وفاة أشهر إسرائيلي يجند الجواسيس داخل مصر (صورة)
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أعلنت وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، وفاة رجل الأعمال وضابط جهاز الاستخبارات "الموساد" سابقا يعقوب نمرودي عن عمر يناهز 97 عاما.
وكان النمرودي، وفقا لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الذي هاجر إلى إسرائيل من العراق، رئيس فرع الموساد المسؤول عن التجسس بالخارج وكان ملحقا للجيش الإسرائيلي داخل إيران في الخمسينيات والستينيات، ثم أصبح فيما بعد ضابط الموساد المسؤول عن تجنيد الجواسيس داخل مصر.
وأضافت الصحيفة العبرية أن رجل المخابرات والأعمال يعقوب نمرودي الذي كان برتبة مقدم في الاحتياط، اشتهر بأنشطته السرية والتجارية في إيران وأيضا بفضيحة التنصت على وسائل الإعلام داخل إسرائيل التي هزت الرأي العام الإسرائيلي في التسعينيات، مشيرة إلى أن من أبنائه رجل الأعمال وناشر صحيفة "معاريف" الإسرائيلية سابقاً عوفر نمرودي.
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة "معاريف" إن النمرودي الذي خرج من الخدمة العسكرية بمنصب لواء ترك وراءه زوجته ريفكا وأربعة أبناء وهم عوفر، وروثي (الذي قتل أثناء تسلقه منجم قديم في سيناء)، وسمدار فيال، وخمسة عشر حفيدًا واثني عشر من أبناء الأحفاد.
وهاجر نمرودي من العراق عام 1926، في الأسابيع الأولى من حياته، وفي وقت وقت قصير أصبح مسؤولا عن مستودع الحبوب ومركز الطلب للكيبوتسات، وأقام اتصالات مع التجار العرب، وأصبح على دراية بلغتهم وعاداتهم، وكانت هذه المهارة هي الخلفية التي قادته إلى الأنشطة الأمنية التي كان يمارسها في معظم حياته، حيث كان معروف بعمله السري خلال خدمته الطويلة في الجيش الإسرائيلي، والموساد، بجانب حصوله على معلومات دقيقة من الغرب لتطوير الصناعات الدفاعية.
ونشر النمرودي ثلاثة كتب (بمساعدة كتاب الظل) عن حياته ومسيرته المهنية وهي: "رحلة حياتي"، "هتكفا ومهخل"، و"أيام طهران" (2010).
وقد تم تصوير أنشطة النمرودي عندما كان ملحقا للجيش الإسرائيلي في طهران في فيلم "المحافظ شوشان" استنادا إلى صور ومذكرات النمرودي، وقد تم عرض الفيلم على القناة الأولى الإسرائيلية في عام 2016.
وتم إنتاج الفيلم ومونتاجه من قبل شركة مملوكة من قبل عائلة نمرودي نفسها، وفي التسعينيات تم تعيين نمرودي قنصلا فخريا لمدغشقر.
المصدر : هاآرتس + معاريف
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم الجيش الإسرائيلي الجيش المصري القاهرة غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
قبل افتتاحه.. جولة داخل المتحف المصري الكبير (25 صورة)
يشكل المتحف المصري الكبير بموقعه المهيب أمام أهرامات الجيزة أكبر متحف أثري في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، ويضم بين جدرانه أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تسرد تاريخ مصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني، في تجربة فريدة تمزج بين العلم والفن والعظمة الإنسانية.
ومنذ لحظة دخول الزائر، يستقبله تمثال الملك رمسيس الثاني شامخًا في البهو العظيم، وكأنه يرحب بكل من جاء ليشهد عظمة الأجداد، وتُعد هذه القاعة الأولى رحلة تمهيدية للعصور الملكية، إذ تحيط بالتمثال مجموعة من المنحوتات الملكية الضخمة التي تعكس هيبة الحكم وقدسية الملوك في مصر القديمة.
أما القاعة المخصصة لـ الملك توت عنخ آمون، فهي جوهرة المتحف بلا منازع، حيث تُعرض للمرة الأولى جميع مقتنيات الملك الذهبي كاملة، بما في ذلك قناعه الشهير، وسريره الجنائزي، والعجلات الحربية، وأدوات الحياة اليومية التي صاحبت الملك في رحلته إلى العالم الآخر، في عرض يجمع بين الإبهار البصري والدقة العلمية في التفسير.
ويضم المتحف أيضًا مجموعة نادرة من تماثيل الملكات والآلهة المصرية، مثل تمثال الملكة حتشبسوت الذي يعكس قوتها وذكاءها السياسي، وتمثال إيزيس المرضعة الذي يجسد أسمى معاني الأمومة في الحضارة المصرية القديمة، كما يضم قاعات تعرض كنوزًا من مراكب الشمس، وقطعًا أثرية من بعثات الحفائر الحديثة، وقطعًا لم تُعرض من قبل أمام الجمهور.
كما يحتوي المتحف على قاعة متحفية للترميم تُعد الأكبر في الشرق الأوسط، حيث يعمل الخبراء المصريون على صيانة المومياوات والبرديات والمعادن الدقيقة باستخدام أحدث تقنيات العالم.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان للعرض، بل هو رسالة حضارية من مصر إلى الإنسانية، تؤكد أن أرض الفراعنة لا تزال قادرة على إبهار العالم بعلمها وفنها وجمالها، وأن التاريخ هنا لا يُحكى بالكلمات فقط، بل يُرى ويُلمس في كل حجر ونقش وتمثال يروي قصة الخلود.