «لا يمكن السماح بحدوث هذا أبدًا، فإذا وقع استخدام للأسلحة النووية، سيتم تدمير العالم».

وأكد رفضه لسعي دول جديدة لامتلاك أسلحة نووية، مضيفًا أنه «لا يمكننا السماح لدول أخرى بالحصول على أسلحة نووية، وليس فقط إيران».

محادثات مع روسيا والصين

أعرب ترامب عن ثقته في أنه تمكن خلال ولايته الأولى من تحقيق تقدم إيجابي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تقليص الترسانة النووية، مشيرًا إلى أن تلك الجهود يجب أن تستمر.

كما استذكر ترامب اتصالاته السابقة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ حول القضية نفسها، لافتًا إلى أن الصين حاليًا ليست قريبة من الولايات المتحدة وروسيا في سباق التسلح النووي، لكنها ستصل إلى مستوى متقدم خلال السنوات القليلة المقبلة (3 إلى 5 سنوات).

قمة ثلاثية لنزع السلاح النووي

وكان ترامب قد أعرب عن رغبته في تنظيم قمة ثلاثية تجمع الولايات المتحدة وروسيا والصين، بهدف مناقشة نزع السلاح النووي وتقليل الإنفاق الدفاعي إلى النصف.

وفي حديثه عن خططه المستقبلية، قال ترامب: «أحد أولى الاجتماعات التي أرغب في عقدها هو مع الرئيس الصيني شي والرئيس الروسي بوتين، وسأقول لهم: دعونا نخفض ميزانيتنا العسكرية إلى النصف».

وأضاف أن الاجتماع سيُخصص لمناقشة خفض الترسانات النووية، مؤكدًا أنه سيعمل على إبطاء، ثم وقف، ثم تقليل إنتاج الأسلحة النووية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب النووية روسيا الصين ايران امريكا

إقرأ أيضاً:

9 مواضيع بصلب محادثات أميركا مع أوكرانيا وروسيا

من المتوقع صدور بيان اليوم الثلاثاء بشأن جولة محادثات أميركية روسية بشأن أوكرانيا عقدت أمس الاثنين في الرياض، واستمرت 12 ساعة.

وفيما يلي بعض القضايا التي تناقشها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا في المحادثات التي تهدف لتمهيد الطريق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية:

1- البنية التحتية للطاقة

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 18 مارس/آذار الجاري على مقترح نظيره الأميركي دونالد ترامب لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يوما.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ستدعم هذا المقترح.

وذكرت تقارير بعد ذلك أن الضربات المتبادلة على منشآت الطاقة استمرت من الجانبين.

2- محطات الطاقة النووية

قالت الولايات المتحدة في بيان إن ترامب اقترح في مكالمته مع زيلينسكي يوم 19 مارس/آذار الجاري أن تساعد الولايات المتحدة في إدارة، وربما امتلاك، محطات الطاقة النووية والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

ونفى زيلينسكي مناقشة مسألة امتلاك محطات الطاقة أو بنيتها التحتية مع ترامب، لكنه قال إن منشأة زاباروجيا، التي تحتلها روسيا في أوكرانيا وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، كانت من بين الموضوعات التي نوقشت.

وقال زيلينسكي إن كييف ستكون مستعدة لمناقشة مشاركة الولايات المتحدة في تطوير المحطة إذا أعيدت إلى أوكرانيا.

إعلان 3- الشحن عبر البحر الأسود

أجرى مسؤولون أميركيون وروس محادثات في السعودية يوم 24 مارس/آذار الجاري لمناقشة مبادرة ترامب لوقف إطلاق النار في البحر الأسود.

وساعدت تركيا والأمم المتحدة في التوسط فيما سميت بمبادرة الحبوب في البحر الأسود. وهو اتفاق أُبرم في يوليو/تموز 2022 وسمح بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب الأوكرانية بأمان.

وانسحبت روسيا من الاتفاق بعد عام، لكن تقرير "آفاق أسواق السلع الأولية" العالمي الصادر عن البنك الدولي في أبريل/نيسان 2024 أشار إلى أن روسيا وأوكرانيا تمكنتا من شحن الحبوب إلى الأسواق العالمية دون مشكلات كبيرة.

ولم تعلق كييف كثيرا على مبادرة ترامب بشأن البحر الأسود، لكن زيلينسكي قال إنه يدعم فكرة التوصل إلى هدنة بحرية.

وهذا قد يسمح لأوكرانيا باستخدام ميناء ميكولايف، بالإضافة إلى ثلاثة موانئ أخرى في منطقة أوديسا، لتصدير الحبوب وخام الحديد وسلع أخرى.

وألحقت أوكرانيا أضرارا كبيرة بالأسطول الروسي في البحر الأسود منذ عام 2022، مما أجبر موسكو على نقل سفن كثيرة من قاعدتها في شبه جزيرة القرم.

4- تبادل الأسرى

أعلنت روسيا وأوكرانيا يوم 19 مارس/آذار الجاري أنهما تبادلتا 175 أسير حرب لكل منهما، كما سلمت موسكو 22 آخرين من الأوكرانيين فيما وصفته وزارة الدفاع الروسية ببادرة حسن نية.

وقال زيلينسكي إن الأوكرانيين البالغ عددهم 22 "محاربون مصابون بجروح بالغة وتعرضوا للاضطهاد في روسيا بتهم ملفقة".

5- عضوية حلف الناتو

قال بوتين إنه يريد أن تتخلى أوكرانيا رسميا عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو هو أحد الأهداف المنصوص عليها في الدستور الأوكراني. ويوصف هذا الهدف بأنه سيكون أفضل وأكثر أشكال الضمانات الأمنية فعالية التي يمكن الحصول عليها في إطار اتفاق سلام.

وقال جون كول نائب مبعوث ترامب إلى أوكرانيا الشهر الماضي إن الولايات المتحدة لم تستبعد احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أو العودة إلى التفاوض حول حدودها ما قبل عام 2014، وهو تصور وصفه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بأنه غير واقعي.

إعلان

وقال ترامب إنه لا يعتقد أن روسيا "ستسمح" لأوكرانيا بنيل عضوية حلف شمال الأطلسي.

6- أمن أوكرانيا بعد الحرب

مع عدم احتمال انضمامها قريبا إلى حلف الناتو، تسعى أوكرانيا إلى تعزيز جيشها وضمان استمرار دعم أوروبا والولايات المتحدة لها في إطار أي اتفاق سلام.

وتسعى بريطانيا وفرنسا إلى وضع خطة لتشكيل قوة ردع أجنبية مؤلفة من قوات وسفن وطائرات، تتمركز في أوكرانيا أو في محيطها بعد توقيع اتفاق للسلام.

لكن بعض المسؤولين الروس يقولون إنهم لن يقبلوا بوجود مثل هذه القوة. وقالت موسكو إن أحد شروط التوصل إلى اتفاق سلام هو خفض حجم الجيش الأوكراني.

7- العقوبات الغربية والانتخابات

أكد بوتين رغبته في تخفيف العقوبات الغربية على روسيا وإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا.

ويحظر القانون الأوكراني إجراء انتخابات أثناء الأحكام العرفية، ويقول مسؤولون أوكرانيون إن موسكو ليس من حقها أن تُملي عليهم موعد إجراء انتخاباتهم.

وكانت الولايات المتحدة قادت جهودا واسعة النطاق لفرض عقوبات على روسيا في عهد الرئيس السابق جو بايدن، تضمنت إجراءات استهدفت الحد من إيراداتها من النفط والغاز، منها تحديد سقف سعري لصادرات النفط الروسية عند 60 دولارا للبرميل.

وقالت مصادر لرويترز إن إدارة ترامب تدرس سبل تخفيف العقوبات إذا وافقت موسكو على إنهاء الحرب.

لكن ترامب أثار هذا الشهر أيضا احتمال فرض قيود مصرفية ورسوم جمركية واسعة النطاق على روسيا حتى يتحقق السلام.

8- الأراضي الخاضعة لروسيا

تريد روسيا السيطرة على كامل المناطق الأربع في شرقي أوكرانيا والتي أعلنت ضمها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها وضمتها عام 2014.

ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن مصادر مقربة من بوتين أنه يريد من الولايات المتحدة الاعتراف رسميا بضم روسيا للمناطق الأربع، وهي لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون، إلى جانب شبه جزيرة القرم.

إعلان

وتقول أوكرانيا إنها لن تعترف أبدا بالسيادة الروسية على أراضيها، لكنها تدرك أنه يتعين إعادتها عبر الطرق الدبلوماسية بمرور الوقت.

9- الموارد الطبيعية الأوكرانية

تناقش كييف وواشنطن اتفاقا تحصل بموجبه الولايات المتحدة على عائد مالي من تطوير الموارد الطبيعية الأوكرانية، ولا سيما المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في تصنيع الإلكترونيات.

وتعثرت جهود إبرام الاتفاق بعد اجتماع في البيت الأبيض بين ترامب وزيلينسكي نهاية الشهر الماضي.

وقال البيت الأبيض يوم 19 مارس/آذار الجاري إنه تجاوز إطار العمل الخاص بالصفقة، وإنه يركز على اتفاق سلام طويل الأمد. وفي اليوم التالي، أعلن ترامب أن اتفاق المعادن الأرضية النادرة سيوقع قريبا جدا.

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب للمهام الخاصة: الأسلحة النووية التي تخلت عنها كييف كانت ملكا لروسيا
  • ترامب: المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا مستمرة.. والأمور تسير بشكل جيد
  • تطورات البرنامج النووي الإيراني.. مطالب داخل طهران بامتلاك قنبلة نووية.. ومخاوف من العقوبات الأمريكية والضربات الإسرائيلية
  • ترامب يفرض رسوما جمركية على مشتري النفط الفنزويلي والصين مستهدفة
  • كيف تسير المحادثات السعودية بين أمريكا وروسيا حول أوكرانيا؟
  • واشنطن تفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على مستوردي النفط الفنزويلي والصين أبرز المتضررين
  • 9 مواضيع بصلب محادثات أميركا مع أوكرانيا وروسيا
  • ستارمر من قلب غواصة نووية: لدينا علاقة خاصة بأميركا ولا نثق في بوتين
  • انطلاق المحادثات بين أمريكا وروسيا في العاصمة السعودية الرياض
  • رداً على رسالة ترامب..إيران: لا يمكن العودة إلى اتفاق 2015 النووي