«وسط قلق أوروبي».. ترجيحات بسحب القوات الأمريكية من دول البلطيق
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
قالت صحيفة «بيلد» الألمانية إن مسؤولين أوروبيين يرجحون أن يوافق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على سحب القوات الأمريكية من دول البلطيق، وهو ما يعني ترك أوروبا بلا دفاع ضد روسيا، وإن أجهزة الأمن وسياسيي الغرب يخشون إنهاء وجود القوات الأمريكية في أجزاء من أوروبا، وأن على الدول الأوروبية الاستعداد لتغييرات عميقة إذا توصل ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن القواعد الأمريكية في رامشتاين بألمانيا والقواعد الجوية في بريطانيا لن تخضع للمناقشة حاليا، لكنها قالت إن إيطاليا تستعد لانسحاب محتمل للقوات الأمريكية من كوسوفو، ليصبح الحلفاء الأوروبيون وحيدين في البلقان بمواجهة ألكسندر فوتشيتش وجيشه الصربي القوي.
وقبل أسبوع، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن إدارة الرئيس ترامب لا تخطط لخفض مستويات القوات الأمريكية في أوروبا في أي وقت قريب، وأن مسؤولية الحفاظ على أوروبا خالية من العدوان لا ينبغي أن تقع على عاتق واشنطن وحدها، وأن الدول الأوروبية يجب أن تزيد من إنفاقها الدفاعي، قائلا: «الأمر المنطقي أن تدافع تلك الدول عن القارة الأوروبية، وسوف تقف الولايات المتحدة إلى جانبهم بالمساعدة».
ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» ينتشر نحو 100 ألف جندي أمريكي في جميع أنحاء أوروبا، وأكثر من ثلثهم يتمركزون في ألمانيا. كما يعى ترامب في نهاية ولايته الأولى إلى تقليص القوات الأمريكية في برلين نتيجة خلافات مع مسؤولين ألمان، وهي الخطوة التي تمكن قادته العسكريون من إبطائها وتجنبها في النهاية.
ويأتي ذلك في ظل مخاوف قادة أوروبا من قطع المساعدات الأمريكية عن أوكرانيا وفرض وقف إطلاق النار لصالح روسيا، لا سيما بعد دعوة ترامب لحلف شمال الأطلسي «ناتو» لزيادة الإنفاق الدفاعي، وهي دعوة كانت أساسية بحملته الانتخابية، معتبرا أن واشنطن «تحمي دول الناتو التي لا تحمي الولايات المتحدة».
اقرأ أيضاًبوتين: ترامب وعد بحل الأزمة الأوكرانية ولكن غير موقفه سريعا
ترامب: من المرجح أن يكون اجتماعي مع بوتين نهاية فبراير الجاري
«رويترز» تعترف بنقلها تصريحا مضللا على لسان ملك الأردن خلال لقائه بترامب وتعلن سحبه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القوات الأمريكية حلف شمال الأطلسي ترامب دونالد ترامب ناتو دول البلطيق القوات الأمریکیة الأمریکیة فی
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي بارز يثني على بوتين
أشاد ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووصفه بالشخص الجدير بالثقة، قائلا إنّ بوتين أخبره بأنّه صلّى من أجل "صديقه" ترامب عندما أُطلقت النار عليه.
والتقى ويتكوف، بوتين لساعات الأسبوع الماضي في العاصمة الروسية موسكو، وقال لوسائل إعلام أميركية إنّ المحادثات التي تضمّنت مناقشات بشأن السعي إلى إنهاء الأزمة في أوكرانيا، كانت بنّاءة و"تستند إلى حلول".
وفي مقابلة تلفزيونية، قال ويتكوف إنّه أصبح يعتبر أنّ بوتين ليس "رجلا سيئا"، مشيرا إلى أنّ الرئيس الروسي قائد "عظيم" يسعى إلى إنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
وأضاف ويتكوف، في المقابلة "أثار إعجابي. أعتقد أنّه كان صريحا معي".
وتابع "لا أعتبر أنّ بوتين رجل سيء. إنّه وضع معقّد، تلك الحرب وكلّ العوامل التي أدّت إليها".
كذلك، تطرّق ويتكوف إلى عنصر "شخصي" في المحادثة التي استعاد خلالها بوتين ردّ فعله على محاولة اغتيال ترامب في يوليو 2024 خلال تجمّع انتخابي في ولاية بنسلفانيا الأميركية.
وقال ويتكوف إنّ بوتين "أخبرني (...) أنّه ذهب إلى كنيسته المحلية عندما أُطلقت النار على الرئيس، والتقى كاهنها كما صلّى من أجل الرئيس".
وأضاف "ليس لأنّه... كان من الممكن أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة، بل لأنّه كان صديقا له وكان يصلي من أجل صديقه".
وأشار ويتكوف إلى أنّ بوتين طلب "من رسام روسي بارز رسم لوحة جميلة للرئيس ترامب"، مضيفا أنّه طلب منه أن يأخذها إلى ترامب.
وقال "كانت لحظة لطيفة للغاية".
كذلك، اعتبر ويتكوف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يواجه خيارات صعبة وأنّ عليه أن يدرك أنّ الوقت قد حان "لإبرام صفقة" مع موسكو.
وقال إنّ زيلينسكي "في وضع صعب جدا، جدا، ويواجه دولة نووية"، مضيفا "لذا، عليه أن يعلم أنّه سيُسحق. الآن هو الوقت الأمثل لإبرام صفقة".