تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد اللواء أحمد عيسى، الخبير في الأمن القومي الفلسطيني والإسرائيلي، أن الموقف المصري الحاسم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة شكّل "صفعة قوية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولإسرائيل بشكل عام، إذ لعبت مصر دورًا محوريًا في دعم صمود الشعب الفلسطيني وإفشال المخطط الإسرائيلي لتهجير سكان القطاع.

وأوضح عيسى، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القاهرة اتخذت موقفًا واضحًا وصريحًا منذ البداية، رافضة أي محاولات لفرض التطهير العرقي على الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا الموقف تجلى في تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبيانات وزارة الخارجية المصرية، إلى جانب التغطية الإعلامية المصرية التي شددت على أن تهجير سكان غزة "خط أحمر".

وأضاف أن مصر عززت موقفها عبر إدخال المساعدات الإنسانية والمعدات الثقيلة لإزالة الركام، وهو ما كسر القيود التي كانت تفرضها إسرائيل على دخول هذه المعدات، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يعوّل كثيرًا على الدور المصري، ليس فقط لكونها الدولة العربية الأكبر، بل أيضًا لأنها تعتبر قطاع غزة جزءًا من أمنها القومي، وهو ما يتسق مع التضحيات التي قدمتها مصر تاريخيًا من أجل القضية الفلسطينية.

وتابع عيسى بأن تل أبيب، مدعومة بحلفائها الغربيين، أدركت أن الحرب لم تحقق أهدافها، إذ فشلت في تدمير المقاومة الفلسطينية، وإجبار الفلسطينيين على النزوح، واستعادة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة. كما شبّه هذا الفشل الإسرائيلي بالفشل الاستخباراتي الذي حدث في حرب أكتوبر 1973، عندما تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس دون إنذارات مسبقة لدى الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية.

وأكد أن الموقف المصري أزعج دوائر صنع القرار في تل أبيب، حيث بدأ خبراء الأمن القومي الإسرائيليون والجنرالات المتقاعدون في التحذير من السياسة المصرية، محاولين تصويرها كداعم للمقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجيش المصري لا يزال يعتبر إسرائيل تهديدًا استراتيجيًا، رغم اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في عام 1979، وهو ما يفسر عدم انخراط مصر في أي تطبيع واسع مع إسرائيل، على عكس ما كانت تأمله تل أبيب.

واختتم اللواء أحمد عيسى حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل، ورغم محاولاتها الإعلامية، فشلت في تحقيق أهدافها بالحرب، مشددًا على أن الدعم المصري المستمر يعزز صمود الفلسطينيين، ويشكل عائقًا أمام المخططات الإسرائيلية الرامية إلى فرض واقع جديد على غزة والمنطقة.


https://www.youtube.com/watch?v=aQq7F5uvGRQ

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التطهير العرقي تهجير الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: الاحتلال يضغط على شمال وجنوب غزة للضغط ولتهجير الفلسطينيين

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال وجنوب قطاع غزة تدخل في إطار الضغط العسكري على فصائل المقاومة الفلسطينية لتقديم تنازلات، ولتهجير الفلسطينيين.

وأشار -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية كانت في جنوب قطاع غزة، حيث سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على ما يُعرف بمحور "موراغ"، والآن تقوم بالتصعيد في شمال القطاع، وقال إن الهدف هو تهجير السكان من خلال القصف الجوي والمدفعي.

كما يدفع جيش الاحتلال بقطاعات عسكرية باتجاه شارع صلاح الدين الذي يفصل غزة بين الشمال والجنوب، في محاولة لدفع المدنيين باتجاه البحر ومناطق أخرى في القطاع.

وأضاف أن المناطق التي بدأ يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في غزة هي مناطق واسعة جدا، منها رفح جنوبي القطاع والمنطقة العازلة.

وعن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن رفح باتت محاصرة وتهديده بضمها للمنطقة العازلة، أوضح العقيد الفلاحي أنه يحاول أن يسيطر على أكبر قدر من الأراضي، ولذلك هو يحاصر المنطقة ثم يقوم بقضمها والسيطرة عليها، وبعدها يقوم بالتفتيش والبحث عن الأنفاق.

إعلان

وقال إن الاحتلال يعتبر أن مدينة رفح باتت تشكل عمقا إستراتيجيا له خاصة على مستوى محور فيلادلفيا، مشيرا إلى أنه دفع بالسكان باتجاه خان يونس جنوبي القطاع للضغط على قيادات المقاومة، خصوصا في ظل المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى صفقة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أنه وسع عمليته العسكرية في حيي الدرج والتفاح بمدينة غزة، وأشار إلى أن عملياته هناك تهدف لتوسيع المنطقة العازلة والسيطرة على مناطق أخرى.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن عمليات الجيش ستتوسع قريبا بقوة لتشمل مناطق أخرى في معظم أنحاء قطاع غزة.

رسالة واضحة

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد أعلنت أنها أطلقت رشقة صاروخية قصيرة المدى باتجاه مستوطنة نير إسحاق في غلاف غزة، في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القبة الحديدية اعترضت 3 صواريخ من دون وقوع إصابات.

وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال العقيد الفلاحي إن صواريخ المقاومة كانت محدودة العدد ومحدودة التأثير، لكنها تبعث برسالة واضحة بأن فصائل المقاومة لا تزال تمتلك قدرات وإمكانيات، مبرزا أن المقاومة لم تظهر حتى اللحظة إستراتيجيتها الحقيقية لمواجهة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: مخطط تهجير الفلسطينيين مستمر.. وحماس لن تتخلى عن سلاحها
  • المؤتمر: قمة السيسي وتميم تؤكد وحدة الصف العربي في رفض تهجير الفلسطينيين
  • دون تهجير الفلسطينيين - الرئيس المصري وأمير قطر يدعمان خطة إعادة إعمار غزة
  • التعاون الثنائي ورفض تهجير الفلسطينيين.. تفاصيل مباحثات الرئيس مع أمير قطر
  • «مصطفى بكري» لـ «الحدث»: ما تفعله إسرائيل الآن يعد تهديدا واضحا للأمن القومي المصري
  • خبير عن تهجير سكان القطاع: مصر الوحيدة القادرة على تحطيم أحلام إسرائيل في غزة
  • خبير استراتيجي: مصر هي العقبة أمام مخططات تهجير غزة
  • خبير عسكري: الاحتلال يضغط على شمال وجنوب غزة للضغط ولتهجير الفلسطينيين
  • اجتماع وزاري بأنطاليا يرفض تهجير الفلسطينيين
  • وزير خارجية إندونيسيا يؤكد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم