كرَّم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الفائزين في الدورة الأولى من “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد”، التي تُنظِّمها دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، وذلك خلال حفل أُقيم بحضور أكثر من 500 من صنَّاع القرار والمبتكرين وروّاد تجربة المتعاملين، للاحتفاء بجهود وإنجازات 32 جهة حكومية وشركة في إعادة تصميم الخدمات الحكومية والارتقاء بمعايير التميّز فيها.


تتضمّن الجائزة ثلاث فئات رئيسية، هي “أفضل خدمة”، و”أفضل تجربة حياة”، و”نجوم تجربة متعاملين بلا جهد”، إضافة إلى فئات التكريمات الخاصة.
شهد الحفل تكريم عدد من الجهات والشركات والأفراد في الفئات الثلاث الرئيسية للجائزة، إذ حصدت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي جائزة “أفضل خدمة” عن خدمة “طلب الدعم الاجتماعي”.
وفازت بجائزة “أفضل تجربة حياة” دائرة الصحة – أبوظبي، بالتعاون مع دائرة القضاء – أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وشركة صحة، وصندوق أبوظبي للتقاعد ، وشركة “طاقة” ، وشركة “دو” عن إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة “سندكم”.
وضمن فئة “نجوم تجربة متعاملين بلا جهد” فاز عشرة أفراد وضمن فئات التكريمات الخاصة فازت كل من دائرة الصحة – أبوظبي عن خدمة “تصديق شهادة إجازة مرضية”، وصندوق أبوظبي للتقاعد عن خدمة “شهادة لمن يهمه الأمر”، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن خدمة “إصدار تصريح مواقف أصحاب الهمم”.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” تُجسِّد التزام إمارة أبوظبي بتطوير الخدمات الحكومية، وتعزيز كفاءتها، وتوفير تجربة سلسة ومرنة للمتعاملين، مشيراً إلى أن تكريم الجهات والأفراد المتميزين في هذا المجال يُحفِّز على تبني المزيد من الحلول المبتكرة التي تُسهم في الارتقاء بجودة الخدمات وترسِّخ مكانة حكومة أبوظبي في مجال التميز الحكومي عالمياً.
وأشار سموّه إلى أن ترسيخ ثقافة التميز والابتكار في الخدمات الحكومية يتطلب مواصلة تطوير المبادرات النوعية، وتوظيف الحلول الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي وتقديم خدمات متكاملة ترتقي بجودة الحياة وتواكب احتياجات مختلف فئات المجتمع.
وتهدف “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” إلى تكريم الإنجازات الاستثنائية من الخدمات التي يسّرت تجربة المتعاملين، وأحدثت تأثيراً ملموساً في حياة الأفراد والزوار والشركات في إمارة أبوظبي، وذلك عن طريق تقليل الجهد المبذول، وتعزيز رضا المتعاملين، وتمكينهم من إتمام معاملاتهم اليومية بمرونة وبلا جهد، دون الحاجة إلى زيارة الجهات.
وبهذه المناسبة، قال معالي أحمد تميم الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: “لقد شهدنا اليوم تكريماً مميزاً لجهود استثنائية تجسّد رؤيتنا في بناء منظومة خدمات حكومية بلا جهد، وتُسهم في تسهيل حياة الأفراد والشركات والزوار، بالإضافة إلى تعزيز مكانة إمارة أبوظبي وجهة رائدة في الابتكار والتميز.
وأضاف معاليه أن هذه الجائزة لا تمثّل احتفاءً بإنجازات اليوم فحسب، بل هي دعوة للجميع لمواصلة البحث عن حلول مبتكرة تسهم في تبسيط التجربة الحكومية وتجعلها أكثر كفاءة ومرونة ونحن على ثقة بأن المستقبل يحمل فرصاً جديدة لتحقيق المزيد من التقدم، بما ينعكس إيجابياً على جودة حياة مجتمعنا.
من جانبه، قال سعادة سعيد الملا، المدير التنفيذي لقطاع تجربة المتعاملين في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي إن “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” ليست مجرد تكريم للإنجازات، بل هي منصة لترسيخ ثقافة التميز والابتكار في الخدمات الحكومية ، وما شهدناه اليوم هو حصاد لجهود دؤوبة وتعاون بنّاء من جانب الجهات الحكومية والشركات، التي آمنت بأهمية تطوير تجربة متعاملين بلا جهد وتبسيط الإجراءات.
وأكّد سعادته على دور الجائزة في تحفيز المزيد من المبادرات والمشاريع التي تسهم في الارتقاء بمعايير تجربة المتعاملين، وتدعم الجهود الرامية إلى تقديم تجربة استباقية وذكية وبلا جهد، لتتماشى مع تطلُّعات كافة أفراد المجتمع واحتياجاتهم المتجددة.
يُذكر أن “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” تنسجم مع رؤية دائرة التمكين الحكومي– أبوظبي ورسالتها في تحفيز الابتكار وتمكين الجهات الحكومية لتعزيز جهودها في تقديم تجربة استثنائية عبر خدمات مبتكرة وحلول فريدة.
وتُعد الجائزة امتداداً لنجاح “برنامج أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد”، الذي أسهم في تبسيط الإجراءات على المتعاملين، وتقليل عدد زيارات مراكز الخدمات بنحو 400 ألف زيارة، وتقليص حجم طلبات المتعاملين بنسبة 64%، وتقليل عدد الخطوات المطلوبة لإنجاز الخدمات بنسبة 23%، إلى جانب خفض عدد خانات البيانات في طلبات إتمام الخدمات بنسبة 36%، ما أسهم في تحقيق مستويات متميزة من رضا المتعاملين وفقاً للمعايير العالمية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تيم لاب في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشتهر مجموعة "تيم لاب" (teamLAB) الفنية بأعمالها الإبداعية التي تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والطبيعة. وقد أضافت إلى معارضها في اليابان، والمملكة العربية السعودية، والصين متحفًا جديدًا متعدد الحواس في دولة الإمارات.

عند التوجه إلى "تيم لاب فينومينا" في المنطقة الثقافية لجزيرة السعديات بإمارة أبوظبي، ستجد نفسك أمام مبنى أبيض ضخم يتمتع بشكل يصعب تحديده.

قال الشريك الإداري في شركة "MZ Architects" المحلية التي تعاونت مع "تيم لاب" فيما يتعلق بالتصميم الخارجي، توني أبي جبرايل: "لقد ابتكرنا هذا الشكل الذي يصعب على الأشخاص تحديده، وهذا ما يجعله مثيرًا للاهتمام بالنسبة لهم".

افتتحت مجموعة "تيم لاب" الفنية متحفًا في العاصمة الإماراتية أبوظبي.Credit: teamLab Phenomena Abu Dhabi

تتكون واجهته البيضاء الزاهية من عدد لا يحصى من الألواح، حيث لا تتواجد لوحتان متماثلتان، ما يضفي على المبنى، الذي تبلغ مساحته 17,000 متر مربع، طابعًا عضويًا وغير متماثل.

يضم المتحف 25 عملًا فنيًا رقميًا غامرًا.Credit: teamLab Phenomena Abu Dhabi

عند المرور عبر أبوابه متوجهًا إلى قاعة الاستقبال المظلمة، قد يستغرق نظرك وقتًا للتأقلم مع التباين الشديد للبياض الناصع في الخارج. 

المبنى الأبيض الأنيق الذي يحتضن المعرض.Credit: teamLab Phenomena Abu Dhabi

يهدف الظلام إلى تهيئة حواس الزوار لمجموعة تتكون من 25 معرضًا فنيًا رقميًا تفاعليًا في الداخل.

وينقسم المتحف إلى منطقة جافة وأخرى رطبة، حيث تكون الأرضية مموجة في المناطق الجافة المتعددة،  لأنّ باطن أقدامنا ليس مسطحًا، بحسب ما أوضح شوغو كاواتا وهو كبير مهندسي التصميم الداخلي في "تيم لاب".

رأى كاواتا أنّ هذا الشكل العضوي مناسب للمشي بشكلٍ أكبر مقارنة بالأسطح المستوية، ما يُقرِّب الزوّار من الطبيعة.

أما في المناطق الرطبة، ينتزع الزوار أحذيتهم، وجواربهم، ويرفعون بناطيلهم أثناء تنقلهم في مناطق مغمورة بالمياه الضحلة. 

يُعتبر التنقل في أرجاء المتحف بمثابة تجربة فريدة بحد ذاتها، حيث تتفاعل الإسقاطات الضوئية على الأرضيات والجدران ردًا على حركة الزوار.

عند دخول الزوار واحدًا من معارض المنطقة الرطبة تُدعى "Floating Microcosms"، تستقبلهم رائحة ترابية عضوية ناجمة عن الماء.

معرض "Floating Microcosms" الموجود في المنطقة الرطبة.Credit: teamLab Phenomena Abu Dhabi

يتكون المعرض من مجموعة من المنحوتات الناعمة بيضاوية الشكل وغير المثبتة التي تتمايل في المياه التي تصل إلى مستوى الكاحل.

يمكن لحركة الزوار وسط المياه إنشاء أمواج تؤدي إلى سقوط هذه المنحوتات قبل أن تعود إلى وضعيتها المنتصبة، مُصدرةً أضواءً بألوان مختلفة ونغمات صوتية متعددة.

كما يُسمح للزوار بدفع المنحوتات وتحريكها، ما يجعل المعرض متغيرًا بشكلٍ مستمر. 

وتمثل هدف كاواتا بأن يخوض الزوار تجارب ملموسة، ويأخذوا معهم الشعور الذي انتابهم عند زيارة هذه المساحة.

معرض "Wind Form".Credit: teamLab Phenomena Abu Dhabi

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد ورئيس الإكوادور يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
  • النخبة تشارك في بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو
  • تيم لاب في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع
  • محمد بن زايد يستقبل جوزاف عون في أبوظبي.. وهذا ما أكد عليه الرئيسان
  • عبدالله بن زايد يعتمد استراتيجية نمو الأسرة الإماراتية
  • خالد بن محمد بن زايد يستقبل الرئيس المالي لشركة OpenAI
  • مجلس أمناء “سكن”: التبرع الكريم لولي العهد يُجسد حرصه المستمر على دعم المبادرات الوطنية النوعية
  • خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الابتكار واستشراف المستقبل
  • خالد بن محمد بن زايد يستقبل الرئيس المالي لشركة أوبن ايه آي
  • بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو تُدشن الجولة الثالثة الجمعة