التحضيرية للحوار الوطني السوري تكشف لـعربي21 حقيقة الموقف من قسد
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تواصل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا جولتها على المحافظات السورية بهدف عقد اجتماعات أولية تمهد للمؤتمر المرتقب الذي تعهد الرئيس أحمد الشرع بتنظيمه للاستفادة من توصياته في المرحلة الانتقالية.
ومنذ إعلان تشكيل اللجنة في 12 شباط /فبراير الجاري، عقد أعضاء اللجنة المكونة من 5 رجال وسيدتان، العديد من الاجتماعات مع وجهاء وناشطين ومثقفين وشخصيات اعتبارية في محافظات حمص ودرعا وإدلب وطرطوس واللاذقية والسويداء.
وفي حديث خاص مع موقع "عربي21"، كشف المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، حسن الدغيم، عن معايير اختيار الشخصيات المشاركة في المؤتمر الذي من شأنه أن يجمع كافة أطياف الشعب السوري.
وأوضح الدغيم أن "معايير المشاركة تتضمن معايير عامة مثل الصدقية والنزاهة، وأن يكون الشخص السوري المشارك مؤثرًا في قومه"، لافتا إلى وجود معايير خاصة أيضا تتعلق بطبيعة كل محافظة على حدى.
وشدد المتحدث باسم اللجنة على رفض مبدأ المحاصصة في المؤتمر الوطني، مشيرا إلى أن "المحاصصة تعني وجود جداول مسبقة تحدد عدد المقاعد لكل فئة، وهذا غير مقبول".
وأضاف أن "اللجنة التحضيرية تراعي تمثيل جميع ألوان الطيف السوري بحيث تعكس الجلسات الحوارية الأولى، وكذلك المؤتمر النهائي، التنوع السوري بشكل شامل".
وتطرق الدغيم إلى قضية قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والجدل المثار حول عدم مشاركتها في المؤتمر، موضحا أن "الحوار الوطني يهدف إلى جمع النخبة المجتمعية، وليس إلى استيعاب التنظيمات العسكرية".
وأشار إلى أن "مسار الحوار الوطني مختلف عن مسار التنظيمات العسكرية، وقد تم إصدار القرارات المتعلقة بإدماج الفصائل العسكرية في مؤتمر النصر".
وتاليا نص الحوار الذي أجرته "عربي21" مع حسن الدغيم كاملا:
كيف كان انطباعكم عن إرادة الرئيس الشرع في تنظيم مؤتمر الحوار الوطني والاستفادة من مخرجاته؟
أصدر السيد الرئيس القرار بتشكيل لجنة الحوار الوطني وتم الاجتماع لفترة قصيرة وكان الكلام بالعمومات ثم انطلقت اللجنة بأعمالها، وهي من انتخبت رئيسها هي انتخبت أمين سرها وهي من بدأت تكتب نظامها الداخلي وخطه العمل والتحرك ضمن المحافظات السورية.
هل عمل اللجنة في الإعداد والتحضير وتوجيه الدعوات مستقل عن الحكومة بشكل كامل؟
نعم، ليس هناك أي تدخل من قبل الرئاسة في أعمال اللجنة التحضيرية للحوار الوطني سواء باختيار الشخصيات أو أدوات تيسير الحوار بين السوريين.
اللجنة أعمالها مستقلة تماما عن الحكومة سوى في بعض الخدمات اللوجستية للحماية الأمنية وتيسير وصول المواطنين من أماكن بعيدة إلى مراكز المحافظات، حيث تعقد اللجنة التحضيرية اجتماعاتها مع المواطنين لتأمين حماية المواطنين وهكذا أمور، يعني هي ضمن الحماية والأمور اللوجستية.
ما معايير اختيار الشخصيات المشاركة وهل هناك آلية محددة تضمن شمولية المؤتمر وعدم استبعاد أي فئة؟
معايير المشاركة، هناك معايير عامة مثل الصدقية والنزاهة وأن يكون الشخص السوري المشارك مؤثرا في قومه وأن يكون صاحب خبرة وكفاءة أو يكون مناضل سياسي، كاتبا، شاعرا، فنانا، مؤثرا، رجل أعمال مؤثرا في قومه يستطيع تمثيل مصالح أهله ومحلته والسوريين، هذه هي المعايير العامة.
وهناك أيضا معايير خاصة تتعلق بحسب طبيعة كل محافظة مثل حلب مدينة الصناعية ودمشق مدينة صناعية كبيرة يمكن أن يكون فيها لغرف التجارة والصناعة ورجال وسيدات الأعمال دور مهم.
أيضا هناك بعض المحافظات التي تشهد تنوعا ثريا عرقيا ودينيا وثقافيا، فمن الممكن أن يكون لرجال الدين أو المثقفين والمفكرين دور مهم.
كان هناك حديث عن رفض الاعتماد على المحاصصة في المؤتمر مع مراعاة التنوع السوري، كيف يمكن تحقيق ذلك برأيكم؟
المحاصصة هي أن يكون هناك جداول مسبقة مثلا التركمان كذا الأكراد كذا المرأة كذا.. هذه هي المحاصصة التي لا تكون ولا ينبغي أن تكون. لكن أن يتم اجتماع اللجنة التحضيرية بسائر ألوان الطيف ومراعاة أن يكون جميع ألوان الطيف ممثلين بحيث تكون الصورة العامة للجلسات الحوارية الأوليهة أو صورة المؤتمر النهائي صوره تعكس تنوع السوريين هذا هو المطلوب.
كان هناك حديث عن رفض مشاركة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في المؤتمر، فما هو السبب وراء ذلك؟
ليس القضية رفض أو إقصاء كما يشاع في وسائل الإعلام. مؤتمر الحوار الوطني هو مع النخبة المجتمعية، مع أصحاب الرأي والفكر والاختصاص والتكنوقراط، وليس مع التنظيمات العسكرية، فمحل التنظيمات العسكرية والفصائل العسكرية هو الإدماج في وزارة الدفاع في الحكومة السورية.
بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية لا يزال هناك مفاوضات مع رئاسة الجمهورية حول هذا الملف. مسار الحوار الوطني هو مسار مختلف عن التنظيمات العسكرية. التنظيمات العسكرية تم إصدار القرارات المتعلقة بإدماج الفصائل العسكرية في مؤتمر النصر.
هناك تجارب عديدة للحوار الوطني جرت في دول مختلفة، هل هناك أخطاء وقعت في تجارب سابقة لديكم توجه إلى تجنبها وتفاديها في سوريا؟
لا شك أن الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في أي قضية خاصة في الحوار الوطني الذي وقع في مناطق حدث فيها شيء يشبه سوريا، رغم أنه لا شيء يشبه سوريا من حيث قمع النظام البائد المجرم لشعبه ورميه بالأسلحة الكيماوية وتدميره وتهجيره.
فالحالة السورية لها خصوصيتها الكثيرة من حيث التنوع وحجم المأساة، ولذلك سنستفيد من جميع التجارب ونقدر الخصوصية السورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية مقابلات الحوار الوطني سوريا الشرع قسد سوريا الحوار الوطني دمشق الشرع قسد المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مؤتمر الحوار الوطنی التنظیمات العسکریة اللجنة التحضیریة فی المؤتمر أن یکون
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر يهنئ عمال مصر بعيدهم: العمود الفقري للاقتصاد الوطني
تقدم حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر المختار صميدة، عضو مجلس الشيوخ، بالتهنئة إلى عمال مصر بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، معربًا عن اعتزازه الكبير بالدور الوطني والتاريخي الذي يقوم به عمال مصر في دفع عجلة الإنتاج والتنمية، والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل وطننا العزيز.
وأكد حزب المؤتمر، في بيان له، أن عمال مصر كانوا وما زالوا العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وصناع الإنجازات في مختلف المجالات، من الصناعة والزراعة إلى المشروعات القومية الكبرى التي تشهدها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.
وأشار حزب المؤتمر، إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا غير مسبوق بالعمال وحقوقهم، وتعمل باستمرار على تحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية والصحية، من خلال تحديث منظومة التدريب المهني، وتهيئة بيئة عمل آمنة، وضمان حقوقهم في قانون العمل، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو بناء اقتصاد حديث يقوم على المعرفة والإنتاج.
وأكد حزب المؤتمر، أن الاحتفال بعيد العمال ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو تأكيد على أن بناء المستقبل يبدأ بسواعد مصرية مخلصة، لا تدخر جهدًا في سبيل رفعة الوطن واستقراره.