أثار مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجدل بعد تصريحاته الأخيرة بشأن العلاقات بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأكد أن هذه العلاقات "تسير في اتجاه خاطئ"، محذرًا من تداعيات ذلك على المصالح الأمريكية والاستقرار الإقليمي في أوروبا.  

وأشار المستشار إلى أن إدارة بايدن قد لا تتعامل مع الملف الأوكراني بالشكل المطلوب، مما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات بين البلدين، خاصة في ظل استمرار الدعم العسكري الأمريكي لكييف في حربها ضد روسيا.

 

واعتبر أن السياسة الحالية قد تؤثر سلبًا على المصالح الأمريكية على المدى الطويل، مؤكدًا أن هناك سوء إدارة للملف الأوكراني من جانب البيت الأبيض.  

تصريحات المستشار الأمريكي تعكس قلقًا متزايدًا بين بعض السياسيين الأمريكيين حول مستقبل العلاقة مع أوكرانيا، وتأثير ذلك على التحالفات الأمريكية في أوروبا. 

وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الجدل داخل الأوساط السياسية الأمريكية حول مدى استمرارية الدعم المالي والعسكري لكييف، في ظل التحديات الاقتصادية الداخلية التي تواجهها الولايات المتحدة.  

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو الرئيس زيلينسكي بشأن هذه التصريحات، إلا أن مراقبين يرون أنها قد تزيد من الانقسامات السياسية داخل الولايات المتحدة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث تعد السياسة الخارجية أحد الملفات الساخنة التي تثير الجدل بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.  

وتبقى التساؤلات مطروحة حول ما إذا كانت إدارة بايدن ستعيد النظر في نهجها تجاه أوكرانيا استجابةً لهذه التحذيرات، أم أنها ستواصل تقديم الدعم غير المشروط لكييف في صراعها مع موسكو. وفي ظل استمرار الحرب وعدم وجود حل دبلوماسي واضح، يبدو أن العلاقات الأمريكية الأوكرانية ستظل موضع جدل في الفترة القادمة.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب البيت الأبيض أوكرانيا مستشار الأمن القومي فولوديمير زيلينسكي الملف الأوكراني المزيد

إقرأ أيضاً:

فضيحة تسريبات وخسائر اليمن تُطيح بمستشار الأمن القومي الأمريكي ونائبه

يمانيون../
في خطوة وُصفت بأنها أول تعديل كبير في طاقم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقال البيت الأبيض مستشار الأمن القومي مايك والتز ونائبه أليكس وونغ، إضافة إلى عدد من مستشاري مجلس الأمن القومي، على خلفية تسريبات تتعلق بالحرب على اليمن وفشل في إدارة الملف العسكري في البحر الأحمر.

وأكدت شبكات إعلامية أمريكية كـ”فوكس نيوز” و”سي إن إن” ووكالة “أسوشيتد برس” أن هذه الإقالات جاءت بعد كشف تفاصيل حساسة بشأن نوايا الولايات المتحدة شنّ ضربات على اليمن، في 15 مارس الماضي، من خلال دردشة على تطبيق “سيغنال” أدارها والتز، وضمت بالخطأ أحد محرري مجلة “ذا أتلانتك”، الذي فضح لاحقاً هذه الخطط قبل تنفيذها.

وبحسب تقرير لشبكة “سي إن إن”، فإن الرئيس ترامب أبلغ والتز منذ أيام بانتهاء مهامه، في حين أكدت مصادر مطلعة أن الإطاحة به وبنائبه جاءت أيضًا نتيجة “تدهور نفوذه داخل الجناح الغربي” وتزايد الضغوط عقب الإخفاقات المتكررة في التعامل مع التصعيد اليمني، لاسيما بعد إسقاط طائرات أميركية وهجمات استهدفت قطعًا بحرية أمريكية في البحر الأحمر.

وكشفت المصادر أن سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، كانت من أبرز المنتقدين لوالتز، مشيرة إلى بدء مناقشات داخلية منذ أيام لإيجاد بديل أكثر كفاءة لإدارة الملف الأمني الحساس.

وأفادت فوكس نيوز بأن الإعلان الرسمي عن التغييرات سيصدر قريبًا، ومن المتوقع أن يُعلّق الرئيس ترامب على القرار في مؤتمر صحفي خلال الساعات القادمة.

وتعكس هذه الإقالات -بحسب مراقبين- حجم الارتباك داخل الإدارة الأمريكية في ظل تصاعد العمليات اليمنية ونفاد الخيارات السياسية والعسكرية أمام البيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • فضيحة تسريبات وخسائر اليمن تُطيح بمستشار الأمن القومي الأمريكي ونائبه
  • ترامب يعين روبيو مستشارًا للأمن القومي
  • ترامب يعين مايك والتز سفيرًا لواشنطن لدى الأمم المتحدة وروبيو مستشارًا للأمن القومي
  • خلفا لمايك والتز.. ترامب يعين وزير خارجيته مستشارا للأمن القومي الأمريكي
  • ترامب: ماركو روبيو مستشارا للأمن القومي إلى جانب عمله وزيرا للخارجية
  • ما سبب إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز؟
  • مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة لمنصب مستشار الأمن القومي الأمريكي
  • استقالات مرتقبة بـ مجلس الأمن القومي الأمريكي.. والتز ونائبه يغادران منصبهما
  • ترامب يدرس تعيين ستيف ويتكوف بديلا لـ والتز مستشارا للأمن القومي
  • إعلام أميركي: إقالة مستشار الأمن القومي ونائبه بأمر من ترامب