استعرض “مؤتمر مؤسسة عبد الله الغرير 2025” الذي عقد اليوم وجمع قادة التعليم العالميين ومجموعة من صنّاع السياسات وخبراء المجال تحديات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم العالي.
ركزت نقاشات المؤتمر – الذي أقيم تحت شعار “الابتكار والتحول في التعليم العالي” – على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والعمل الخيري الاستراتيجي في تشكيل ملامح المستقبل التعليمي.


وناقش المؤتمر تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وسوق العمل والحكومات لبناء نظام تعليمي مرن وشامل يلبي متطلبات القوى العاملة المستقبلية وأكد أهمية العمل الجماعي في هذا الصدد من خلال تسليطه الضوء على التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق تحول تعليمي فاعل.
وأكد سعادة عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير، أن التعليم يُشكل البوابة الأوسع للفرص ومحركاً حيوياً للابتكار داعياً إلى التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لترسيخ نظام تعليمي أكثر ذكاءً واستدامة.
واستعرضت جلسات المؤتمر قضايا محورية عديدة، منها دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتأهيل الطلاب لسوق العمل في ظل الأتمتة المتزايدة.
وشدّد المشاركون في المؤتمر على ضرورة تقليص الفجوة الرقمية، خاصةً بين صفوف الشباب إلى جانب النساء اللاتي يتأثرن بشكل غير متكافئ ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين الوصول إلى التعليم، مع التركيز على الخصوصية والأخلاقيات مؤكدين الحاجة للانتقال لنموذج قائم على المهارات والشهادات المصغّرة.
وأكدت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة ضرورة التحرك الجماعي لوضع تصور بشأن التعليم في ظل التغيرات السريعة مشددة على أهمية وضع استراتيجية شاملة لتجنب تعميق الفجوة التعليمية وحذرت من أن أنظمة التعليم الحالية حول العالم لا تؤدي دورها المنوط بها في تأهيل الشباب لاسيما في المجتمعات المهمّشة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: بروتوكول تعاون بين "بحوث الفلزات" و"معهد الوادي العالي للهندسة والتكنولوجيا"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وقع مركز بحوث وتطوير الفلزات بروتوكول تعاون مع معهد الوادي العالي للهندسة والتكنولوجيا، وذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالسعي المستمر لتعزيز التعاون البحثي والتكنولوجي بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية.

وقع البروتوكول الدكتور إبراهيم غياض، القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، والدكتور عابد محمود أحمد جاد، عميد معهد الوادي العالي للهندسة والتكنولوجيا.
 

وأوضح الدكتور غياض أن البروتوكول يرتكز على عدة محاور أساسية، من بينها تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة تُسهم في تطوير التكنولوجيا الصناعية، إلى جانب تبادل الخبرات بين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس من كلا المؤسستين، وتوفير فرص تدريب عملي لطلاب الهندسة داخل معامل المركز، مما يعزز من مهاراتهم التطبيقية ويؤهلهم لسوق العمل.
 

كما يتضمن البروتوكول الإشراف المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراه، وتنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل متخصصة في المجالات الهندسية والبحثية، إلى جانب تعزيز أنشطة نقل التكنولوجيا وربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة، بما يثمر عن تبادل الخبرات العلمية والتطبيقية، وتعزيز الأبحاث المشتركة، وتنمية الكوادر البحثية، في إطار جهود المركز لتعزيز ربط البحث العلمي بالصناعة ودعم التنمية المستدامة.
 

وأشار الدكتور غياض إلى أن هذا التعاون بين مركز بحوث وتطوير الفلزات ومعهد الوادي العالي يمثل خطوة مهمة نحو دمج البحث العلمي بالصناعة، مما يُسهم في تحقيق تنمية مستدامة وتأهيل كوادر هندسية قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز من قدرة الصناعة المصرية على المنافسة في الأسواق العالمية.
 

كما أكد أن هذا التعاون يأتي ضمن استراتيجية المركز لدعم الابتكار وتطوير الحلول البحثية التي تتماشى مع رؤية مصر 2030، وتعظيم الاستفادة من قدرات المركز وإمكانياته البحثية، حيث يمتلك بنية تحتية بحثية متطورة تشمل معامل متخصصة، ووحدات تجريبية، وأحدث الأجهزة العلمية، مما يمكنه من إجراء الأبحاث التطبيقية، وتطوير المواد المعدنية، وتحسين تقنيات التصنيع، والمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة لمشكلات الصناعة تعزز جهود المركز في أن يكون شريكًا رئيسيًا في تطوير الأبحاث التطبيقية التي تلبي احتياجات السوق والصناعة المصرية.
 

من جانبه، أعرب الدكتور عابد محمود أحمد جاد، عميد معهد الوادي العالي للهندسة والتكنولوجيا، عن سعادته بتوقيع البروتوكول، مشيرًا إلى أنه سيفتح آفاقًا جديدة أمام طلاب المعهد، ويتيح لهم فرصًا فريدة للتدريب والبحث العلمي بالتعاون مع مركز بحوث وتطوير الفلزات، مما يساعد على تأهيلهم لسوق العمل وفق أحدث المعايير التكنولوجية. كما لفت إلى أن التعاون يشمل الطلاب من مختلف أقسام الهندسة الكهربائية، والهندسة المدنية، والهندسة المعمارية، ويشمل توظيف قدرات المعهد من معامل حديثة، وورش عمل متطورة، ومرافق بحثية تدعم الابتكار لتطوير التدريب العملي المقدم للطلاب، وكذلك الاستفادة من موقع المعهد بمحافظة القليوبية، بالقرب من المناطق الصناعية، في منح الطلاب فرصًا متميزة للتدريب العملي في كبرى الشركات والمصانع.

تجدر الإشارة إلى أن مركز بحوث وتطوير الفلزات يعد من المراكز البحثية الرائدة في مصر والمنطقة العربية، حيث يعمل على دعم وتطوير الصناعات المعدنية والتعدينية من خلال البحث العلمي والتطبيقات التكنولوجية المتقدمة، وتوفير حلول بحثية وابتكارية للصناعات المعدنية، بما يُسهم في تعزيز تنافسية الصناعة المصرية على المستويين المحلي والدولي.

كما يلعب المركز دورًا محوريًا في نقل التكنولوجيا وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، فضلًا عن تأسيس حاضنات تكنولوجية تدعم رواد الأعمال والمبتكرين في المجال الصناعي.

مقالات مشابهة

  • اصلاح التعليم العالي: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
  • التعليم العالي: بروتوكول تعاون بين "بحوث الفلزات" و"معهد الوادي العالي للهندسة والتكنولوجيا"
  • جامعة القناة تنظم المؤتمر العلمي البيئي الأول حول دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على البيئة أبريل المقبل
  • رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي يبحثان في جامعة حلب الصعوبات التي تواجهها
  • وزير التعليم العالي يُعلن عن فتح دكتوراه إستثنائية
  • جامعة المنوفية تحصد المركز الـ24 عالميًا في تصنيف التعليم العالي HE لعام 2025
  • الإمارات تشارك في مؤتمر عام السلام والثقة الدولي بتركمانستان
  • الإمارات تشارك في مؤتمر "عام السلام والثقة" الدولي بتركمانستان
  • الإمارات تشارك في مؤتمر «عام السلام والثقة» rالدولي بتركمانستان
  • طحنون بن زايد: الذكاء الاصطناعي يشهد تطوراً متسارعاً يعيد تشكيل مستقبل التكنولوجيا