كينيا تدافع عن نفسها بعد اتهامات سودانية بـ"إعلان العداء"
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أكدت كينيا أن استضافتها اجتماعات مجموعات سودانية في نيروبي، تأتي في إطار سعيها المستمر لإيجاد حلول توقف حرب السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
ومع تطاول أمد الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 15 مليونا وأوقعت أكثر من 25 مليونا في دائرة خطر انعدام الأمن الغذائي، سعت أطراف إقليمية ودولية لوقف الصراع في السودان، لكن حتى الآن فشلت 10 مبادرات 6 منها إفريقية شاركت فيها كينيا بشكل فاعل.
وردا على اتهامات الخارجية السودانية لنيروبي بانتهاك سيادة السودان وتشجيع تقسيمه باستضافتها للاجتماعات السودانية، التي يشارك فيها نحو 30 جسما سياسيا ومهنيا وأهليا وحركات مسلحة، المستمرة منذ الثلاثاء ويتوقع اختتامها الجمعة بالتوقيع على ميثاق سياسي تأسيسي، قال بيان صادر عن الحكومة الكينية، الأربعاء، إن "ما تم في نيروبي من اجتماع لقوات الدعم السريع وحركات مسلحة وقوي مدنية يهدف إلى تسريع إيقاف الحرب والاتفاق بين السودانيين".
واعتبرت الخارجية السودانية أن كينيا، باستضافتها هذه الاجتماعات، "تنكرت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الإفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية".
وأضافت: "هذه الخطوة من الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلى مستوى بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية للسودان في أراضيها، وهي كذلك بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني".
ودعت الخارجية السودانية المجتمع الدولي لإدانة مسلك الحكومة الكينية، وتعهدت باتخاذ "خطوات تعيد الأمور إلى نصابها".
لكن الحكومة الكينية أكدت أنها تسعي للمساعدة في عودة الاستقرار الأمني والسياسي في السودان عبر حكم مدني، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وأوضحت نيروبي في بيان: "الصراع في السودان، الذي طال أمده لا يزال يدمر دولة كانت قبل 4 سنوات فقط تسير على مسار إيجابي من الاستقرار والديمقراطية والرخاء لشعبها. من المؤسف أن العملية الديمقراطية في السودان انقطعت وتحولت الأزمة الناجمة عن ذلك إلى حرب داخلية مدمرة".
وأضافت: "ظلت عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي معلقة منذ أكتوبر 2021، وجدد اجتماع الاتحاد الأخير تجميد العضوية إلى حين اتخاذ إجراءات مدنية مطلوبة".
وشددت الحكومة الكينية على أنها، وإلى جانب عدد من دول المنطقة، "تتحمل مسؤولية إدارة أزمة اللاجئين، في ظل البنية الأساسية الإنسانية المتهالكة بالفعل".
وتشير التقديرات إلى أن عدد النازحين واللاجئين من جراء حرب السودان بلغ حتى اليوم نحو 15 مليون شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء، مما ألقى تأثيرات كبيرة على الإقليم.
وأضافت كينيا: "الأزمة في السودان تتطلب اهتماما إقليميا وعالميا عاجلا، وبفضل مكانتها كداعم للسلام في المنطقة وفي مختلف أنحاء العالم، تظل كينيا في طليعة الدول التي تسعى لإيجاد حلول لها".
وذكّرت الحكومة الكينية باستضافتها لمحادثات سلام سابقة للمجموعات السودانية، بما في ذلك مفاوضات نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال بقيادة الراحل جون قرنق.
وتحدثت عن "الحوار بين الأطراف المتنازعة من الدول المجاورة والإقليمية، بما في ذلك توفير المساعي الحميدة التي أدت إلى توقيع اتفاقيات السلام في كينيا".
وأضافت: "الواقع أن بروتوكول ماشاكوس الذي حظي بإشادة عالمية عام 2002، الذي أنهى الحرب الأهلية الثانية في السودان، تم إبرامه في كينيا، وحين تقدم كينيا هذه المساحة فإنها لا تفعل ذلك بدوافع خفية، بل لأننا نعتقد أنه لا يوجد حل".
وطالبت الحكومة الكينية نظيرتها السودانية بإعطاء الأولوية للحاجة إلى تحقيق توازن دقيق، بين الأهداف الأمنية والعودة إلى الحكم المدني في السودان، لتحقيق الديمقراطية والازدهار لشعبه.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات انعدام الأمن الغذائي كينيا السودان الاتحاد الإفريقي الحكومة الكينية السودان كينيا حرب السودان انعدام الأمن الغذائي كينيا السودان الاتحاد الإفريقي الحكومة الكينية أخبار السودان الحکومة الکینیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية تبحث عن موظف لوظيفة مهمة وتفتح باب التقديم
متابعات ـــ تاق برس – اعلن مجلس الوزراء السوداني فتح باب التقديم لوظيفة معتمد اللاجئين وفقاً للمتطلبات وشروط التقديم والتى حددت بأن يكون المتقدم سوداني الجنسية ، وأن لا يقل العمر عن “40 “سنة.
واشترط المجلس ان يكون المتقدم حاصلا على درجة البكالوريوس كحد أدنى في المجالات ذات الصلة مع إعتبار الميزة التفضيلية للشهادات العليا وفق التخصص ، في المجالات ذات الصلة ، اضافة الى اجادة اللغتين العربية والإنجليزية كتابة وتحدثاً وقراءة وأي لغة أخرى تعتبر ميزة تفضيلية.
اضافة لاجادة التعامل مع الحاسب الآلي ، وان لا تقل الخبرة العملية عن خمسة عشر عاماً في المجالات ذات الصلة بالعمل الطوعي والإنساني واللجوء .
واوضح الاعلان ان الهدف العام للوظيفة الإشراف الإداري والمالي والفني على المعتمدية وتمثيلها لدى المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية والإشراف على تنفيذ التزامات السودان بموجب الإتفاقيات الدولية والإقليمية المتعلقة باللاجئين
واشترطت التنسيق مع ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين والوكالات المتخصصة الأخرى لحماية اللاجئين ومساعدتهم وايجاد الحلول الدائمة لمشكلة اللجوء ، وتقديم المشورة الفنية حول المسائل المتعلقة باللجوء ، والقيام بمسؤوليات المعتمد المنصوص عليها في القانون .
واشار الاعلان ان التقديم للوظيفة عبر الموقع الإلكتروني لمجلس الوزراء عبر الرابط ، مع ارفاق المستندات المؤيدة والسيرة الذاتية بالغتين العربية والإنجليزية :
فرص العمل
.وحدد الاعلان أن آخر موعد للتقديم الساعة الثانية من ظهر الخميس ٢٤ أبريل ٢٠٢٥م.
مجلسالوزراءمفوضية اللاجئينوظيفة