«حماس»: جاهزون سياسيا وميدانيا لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
فى ظل الحديث عن مراحل اتفاق غزة التالية، قالت حركة حماس الفلسطينية إنها جاهزة سياسياً وميدانياً لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفة فى بيان لها، أمس، أن السبت المقبل سيتم إطلاق أعداد من الأسرى المحكوم عليهم بمدد سجن كبيرة، لافتة إلى أن طلب مضاعفة أعداد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم تمت الاستجابة له من قِبل الوسطاء لإثبات جديتنا فى تنفيذ بنود الاتفاق كافة.
وفى المقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن محادثات المرحلة الثانية مع حماس تبدأ مع وصول المبعوث الأمريكى ستيفن ويتكوف إلى إسرائيل، فيما أعرب يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، أمس، عن تخوفه من فشل الحكومة فى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بسبب تهديدات وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة.
وأضاف «لابيد» أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مسئولة عن أكبر كارثة فى تاريخ إسرائيل بعد تسببها فى أضرار للأمن والاقتصاد والسياسة ولن نكف عن محاولة إسقاطها، مؤكداً أن على الائتلاف الحكومى أن يفهم أن الحرب أداة لمسار سياسى وليست هدفاً، مضيفاً: «يجب ألا نترك محتجزينا فى غزة، ويجب المضى قدماً فى المرحلة الثانية من الاتفاق».
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مسئولين أمنيين، بأن الجيش يستعد لعدد من السيناريوهات، وصدَّق على خطط دفاعية وهجومية فى غزة، فيما قالت عائلات المحتجزين فى قطاع غزة إن حياة العشرات من أبنائهم ستتعرض للخطر حال عدم تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل، تزامناً مع تقديم النيابة العسكرية الإسرائيلية لوائح اتهام ضد 5 جنود احتياط بسبب انتهاكاتهم الخطيرة فى معتقل «سديه تيمان»، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن النيابة العامة فى تل أبيب أن المتهمين الخمسة مارسوا انتهاكات بحق معتقل فلسطينى فى معتقل سديه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية المرحلة الثانیة من
إقرأ أيضاً:
مقترح مصري جديد لاستئناف اتفاق الهدنة في قطاع غزة
حسن الورفلي (غزة القاهرة)
أخبار ذات صلةقدمت مصر مقترحاً جديداً يهدف إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما أفادت سلطات الصحة الفلسطينية بأن الضربات الإسرائيلية قتلت 65 على الأقل في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفاد مصدران أمنيان.
وأرجأت الحكومة الإسرائيلية إرسال ردها الرسمي على المقترح المصري المحدث للعودة لوقف الحرب في غزة لعدة أيام، وذلك لحين الانتهاء من تمرير الموازنة الجديدة للحكومة عبر الكنيست الإسرائيلي الذي بدأ أمس، في إقرار أكبر موازنة في تاريخ إسرائيل والتي تقدر بحوالي 620 مليار شيكل.
وأكد مصدر مسؤول لـ«الاتحاد» أن المبادرة المصرية المحدثة تم إرسالها إلى حركة حماس وإسرائيل قبل عدة أيام للعودة إلى المفاوضات وحالة الهدوء في غزة، مشيراً إلى تمسك كل طرف بشروطه الحالية لحين تقديم أي منهما لتنازلات تفضي نحو العودة لاتفاق وقف إطلاق النار، والدفع نحو إبرام صفقة جديدة لتبادل الرهائن والأسرى بين حماس وإسرائيل، والوصول لهدنة دائمة لعدة سنوات يتم خلالها إعادة إعمار القطاع ومعالجة الأزمة السياسية والأمنية في غزة.
وأوضح المصدر أن وفد حركة حماس يرحب بالمبادرة المصرية شريطة توافر الضمانات الكافية التي تلزم إسرائيل بوقف العمليات العسكرية بشكل كامل من غزة وانسحاب قوات الجيش، مؤكداً أن الوفد المصري المفاوض نقل نسخة من المبادرة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي تشكل وسيطاً وضامناً للاتفاق الذي تم الإعلان عنه في 17 يناير الماضي.
ويشمل المقترح المصري عدة نقاط استندت على المبادرة الأميركية التي طرحها ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي بأن تفرج حماس عن 5 رهائن أحياء بينهم الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية ألكسندر، مع تقديم معلومات مفصلة حول الرهائن الأحياء والقتلى المحتجزين لديها، والإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية وفق الكميات المتفق عليها، السماح باستئناف مرور الجرحى إلى مصر لتلقي العلاج اللازم.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تبادلا خلاله «الرؤى والتقييمات بشأن التطورات في قطاع غزة». وأضافت الخارجية في بيان أن الاتصال تناول الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر لإطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى التهدئة وخفض التصعيد وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذه.
وأشار البيان إلى أن الطرفين شددا على مواصلة العمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بحيث تصبح المنطقة خالية من الصراعات والحروب.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، أن 730 فلسطينياً قتلوا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي على قطاع غزة، مؤكدة أن 65 قتيلاً نقلوا إلى المستشفيات خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح أمس.
إلى ذلك، حذرت بلدية رفح من أن حي تل السلطان في رفح يتعرض لإبادة جماعية، حيث لا يزال آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، محاصرين تحت نيران القصف الإسرائيلي العنيف، دون أي وسيلة للنجاة أو إيصال استغاثاتهم للعالم. وقالت البلدية إن «الاتصالات انقطعت تماماً عن الحي، والمصير مجهول»، مشيرة إلى أن العائلات محاصرة بين الأنقاض، دون ماء أو غذاء أو دواء، وسط انهيار تام للخدمات الصحية.
وفي السياق، أعلنت ألمانيا، أمس، أنها قلقة للغاية من معلومات تفيد بوقوع الكثير من الضحايا المدنيين في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في القطاع الفلسطيني.
وقال كريشتيان فاغنر الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية «الأمر مقلق للغاية؛ لأن ذلك لا يسمح بالإفراج عن آخر الرهائن في غزة، وقد تكون لهذا الوضع أيضاً تداعيات تجعل الوضع الإنساني كارثياً مجدداً في المخيمات».
وأضاف «بات الآن واضحاً للغاية أنه يتعين علينا العودة بسرعة إلى المفاوضات ووقف إطلاق النار الذي كان قائماً من قبل».
كذلك، نددت برلين بمصادقة الحكومة الإسرائيلية، أمس الأول، على مقترح للاعتراف وتحويل 13 حياً استيطانياً في الضفة الغربية المحتلة إلى مستوطنات مستقلة. واعتبر فاغنر أن هذا القرار «يمهد لسياسة استيطانية توسعية، ويشجع على تقسيم فلسطين ويقوض بقوة حل الدولتين».