«إسلامية دبي» تطلق مبادرة «مساجد الفريج»
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي مبادرة «مساجد الفريج»، التي تتيح لكل فرد فرصة الإسهام الفعلي في رعاية المساجد القريبة منه، ما يعزز الشعور بالمسؤولية المجتمعية، ويجسد مفهوم التكاتف من خلال العمل المشترك لخدمة بيوت الله، حيث تعكس المبادرة استراتيجية الدائرة للأعوام 2025-2027 تحت شعار «أقرب إلى المجتمع»، بما يضمن استدامة المبادرات التي تسهم في تقوية الترابط بين أفراد المجتمع ومؤسساته.
وأكد أحمد درويش المهيري، مدير عام الدائرة، أن المبادرة تأتي تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في جعل العطاء أسلوب حياة، موضحاً أن «مساجد الفريج» تلبي حاجة الفرد ذاته إلى العطاء، حيث إن العطاء يعزز روح الانتماء ويعمّق الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع، ما ينعكس إيجاباً على الجميع.
وأضاف أن الدائرة، انطلاقاً من رغبتها في أن تكون أقرب إلى المجتمع وفهم احتياجاته، قامت بدراسة رغبات الأفراد وتطلعاتهم في ما يتعلق بتوفير فرص لرعاية المساجد، فكان لا بد من إيجاد وسائل ميسّرة تمكّنهم من أن يكونوا جزءاً فاعلاً في بيوت الله، بأبسط الطرق وأكثرها مرونة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تمثل جسراً موثوقاً بين أفراد المجتمع والمساجد، وستعزز العلاقة الأصيلة بين الناس ودور العبادة، ويجعل من العطاء قيمة راسخة تعكس روح التعاون والتكافل في الفرجان.
وتتيح المبادرة فرصاً متنوعة ليكون المجتمع جزءاً من تكوين المساجد من خلال باقات صُممت بعناية لتلبية الاحتياجات المختلفة، مثل «مسايدنا أمانة»، التي توفر رعاية سنوية شاملة للمساجد، «مسيدنا نظيف»، التي تتيح للأفراد المساهمة في نظافة المساجد بخيارات شهرية تبدأ من 10 دراهم فقط، وباقة «سجادة الخير» وغيرها.
من جانبه، أوضح محمد جاسم المنصوري، مدير إدارة خدمة المتعاملين والمسؤول عن المبادرة، أن «مساجد الفريج» جاءت انطلاقاً من فهم عميق لاحتياجات المجتمع وتعلقه بالمساجد.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
بأحجار السروات.. مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يُجدّد مسجدًا عمره 13 قرنًا
جاء مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، بعد 13 قرنًا من تأسيس مسجد الصفا -أحد أقدم مساجد المملكة في منطقة الباحة- الذي يتميز ببنائه على طراز السراة؛ ليحافظ المشروع على قيمه التاريخية ويعيد عناصره الجمالية، ويجدّد بناءه بالمواد الطبيعية من أحجار جبال السروات والأخشاب المحلية المستخدمة في الأسقف والأعمدة والنوافذ والأبواب.
وتبلغ مساحة مسجد الصفا، الذي يقع في محافظة بلجرشي – ” https://goo.gl/maps/dfnwAJbeVWA4kS9r8 “، قبل وبعد التطوير 78م2، كما ستبقى طاقته الاستيعابية قبل وبعد الترميم المعتمد على مجموعة من الأساليب، التي تحافظ على القيم التاريخية والتصميمية عند 31 مصليًا، حيث يحيط بالمسجد الذي بُني قبل 1350 عامًا مبانٍ متلاصقة، بينها ممرات ضيقة في قرى أعالي الجبال، التي تتعدد فيها أشكال البناء وتبرز المباني الحجرية التي تمتاز بالفتحات الضيقة.
ويقوم مسجد الصفا على عمودين مميزين من شجر العرعر، وسيحافظ مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية عليهما ويعيد تطويرهما، إلى جانب المحافظة على نقوش أعمدة المسجد وتطويرها بنقوش وحدة الدرج، في خطوة ستحقق إحياء التقاليد المعمارية القديمة لمنطقة الباحة وإبراز إرثها التاريخي العتيق.
ويُروى أن أول من بنى مسجد الصفا الصحابي سفيان بن عوف الغامدي، وكان للمسجد دور اجتماعي بارز؛ لاعتباره مكانًا لاجتماعات أهل القرية يناقشون فيه أمورهم، ويحلون منازعاتهم ومشاكلهم بين صلاتي المغرب والعشاء.
ويأتي مسجد الصفا ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.
اقرأ أيضاًالمجتمعالدكتور السبتي يشكر القيادة بمناسبة تمديد خدمته مستشارًا بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بمرتبة وزير
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة، بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تُجرى عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.
يذّكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية، جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من أربعة أهداف استراتيجية، تتلخص: بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في تمكين البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير وتصميم المساجد الحديثة.