الأمير متعب بن مشعل يدشن مهرجان تمور الجوف في نسخته الحادية عشرة بمحافظة دومة الجندل
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
المناطق_متابعات
نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل
بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، دشن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الجوف، مهرجان تمور الجوف في نسخته الحادية عشرة بمدينة المعارض في محافظة دومة الجندل، الذي تنظمه أمانة منطقة الجوف ممثلة في بلدية دومة الجندل، ويهدف إلى تعزيز مكانة التمور السعودية ودعم المنتج المحلي.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مدينة المعارض بمحافظة دومة الجندل، وكيل الإمارة حسين بن محمد آل سلطان، ومحافظ دومة الجندل الدكتور طلال بن مشل التمياط، وأمين المنطقة المهندس عاطف بن محمد الشرعان، وعدد من المسؤولين.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة، وأعقب ذلك أوبريت فني تضمن العديد من اللوحات الفنية التي أضفت طابعًا ثقافيًا وتراثيًا على الحدث.
بعد ذلك تجول سمو الأمير متعب بن مشعل في أرجاء المعارض التي ضمت 40 ركنًا للمزارعين المشاركين لعرض منتجات التمور، بالإضافة إلى 30 ركنًا للجهات الحكومية والخاصة والجمعيات المشاركة، و45 ركنًا للأسر المنتجة.
والتقى سموه عددًا من المزارعين المشاركين، ونوه بما يحظى به القطاع الزراعي من اهتمام ورعاية ودعم القيادة الرشيدة – أيدها الله-، مشيرًا إلى أنّ المهرجان يحظى بدعم ومتابعة من صاحب السموّ الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف.
وعبر سموه عن شكره للعاملين بالمهرجان، مضيفًا أن المهرجان يعكس المقومات الاقتصادية والمزايا النسبية لمنطقة الجوف، ومنها القطاع الزراعي وقطاع التمور .
من جانبه أعرب محافظ دومة الجندل عن شكره لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على دعمهم المستمر للمهرجان، مؤكدًا أن هذا الدعم أسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وجذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى تعزيز السياحة المحلية.
وأشار إلى أن هذه الجهود تعكس الرؤية الحكيمة لسمو أمير منطقة الجوف وسمو نائبه في دعم كل ما يسهم في تنمية منطقة الجوف ورفعتها.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز الأمير متعب بن مشعل محافظة دومة الجندل منطقة الجوف أمیر منطقة الجوف دومة الجندل
إقرأ أيضاً:
«صناعة الدبس».. إرث يتناقله الأجيال
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةحيث تنتشر مزارع النخيل، تبرز الكثير من المهن والصناعات التقليدية التي تتناقلها الأجيال، ومنها صناعة الدبس التي تعد واحدة من الصناعات الغذائية، التي شكلت جزءاً لا يتجزأ من حياة الأجداد وأثّرت بشكل كبير في ثقافتهم واحتياجاتهم اليومية، فصناعة التمور وتحضير الدبس ليست مجرد مهنة، بل هي تراث حي يعبر عن عبقرية الإنسان الإماراتي في التكيف مع بيئته وتحقيق الاكتفاء الذاتي بموارد بسيطة، فهي حكاية تُروَى في كل حبة تمر وفي كل قطرة دبس، حاملة عبق الماضي وأصالته.
مهنة متوارثة
يقول حمد أحمد البدواوي، الذي يشارك جده في حفظ التمور وتجهيزها لصناعة الدبس: «تعلمت هذه المهنة من جدي، وهي مهنة متوارثة منذ القِدم، مع انتشار بساتين النخيل، التي هي مصدر أساسي لاحتياجات الأهالي سواء من الغذاء أو المسكن، فأي قطعة منها يتم الاستفادة منها بأساليب متنوعة، لتحمل في طياتها عبق التاريخ وروح الأصالة».
«المدبسة»
وبكل همة وفخر واعتزاز يساعد البدواوي جده في نقل خصف التمر ورصه في غرفة صناعة الدبس والتي تسمى «المدبسة»، ويعرّف الدبس قائلاً: «هو عصارة التمر النقية التي تستخرج بعناية وبدون أي تدخل صناعي، ليكون منتجاً طبيعياً عالي الجودة يستخدم في مختلف الأطعمة الإماراتية التقليدية»، موضحاً أن عملية استخراج الدبس ليست فقط وسيلة لتحويل التمر إلى منتج جديد، بل هي طقس يعبر عن التراث الإماراتي وأهمية النخيل في حياة سكان المنطقة.
صناعة الدبس
وعن كيفية صناعة وتحضير الدبس، يقول البدواوي: أولاً يتم تجفيف التمور بعناية، ثم وضعها في «خصافة»، وهي أكياس مصنوعة من سعف النخيل تُستخدم لتخزين التمور بطريقة تقليدية، ثم تُوضع هذه الأكياس داخل غرفة مغلقة مخصصة لهذا الغرض، وتتميز بأنها جافة ومعزولة تماماً، ومع مرور الوقت، يبدأ الدبس بالنزول تلقائياً دون أي تدخل بشري.
وهذه العملية التي تبدو بسيطة تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل الدقيقة التي تتطلب صبراً وخبرة، وهو ما يكسب المنتج النهائي طعمه الفريد وجودته العالية.
إرث مستمر
يرى البدواوي أن صناعة الدبس ليست مجرد عملية إنتاج غذائي، بل هي قصة تحكي عن تكيف الأجداد مع قلة الموارد الغذائية، وكيف استطاعوا استغلال النخيل بكل ما يقدمه من فوائد قائلاً: «تعلمت من هذه المهنة أن الصبر والابتكار هما مفتاح النجاح، لقد استطاع أجدادنا إنتاج غذاء يكفي احتياجاتهم الأساسية من نفس الشجرة، فحولوا التمر إلى منتج يدوم طويلاً ويُستخدم في تحضير العديد من الأطباق التي لا تخلو منها السفرة الإماراتية». ولا يتوقف دور البدواوي وأسرته عند تعلم هذه المهنة، بل يتعداه إلى المساهمة في الحفاظ عليها في كل موسم؛ حيث يشاركون جدهم في إعداد الدبس، معتبرين أن هذه المشاركة ليست فقط واجباً عائلياً، بل رسالة تهدف إلى إبقاء هذا التراث حياً بين الأجيال.
أصالة وإبداع
عن مستقبل حرفة صناعة الدبس، يقول البدواوي: «صناعة الدبس ليست مجرد ذكرى من الماضي، بل جزء من حاضرنا ومستقبلنا، فلا يزال الناس يستخدمون الدبس حتى اليوم في المأكولات الإماراتية التقليدية، وهو منتج محلي يعكس هويتنا الوطنية، مشيراً إلى أن هذه الحرفة ستظل قائمة، طالما بقي هناك من يؤمن بأهميتها ويسعى لنقلها إلى الأجيال، لتظل رمزاً للأصالة والإبداع الإماراتي.