الثورة نت:
2025-04-14@10:16:19 GMT

صوت الحق في زمن الانكسار

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

 

 

في زمنٍ تكالبت فيه الأمم على الأمة العربية والإسلامية، ووسط طغيانٍ أمريكيٍّ متغطرس، يتوهّم أنه الحاكم المطلق والآمر الناهي، خرج صوتٌ صداحٌ بالحق، صوتٌ لم يخضع، لم ينكسر، لم يساوم. إنه صوت القائد الرباني السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، الذي أثبت للعالم أن هناك من لا يخشى في الله لومة لائم، ولا يركع إلا لله الواحد القهّار.


لقد جاء خطابه الأخير ليكون صاعقةً على رؤوس الطغاة، فقد عرّى المتخاذلين، وأسقط ورقة التوت عن عورات الأنظمة العربية التي لا تزال صامتةً صمت القبور أمام جرائم المحتل الصهيوني في فلسطين، بل وأمام دعوات التهجير القسري التي يتبجّح بها الأمريكي دون خجل.
إن الفرق بين خطاب الهيمنة الأمريكية وخطاب القائد الرباني كالفرق بين الليل والنهار، بين الظلمة والنور، بين الاستكبار والخضوع لله. الأول يتحدث بلغة الاستعلاء، بلغة السوط والسيف، بلغة “أريد فيكون”، كأنه إله الأرض الذي لا يردّ له أمر. أما الثاني، فهو خطاب الحق الناصع، الخطاب الذي لا يعرف المواربة ولا الالتفاف، بل يُعلنها صريحةً مدويةً: لا للهيمنة، لا للاحتلال، لا للصمت المخزي!
لقد أحرج السيد القائد حكّام العرب الذين لا يزالون غارقين في بياناتهم الخجولة ومواقفهم الرمادية، فوقف وحده كالجبل الأشم، يحمل لواء العزة والإباء، يُذكّر الأمة بواجبها، ويُعيد إلى الأذهان سيرة النبي المختار وحيدر الكرار، عليهم صلوات الله وسلامه .
وحينما ننظر إلى واقع الأمة، نجد أن صنعاء، برغم الجراح، قد تحوّلت إلى قلعةٍ للأحرار، إلى قبلةٍ للمقاومين، إلى صوتٍ صارخٍ في زمن الصمت والخذلان. إنها اليوم العاصمة التي تجسّد كرامة الأمة، حيث يجتمع فيها صوت الشرفاء، بعيدًا عن القصور العاجية والولائم السياسية التي يُشترى بها الذمم وتُباع بها القضايا.
إن من يتأمل في مواقف السيد القائد عبدالملك الحوثي، لا يسعه إلا أن يرى فيه الأمل، أمل الأمة، وخلاص المستضعفين. وإنه لحريٌّ بكل شريفٍ وحرٍّ أن يتجه إلى صنعاء التاريخ، صنعاء العز، ليوالي ويؤيد ويساند ويبارك هذا الصوت الصادق، وليكون جزءًا من مشروع التحرر الذي لم يعد خيارًا، بل ضرورةً ملحّةً لبقاء الأمة.
لقد علّمنا التاريخ أن الأمم لا تنهض إلا بالرجال، وأن الحق لا ينتصر إلا بالتضحيات، وأن الصمت في زمن الخنوع جريمةٌ لا تغتفر. وبينما تستمر عجلة الطغيان الأمريكي في دورانها، فإننا على يقينٍ بأن عجلة المقاومة أشد بأسًا، وأكثر مضاءً، وأن الغلبة ستكون في نهاية المطاف لأصحاب المواقف الثابتة، لمن لم تستهوهم كراسي السلطة ولا موائد الذل، لمن اختاروا طريق الحرية، مهما كان شائكًا ومليئًا بالأشواك.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«أبو العينين» عن فوزه برئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط: فخور بمصريتي

وجه النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، الشكر لأعضاء مجلس النواب والأحزاب على تهنئته بمناسبة فوزه برئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط بالإجماع.

وقال أبو العينين، خلال الجلسة العامة للمجلس: إجماع برلمانات 38 دولة يرجع لقيادة و زعامة مصر ودور مصر المحوري في الشرق الأوسط خاصة في ظل التحديات العالمية.

وأضاف: الجميع يتحدث عن دور القائد عبد الفتاح السيسي و خطوطه الحمراء، وزياراته للعالم استطاعت أن تقدم مصر بدورها المحوري وما تشهده من الأمن و الأمان.

وواصل: نحيي الصورة الحقيقية التي تم تقديمها في المحافل الدولية و فخور بمصريتي و بالانتماء للمجلس الموقر و مكانة مصر تستحقها وأكثر وهذا التقدير العالمي خير دليل.

وأردف: العالم يتغير من العالمية للإقليمية و نعتز بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

من جانبه قال النائب مصطفي بكري: منذ أكثر من 35 عام و تابعت تحركات النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، الداعمة لثوابت الدولة المصرية.

وأضاف بكري:"انتخاب 38 عضوا لوكيل المجلس تكريم لمجلس النواب و للسياسة الخارجية المصرية، و للرئيس فهو القائد الذي حاز على التوافق بفضل سياسته المعتدلة التي تقوم على قيم السلام و العدالة، وهو اختيار لمصر و سياستها الخارجية وليس للنائب محمد أبو العينين فقط.

مقالات مشابهة

  • عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من الإخوان باليمن وتلك العزيمة الصلبة التي تبشر بخيرية الأمة
  • اليمن.. نارُ الكرامة التي لا تنطفئ
  • العدوان الإسرائيلي الشامل على غزة وتداعياته المدمرة في ضوء خطاب السيد القائد
  • «أبو العينين» عن فوزه برئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط: فخور بمصريتي
  • خطاب القائد .. يرسم معادلة الانتصار ويحمل الرسائل المتعددة
  • العطا يقر بصعوبة تصدي حكومة. الخرطوم لإعمار ما دمرته الحرب
  • شلقم: ليبيا من بين البلدان التي عانت غياب الخبرة السياسية
  • برج الأسد حظك اليوم السبت 12 أبريل 2025.. كن أنت القائد
  • خطاب القائد .. يرسم معادلة الانتصار ويحمل الرسائل المتعددة 
  • القيمة المضافة للموقف اليمني الصاعد والمتصاعد وفق خطاب السيد القائد