٢٦ سبتمبر نت:
2025-05-03@00:05:05 GMT

التهجير ... وثيقة تكشف حقيقة النوايا الأمريكية !

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

التهجير ... وثيقة تكشف حقيقة النوايا الأمريكية !

لقد كان من رحمة القدر بالشعوب العربية أن نشأ الاتحاد السوفيتي في بداية القرن العشرين وشكل قوة ردع لهذه النازية الأمريكية , الأمر الذي ساعد على تأجيل فكرة الاستعباد المطلق لهذه الشعوب أو إبادتها لأكثر من 75 سنة . -استراتيجية جديدة إن كل ما نراه منذ انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع التسعينيات من القرن المنصرم إلى اليوم من استفراد امريكا بالقطب الواحد ومن تدمير وسائل الحياة ومقومات البقاء ومن احتلال مباشر وغير مباشر , ومن سيطرة على القرار السياسي والمالي والعسكري والمصيري لمعظم عواصم العرب , ومن مساندة امريكا للعدو الصهيوني سياسيا وعسكريا واقتصاديا .

ومن ظهور مؤسسات إعلامية وثقافية ودينية لم يعد لها من هم إلا تزيين وجه الذئب مع إبادة أكثر من مليوني عراقي وفلسطيني خلال القرن الماضي وما نراه اليوم من حرب الإبادة لسكان غزة ومحاولة تهجيرهم إلا خير دليل . فمع حرب الخليج الثانية 1991م , نجد أن المحافظين الجدد والذين تلاقت أهدافهم مع الأهداف الصهيونية نشطوا لدعم العدو الصهيوني وجعله نبراسا للتقدم في منطقة الشرق الأوسط بحسب زعمهم . وهو ما ترجمة مجموعة منهم في وثيقة أرسلوها في الثامن من يوليو عام 1996م , إلى " بنيامين نتنياهو " رئيس وزراء الكيان الصهيوني المكلف آنذاك – واليوم يعود رئيس وزراء في محاولة لاستكمال مخططهم الذي فشل سابقا وسوف يفشل اليوم في تهجير سكان غزة – والوثيقة تحت اسم " استراتيجية جديدة لتأمين المملكة " يقصد بها " مملكة إسرائيل في عهد النبي داوود " حيث صاغها " دوجلاس فيث " نائب وكيل الدفاع الأمريكي رامسفيلد للشؤون السياسية . حيث طالبوا : ( بأخذ موقف متشدد مع الفلسطينيين لأنه من وجهة نظرهم لليهود الحق في أرضهم التوراتية , وأن الفلسطينيين مكانهم هو الأردن , وأنه يجب على إسرائيل أن تعيد احتلال أراضي السلطة الفلسطينية - الضفة الغربية وغزة –حتى ولو كان ثمن ذلك كزيد من الدماء ) . -السلام مقابل السلام واقترحوا على نتنياهو أجنده عمل جديدة : ( تكون فيها إسرائيل المركز الأساسي للشرق الأوسط , وأنه ينبغي استبدال مبدأ الأرض مقابل السلام بالمبدأ الصحيح , من وجهة نظرهم , وهو السلام مقابل السلام ) . ولك تكتفي الوثيقة بهذا بل طالبوا : ( بالضغط على العرب من أجل القبول بحق إسرائيل الجغرافي في كل فلسطين التوراتية , وأنه ينبغي أن تكون هناك شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية لوضع خطط هندسية كبري - جيوسياسية – في المنطقة تبدأ بإزاحة صدام حسين عن السلطة في العراق , وعندما تنجح يمكن أن تقام هناك ملكية هاشمية . وعندئذ يمكن للعراق والأردن وتركيا أن تضم قواها لإضعاف واحتواء سوريا وارغامها على التقهقر , كما يمكن مواجهة إيران وحزب الله ) . -السياسة الدفاعية تطابقت رؤية هؤلاء المحافظين الجدد والعدو الصهيوني تجاه السلام الأمريكي للعالم والمنطقة , وأفرزن هذه الرؤية ما سمى " بمشروع القرن الأمريكي " وانظم إلى هؤلاء المحافظين " ديك تشيني ودونالد رامسفيلد والبوت برامز وبيترردمان و زلمان خليل زاد " ووضعوا ما عُرف بمسودة المشروع . وقد شكلت هذه المجموعة منظمة غير حكومية تدعو إلى إعادة البناء الإمبراطوري الأمريكي , وأنه ينبغي على أمريكا فرض السلام بالقوة . وأصدروا وثيقة " إعادة بناء دفاعات أمريكا " والتي أعادوا التذكير بما جاء في " دليل السياسات الدفاعية " والتي كان قد قام بإعدادها كل من " بول وولفوفيتز ولويس ديبي " عام 1992م , وكانا يعملان كمساعدين لديك تشيني وزير الدفاع الأمريكي في حكومة الرئيس جورج بوش الأب , وأصبحا بعهد الرئيس كلينون , الأول يعمل كنائب وزير الدفاع الأمريكي " دونالد رامسفيلد , والثاني كبير موظفي بيت نائب الرئيس , وهما يهوديان الديانة وصهيونيان . ومشروع " دليل السياسة الدفاعية " جاء كإفرازمن قبل هؤلاء المحافظين قدماه إلى ديك تشيني ليرفعه إلى الرئيس جورج بوش الأب مستغلين انهيار الاتحاد السوفيتي لدفع السياسة الخارجية الأمريكية لتحقيق طموحات التوسع والتفوق . ومما جاء في تلك الوثيقة : ( أنه من الخطأ إضاعة فرصة عدم وجود منافس للولايات المتحدة ودعم تواجدها خارجيا وتقوية الجيش والاستخبارات والمجابهة الحاسمة مع الدول المعادية للولايات المتحدة وتثبيت القواعد الأمريكية في الخليج العربي بصورة دائمة , ومنع الدول الصناعية الكبري مثل اليابان من أن تكسب دور على الساحة الدولية والإقليمية واستهداف الصين والعمل على تغيير النظام فيها ) . واسترسلت تلك الوثيقة لترسم صورة للشرق الأوسط الجديد الممتد من الأطلسى غربا إلى وسط أسيا ليشمل جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة الإسلامية وخاصة المحيطة ببحر قزوين , وباكستان وأفغانستان وإيران وحتي تركيا وجنوب القوقاز . وحددت الوثيقة دورا رئيسيا للعدو الصهيوني كذراع أمريكي هناك وفي إطار دوره الإقليمي في الشرق الأوسط الجدي والذي ظهر كمصطلح سياسي جديد خلال تلك الفترة . وبالفعل فقد بدأ التحرك للعدو الصهيوني في الجمهوريات الإسلامية مبكرا منذ أغسطس 1992م , ومستهدفا عزل هذه المجتمعات المسلمة عن بيئتها الإسلامية العامة في الغرب الجغرافي وواضع خططا للتعاون والتنسيق مع العدو الصهيوني لتغييب أي دور إسلامي وعربي قد ينفذ إلى تلك الجمهوريات الإسلامية . -مشروع القرن لقد نصت ايضا الوثيقة الدفاعية الأمريكية على ضرورة تغيير الأنظمة الحاكمة غير المتسقة مع النظام الأمريكي وخاصة في الشرق الأوسط الجديد ومنع أي قوة من منافسة الولايات المتحدة الأمريكية في المجالات المختلفة .لكن هذا المشروع لم ير النور في ذلك الوقت لأن الرئيس بوش الأب طالب وزير دفاعه تشيني بالتريث لما بعد الانتخابات الفترة الثانية لكنه لم يفوز , وجاء بالرئيس الديمقراطي " بيل كلينتون " والذي اتهمته مجموعة الصقور من المحافظين الجدد الأمريكيين بأنه امتنع لمدة ثماني سنوات عن ملئ فراغ العالم بقوة الحضور الأمريكي وأن سياسته المتساهلة أدت إلى ما أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م . وفي يناير 1998م , أرسل المنتمون إلى مشروع القرن الأمريكي وعلى رأسهم دونالد رامسفيلد بمذكرة إلى الرئيس الأمريكي كلينتون يطالبونه بالإسراع بالإطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين حتى تتخلص المنطقة بحسب وصفهم من شروره , وخاصة الدول البترولية الصديقة والدول العربية المعتدلة وإسرائيل . -خدمة للصهيونية وهكذا رسم المحافظون الجدد الدور المحوري للعدو الصهيوني في مخططات السياسة الأمريكية , وبلوروا هذا الدور وراهنوا على مدى التقاء المصالح والأهداف . ولذا فإن نجاح الرئيس الأمريكي " بوش الأبن " في الوصول إلى السلطة والذي تصادف مع وصول الإرهابي " شارون " إلى رئيس وزراء العدو الصهيوني دعم من التقاء المصالح في اتجاه ضرورة إغتنام الفرصة لتنفيذ مشروع التغيير الشامل في المنطقة وانهاء آثار الحرب الباردة التي خلفت العديد من الأنظمة التي تمثل عائقا أما أخضاع المنطقة بكاملها في دائرة النفوذ الأمريكي , والداعمة لقوى المقاومة الفلسطينية التي يعتبرها العدو الصهيوني عودها الأول وعلى رأسها حماس والجهاد وأضافوا فيما بعد حزب الله اللبناني . لم يكن وصول بوش الابن عام 2001م , وفريقه إلى السلطة مجرد نجاح للحزب الجمهوري إنما كان أعمق من ذلك فهو تأكيد لوصول اليمين الديني الجديد والذي ينمتي إليه الرئيس الأمريكي ونائبه ديك تشيني ومستشارة الأمن القومي الامريكي كونداليزا رايس ومعهم فريق العمل من المحافظين الجدد وهم من صاغوا وهم خارج السلطة مشاريع تأكيد القوة والحضور الأمريكي على مستوى العالم , فكيف وقد دانت السلطة لهم وأصبحوا هم المتنفذين في الإدارة الأمريكية وفي أهم مواقع التأثير في البيت الأبيض والبنتاجون . -تغيير الأنظمة مع احداث 11 سبتمبر 2001م , وتحت ذريعة الإرهاب فقد استغلت امريكا ذلك وأعدت عدتها تجاه ما اسمته بعمليات الإصلاح في الشرق الأوسط وجعل العراق نموذجا ومدخلا لذلك . فقد ذكر " بودهوريتز " رئيس تحرير مجلة " كومنتري " : ( أن الأنظمة التي تستحق فعلا الإطاحة بها والاستعاضة عنها لا تقتصر على البلدين الشرق أوسطية – العراق وإيران- المذكورين رسميا ضمن محور الشر الذي تحدث عنه بوش إنما وكحد أدني يجب أن تمتد إلى سوريا ولبنان وليبيا وإلى حسنى مبارك في مصر , إلى جانب السلطة الفلسطينية سواء كان على رأسها عرفات أو أحد أعوانه ) كذلك توالت الدعوات الصهيونية بعد احداث 11 سبتمبر 2001م , بوقف الدعم العسكري للسعودية كنظام مناوئ لخطط التغيير المطلوبة إقليميا , بل مسؤوله عن ثقافة العنف التي تسود المنطقة بدليل مشاركة خمسة عشر سعودي من التسعة عشر الذين قاموا بتفجيرات سبتمبر . وبدأت تظهر على صفحات الجرائد الصهيونية دعوات مطالبة بإجبار السعودية على إخلاء قاعدة تبوك الجوية وعدم استخدامها وخاصة من قبل المقاتلات والقاذفات الحديثة " F- 15 " وذلك لأنه يمكن أن يتم تجنيد أحد من طياريها للقيام بعمليات انتحارية ضد أهداف صهيونية وخاصة على ضوء قرب قاعدة تبوك من الحدود الشرقية للعدو الصهيوني . حتى أن البعض طالب بفصل المنطقة الشرقية البترولية وإعلانها جمهورية , وحصر حكم المملكة في منطقة الحجاز فقط . -حروب أمريكا مع شن الحرب على العراق , كتب " جورج جايار " في جريدة " واشنطن تايمز " في 22 مارس 2003م . : ( عن المحافظين الجدد الذين يحيطون بالرئيس , وعن مؤيدي إسر ائيل في البيت الأبيض وفي البنتاجون والذين يقفون وراء التخطيط للحرب ضد العراق وإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط والتركيز على سوريا والسعودية ومطالبتهم باستخدام القوة العسكرية إذا تطلب الأمر للحفاظ على سوريا إسرائيل وأرئيل شارون ). وهكذا نجح أنصار العدو الصهيوني داخل الإدارة الأمريكية أن جعلوا الحرب على العراق محور الاستراتيجية الأمريكية المرحلية , ونجحوا في أن يجعلوا الحرب ضد الإرهاب يصب في مصلحة العدو الصهيوني , ونجحوا في أن يهمشوا الصراع العربي – الصهيوني عند الإدارة الأمريكية كسبب رئيسي من أسيا العداء العربي الإسلامي للولايات المتحدة , كما نج العدو الصهيوني في تعظيم ضرورة التغيير للأنظمة والحكومات حتي يحدث الاستقرار المنشود من وجهة النظر الأمريكية في المنطقة العربية أو ما يسموه الشرق الأوسط . ليعترف " هوباتريك بوكانن " واحد من زعماء اليمين المحافظ قائلا : ( أن هناك عصابة من المحافظين الجدد يورطون أمريكا في سلسلة من الحروب التي لا تخدم مصلحتها , وهي حروب ضد العالم الإسلامي لمصلحة إسرائيل ) . -القوة العسكرية إن القوة العسكرية أداة من أدوات السياسة فإذا أخفقت الوسائل السياسة . فقد تستعمل الوسائل العسكرية لتحقيق الأهداف التي أخفقت الوسائل السياسية في تحقيقها . ولذلك نجد اليوم مشاريع تشكيل خريطة المنطقة بدأ بتوسيع ما سمتها وثيقة التهجير بمملكة النبي داوود , ومشروع القرن , ووثيقة الدفاعات الأمريكية تعود من خلال الرئيس الأمريكي ترامب وقوى اللوبي الصهيوني في البيت الأبيض تلك المشاريع التي لم يتحقق الهدف الرئيسي منها تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر وتصفية القضية الفلسطينية .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الاتحاد السوفیتی المحافظین الجدد الرئیس الأمریکی للعدو الصهیونی العدو الصهیونی الشرق الأوسط الصهیونی فی

إقرأ أيضاً:

قبائل حجة تعلن النفير العام لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني والبراءة من العملاء

الثورة نت/..

شهدت محافظة حجة اليوم، لقاءً قبليا موسعا لأبناء وقبائل المحافظة، إعلانا للنفير العام والبراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل، وتدشينا للدفعة السابعة من دورات “طوفان الأقصى” وإحياءً للذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين.

وأعلن مشايخ ووجهاء المحافظة الاستمرار في التحرك لنصرة المظلومين في فلسطين وغزة ومواجهة العدو الأمريكي الصهيوني.. مؤكدين التمسك بالنهج المحمدي والسير على درب الشهداء والاستعداد لتقديم التضحيات والاستمرار في إعداد العدة لمواجهة أعداء الأمة.

وأكدت قبائل المحافظة في اللقاء الذي تقدمه عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالوهاب المحبشي، ومحافظ المحافظة هلال الصوفي، وعضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي، وأمين عام المجلس المحلي إسماعيل المهيم، ومسئول التعبئة حمود المغربي، الاستمرار في رفد مراكز التدريب العسكري لقوات التعبئة العامة بالآلاف ضمن الدفعة السابعة مستوى أول.

كما أعلنت النفير العام والتعبئة الشاملة ورفع الجهوزية لمواجهة العدوان على اليمن وغزة.. مباركة عمليات القوات المسلحة اليمنية في حظر الملاحة الإسرائيلية والأمريكية، وتصاعد عمليات استهداف عمق الكيان الصهيوني وحاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية وإسقاط الطائرات الأمريكية، والتحول النوعي والإنجازات المتسارعة للدفاعات الجوية.. مطالبة بالمزيد من العمليات المنكلة بالأعداء.

وفي اللقاء أكد القاضي المحبشي أهمية إحياء الذكرة السنوية للصرخة في وجه المستكبرين التي أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وأوصلت اليمن الى ما هو عليه اليوم من عزة وكرامة في مواجهة أكبر طاغوت على مستوى العالم بتمسكهم بالله والقرآن الكريم والرسول الأعظم.

وتطرق إلى الوضع المأساوي لأبناء غزة والذي يحتاج الى المزيد من التضحيات نصرة لهم كواجب ديني وأخلاقي واستجابة لله في نصرة المظلومين والمستضعفين وتلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وأشار إلى المواقف المشرفة للقيادة الثورية الحكيمة والقوات المسلحة والشعب اليمني في نصرة الأشقاء الفلسطينيين، رغم محاولات العدو الأمريكي والإسرائيلي وأذنابهم إثناء اليمن عن مواصلة هذه المواقف الإنسانية.

وأكد عضو مجلس القضاء أهمية الالتفاف حول قائد الثورة الذي رفع اسم اليمن عاليا بمواقفه الأصيلة الشجاعة النابعة من تعاليم الإسلام والقرآن، والاستعداد لخوض المعركة الحتمية والفاصلة بين الحق والباطل.

فيما أكد المحافظ الصوفي الحاجة للتسلح بالوعي الإيماني المستمد من الثقافة القرآنية كحصن منيع لمواجهة الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالمنطقة.

ولفت إلى أهمية تعزيز الوعي بالرجوع إلى كتاب الله سبحانه وتعالى كمصدر أساسي ووحيد لبناء وعي وبصيرة إيمانية، والتسليم والامتثال لتوجيهات وتعليمات القيادة الثورية المستمدة من كتاب الله لتحصين الأمة من الثقافات المغلوطة.

وحذر محافظ حجة من محاولات الأعداء زعزعة الجبهة الداخلية، وإقلاق السكينة العامة وشراء الولاءات ونشر الجواسيس والعملاء والحرب الناعمة والإشاعات والأكاذيب التضليلية وتثبيط الناس وحرف البوصلة لشغل الناس بالأمور التافهة وترك الأمور العظيمة التي فيها الفوز والفلاح للأمة.

وأكد أهمية تعزيز الوعي الإيماني بمخاطر العدوان ومخططاته وأطماعه ومواجهة كافة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية التي تحدق بالأمة وتعزيز عوامل الصمود والثبات لإفشال مؤامرات الأعداء.

بدوره ثمن عضو المكتب السياسي لأنصار الله بالمواقف المشرفة لأبناء وقبائل حجة في الدفاع عن الوطن ونصرة المظلومين والمستضعفين في غزة ومقارعة الطغاة والمستكبرين.

وأشار إلى أن الشعب اليمني بما يمتلكه من عزة وكرامة مستمر في إسناد ودعم المظلومين في غزة وحمل راية الجهاد.. لافتا إلى دور أبناء محافظة حجة التي يخرج أبناؤها أسبوعيا في أكثر من 200 ساحة ليقولوا للعالم بأن حجة برجالها وأبنائها يحملون لواء العزة والكرامة ويسيرون على خط الجهاد في سبيل الله بكل شموخ، متحدين قوى الاستكبار العالمي وجلاوزة العصر واثقين بالله معتمدين عليه.

وأكد الشامي على ضرورة تعزيز الالتفاف حول القيادة القرآنية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي يمضي بالشعب اليمني نحو الحرية والكرامة بنصرته للمظلومين والمستضعفين.

وتطرق إلى عظمة المشروع القرآني الذي حمله الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والذي أصبح الجميع يلمسونه اليوم في واقعهم.. مشيرا إلى بداية انطلاق المشروع القرآني وشعار الصرخة في الثالث من شهر ذي القعدة 1419هـ.

ولفت إلى أن الشعار أصبح اليوم عنوان الحرية والكرامة لكل من يريد أن يعبر عن انتمائه للدين ومقاطعته للمستكبرين في كل أنحاء العالم.

وقال ” أصبحنا اليوم أمام مواجهة كبيرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي، وباتت صرختنا صواريخ تدك أوكار الكيان الصهيوني، وأصبحت عبارة (الموت لأمريكا) صواريخ بالستية تغرق السفن وتحرق البارجات الأمريكية على أيدي رجال الرجال بفضل الله سبحانه وتعالى”.

كما تطرق عضو المكتب السياسي لأنصار الله إلى محاولات العدو الزج بالعملاء والمنافقين ليتحصن بهم ويجعلهم وقودا للحرب لأنه جبان لا يجرؤ على المواجهة المباشرة.. مخاطبا العملاء شعوبا وأنظمة وأفرادا “إن كان فيكم ذرة من حياء اتركوا الشعب اليمني وجيشه ليواجه العدو الصهيوني الأمريكي ولا تتدخلوا في هذه المواجهة”.

من جانبه أشاد مدير فرع الهيئة العامة لشئون القبائل شايف أبو سالم بمواقف قبائل المحافظة في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة، والتعاون مع الأجهزة الأمنية في تفويت الفرص على المتربصين بالأمن والاستقرار.

وأكد أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية ووحدة الصف والاستمرار في الحشد والتعبئة العامة للدورات العسكرية المفتوحة، ودعم الدورات الصيفية ومواصلة الأنشطة والفعاليات والمسيرات والوقفات، وتفعيل وثيقة الشرف القبلية.

وأعلن عن تأييد قبائل المحافظة لكافة الخيارات التي تتخذها القيادة، وكذا الجهوزية التامة لمواجهة أي عدوان والوقوف إلى جانب القوات المسلحة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

بدوره أكد الشيخ يحيى موسى في كلمة قبائل وأبناء مديريات تهامة الثبات على الموقف المبدئي المساند لغزة تحت أي ظرف.. لافتا إلى أن استهداف العدوان الأمريكي للمنشآت والأعيان المدنية لن يثني ولن يوهن من عزيمة وإصرار اليمنيين في مواجهة الأعداء.

وأشار إلى استمرار قبائل تهامة في التعبئة العامة في جميع المجالات والدفع بسبعة آلاف من أبنائها إلى الدورات العسكرية المفتوحة، والبراءة من كل منافق وخائن وعميل.

فيما أكد الشيخ إبراهيم فلاح في كلمة مشايخ وقبائل الشرفين الاستعداد لرفد معسكرات التدريب والتعبئة بسبعة آلاف من أبنائها تأكيدًا على استمرار الثبات والصمود في أداء الواجب الديني والإنساني والأخلاقي نصرة لغزة ودفاعا عن الوطن.

وأعلن براءة قبائل الشرفين من الخونة وعملاء اليهود والنصارى لأنهم خانوا الأمة واختاروا الانحياز لصف أعدائها.

من جهته أكد الشيخ حزام مسعود في كلمة مشايخ وقبائل عاهم الصمود والتحدي للأعداء بكل ثبات وعزيمة ترجمة لتوجيهات الله تعالى في نصرة المستضعفين وعدم السكوت على الظلم الذي يتعرض له أبناء غزة.

وجدد التأكيد على جهوزية قبائل عاهم، واستعدادها لرفد معسكرات التدريب بسبعة آلاف مقاتل كمرحلة أولى.

وأكد بيان صادر عن اللقاء القبلي الموسع تلاه وكيل المحافظة صادق الأدبعي، التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ كل الخيارات العسكرية التصعيدية الرادعة ردا على جرائم العدوان، وإسناداً لغزة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وأدان جرائم العدو الإسرائيلي بحق الأشقاء في غزة ومحاولات تهجيرهم، وكذا التصعيد العدواني الأمريكي على اليمن واستهدافه المدنيين والأعيان المدنية.

وأعلن البيان تجريم أي تعاون وتخابر مع أي قوى خارجية.. مؤكدا براءة القبيلة ورفع يد الحماية عن كل خائن يشارك العدو في جرائمه ويعبث بأمن واستقرار اليمن وسلامة أبنائه.

وطالب الجهات الأمنية والقضائية بضبط العملاء وسرعة اتخاذ أقسى العقوبات بحقهم وفقا للشرع والقانون.

وأعلن البيان الصلح العام وتوحيد الصف والحفاظ على الجبهة الداخلية.. داعيا كافة القبائل اليمنية والعربية لتحمل مسئوليتها الأخلاقية والدينية والقومية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وإبادة، وما يتعرض له اليمن من عدوان.

وأعلن التحدي لأمريكا الشيطان الأكبر وطاغيتها ترامب.. مؤكدا أن طائراتهم وبوارجهم وجرائمهم لن تثني الشعب اليمني عن نصرة غزة.

كما أعلن التوقيع على وثيقة الشرف القبلية للبراءة من الخونة، واتخاذ أقصى العقوبات بحق من يثبت تورطه في خيانة الوطن.. موضحا أنه سينبثق عن اللقاء الموسع تشكيل لجان على مستوى المحافظة والمديريات والعزل والقرى وفق آلية عمل اللجان القبلية.

شارك في اللقاء رئيسا محكمة الاستئناف القاضي حسين الحوثي، ونيابة الاستئناف القاضي عبدالله الأحمر، ووكلاء المحافظة ومديرا الأمن والمخابرات العميد عادل اللاحجي، وأمن المحافظة العميد حسن القاسمي، ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات ومسئولو التعبئة.

مقالات مشابهة

  • ماهر فرغلي: الإسلام السياسي أداة بيد الغرب لإعادة تشكيل الشرق الأوسط
  • وثيقة رسمية أمريكية تكشف عن مشروع لتصنيع وتجميع هياكل أحدث طرازات الطائرات المقاتلة بالمغرب
  • صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.6%
  • الداخلية تكشف حقيقة خطف فتاة على يد صديقتها في القاهرة
  • الداخلية تكشف حقيقة اختطاف فتاة على يد صديقتها
  • “ديليفرو” تعلن عن تغييرات في الإدارة العليا
  • قبائل حجة تعلن النفير العام لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني والبراءة من العملاء
  • تعز.. قبائل ماوية تعلن النفير العام لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • قبائل ماوية تعلن النفير في مواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • قبائل همدان بن زيد تعلن وثيقة الشرف القبلي وتؤكد جاهزيتها لمواجهة التصعيد الأمريكي