شيخ الإسلام في أذربيجان: الوحدة الإسلامية تتطلب الحوار والوسطية وتوحيد الجهود
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
أكد شيخ الإسلام الله شكر باشازادة، القائد الروحي للمسلمين في أذريبجان وعموم القوقاز، عضو مجلس حكماء المسلمين، أن الوحدة الإسلامية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الحوار والالتزام بمنهج الوسطية وتوحيد الجهود بين المسلمين بمختلف مذاهبهم، مبينا أن المسلمين يشتركون في عبادة الله الواحد ويتلون كتابا واحدا ويتوجهون إلى قبلة واحدة، مما يفرض عليهم تجاوز الخلافات والعمل معًا لتحقيق التضامن والتفاهم.
من جانبه أكد الدكتور بشار عواد، المفكر والمؤرخ العراقي، خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، بعنوان " أمة واحدة ومصير مشترك"، أنَّ الخلاف بين مدارس الفكر الإسلامي يتغذى على ثلاث ركائز أساسية، الأولى: خلاف في النظر إلى الوقائع التاريخية بعد وفاة النبي ﷺ وتفسيرها.
والثانية: خلاف في بعض فروع العقائد التي عَدَّها بعضهم أصولًا وكفّروا المخالفين استنادًا إليها نحو الخلافة والإمامة وغيرها.
والثالثة: خلاف في تصحيح الأحاديث النبوية وتضعيفها، وفي قبولها وردها، موضحا أنه لا بديل عن تحقيق وحدة إسلامية، وإزالة فكر التعصب الأعمى الذي نشاهده اليوم مسيطرًا على أصحاب المدارس المختلفة، لافتًا إلى أن كثيرًا من مقولات أو تهم التكفير والتفسيق والتبديع لم تكن معروفة عند مؤسسي هذه المدارس الفكرية، ولا عند من تلقوا منهم العلم تلقيًا مباشرًا، وإنما نجم ذلك عند المتأخرين الذين سعوا إلى نشر مثل هذه الأفكار والأباطيل لأغراض سياسية اتخذت من الدين ستارًا لها.
ومن جانبه، أكد سماحة الشيخ حميد شهرياري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالجمهورية الإيرانية، أن الحوار الإسلامي هو الحل المثالي الذي يعزز الوحدة الإسلامية ويحل محل الفرقة بين المذاهب والأمم، موضحًا أن العلماء يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم في تعزيز هذه الوحدة، من خلال إقامة إطار مفهومي شامل يعزز اتحاد البلدان الإسلامية ويبعث الأمة الإسلامية من جديد، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ خطوات تعزز الوحدة والتقارب، وتفعيل دور البرلمان العربي الإسلامي، واحترام التنوع والقيم الثقافية والدينية للمجتمعات العربية والإسلامية.
جدير بالذكر أنَّ المؤتمر يأتي استجابة لدعوة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر عام 2022م، وبرعاية كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة أكثر من ٤٠٠ شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيَّات الإسلامية والمفكرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، حيث يهدف إلى تعزيز وحدة المسلمين، والتأسيس لآلية حوار علمي دائمة على مستوى علماء ومرجعيات العالم الإسلامي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر مجلس حكماء المسلمين الوحدة الإسلامية شيخ الإسلام أذربيجان المزيد
إقرأ أيضاً:
مبعوثات «حكماء المسلمين» ينشرن قيم التسامح والتعايش حول العالم خلال رمضان
أبوظبي- «وام»
ضمت بعثات مجلس حكماء المسلمين الرمضانية هذا العام عدداً من المبعوثات، وذلك بهدف تعزيز جسور التواصل مع المرأة المسلمة حول العالم ومساعدتها على فَهم أمور دينها ودعمها بالمعلومات والقيم الدينية الصحيحة ونشر الفكر الوسطي المستنير وتعزيز الاندماج الإيجابي في المجتمعات التي تعيش فيها.
وحظيت هذه المبادرة بإشادة وتفاعل كبير من المرأة في هذه المجتمعات؛ حيث أعربت العديد من السيدات عن تقديرهن لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ومواقفه الداعمة لحقوق المرأة.
ونظمت مبعوثة مجلس حكماء المسلمين في إيطاليا عدداً من الفعاليات والأنشطة في 3 مدن ركزت على تعزيز الاندماج الإيجابي للمرأة المسلمة مع الحفاظ على هويتها ودورها في بناء الأسرة والنهوض بالمجتمع وتربية أجيال قادرة على حمل رسالة التسامح والتعايش والسلام، بالإضافة إلى محاضرات في فقه العبادات والأحوال الشخصيَّة والدعم النفسي والإيماني وغيرها وحَظِيَت هذه الفعاليات بحضور وتفاعل كبير.
وفي إسبانيا، قدمت مبعوثة مجلس حكماء المسلمين عدداً من المحاضرات والندوات بمسجد النور في العاصمة مدريد، تناولت أيضاً التأكيد على تكريم الإسلام للمرأة ومنحها حقوقها كاملة ورفع شأنها وأعلاء مكانتها والحث على الإحسان إليها وحسن عشرتها، مؤكدةً أهمية دور المرأة في بناء الأمم والأوطان.
ونظمت مبعوثة مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا، عدداً من الفعاليات في مسجد الاستقلال بالعاصمة جاكرتا بحضور الآلاف من النساء والفتيات والطالبات، كما نظمت زيارات إلى مجموعة من المعاهد والمدارس العلمية، حيث ألقت مجموعة من المحاضرات حول دور القرآن الكريم في تكوين شخصية الأم المربية ومكانة المرأة في الإسلام ودورها في تنشئة الأجيال المقبلة.
ويواصل مبعوثو ومبعوثات مجلس حكماء المسلمين على مدار شهر رمضان المبارك جهودهم المتنوعة في نشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة وذلك للعام الثاني على التوالي، بمشاركة أكثر من 32 مبعوثًا ومبعوثة إلى 9 دول حول العالم.
وتأتي هذه البعثات في إطار جهود المجلس الهادفة إلى تأكيد أهمية الدبلوماسية الدينية في تعزيز السلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.