الثورة نت:
2025-04-17@22:17:07 GMT

الأمة والمقاومة وعبث المرحلة..؟!

تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT

 

 

نعيش وتعيش أمتنا وعلى الصعيدين القطري والقومي مرحلة تاريخية مفعمة بكل مظاهر الفوضى والغطرسة والعبث، مرحلة مفصلية يمكن وصفها في تاريخنا ومسارنا الحضاري، تماهت فيها أطياف العبث وحلت فيها الفوضى وكأنها قدر أو قانون على هذه الأمة التعاطي الإيجابي معها، في ذات السياق بدت غطرسة الأقوياء كقدر هي الأخر وعلى الأمة التعامل معها بقدر من الجدية والمسؤولية والتعاطي مع أصحابها كجزء من استراتيجية التعامل المنظم للعلاقات البشرية.

.؟!
لم تكن معركة طوفان الأقصى وليدة الصدفة ولا فعلاً عبثياً أو حادثاً عابراً ارتبط بمغامرة قامت به المقاومة صباح 7 أكتوبر 2023م بقدر ما كانت حصيلة عقود من القهر والاحتلال الاستيطاني لشعب شاءت الأقدار أن يخوض معركة تحرير وطنه بمعزل عن الرغبة الجمعية للأمة التي يمكن استشراف مواقفها في رد فعلها لمواقف الغطرسة الإمبريالية الداعية إلى تهجير سكان القطاع إلى مصر والأردن أو إلى أي بلد عربي أو عالمي لا يهم المهم إخلاء القطاع من أهله وسكانه من أصحاب الأرض، بقدر من السخرية حين اعتبر القطاع بأنه مجرد (مشروع عقاري قابل للاستثمار) وليس جزءا من وطن محتل شعبه يقاتل الاحتلال منذ أكثر من قرن من الزمن قدم خلالها آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين والملايين هجروا وتشردوا وأجبروا على ترك وطنهم ومدنهم وقراهم ليعيشوا لاجئين في بلدان الشتات ليغطي حضورهم قارات العالم الخمس..!
لم يكن هناك بد من المقاومة دفاعا عن وطن محتل وحق مغتصب بدون وجه حق، بل لدوافع استعمارية هدفها تركيع الأمة العربية من محيطها إلى خليجها وكان على فلسطين بحكم موقعها الجغرافي أن تدفع ثمن انتمائها للأمة وتخوض معركة الدفاع عن الأمة في وقت تخلت فيه الأمة عن فلسطين والمقاومة والحق المشروع لهما..؟
نعم معركة فلسطين هي معركة الأمة العربية، ومسؤولية تحرير فلسطين هي مسؤولية كلية للأمة العربية، إن فلسطين ليست قضية شعبها بل هي قضية الأمة بكل أقطارها ونطاقاتها الجغرافية، ويمكن القول إن أخطر من الوجود الصهيوني في فلسطين هو رؤية الأمة بأن قضية فلسطين هي قضية شعبها وان الأمة بأقطارها لا علاقة لها بهذه القضية..؟!
قناعة رسختها القوى الإمبريالية والاستعمارية بدعم من بعض اتباعها في المنطقة من الأنظمة الوظيفية التي أنشأت خصيصا لرعاية وحماية الاحتلال الصهيوني وفي الطليعة ( النظام السعودي) الذي قام وفق مخطط استعماري ليؤدي دورا وظيفيا في خدمة الوجود الصهيوني وحمايته ورهنت القوى الاستعمارية وجود الأنظمة الوظيفية كالنظام السعودي وبقائه ببقاء كيان الاحتلال الصهيوني في فلسطين وان زوال هذا الكيان يعني زوال ( نظام آل سعود) وأنظمة أخرى مشابهة له زرعت على الجغرافية العربية ولذا رأينا كيف طفحت النزعة القطرية بمفرداتها الانعزالية حين ردد البعض شعار فحواه (فلسطين للفلسطينيين، ومصر للمصريين، والأردن للأردنيين، والسعودية للسعوديين) قد يأخذ البعض هذا الشعار بعيدا عن أبعاده القذرة، لكنه في واقع الأمر يعكس حقيقة الوعي المستلب _جماهيريا _ويرسخ ثقافة استعمارية انعزالية تعزل قضية الأمة عن الأمة وكأن من رددوا هذا الشعار حريصين على القضية ومتضامنون معها ومع حق شعبها، لكن ما هو أخطر هو تجزئيه الحدث القومي وتحميل الشعب العربي في فلسطين وزر مواجهة الاحتلال الذي لم يستهدف الشعب الفلسطيني _أصلا _ولم يكن غايته طرد هذا الشعب واحتلال وطنه، بل الهدف هو الأمة العربية بكاملها وبكل قدراتها، لدرجة أن رئيس وزراء العدو حين قال (على السعودية أن تقيم للفلسطينيين دولة على أراضيها وهي لديها أراضي شاسعة) لم يكن يقصد ما قصده حرفيا بل كان يذكر ( نظام آل سعود) بحقيقته وبدوره وبتعهد مؤسس هذا النظام بأن يكون حاميا وحارسا للكيان الذي يواجه اليوم خطرا وجوديا ومنذ بداية معركة الطوفان و( التطبيع) مع السعودية يتردد في خطابات وتصريحات المسؤولين الصهاينة والأمريكان، وكل هذا لم يكن إلا تعبيرا عن موقف يراد من ( نظام آل سعود) تنفيذا لشروط وتعهدات التزم بها منذ تأسيسه، وقد حان الوقت أن يثبت انه لا يزال على العهد..؟!
يقال إن ( لحم السبع يكسر سنة الثعلب) والمقاومة هي ( السبع) وقد كسرت ( أنياب وأسنان الثعلب الصهيوني)، لذا ليس علينا أن نأخذ على محمل الجد أن الكيان يهدد نظام آل سعود، وإن كان فعلا يهدد مصر والأردن، غير أن تصريحاته عن السعودية تندرج مجتمعة في سياق تذكير هذا النظام بدوره الوظيفي من ناحية ومن الأخرى إجبار هذا النظام على إيجاد حلول سريعة تحقق الأمن للكيان وتعفيه من تهديد المقاومة بعد فشل تصفيتها رغم بشاعة حرب الإبادة التي صمت عليها كل العرب والمسلمين ولم يكن صمتهم إلا رغبة منهم بتصفية المقاومة التي القيت التهمة بصمودها لإيران وحزب الله وسوريا واليمن، وكأن الرد السريع بعد عام وبضعة أشهر فشل فيه الكيان ورعاته ودول العالم التي ساندته وصمت العرب، فشل كل هؤلاء في هزيمة المقاومة أو تجفيفها من القطاع ومن فلسطين، فكان التركيز أولا على حزب الله وتصفية قادته وخاصة أمينه العام الشهيد السيد حسن نصر الله الذي شكل استهدافه انتصارا ماديا ومعنويا للاحتلال عوضه عن هزيمته أمام المقاومة في القطاع وفي البحر الأحمر الذي فوجئ العدو ورعاته بجبهته وكانت فعالة معركة البحر الأحمر ومؤثرة ليس على العدو بل على دول العالم واقتصاده، ثم اتجه الأعداء نحو سوريا وحركوا أدواتهم وبطريقة درامية مثيرة سقط النظام في دمشق وعربد العدو في الجغرافية السورية وغادرت إيران سوريا وبقت روسيا وقواعدها العسكرية  في سوريا رغم التباين في المعتقدات بينها وبين السلطة الجديدة في دمشق لكن هذا التباين يتلاشى إذا ما تابعنا تداعيات العلاقة الأمريكية _الروسية وملف أوكرانيا وحالة الانفراج المثيرة للدهشة في هذه الجبهة.. وهذا يفسر بقاء روسيا في سوريا، وتقدمها في أوكرانيا مقابل تخليها عن نظام الرئيس بشار الأسد وهذا ما حصل.. لبنان أيضا وما شهد من ترتيبات ليأتي على إثر كل هذا تصريحات ترامب بشراء قطاع غزة التي ليست بنظره  أكثر من مشروع عقاري لا اكثر..!
لكن ثمة تداعيات برزت تحت الرماد، تداعيات محرجة للسعودية ومهددة فعلا لمصر والأردن فكانت العقبة أمام مخطط ترامب عصية على الاختراق لأنها لامست بشكل مباشر أمن مصر والأردن، فيما أوراق المقاومة ظلت متماسكة وثابتة لأن ما يطمح إليه العدو وامريكا فعل يتجاوز قدرة حلفاء وعملاء أمريكا على القيام به، الذين يبررون تحت الطاولة بأن فشلهم سببه نتنياهو الذي اخفق في هزيمة المقاومة عسكريا= رغم الصمت الرسمي العربي _ وهذه هي الورقة التي يشهرها العرب أمام أمريكا سرا ويحملون الكيان المسؤولية، الأمر الذي دفع وزير خارجية أمريكا أن طلب من أصدقاء بلاده من العرب البحث عن حلول ترضيهم لحل مشكلة غزة والمقصود هو حل مشكلة حماس والمقاومة المرفوض بقائها على رأس السلطة في القطاع.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط تُطلق المرحلة الثانية من منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، المرحلة الثانية من منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، لتعزيز مكانتها كمنصة شاملة ومتكاملة من أجل إتاحة مختلف الأدوات التمويلية كالاستثمار المباشر، أو التمويل التجاري، والتمويل الميسر، وضمان المخاطر بالإضافة إلى خدمات الدعم الفني وبناء القدرات، التي يقدمها شركاء التنمية لتعزيز تنافسية القطاع الخاص.

وذلك استمرارًا للجهود التي تقوم بها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الهادفة لتمكين القطاع الخاص وتوسيع قاعدة مشاركته في التنمية،.

جاء ذلك خلال فعالية رفيعة المستوى بمشاركة محمد جبران وزير العمل، والدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والسفيرة أنجلينا أيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وأليساندرو فراكاسيني، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وأوليفيا تودرين، سفيرة رومانيا لدى مصر، وممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والبنك الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وغيرهم من شركاء التنمية.

جهود الدولة لتمكين القطاع الخاص


ومن جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن منصة «حافز»، تأتي لتتكامل مع الجهود التي تقوم بها الوزارة على مختلف الأصعدة من أجل تعزيز جهود الدولة لتمكين القطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال وإتاحة المزيد من الفرص لمجتمع الأعمال في مصر، حيث تُعزز المنصة جهود الدبلوماسية الاقتصادية لدفع التمويل من أجل التنمية، وهذا هو الهدف الأساسي للوزارة حيث نعمل على إتاحة التمويل والدعم الفني سواء من المصادر المحلية أو الدولية لتحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.

وأكدت «المشاط»، على جاذبية القطاع الخاص المحلي والأجنبي في مصر للتمويلات التنموية الميسرة المتاحة من شركاء التنمية الدوليين، وأن تلك التمويلات تُسهم بشكل كبير في تحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما وأن التمويل يمثل عماد أي استثمار سواء محلي أو أجنبي، كما أن التمويلات المتاحة من شركاء التنمية تتسم بكونها ميسرة وطويلة الأجل، وهو ما يجعلها من أفضل أنواع التمويل التي يبحث عنها المستثمرون، مضيفة أن الجهود المبذولة من الوزارة بالتعاون مع الشركاء الدوليين نجحت في إبرام ما يزيد عن ١٥٠ مشروع بتمويلات تنموية ميسرة للقطاع الخاص تجاوزت نحو 14.5 مليار دولار، وقد أسهمت تلك التمويلات في زيادة الاستثمارات بقطاعات حيوية على رأسها الطاقة المتجددة، والتمويل الأخضر، والقطاعات المالية، والأعمال الزراعية، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والنقل المستدام، وغيرها القطاعات ذات الأولوية.

وشددت "المشاط"، على أنه في ضوء التكامل بين أدوات التخطيط والتعاون الدولي، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، وأيضًا اتساقًا مع جهود الدولة لتمكين القطاع الخاص، فإن الوزارة تعمل في الفترة الحالية على تفعيل آلية ضمانات الاستثمار من الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.8 مليار يورو، فضلًا عن تعزيز شراكاتها مع مختلف الشركاء، لإتاحة المزيد من التمويلات والاستثمارات التي تُسهم في خلق بيئة عمل أكثر تحفيزًا للقطاع الخاص المحلي والأجنبي.


مركز المشروعات

وتتيح منصة «حافز» للدعم المالي والفني، العديد من الخدمات من بينها «مركز المشروعات»، الذي يُمكن أي جهة سواء حكومية في مصر أو دوليا أو قطاع خاص أو شريك تنمية من إضافة أي مشروع تنموي بتفاصيله على المنصة، من أجل تعريف مختلف الشركاء بتلك التفاصيل وتحفيز عملية الشراكة سواء من خلال المساهمات المباشرة أو التمويلات للمشروع، كما تتيح الصفحة الربط بين الشركات والمشروعات وأهداف التنمية المستدامة.


مركز الصفقات

كما تتضمن المنصة مركزًا للصفقات حيث يستعرض هذا الجانب مختلف الصفقات والتمويلات التي استفاد منها القطاع الخاص  من الشركاء الدوليين، بما يُعزز جهود الشفافية ويوضح للشركات الجديدة الخدمات المتاحة، وسابقة الأعمال بين القطاع الخاص وشركاء التنمية.
 

التقارير والأبحاث

وتعزيزًا للنهج الذي تتبعه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لدعم عملية مشاركة الخبرات والمعرفة، فإن منصة «حافز»، تتضمن قسمًا خاصًا للتقارير والأبحاث، حيث يتضمن مختلف التقارير التشخيصية والأبحاث التي قام بإعدادها شركاء التنمية حول جهود تمكين القطاع الخاص، ورصدًا للتطورات التنموية في مختلف القطاعات. وجدير بالذكر أن مختلف تلك الخدمات مدعمة بالذكاء الاصطناعي من خلال «متحدث آلي» يُسهل عملية الاستخدام بالنسبة للشركات ويمكنها من الوصول السهل إلى مختلف الخدمات.


الدعم الفني

وفي ذات السياق تتيح المنصة للقطاع الخاص، التعرف على خدمات الاستشارات والدعم الفني المتاح من شركاء التنمية، وبرامج الدعم الفني الجاري تنفيذها لمختلف المشروعات، حيث يعد الدعم الفني أحد الآليات الهامة للتعاون مع مختلف الشركاء، للاستفادة من خبراتهم المتراكمة في عملية دراسات الجدوى والاستشارات، وغيرها.

رابط منصة حافز 

ومن خلال المرحلة الثانية، تُتيح منصة «حافز» والتي يمكن الوصول إليها من خلال الرابط التالي https://privatesector.moic.gov.eg/ar، أكثر من 90 خدمة مالية وغير مالية متاحة من 44 شريك تنمية ثنائي ومتعدد الأطراف للقطاع الخاص في مصر، ارتفاعًا من 62 خدمة في وقت إطلاق المنصة في ديسمبر 2023، حيث جذبت ما يقرب من 18 ألف مستخدم من القطاع الخاص ورواد الأعمال الراغبين في التعرف على الخدمات المتاحة من شركاء التنمية الدوليين، بينما تضم قاعدة بيانات منصة «حافز»، 700 شركة استفادت من الخدمات، كما عرضت المنصة أكثر من ألف مناقصة ومبادرة لمشروعات تنموية ممولة من شركاء التنمية في مصر وأكثر من ٨٠ دولة أخرى وذلك لتشجيع مشاركة شركات القطاع الخاص المحلي في التنمية ودعم وصولها إلى الأسواق العالمية.

مقالات مشابهة

  • سموتريتش وبن غفير يتحدثان عن "الجحيم والتهجير" بعد رد حماس
  • الحية: جاهزون لإبرام صفقة شاملة وسلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال
  • وزيرة التخطيط تُطلق المرحلة الثانية من منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص
  • رئيس الوزراء: بدأنا تفعيل المرحلة الأولى من مبادرة دعم القطاع الصناعي
  • إطلاق المرحلة الثانية من منصة «حافز» لدعم القطاع الخاص
  • استمع: بيان الانقلاب الذي سجلته المليشيا بصوت عماد عبد الرحيم (كادر حزب الأمة )
  • المقاومة الشعبية بالشمالية تجدد دعمها وإسنادها للقوات المسلحة
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الجيش المصري في مواجهة عدو الأمة
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟