«فيردي» تنظم إضرابات تحذيرية بـ 6 ولايات ألمانية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
يتعين على الركاب الذين يستخدمون وسائل النقل العام في ألمانيا الاستعداد لحدوث تأخيرات وإلغاءات في ست ولايات ألمانية بعد غدٍ الجمعة. يأتي ذلك بعد أن دعت نقابة فيردي للعاملين في قطاع الخدمات إلى إضرابات تحذيرية في ولايات بادن-فورتمبرج وبريمن وهيسن وسكسونيا السفلى وشمال الراين-ويستفاليا وراينلاند-بفالتس، وذلك في أعقاب انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات الجماعية دون نتائج بالنسبة لموظفي الخدمة العامة في الحكومة الاتحادية والبلديات.
وأوضحت النقابة أن هذه الإجراءات ستستمر طوال اليوم من بداية العمل حتى نهايته. وأضافت «فيردي» أن الإضرابات ستؤثر على حوالي 53 ألف موظف يعملون في 69 شركة تقع في مدن ومناطق ريفية.
وتسعى «فيردي»، من خلال هذه الإضرابات، إلى الحصول على زيادة في الأجور والمزيد من أيام الإجازة، لكن المفاوضات الأخيرة مع الحكومة الفيدرالية والبلديات لم تسفر عن أي تقارب.
ولم تقدم جهات العمل أي عرض حتى الآن. في الوقت نفسه، يشارك موظفون في نزاعات جماعية أخرى في قطاع النقل المحلي في الإضرابات، بما في ذلك موظفو شركة «بي في جي» للنقل العام في ولاية برلين وموظفون في ولاية مكلنبورج-فوربومرن. وتتفاوض نقابة فيردي و نقابة موظفي الخدمة المدنية (دي بي بي) مع الحكومة الاتحادية والبلديات بشأن الأجور وساعات العمل لأكثر من 2.5 مليون موظف، لا يعملون فقط في الإدارة العامة، بل أيضاً في رياض الأطفال والمدارس والجامعات وقطاع النقل العام وشركات إدارة النفايات والمطارات.
كما يشمل ذلك رجال الإطفاء وضباط الشرطة الاتحادية.
وتسعى النقابتان إلى زيادة أجور هؤلاء الموظفين بنسبة 8% على الأقل، أو ما لا يقل عن 350 يورو شهرياً. كما تطالب النقابتان ببدلات أعلى بالنسبة للعاملين في الوظائف ذات الضغوط العالية، مثل قطاع الصحة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى النقابتان إلى التفاوض على ثلاثة أيام إجازة إضافية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألمانيا
إقرأ أيضاً:
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
تشكل التطبيقات الإلكترونية مثل تيك توك، وإنستغرام، ويوتيوب، والألعاب الإلكترونية تهديدا أكثر خطورة بالنسبة للمراهقين مقارنة بالمشروبات الكحوليات وتعاطي القنب، حسبما أظهرت دراسة جديدة في ألمانيا، تسلط الضوء على عدد المراهقين الذين لديهم عادات إدمانية وخطيرة تتعلق بوسائل الإعلام الرقمية.
وقال رينير توماسيوس، المدير الطبي للمركز الألماني لحالات الإدمان في الطفولة والبلوغ في جامعة المركز الطبي هامبورج-إيبيندروف، التي أجرت الدراسة بالتعاون مع شركة التأمين الصحي “دي إيه كيه”: “نحن نواجه تسونامي من اضطرابات الإدمان بين صغار السن، والتي أعتقد أننا نقلل من شأنها بصورة كاملة”.
وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من ربع من يبلغون من العمر من 10 إلى 17 عاما يظهرون استخداما خطيرا أو كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعي، في حين يعتبر 4.7% مدمنين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفقا للخبراء. وقال توماسيوس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “الأرقام المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المثير للمشاكل أعلى بواقع خمسة إلى خمسين مرة مقارنة بالاستهلاك الخطير للقنب والكحوليات في هذه الفئة العمرية”.
وعلى الرغم من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على عكس الكحوليات أو القنب، له تأثير غير مباشر فقط على الجهاز العصبي المركزي للمرء، فإن نفس التأثيرات تنطبق على ما يعرف علميا بـ”نظام المكافأة في الدماغ”.
وأضاف توماسيوس أنه في كلا الحالتين، توجد خطورة الإدمان “حيث يحدث سعي نحو المزيد والمزيد من الأمر ويحدث فقدان السيطرة”.
وأوضح: “المقدار الكبير من الوقت الذي يتم استهلاكه في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي يؤدي لإهمال جوانب أخرى من الحياة”.
ويشار إلى أن فقدان السيطرة على سلوك المرء في التعامل مع تطبيقات التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على حياة صغار السن. وفي الكثير من الحالات، يمكن أن يؤدي ذلك لتراجع الأداء الدراسي، وغالبا يصل الأمر إلى الفشل. وعلاوة على ذلك، يحدث الانعزال الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالوسائل الترفيهية والخلافات العائلية.
ووفقا للدراسة يعد الصبية هم الأكثر تضررا بوجه خاص، حيث ينطبق على 6% منهم معيار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المرضي، في حين أن الرقم بالنسبة للفتيات يبلغ نحو 3.2%.
ويقول توماسيوس إن الفتيات غالبا ما يتمتعن بمهارات اجتماعية أكبر خلال فترة البلوغ. فهن يمارسن المهارات الاجتماعية بصورة مختلفة وفقا لدورهن القائم على النوع، ويعزلن أنفسهن بوتيرة أقل من الصبية، وهذا يعد عاملا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بالإصابة بالإدمان القوي.
وأشار إلى أن الفرق بين استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الخطير والمرضي ليس دائما واضحا. وقال “من الأعراض المعتادة المبكرة تراجع الأداء الدراسي وفقدان الاهتمام بالدروس”. مع ذلك فإن أزمة البلوغ أو الاضطراب العاطفي الناجم عن الضغط بين أصدقاء المدرسة يمكن أن يكون السبب وراء حدوث مثل هذه المشاكل.
ويصنف استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي على أنه مرضي عندما تستمر الأعراض لنحو 12 شهرا على الأقل. وقد استخدمت الدراسة عن عمد معيار الـ12 شهرا من أجل تجنب التشخيصات المبكرة ولضمان التمييز عن الأزمات المؤقتة خلال فترة البلوغ.
ويوضح توماسيوس أنه على الآباء التدخل سريعا، قبل أن يتطور الإدمان، في حال استخدم صغار السن وسائل التواصل الاجتماعي بصورة خطيرة. ومن المهم أن يستخدم الآباء حدسهم وأن تربطهم علاقة جيدة مع الإبن أو الإبنة.
وبجانب التنظيم المستمر لوقت ومحتوى استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، من المهم بصورة خاصة أن يظهر الآباء اهتماما بأنشطة أبنائهم الإلكترونية، حسبما قال توماسيوس. وأضاف “عليهم أن يقدموا الإرشاد. يتعين أن يكونوا معلمين ومشرفين جيدين”.