أكدت كينيا أن استضافتها اجتماعات مجموعات سودانية في نيروبي، تأتي في إطار سعيها المستمر لإيجاد حلول توقف حرب السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

ومع تطاول أمد الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 15 مليونا وأوقعت أكثر من 25 مليونا في دائرة خطر انعدام الأمن الغذائي، سعت أطراف إقليمية ودولية لوقف الصراع في السودان، لكن حتى الآن فشلت 10 مبادرات 6 منها إفريقية شاركت فيها كينيا بشكل فاعل.

وردا على اتهامات الخارجية السودانية لنيروبي بانتهاك سيادة السودان وتشجيع تقسيمه باستضافتها للاجتماعات السودانية، التي يشارك فيها نحو 30 جسما سياسيا ومهنيا وأهليا وحركات مسلحة، المستمرة منذ الثلاثاء ويتوقع اختتامها الجمعة بالتوقيع على ميثاق سياسي تأسيسي، قال بيان صادر عن الحكومة الكينية، الأربعاء، إن "ما تم في نيروبي من اجتماع لقوات الدعم السريع وحركات مسلحة وقوي مدنية يهدف إلى تسريع إيقاف الحرب والاتفاق بين السودانيين".

واعتبرت الخارجية السودانية أن كينيا، باستضافتها هذه الاجتماعات، "تنكرت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية".

وأضافت: "هذه الخطوة من الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية للسودان في أراضيها، وهي كذلك بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني".

ودعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي لإدانة مسلك الحكومة الكينية، وتعهدت باتخاذ "خطوات تعيد الأمور إلى نصابها".

لكن الحكومة الكينية أكدت أنها تسعي للمساعدة في عودة الاستقرار الأمني والسياسي في السودان عبر حكم مدني، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وأوضحت نيروبي في بيان: "الصراع في السودان، الذي طال أمده لا يزال يدمر دولة كانت قبل 4 سنوات فقط تسير على مسار إيجابي من الاستقرار والديمقراطية والرخاء لشعبها. من المؤسف أن العملية الديمقراطية في السودان انقطعت وتحولت الأزمة الناجمة عن ذلك إلى حرب داخلية مدمرة".

وأضافت: "ظلت عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي معلقة منذ أكتوبر 2021، وجدد اجتماع الاتحاد الأخير تجميد العضوية إلى حين اتخاذ إجراءات مدنية مطلوبة".

وشددت الحكومة الكينية على أنها، وإلى جانب عدد من دول المنطقة، "تتحمل مسؤولية إدارة أزمة اللاجئين، في ظل البنية الأساسية الإنسانية المتهالكة بالفعل".

وتشير التقديرات إلى أن عدد النازحين واللاجئين من جراء حرب السودان بلغ حتى اليوم نحو 15 مليون شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء، مما ألقى تأثيرات كبيرة على الإقليم.

وأضافت كينيا: "الأزمة في السودان تتطلب اهتماما إقليميا وعالميا عاجلا، وبفضل مكانتها كداعم للسلام في المنطقة وفي مختلف أنحاء العالم، تظل كينيا في طليعة الدول التي تسعى لإيجاد حلول لها".

وذكّرت الحكومة الكينية باستضافتها لمحادثات سلام سابقة للمجموعات السودانية، بما في ذلك مفاوضات نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال بقيادة الراحل جون قرنق.

وتحدثت عن "الحوار بين الأطراف المتنازعة من الدول المجاورة والإقليمية، بما في ذلك توفير المساعي الحميدة التي أدت إلى توقيع اتفاقيات السلام في كينيا".

وأضافت: "الواقع أن بروتوكول ماشاكوس الذي حظي بإشادة عالمية عام 2002، الذي أنهى الحرب الأهلية الثانية في السودان، تم إبرامه في كينيا، وحين تقدم كينيا هذه المساحة فإنها لا تفعل ذلك بدوافع خفية، بل لأننا نعتقد أنه لا يوجد حل".

وطالبت الحكومة الكينية نظيرتها السودانية بإعطاء الأولوية للحاجة إلى تحقيق توازن دقيق، بين الأهداف الأمنية والعودة إلى الحكم المدني في السودان، لتحقيق الديمقراطية والازدهار لشعبه.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات انعدام الأمن الغذائي كينيا السودان الاتحاد الإفريقي الحكومة الكينية السودان كينيا حرب السودان انعدام الأمن الغذائي كينيا السودان الاتحاد الإفريقي الحكومة الكينية أخبار السودان الحکومة الکینیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

عمران يزور قبيلة الرشايدة السودانية ويتعرف على تاريخها ونوقها

وخلال حلقة 2025/3/24 من برنامج "عمران" قال شيخ القبيلة حمد حميد بركة إن أفراد قبيلة الرشايدة تفرقوا في عدة دول منها مصر والأردن والكويت بعدما تصدوا للعثمانيين عندما حاولوا دخول الحجاز.

ويعود سبب تمركز الرشايدة في كسلا إلى تعرفهم على البلد وخيراته خلال رحلاتهم التجارية التي كانوا يزورون فيها السودان قبل نحو 200 عام.

وفي حين كانت منطقة الجزيرة تعاني شحا في الطعام والشراب ذلك الوقت، كان السودان غنيا بالمراعي والموارد مما دفع من زاروه من الرشايدة لحث ذويهم على السفر إليه والبقاء فيه.

مكانة مهمة واعتزاز بالإبل

ولم يمر رئيس على حكم السودان إلا وبدأ بزيارة الرشايدة في كسلا، وقد ذهب الشيخ بركي مع رجال القبيلة إلى الرئيس السابق عبد الرحمن سوار الذهب فاستقبلهم بنفسه على عكس بقية القبائل التي كان يكلف مسؤولين آخرين بلقائهم.

وخلال هذه اللقاء، طلب بركي من سوار الذهب تمثيل القبيلة في البرلمان السوداني وقد أعطاهم بالفعل مقعدين للدائرة تقديرا لمكانتهم.

وتتميز قبيلة الرشايدة بأصالة نوقها والتي تعرف بتفوقها في السباقات وهي تحظى بقيمة لديهم ولا يبيعونها ويعرفون كيف يسوسونها ويدربونها، كما يقول بركي.

وقال أحد رجال القبيلة إن والده باع 4 نوق لشخص في بلد آخر، لكنهم فوجئوا باثنتين منهما تعودان إلى البيت بعد أن قطعتا 200 كيلومتر هي المسافة بين البلدين، وقد أقسموا بعدم بيع أي ناقة منذ ذلك اليوم.

إعلان

ووفقا لهذا الشخص فإن النوق تعرف صوت صاحبها وتأتيه حين يناديها، وهم يطلقون عليها أسماء مثل: كبار الرؤوس، عوج العراقيب، وعطايا الله.

ويقطع الرعاة مع الإبل مسافة 200 كيلومتر من كسلا من أجل المرعى ثم يتركونها لتعود وحدها عندما تصل إلى حدود إريتريا، وتعود وحدها بعد انتهاء فترة الرعي الصيفية، كما يقول أهل القبيلة.

وتنقسم إبل الرشايدة إلى أنواع منها العنانيق وهي مخصصة للسباق، والسواحل المخصصة لحلب اللبن وتوفير اللحم للطعام.

25/3/2025

مقالات مشابهة

  • السودان.. اتهامات للجيش بقتل مئات المدنيين في دارفور
  • تأجيل إعلان نتائج امتحانات الشهادة السودانية
  • عمران يزور قبيلة الرشايدة السودانية ويتعرف على تاريخها ونوقها
  • تأجيل موعد إعلان نتائج امتحانات الشهادة السودانية
  • بمثابة “إعلان حرب”.. رد عاجل من دولتين بعد تهديدات جيش السودان
  • إعلان نتائج الشهادة السودانية في أبريل.. مالك عقار يلتقي المفوض بتسيير أعمال وزارة التربية والتعليم
  • السلطات السودانية تقرر رفع التجميد عن عمل قناة الشرق في السودان
  • الحكومة السودانية ترفع تجميد عمل قناة الشرق بالبلاد
  • المجموعة السودانية لمناصرة اللاجئين..تحية مستحقة
  • سقوط جماهير سودانية من المدرجات خلال مباراة السنغال