موقع النيلين:
2025-03-28@22:04:05 GMT

تقسيم السودان

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

□□ ما بعد نيروبي
□ المسرح البائس الذي عرض في نيروبي غير مهم في ذاته ولكن نوايا الإمارات الوكيل الاقليمي في الحرب على السودانيين هو المهم .

□ كل الموجودين في القاعة لا قيمة لهم ولا أهمية ولا حتى تأثير إلا بمقدار ما يمثله بيدق الشطرنج للجالس قبالة الطاولة.

□ ما يهم هو ما الذي تريده الإمارات، من الواضح أنها أكثر تصميماً واصراراً وجدية في حربها المدمرة على الشعب السوداني، وللغرابة هي في سعيها للخراب أكثر مثابرة من بعض المسؤولين في بلادنا !.

□ بالنظر لتاريخ تدخلات الإمارات وعبثها بالأوضاع الداخلية يكفينا النظر لنموذجين من نماذج هذه البلطجة الدولية وهما ( ليبيا واليمن ).

□ من خلال هذين النموذجين فالراجح أن الرغبة في التقسيم هي رغبة في صناعة قاعدة خلفية آمنة ريثما يتم الابتلاع الكامل طالما أنه تعذر الآن .

□ صنع هذه القاعدة الخلفية يعتمد على معامل الدولة الذي يسمح بالتسليح النوعي والشرعية السياسية لذلك لا مجال للظن بأن الإمارات يمكن أن تستسلم فهي على أبسط تقدير ستزود المليشيا بأنظمة الدفاع الجوي لتحييد الطيران عن دارفور ومنع ميزة التفوق الجوي المؤثرة وقد شاهدنا نظام بانتسير الروسي في قاعدة الوطية جنوب غرب ليبيا ومع وجود أكثر من ثلاثة مسيرات صنينة استراتييجية يبدو أن السعي لكسر السيادة الجوية هو أول الأهداف.

□ سيتزامن هذا التطور في تقديري مع إدخال الجيش الجديد الذي يتم اعداده في ليبيا حسب متواتر الأخبار وقد تسمح هذه التطورات على الأقل في كسر ايقاع انتصارات القوات المسلحة المبنية على التدمير الواسع للبنية البشرية والمادية لجيش حميدتي الأول .

□ هذه المحاولة لا يجب التقليل منها ولا التهويل من أمرها، فما يسمى بالحاضنة الشعبية تعاني من استنزاف هائل مع اضعاف اقتصادي بائن ومن حسن الحظ أن جميع الجالسين في قاعة كينياتا هم أوهن من إدارة كنتين في منطقة نائية.

□ قبيل هذا الضجيج فقدت كل سرديات المليشيا وغرفتها في أبوظبي كل عوامل النجاح وتوفير الأفيون لمقاتليها فكان أن ارتدت دوائر فيدوهات المليشيا حتى على قائد المليشيا مع تتوالي النكسات العسكرية.

□ اجمالاً نحن نواجه عدو مصمم على تنفيذ أفكاره بكل ما يستطيع ويدفع في ذلك بسخاء رغم النتائج البائسة التي تحققها البيادق على الأرض ولكن لا يفتر ولا يستسلم ولازال يحظى بالحماية الأمريكية المتواطئة وربما صاحبة المشروع في ظل شبه الغياب للإدارة السياسية للبلد وغياب الهيكل الإداري الفاعل وغياب التكتل السياسي الساند صاحب الثقل الاجتماعي، فعوامل الضعف الذاتية في صفنا أخطر حتى من تصميم الإمارات وجهود الفاعلين في قيادتنا السياسية والعسكرية ضئيلة بالمقارنة مع تضحيات المقاتلين على الأرض.

□ في كل الأحوال لابد من إجراءات وتفاعلات تتناسب وهذا التطور أقلها صناعة حكومة قوية برئيس وزراء لا يحتمل التجريب، و لابد من صناعة خلفية سياسية ذات ثقل اجتماعي مساندة للحكومة وتعمل من داخل البلد، ولابد من صناعة تحالف دولي يصنع التوزان وهذا التحالف بالتحديد يحتاج لشخص موثوق بخلاف قائد الجيش المضطرب، كما لابد من استجابة على نحو ما لتحديات الميدان خاصة في الأجزاء الغربية استجابة تراعي عامل الزمن.
والله ولي التوفيق.
#من_أحاجي_الحرب

بشير الطاهر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حاج ماجد سوار يكتب: تصريحات الفريق ياسر العطا

التصريحات التي أطلقها الفريق ياسر العطا مؤخراً في حق بعض الدول المشاركة في الحرب على شعبنا و بلادنا من خلال دعمها المباشر للمليشيا بالسلاح و العتاد ، أو من خلال فتح مطاراتها و موانئها و حدودها لتمرير الدعم اللوجستي لها ، أو من خلال سماحها بتجنيد رعاياها للقتال إلى جانبها كمرتزقة ، أو من خلال مشاركة قوات نظامية معها ، أو غير ذلك من أشكال الدعم ، و التي أنكرها البعض لم تأت من فراغ ، و لا تعبر عن رأيه الشخصي بل جاءت وفق تطور منطقي و موضوعي للموقف الرسمي للدولة و ذلك وفق التسلسل التالي :
ـ بعد خروج الفريق الكباشي من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بعد ستة أشهر من إندلاع التمرد و الحرب في أكتوبر 2023 راجت معلومات بأنه ذهب إلى أبوظبي في زيارة سرية و حمل معه ملفاً متكاملاً يحتوي على كل الأدلة التي تثبت تورطها في دعم المليشيا ، إلا أن حكام أبوظبي كعادتهم أنكروا !!

ـ بعد شهر تقريباً من رحلة الكباشي تلك (غير المؤكدة) ، و في التاسع و العشرين من نوفمبر 2023 خرج الفريق ياسر العطا ليوجه إتهامات مباشرة لدولة الإمارات بأنها تقوم بدعم مليشيا الدعم السريع بالسلاح و العتاد كأول تصريحات رسمية تصدر عن مسئول رفيع في الدولة !!
ـ في ال 20 من مارس 2024 و أثناء مخاطبته للقوات المسلحة في سنار جدد الفريق العطا إتهاماته للإمارات و شن هجوماً مباشراً على رئيسها محمد بن زايد و قال إنه يقف وراء الحرب على السودان !!

ـ في شهر مارس 2024 تقدم السودان عبر مندوبيته الدائمة في الأمم المتحدة بشكوى رسمية ضد دولة الإمارات مصحوبة بكافة الأدلة و المستندات إلى مجلس الأمن و الذي اعتمدها ، إلا أن الإمارات و من خلال و نفوذها و بدعم من بريطانيا ظلت تعرقل النظر في الشكوى منذ ذلك الوقت و حتى اليوم !!

ـ في أواخر ديسمبر 2024 أعلن ديوان الرئاسة التركية عن مبادرة يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان للوساطة بين السودان و الإمارات فوافق عليها السودان فوراً و لكنها لم تر النور حتى الآن !!

ـ في الثاني من يناير 2025 و أثناء مخاطبته لإحتفالات ولاية الخرطوم بالذكرى التاسعة و الستين للإستقلال جدد الفريق ياسر العطا إتهاماته للإمارات و قال إنها تستجلب المرتزقة من كافة أنحاء العالم لدعم المليشيا المجرمة الإرهابية ، و طالبها بدفع تعويضات عن الدمار الذي ألحقته الحرب بالسودان !!

ـ في 6 من شهر مارس الجاري 2025 تقدم السودان بشكوى رسمية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية !!

كذلك بذلت جهود و مساعي كثيرة مع تشاد و جنوب السودان و عواصم أخرى داعمة للمليشيا بغرض إقناعها لوقف دعمها و لكنها لم تستجب حتى الآن !!

تسلسل الخطوات أعلاه مثل التحركات و الجهود الظاهرة لمحاولة إثناء الإمارات عن الدور الذي تقوم به في الحرب المستمرة على بلادنا و التي إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين ، و شردت و هجرت حوالي عشرة مليون مواطن داخلياً و خارجها ، و اغتصبت فيها و بيعت آلاف النساء ، و دمرت فيها البنيات التحتية و المرافق الخدمية و المؤسسات التعليمية و الصحية و المعامل و مراكز الأبحاث و المصانع ، نهبت البنوك و المصارف .. و رغم كل ذلك لم تتوقف الإمارات عن دعم المليشيا و مؤخراً دعمتها بالمسيرات الإستراتيجية و أسلحة نوعية أخرى ، و واصلت دعمها الدبلوماسي للمليشيا و رعايتها لجناحها السياسي (قحت/تقدم/صمود) ، كما و عملت على تأليب دول الجوار و المحيط لدعم خطتها و مشروعها الذي يهدف إلى إحداث تغييرات جذرية في البلاد في كل النواحي !!

بعد كل ما أوردته ماذا كنا نتوقع و ننتظر من حكومة بلادنا غير التصريحات التي أدلى بها الفريق العطا !!

حاج ماجد سوار

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حملة «وقف الأب» تحقق ما يزيد على 3.72 مليار درهم بدعم أكثر من 277 ألف مساهم
  • السودان يتخذ قراراً بشأن «اللاجئين» المتواجدين في ليبيا
  • صناعة الكهوف في الوطن
  • إعلان مهم من سفارة السودان فى ليبيا للسودانيين الراغبين فى العودة
  • سفارة السودان: نجهز لإعداد حصر أولي لمواطنينا في ليبيا الراغبين في العودة إلى بلادنا
  • مجلس المحافظة يحذر من تقسيم البصرة
  • تجارة الذهب تنشط خلال الصراع الدائر في السودان.. تمر عبر الإمارات
  • أكثر من 11 ألف منشأة صناعية وحرفية بحمص والقرارات الجديدة أنعشت القطاع الصناعي
  • حاج ماجد سوار يكتب: تصريحات الفريق ياسر العطا
  • إنهيار المليشيا .. الحلقة الأخيرة من تراجيديا الجنجويد