من غرفة التحكم بسلاح المدرعات.. الجيش السوداني يرد على الدعم
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
فيما لا تزال المعارك العنيفة مستمرة بين الطرفين في "معسكر المدرعات"، بمنطقة الشجرة جنوب العاصمة الخرطوم، تتضارب الأنباء حول من المسيطر على هذا الموقع المهم.
بدوره، رد الجيش السوداني على قوات الدعم السريع بمقطع مصور لضباطه من داخل غرفة التحكم بسلاح المدرعات.
#الجيش_السوداني ينشر مقطعا مصورا لضباطه داخل غرفة التحكم بسلاح المدرعات
#العربية pic.
جاء الرد بعدما أفادت قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بأنها سيطرت على مواقع في محيط هذا الموقع المهم، لتنشر لاحقا مقاطع مصورة زعمت أنها من داخل المعسكر.
وقال عيسى القوني، عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع إنهم "سيطروا على الجزء الأكبر من سلاح المدرعات التابع للجيش".
دخلت من الشرق وصدتفي المقابل، أكد مصدر عسكري للعربية/الحدث أن قوات الدعم السريع دخلت بالفعل المعسكر من الشرق لكن تم طردها. وشدد على أن الوضع بات تحت السيطرة.
وكانت تلك القوات التي يقودها حميدتي شنت هجوما جديدا فجر اليوم الثلاثاء، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث. فيما استخدم الجيش مدفعية بعيدة المدى من مناطق عدة لضرب القوات المهاجمة وكذلك الطيران.
مركز عسكري مهمكما أشار إلى أن مجموعات الدعم السريع التي وصلت بوقت سابق إلى محيط المدرعات، نشرت قناصين في مجمع سكني ضخم يحيط بالمنطقة، ويعرف بمجمع غزة السكني.
ويمثل هذا الموقع مركزاً عسكرياً مهماً، بسبب السلاح والتجهيزات والعتاد الذي يحتويه.
تأتي تلك التطورات بعدما أعلن الجيش أمس تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة، إثر معارك عنيفة استمرت يومين في تلك المناطق العسكرية. وقال المتحدث باسم الجيش إن القوات المسلحة قتلت وجرحت المئات من عناصر الدعم السريع أثناء محاولتهم عدة مرات اقتحام المقرين.
وتتواصل المعارك بين القوتين العسكريتين في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي، في العديد من المناطق، بلا هوادة، وقد أسفرت حتى الآن عن نحو خمسة آلاف قتيل بحسب منظمة أكليد.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الخرطومالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الخرطوم قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان يشتعل.. «الدعم السريع» تسيطر على النهود وتعتقل نشطاء
أعلنت “قوات الدعم السريع” سيطرتها الكاملة على مقر اللواء “18 مشاة”، التابع للجيش السوداني، في مدينة النهود، العاصمة المؤقتة لولاية غرب كردفان.
وأكدت مصادر ميدانية انسحاب الجيش السوداني من مقر اللواء في مدينة النهود إلى مدينة الخوي، فيما دخلت “قوات الدعم السريع” مقر القيادة وانتشرت في أنحاء المدينة.
وفي سياق متصل، وثق مقطع فيديو متداول اندلاع حريق في مصفاة الأبيض، بولاية شمال كردفان، نتيجة قصف بطائرات مسيّرة من قبل قوات الدعم السريع.
من جانبها، أعلنت غرف طوارئ غرب كردفان أن “قوات الدعم السريع” اعتقلت ستة من أعضاء غرفة طوارئ النهود، ونقلتهم إلى جهة مجهولة، وأشارت، في منشور على “فيسبوك”، إلى أن مدينة النهود تستضيف أكثر من 45 ألف نازح في المخيمات ومراكز الإيواء، بالإضافة إلى سكانها الأصليين، معربةً عن قلقها على مصير المعتقلين وسلامة جميع المدنيين في النهود.
وأفادت مصادر إعلامية بتصفية عدد من العلماء وأساتذة الجامعات في مدينة النهود على يد أفراد من قوات الدعم السريع.
وفي مدينة الفاشر، يسود الهدوء منذ صباح الجمعة، دون تسجيل اشتباكات مباشرة، رغم استمرار القصف المدفعي المتقطع من قِبل “قوات الدعم السريع”، كما رُصد تحليق مكثف لطائرة تابعة لها منذ الساعة الثامنة صباحًا وحتى اللحظة.
قوات الد ع م ال سر ي ع تسيطر على رئاسة اللواء 18 النهود فجر اليوم الجمعة؛ والجيش والمستنفرين ينسحبون إلى مدينة الخوي؛ بحسب مصادر تحدثت مع "دروب".#النهود_الان pic.twitter.com/Zd6zkzwEvj
— صحيفة دروب الإلكترونية (@Droub92402) May 2, 2025“أوكسفام”: عدد النازحين في السودان يرتفع إلى 12.7 مليون في أكبر أزمة إنسانية بالعالم
أعلنت منظمة “أوكسفام” الدولية، اليوم الجمعة، أن عدد النازحين في السودان بلغ 12.7 مليون شخص، في ما وصفته بأنه أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم حالياً.
وقالت المنظمة في بيان نشرته على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، إن نصف سكان السودان يواجهون خطر الجوع، فيما تعاني خمس مناطق من مجاعة فعلية، وأضافت أن واحداً من كل اثنين من السودانيين بات يعاني من نقص الغذاء الحاد.
وأشارت المنظمة إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة لم يتجاوز 10% حتى الآن، محذرة من أن موسم الأمطار المرتقب وتراجع حجم المساعدات الدولية قد يدفع بملايين آخرين إلى حافة الكارثة.
وفي تقرير سابق صدر في 14 أبريل 2025، أكدت “أوكسفام” أن الحرب المستمرة منذ اندلاعها في أبريل 2023 بالعاصمة الخرطوم، تسببت في كارثة إنسانية شاملة اجتاحت البلاد وامتدت إلى دول الجوار، دون مؤشرات على انحسارها.
وأضاف التقرير أن أكثر من 9 ملايين شخص نزحوا داخل السودان، وهو أعلى عدد نازحين داخلياً على مستوى العالم، في حين لجأ نحو 3.7 مليون شخص إلى دول مجاورة، وبهذا يبلغ عدد الفارين من العنف منذ بداية النزاع ما يقارب 13 مليون شخص، ما يجعلها واحدة من أكبر أزمات النزوح منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكدت المنظمة أن المدنيين في السودان ما زالوا يواجهون أوضاعاً مروعة، تشمل القتل والتجويع والانتهاكات الجسيمة، في ظل غياب أي حلول سياسية تنهي الأزمة المستفحلة.