تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار جهود تعزيز الوعي بالطاقة النووية وتطبيقاتها في مصر، عقدت جمعية الهندسة الإدارية بالتعاون مع جمعية المهندسين الكهربائيين المنتدى الثقافي الدوري للجمعية تحت عنوان: "الموقف الحالي والمستقبلي للمحطات النووية في مصر".

وشارك في الندوة الدكتور أمجد الوكيل، الرئيس السابق لهيئة المحطات النووية، وأدار الحوار المهندس الاستشاري فاروق الحكيم، رئيس المنتدى الثقافي حيث تناول الحوار أبرز التطورات في مجال الطاقة النووية، والمراحل التي وصل إليها البرنامج النووي المصري لإنتاج الطاقة الكهربية، بالإضافة إلى التحديات والفرص المستقبلية في هذا القطاع الحيوي.

يأتي هذا المنتدى في إطار تعزيز الحوار العلمي والتقني حول مستقبل الطاقة في مصر، ومناقشة آفاق التنمية المستدامة من خلال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

حيث تواصل مصر تطوير قدراتها في مجال الطاقة النووية السلمية عبر تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يمثل إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية الدولة في تأمين احتياجاتها من الطاقة النظيفة. ويأتي هذا المشروع كجزء من رؤية مصر 2030 الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة.

أهمية الطاقة النووية لمصر

تعتبر الطاقة النووية أحد أكثر مصادر الطاقة كفاءة واستدامة، حيث توفر إنتاجًا مستقرًا للكهرباء دون انبعاثات كربونية ضارة، مما يساعد في مكافحة التغير المناخي. كما تتيح المحطات النووية لمصر فرصة كبيرة لتطوير الصناعات الوطنية ونقل التكنولوجيا الحديثة، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.

وتشمل فوائد الطاقة النووية لمصر:

• الاستدامة البيئية: تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على جودة الحياة.
• تأمين مصادر الطاقة: توفير مصدر مستقر للطاقة الكهربية يقلل من التقلبات في إمدادات الطاقة.
• التنمية الاقتصادية: توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مختلف المجالات المرتبطة بالمشروع.
• نقل التكنولوجيا: تعزيز القدرات العلمية والفنية من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين.

مشروع محطة الضبعة النووية

يمثل مشروع محطة الضبعة النووية علامة فارقة في تاريخ مصر بمجال الطاقة النووية، حيث يتضمن إنشاء أربع وحدات من مفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث المتطور (Gen III+)، والتي تتميز بأعلى معايير الأمان والسلامة. ومن المتوقع أن توفر المحطة طاقة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات، ما يساهم في تلبية جزء كبير من احتياجات مصر من الكهرباء.

المراحل الرئيسية للمشروع:

1. المرحلة التحضيرية: تضمنت تقييم الموقع، وإعداد التصاميم المختلفة والوثائق اللازمة للحصول على أذن الإنشاء.
2. مرحلة الإنشاء: تبدأ بصب الخرسانة الأساسية للوحدات النووية، وتشمل تجهيز البنية التحتية، وتشييد المباني وتصنيع وتركيب المعدات النووية وأنظمة الأمان وتأهيل الكوادر البشرية لأعمال الاختبار والتشغيل والصيانة.
3. مرحلة الاختبارات والتشغيل: تبدأ بعد إتمام الإنشاء، وتشمل الاختبارات اللازمة لضمان كفاءة وأمان المفاعل قبل بدء التشغيل التجاري.
4. التشغيل التجاري: بعد اجتياز جميع الاختبارات، يتم تشغيل المحطة بكامل طاقتها لدعم شبكة الكهرباء الوطنية.

التعاون الدولي والدعم الفني

يتم تنفيذ مشروع الضبعة النووي بالتعاون مع شركة "روساتوم" الروسية، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال بناء وتشغيل المحطات النووية. كما تخضع المحطة لرقابة هيئة الرقابة النووية والاشعاعية المصرية ومتابعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك لضمان تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة النووية.

التأثير على الاقتصاد والتنمية المحلية

يمثل المشروع فرصة كبيرة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، حيث يساهم في تدريب وتأهيل الكوادر المصرية المتخصصة في المجال النووي، إلى جانب تعزيز الصناعات المحلية التي تشارك في عمليات الإنشاء والتوريد.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع حوالي 4000 فرصة عمل مباتشرة وحتي 9 أضعاف هذا الرقم من فرص العمل غير المباشرة وذلك خلال مراحل الإنشاء والتشغيل، إلى جانب خلق صناعات مساندة تدعم سلسلة الإمداد والتوريد.

مستقبل الطاقة النووية في مصر

لا يتوقف الطموح المصري عند محطة الضبعة النووية، حيث تسعى الدولة إلى توسيع مشاريعها في الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النووية من خلال دراسة إمكانية إنشاء محطات إضافية في المستقبل. كما يجري بحث إمكانية استخدام المفاعلات النووية الصغيرة والمتوسطة  (SMRs)  لتوفير الطاقة في المناطق النائية وتعزيز شبكات الكهرباء في مختلف أنحاء البلاد.

ويؤكد مشروع محطة الضبعة النووية التزام مصر بتطوير حلول طاقة نظيفة ومستدامة تلبي احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء، مع الحرص على تطبيق أعلى معايير الأمان والسلامة النووية. ويعد هذا المشروع نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقًا للطاقة النووية في مصر، مما يعزز مكانتها كدولة رائدة في مجال التكنولوجيا النووية بالمنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الطاقة النووية المحطات النووية مشروع محطة الضبعة النوویة الطاقة النوویة النوویة فی مصر فی مجال

إقرأ أيضاً:

وزير البترول يبحث مع Sun Africa الأمريكية سبل التعاون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مجال الطاقة، التقى المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية مع آدم كورتيزي الرئيس التنفيذي لشركة Sun Africa الأمريكية والوفد المرافق له، لبحث أوجه التعاون المشترك في أنشطة البترول والغاز والطاقة المتجددة وخفض الكربون وأنشطة التعدين، وذلك بحضور المهندس يس محمد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية و المهندس إبراهيم مكى رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، والجيولوجى ياسر رمضان رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة، والمهندس وليد لطفى رئيس شركة بتروجت والمهندس وائل لطفى رئيس شركة إنبى.

وخلال اللقاء أكد المهندس كريم بدوى على العلاقة الاستراتيجية بين مصر وأمريكا، والشراكات الناجحة بين قطاع البترول والشركات الأمريكية العاملة في مصر، مشيداً بالتعاون مع شركة  Sun Africa، والعرض المقدم منها حول خططها المستقبلية والخبرات التي تمتلكها والحلول الفنية التي توفرها ، والذى يتوافق مع المحاور الست الأساسية لاستراتيجية عمل الوزارة.

فرص استثمارية واعدة في قطاع الطاقة 


وأوضح "بدوي" أن القارة الأفريقية تتمتع بفرص استثمارية واعدة في قطاع الطاقة، وأن مصر كمركز إقليمى للطاقة في المنطقة منفتحة على الجميع لتكوين شراكات لتنفيذ مشروعات تلبى احتياجات القارة من الطاقة وتحقق مصالح كافة الأطراف.  

وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل التعاون المشترك في مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية الذكية، لا سيما في مجالات الطاقة الشمسية، والطاقة الخضراء والتقاط الكربون وتخزينه ، مؤكدين على أهمية تبادل التكنولوجيا وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأجل تضمن نقل المعرفة وتعزيز الاستثمارات المستدامة.

ومن جانبه أكد "كورتيزي" أن شركته تنظر إلى السوق المصري باعتباره محوراً استراتيجياً للطاقة في إفريقيا، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي تحظى به Sun Africa من الحكومة الأمريكية، من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار، لافتاً إلى تطلع الشركة إلى الاستفادة من العلاقات المتميزة بين مصر وأمريكا  ونسعى للاستفادة من الشراكة التاريخية لتنفيذ مشروعات بالشراكة مع شركتي إنبي وبتروجت في مصر، ونقل التجربة المصرية إلى الدول الإفريقية ، بما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.

مقالات مشابهة

  • الأحد.. ”الصحفيين” تعقد ندوة لمناقشة “صوت من الماضي” لحسام أبو العلا
  • حماية المنافسة يوافق على استحواذ إنترو جروب على حصة من ADVEC للطاقة
  • جمعية البر بأبها تعقد اجتماع جمعيتها العمومية
  • وزير التنمية الإدارية السيد محمد السكاف لـ سانا: في إطار التزام الحكومة بمعالجة آثار المرحلة السابقة وإنصاف المتضررين، تعلن وزارة التنمية الإدارية بدء تنفيذ إجراءات إعادة العاملين المفصولين من قبل النظام البائد بسبب مشاركتهم في الثورة السورية المباركة
  • كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق تطلق برنامجاً تدريبياً لتطوير المهارات الإدارية وتعزيز روح العمل الجماعي
  • النيابة الإدارية تنشر تقريرا حول أبرز إنجازات وحدة شئون المرأة وحقوق الإنسان
  • جمعية المودة تعقد اجتماع الجمعية العمومية الحادي والعشرين وتعتمد أداء العام 2024
  • وزير البترول يبحث مع Sun Africa الأمريكية سبل التعاون
  • اتفاقية للطاقة النووية بين السعودية وأمريكا.. قريبًا
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: فرق الهندسة في وزارة الدفاع تواصل مهامها الميدانية