موقع النيلين:
2025-04-27@05:03:10 GMT

تقسيم السودان

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

□□ ما بعد نيروبي
□ المسرح البائس الذي عرض في نيروبي غير مهم في ذاته ولكن نوايا الإمارات الوكيل الاقليمي في الحرب على السودانيين هو المهم .

□ كل الموجودين في القاعة لا قيمة لهم ولا أهمية ولا حتى تأثير إلا بمقدار ما يمثله بيدق الشطرنج للجالس قبالة الطاولة.

□ ما يهم هو ما الذي تريده الإمارات، من الواضح أنها أكثر تصميماً واصراراً وجدية في حربها المدمرة على الشعب السوداني، وللغرابة هي في سعيها للخراب أكثر مثابرة من بعض المسؤولين في بلادنا !.

□ بالنظر لتاريخ تدخلات الإمارات وعبثها بالأوضاع الداخلية يكفينا النظر لنموذجين من نماذج هذه البلطجة الدولية وهما ( ليبيا واليمن ).

□ من خلال هذين النموذجين فالراجح أن الرغبة في التقسيم هي رغبة في صناعة قاعدة خلفية آمنة ريثما يتم الابتلاع الكامل طالما أنه تعذر الآن .

□ صنع هذه القاعدة الخلفية يعتمد على معامل الدولة الذي يسمح بالتسليح النوعي والشرعية السياسية لذلك لا مجال للظن بأن الإمارات يمكن أن تستسلم فهي على أبسط تقدير ستزود المليشيا بأنظمة الدفاع الجوي لتحييد الطيران عن دارفور ومنع ميزة التفوق الجوي المؤثرة وقد شاهدنا نظام بانتسير الروسي في قاعدة الوطية جنوب غرب ليبيا ومع وجود أكثر من ثلاثة مسيرات صنينة استراتييجية يبدو أن السعي لكسر السيادة الجوية هو أول الأهداف.

□ سيتزامن هذا التطور في تقديري مع إدخال الجيش الجديد الذي يتم اعداده في ليبيا حسب متواتر الأخبار وقد تسمح هذه التطورات على الأقل في كسر ايقاع انتصارات القوات المسلحة المبنية على التدمير الواسع للبنية البشرية والمادية لجيش حميدتي الأول .

□ هذه المحاولة لا يجب التقليل منها ولا التهويل من أمرها، فما يسمى بالحاضنة الشعبية تعاني من استنزاف هائل مع اضعاف اقتصادي بائن ومن حسن الحظ أن جميع الجالسين في قاعة كينياتا هم أوهن من إدارة كنتين في منطقة نائية.

□ قبيل هذا الضجيج فقدت كل سرديات المليشيا وغرفتها في أبوظبي كل عوامل النجاح وتوفير الأفيون لمقاتليها فكان أن ارتدت دوائر فيدوهات المليشيا حتى على قائد المليشيا مع تتوالي النكسات العسكرية.

□ اجمالاً نحن نواجه عدو مصمم على تنفيذ أفكاره بكل ما يستطيع ويدفع في ذلك بسخاء رغم النتائج البائسة التي تحققها البيادق على الأرض ولكن لا يفتر ولا يستسلم ولازال يحظى بالحماية الأمريكية المتواطئة وربما صاحبة المشروع في ظل شبه الغياب للإدارة السياسية للبلد وغياب الهيكل الإداري الفاعل وغياب التكتل السياسي الساند صاحب الثقل الاجتماعي، فعوامل الضعف الذاتية في صفنا أخطر حتى من تصميم الإمارات وجهود الفاعلين في قيادتنا السياسية والعسكرية ضئيلة بالمقارنة مع تضحيات المقاتلين على الأرض.

□ في كل الأحوال لابد من إجراءات وتفاعلات تتناسب وهذا التطور أقلها صناعة حكومة قوية برئيس وزراء لا يحتمل التجريب، و لابد من صناعة خلفية سياسية ذات ثقل اجتماعي مساندة للحكومة وتعمل من داخل البلد، ولابد من صناعة تحالف دولي يصنع التوزان وهذا التحالف بالتحديد يحتاج لشخص موثوق بخلاف قائد الجيش المضطرب، كما لابد من استجابة على نحو ما لتحديات الميدان خاصة في الأجزاء الغربية استجابة تراعي عامل الزمن.
والله ولي التوفيق.
#من_أحاجي_الحرب

بشير الطاهر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع

كنت من محبي زيارة متحف السودان القومي..
واكاد اجزم أني احفظ المعروضات في القاعات في الدور الاول والثاني..
واعرف ممر الكباش والضفادع الحجرية علي البحيرة الصناعية والمعابد التي نقلت كما هي ووضعت في ساحة المتحف كمعبد دندرة وحيث اثار العهد الاسلامي في الطابق الثاني كدولة سنار
◾️- الصورة المرفقة صورتها بنفسي بجوالي النوكيا في ابريل 2011 ولازالت احتفظ ببعض الصور من ساحات العرض..

◾️- حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع وتم سرقة مشغولات ذهبية عمرها الاف السنين وبعض الاثار الصغيرة من العاج والحجر والابنوس تعود للعهد المروي ولعهد دولة نبتة

– مع ان السودان اطلق حملة لاستعادة المسروقات بالتعاون مع اليونسكو الا ان الامل ضعيف في العثور عليها لان هناك هواة جمع تحف واثار يشترون مثل هذه المقتنيات ويحتفظون بها في خزائنهم لمدد طويلة ولا يعرضونها ابدا وبذا تقل فرص مطاردتها واسترجاعها..
????- الحل في نظري هو اطلاق حملة قومية للتنقيب عن الاثار مرة اخري.. هناك مواقع اثرية كبيرة ومتعددة متناثرة في السودان..

◾️- مثلا في العام 1998 زرت الولاية الشمالية باللواري في سفرة استغرقت عدة ايام فرايت كثير من الاثار ملقاة علي الطريق قريبا من شواطئ نهر النيل , احجار ضخمة واعمدة معابد لايستطيع اي احد ان يحركها من مكانها وربما هذا سبب حفظها حتي الان.. فلو تم التنقيب حول هذه الاماكن فالبتاكيد سنحصل علي اثار جديدة..

◾️هناك ايضا موقع النقعة والمصورات الاثري الذي يشرف عليه معهد حضارة السودان التابع لجامعة الخرطوكم تحت اشراف البروف جعفر ميرغني – وقد زرته من قبل في العام 2010 – الثلات صور الاخيرة – ففي هذا الموقع تتناثر الاثار علي العديد من التلال والسهول و الموقع ذات نفسه يقع علي نهاية وادي العوتيب وهذا الوادي الان عبارة عن رمال ولكنه حتما في قديم الزمان كان من روافد النيل الموسمية فعلي ضفاف هذا الوادي وحتي موقع النقعة والمصورات هناك احتمال وجود عشرات الاثار التي قد تغير التاريخ ذات نفسه
◾️- ايضا سفح جبل البركل وكثير من المواقع التي يمكن اعادة التنقيب فيها

◾️- في العام 2010 كانت هناك شركة تقوم بحفريات لبناء عمارة في احد الاحياء شرق مطار الخرطوم فعثرت علي ما يشبه المدفن لقرية تعتبر اول اثر علي وجود الانسان في منطقة الخرطوم والمقرن قدرت بالاف السنين..

– وكثير من الاثار هنا وهناك علي ضفاف النيل الذي كان علي الدوام جاذبا للمستعمرات البشرية منذ القدم

????- بهذه الطريقة يمكننا اعادة ملء المتحف القومي مرة اخري والحفاظ علي التاريخ الذي اراد تتار العصر ان يمحوه لهدم رواية الامة السودانية عن عراقتها وحضارتها الممتدة من الاف السنين وحتي الان..

♦️- بهذا يمكننا مرة اخري ان نضع قطع الاحجية جنبا الي جنب ونعيد بناء قصة متماسكة تمتد من الان الي عمق التاريخ ونضع معلما لاطفالنا والاجيال القادمة تحاجج به وتفتخر.
♦️- بعض الدول تحفر في اللاشئ وتعثر علي صخور صماء لايوجد عليها نقش واحد فتضعها في متحف ضخم لتقول للناس ان هذا الحجر استخدمه شخص في هذه البقعة قبل اربعة الف سنة كوسادة او كمسند او مربط لحيوان لتقول للعالم انها دولة ذات تاريخ وذات عراقة..

♦️- نحن كبلد اولي بان تكون لنا قصة لها شواهد وعليها ادلة والاسهل والحل الذي بين ايدينا هو اطلاق حملة جديدة للتنقيب عن الاثار تحت الارض والكشوفات الجديدة هذه توكل كمشاريع لكليات الاثار والدراسات الانسانية كالتاريخ وعلم الاجتماع مع التمويل من الدولة والشركات الوطنية مع مواصلة جهود البحث عن الاثار المفقودة.

النور صباح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • المليشيا تقوم بكل غباء بتهديد العاصمة ووسط السودان وشماله لتحصد النتيجة في شكل متحركات نزحف نحوها إلى دارفور
  • البرهان: قريبا سيتم حسم محاولات المليشيا لإطلاق المسيرات نحو المرافق الحيوية وإبطال مغامراتها المشؤومة
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • النائب العام يزور مستشفى الشرطة عطبرة للوقوف علي أحوال ضحايا الهجوم الغادر الذي نفذته المليشيا
  • كلما انهزمت المليشيا وأضطرت إلى الإنسحاب نحو الثقب الذي أطلّت منه نحو السودان
  • حرب السودان .. المرتزقة يقاتلون مع المليشيا
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • بالفيديو.. شاهد الدمار الذي أحدثه اللواء “طلال” على برج المليشيا بالخرطوم في الساعات الأولى من الحرب بقرار انفرادي وشجاع منه نجح في قلب الموازين وحسم المعركة لصالح الجيش
  • سفارة ليبيا: بومريز شارك في مباحثات لحل أزمة السودان