صحف عبرية: الانقسام اللاهوتى يضرب إسرائيل.. حاخام يهودى يطالب حزب «ديجل هاتوراه» بالانسحاب من المؤسسات الصهيونية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر الحاخام دوف لاندو، أحد أبرز زعماء المجتمع الليتوانى الأرثوذكسى المتطرف فى إسرائيل، توجيهات لممثلى حزب "ديجل هاتوراه" السياسى بالانسحاب من جميع المشاركات فى المؤسسات الصهيونية، مشيرًا إلى الاختلافات الأيديولوجية التى لا يمكن التوفيق بينها وبين الأسس العلمانية للصهيونية.
وفى رسالة نشرتها صحيفة "ياتيد نئمان" الصحيفة الرسمية لليهود الغربيين الأرثوذكس أمس الأول الثلاثاء، كتب لاندو: "الصهيونية حركة تهدف إلى تأسيس الشعب اليهودى على أساس علمانى صريح، متجذر فى البدعة والتمرد ضد السيادة الإلهية".
وأضاف: "لا يُسمح بالمشاركة معهم، أو الخدمة فى أى دور داخل مؤسساتهم، أو التصويت فى انتخاباتهم بأى شكل من الأشكال".
وأكد الحاخام أن الانخراط فى هذه المؤسسات يشكل دعما لمعتقدات تتعارض مع القيم اليهودية التقليدية، محذرا من أنها تؤدى إلى "تدنيس اسم الله".
تحول فى ديناميكيات المنظمة الصهيونية العالمية
ووفقا لصحفية « جيروزاليم بوست» العبرية، جاء تصريح لاندو فى خضم مناقشات أوسع نطاقا حول دور المجتمعات الأرثوذكسية والدينية فى المؤسسات الصهيونية.
وتشرف المنظمة الصهيونية العالمية، التى أسسها ثيودور هرتزل فى عام ١٨٩٧، على مؤسسات بالغة الأهمية مثل الوكالة اليهودية لإسرائيل، والصندوق القومى اليهودي، وكيرين هايسود.
وكان التحول نحو الفصائل الدينية اليمينية فى هذه المؤسسات واضحًا فى السنوات الأخيرة. وكما ذكرت صحيفة جيروزالم بوست فى عام ٢٠٢٠، شهدت انتخابات المؤتمر الصهيونى العالمى الثامن والثلاثين اكتساب القوائم الأرثوذكسية أرضية كبيرة، حيث حصل فصيل أرض القدس - وهو تحالف من الشخصيات الدينية الصهيونية المحافظة والأرثوذكسية المتطرفة - على أكثر من ٢٠ ألف صوت.
وتجنب برنامجهم بشكل ملحوظ مصطلحى "الصهيونية" أو "دولة إسرائيل" وطمأن الناخبين المحتملين بأن المشاركة فى انتخابات المنظمة الصهيونية العالمية لا تعنى الانحياز الأيديولوجى للصهيونية.
كما ذكرت صحيفة "بوست" أن حركة "أرض المقدس" نجحت فى استقطاب الناخبين المتدينين المتشددين من خلال تسليط الضوء على ما اعتبروه جهوداً تبذلها الحركات اليهودية الليبرالية لتقليص الممارسات الدينية التقليدية فى إسرائيل.
وحذرت إحدى رسائل حملتهم الانتخابية من التعددية الدينية المتنامية، بما فى ذلك الصلوات التى يقيمها غير المتدينين عند الحائط الغربي.
الانقسام اللاهوتي
إن معارضة لاندو للمؤسسات الصهيونية ترجع إلى اللاهوت الأرثوذكسى المتشدد الراسخ، والذى يرفض المشروع الصهيونى باعتباره مشروعاً علمانياً قومياً. وقد أكدت رسالته على هذه النظرة:
"الصهيونية هى حركة هدفها إقامة الشعب اليهودى على أسس علمانية صريحة، متجذرة فى الهرطقة والتمرد على السيادة الإلهية. كل المؤسسات الوطنية مبنية على هذه الأيديولوجية. لا يجوز المشاركة فيها، أو الخدمة فى أى دور داخل مؤسساتها، أو التصويت فى انتخاباتها بأى شكل من الأشكال. إن القيام بذلك يشكل دعمًا للهرطقة وتدنيسًا لاسم الله"، كما كتب يوم الثلاثاء.
وأوضح لاندو أن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية مسموح بها بناء على توجيهات من السلطات الحاخامية السابقة، التى رأت فى ذلك إجراءً ضروريًا لحماية الطابع الدينى للدولة اليهودية. ومع ذلك، يُنظر إلى المشاركة فى المنظمة الصهيونية أو الهيئات التابعة لها على أنها تتعارض جوهريًا مع المبادئ الدينية.
أعرب الدكتور يزهار هيس، نائب رئيس المنظمة الصهيونية العالمية وممثل الحركة المحافظة، عن خيبة أمله إزاء الاستقالة المحتملة لممثلى حزب ديجل هاتوراه: “أعترف بأننى سأشعر بالحزن إذا أُجبِر ممثلو ديجل هاتوراه على الاستقالة من المؤتمر الصهيونى والمؤسسات الوطنية”، مضيفا أن حقيقة تمكن الممثلين الأرثوذكس المتطرفين والإصلاحيين والمحافظين من التغلب على خلافاتهم والتوقيع على اتفاقية ائتلافية مشتركة أعطتنى شعوراً بالتفاؤل".
وتابع "لقد تعلمنا كيف نتعرف على بعضنا البعض، وكيف نتجادل، ولكن أيضاً كيف نتوصل إلى اتفاق بشأن العديد من القضايا - وحتى كيف نشارك لحظات الضحك، عندما تعمل معا لتحقيق أهداف مشتركة، فإنك تقترب أكثر".
وأضاف هيس أن الروابط التى نشأت من خلال هذه التفاعلات كان لها تأثير إنساني: "أكثر من مرة، تساءلت عما إذا كان شموئيل ليتوف (ديجل هاتوراه/أرض المقدسات) ورونيت بيتنر (نساء الحائط/حركة الإصلاح) قد تتاح لهما الفرصة للقاء - ناهيك عن أن يصبحا صديقين - لولا اجتماعاتهما التى لا تعد ولا تحصى حول نفس الطاولة والزيارات المشتركة لمشاريع مختلفة."
وأشارت صحيفة جيروزليم بوست العبرية، إلى أن حزب يهدوت هتوراه تجنب عبر تاريخه الدعم الأيديولوجى للصهيونية فى حين انخرط فى آليات الدولة لتأمين التمويل للتعليم الدينى واحتياجات المجتمع الأخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحاخام المنظمة الصهیونیة
إقرأ أيضاً:
صحيفة يديعوت الصهيونية : خروج حرائق القدس عن السيطرة
يمانيون../
كشفت صحيفة “يديعوت احرونوت” الصهيونية مساء اليوم الاربعاء ان أكثر من 100 فرقة إطفاء مدعّمة بالطائرات فشلت في اخماد الحرائق التي اندلعت في عدة مناطق نهار اليوم وبخاصة الحريق الهائل في أحراش غربي القدس.
وقالت الصحيفة ان 163 فرقة إطفاء تحاول السيطرة على الحريق الأكبر الممتد من غربي القدس وحتى مشارف تل أبيب ، حيث اتت النيران على آلاف الدونمات الحرجية وعجزت فرق الإطفاء عن اخمادها حتى الان.
فيما لا زال الطريق الرئيسي الواصل بين تل أبيب والقدس مغلقاً منذ عشر ساعات حيث تتركز النيران على اطراف الشارع الذي يعتبر الشريان الرئيسي للحركة من منطقة “غوش دان” نحو القدس.
في حين أصيب 12 رجل إطفاء خلال عمليات اخماد الحريق ، حيث ساهمت الأجواء الخماسينية الحارة المترافقة مع رياح جافة شديدة السرعة في امتداد الحريق لعدة مناطق ، حيث تم تسجيل اندلاع حرائق أيضاً في مناطق الجنوب وقرب اللد.
فيما أعلن جهاز الشاباك الصهيوني عن فتح تحقيق في اشتعال النيران حيث تدور شبهات بأنها عمليات متعمّدة.
أما فرق الإطفاء فأعلنت عن وجود تسع بؤر للحرائق والتي تتركز جميعها في المنطقة من غربي القدس وحتى السهل الساحلي ، وهي في مناطق ” بيت مئير ، شوريش ، شاعر هغاي ، نفيه إيلان ، مسيلات تسيون ، نيفيه شالوم ، بارك كندا “.
ومن المتوقع انضمام طائرات اطفاء ضخمة صباح غد من طراز “شمشون” ، وذلك بالاضافة لتوقع وصول طائرات اطفاء عملاقة من دول أوروبية من طراز “سوبر تانكر” والتي شاركت قبل 15 عام في إخماد الحريق الهائل في أحراش الكرمل.
وذكرت القناة السابعة انه جرى اخلاء عدة مناطق قريبة من الحرائق خشية وصول النيران والتي تركزت على مناطق غربي القدس.
فيما اتت النيران على عدة مركبات خلال سيرها على الطريق رقم 1 ، حيث أعربت مصادر في الاطفاء الصهيوني عن خشيتها من تكرار حادثة مقتل العشرات من عناصر مصلحة السجون في جبال الكرمل خلال تواجدهم في حافلة حاصرتها النيران.
كما أتت النيران على متحف المدرعات التابع لجيش العدو في منطقة اللطرون غربي القدس وشوهدت الدبابات تحيطها النيران من كل اتجاه ، حيث أتت النيران على غالبية محتويات المكان.