الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ يفاقم مشاعر العداء تجاه المهاجرين ويثير قلق الجاليات
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أدى الهجوم الذي وقع في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ في ديسمبر/كانون الأول إلى تصاعد المشاعر المعادية للمهاجرين، مما أثار قلقا متزايدا بين أفراد الجاليات المهاجرة في المدينة. جاء ذلك وفقا لتصريحات صادرة عن جماعة وطنية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وقع الحادث عندما قاد طبيب سعودي المولد، مقيم في ألمانيا منذ عام 2006، سيارته باتجاه سوق عيد الميلاد المزدحم، مما أسفر عن مقتل خمس نساء وطفل في التاسعة من عمره، وإصابة نحو 200 شخص آخرين.
وعلى الرغم من أن السلطات أكدت أن المشتبه به، المحتجز حاليًا، لا يندرج ضمن التصنيفات المعتادة للمهاجمين المتطرفين، إلا أن الحادثة أثارت ردود فعل قوية، وأدت إلى تصاعد الخطاب اليميني المتطرف في المدينة.
وبعد يوم واحد فقط من الهجوم، شهدت ماغديبورغ مظاهرة حاشدة نظمتها جماعات يمينية متطرفة.
ومنذ ذلك الحين، تزايدت التقارير حول حوادث الإساءة العنصرية والاعتداءات اللفظية والجسدية على المهاجرين، وفقًا للجمعية الثقافية الألمانية السورية.
وأكد سعيد سعيد، وهو مهاجر سوري يقيم في ألمانيا منذ سبع سنوات وعضو في الجمعية، أن الاعتداءات ضد المهاجرين في المدينة ارتفعت بأكثر من 70% بعد الحادثة، مضيفًا: "العنصرية كانت موجودة دائمًا، لكنها ازدادت بشكل ملحوظ بعد الهجوم".
وفي هذا السياق، شددت كتيفان أساتياني-هرمان، الرئيسة المنتخبة حديثًا للمجلس الاستشاري للاندماج والهجرة في ماغديبورغ، على أن الضحايا غالبًا ما يشعرون بأنهم متروكون دون دعم من السلطات السياسية والأمنية.
وأشارت إلى أن الشرطة في بعض الحالات تستهدف الضحايا أنفسهم بدلاً من ملاحقة الجناة، ما يثير مخاوف إضافية لدى المهاجرين الذين يخشون أن يؤثر الإبلاغ عن الحوادث على وضعهم القانوني في البلاد.
من جهتها، دعت عمدة المدينة، سيمون بوريس، إلى التكاتف المجتمعي، مؤكدة في بيان رسمي أن "التماسك والتضامن قيم أساسية في ماغديبورغ لا يمكن المساس بها"، مشيرة إلى تعزيز التعاون مع المجلس الاستشاري للاندماج والهجرة لمواجهة هذه التحديات.
وتُعد ماغديبورغ، الواقعة في شرق ألمانيا، معقلًا لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يحقق حاليًا نسبة تأييد تبلغ نحو 20% على مستوى البلاد، وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة قبل الانتخابات المقبلة.
وبالرغم من أن فرص الحزب في الوصول إلى السلطة بشكل مباشر لا تزال ضعيفة، إلا أن تصاعد نفوذه أدى إلى إعادة تشكيل الخطاب السياسي بشأن قضايا الهجرة في ألمانيا. وقد دفع هذا التوجه السياسيين التقليديين إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا حيال سياسات الهجرة.
وحذرت أساتياني-هرمان من أن نتائج الانتخابات المقبلة، لا سيما أي تقدم إضافي لحزب البديل من أجل ألمانيا، قد تؤثر بشكل دائم على المشهد السياسي والحياة اليومية للمهاجرين في المدينة.
وفي ظل هذه التطورات، طالب سعيد السلطات المحلية باتخاذ إجراءات جادة لحماية مجتمع المهاجرين، مشددًا على أن "ماغديبورغ يجب أن تبقى مدينة للتعايش، وليس ساحة للعنصرية والكراهية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ألمانيا: حادث الدهس في سوق عيد الميلاد بماغديبورغ ليس هجومًا إرهابيًا مأساة سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ الألمانية: حصيلة القتلى ترتفع إلى 6 بعد وفاة امرأة متأثرة بجراحها ماغديبورغ: مراسم حداد وزهور تكريماً لضحايا هجوم سوق عيد الميلاد ضحاياحادثألمانيامهاجرونعنصريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا الحرب في أوكرانيا ضحايا حادث ألمانيا مهاجرون عنصرية دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل حزب الله قطاع غزة سياحة ألمانيا الاتحاد الأوروبي سوق عید المیلاد فی ماغدیبورغ یعرض الآنNext فی المدینة
إقرأ أيضاً:
عبد الرحيم علي ينعي مستشار الجاليات الأجنبية في برلمان ولاية لانغن الألمانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ينعي الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة البوابة، ببالغ الحزن والأسى، الراحل الدكتور القس ثروت فهمي قادس، مستشار الجاليات الأجنبية في برلمان ولاية لانغن وأوفن باخ ألمانيا والذي وافته المنيه أمس الثلاثاء.
كما يتقدم رئيس مجلس إدارة مؤسسة البوابة بأصدق التعازي والمواساة للدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ولأسرة الراحل قائلا: لقد فقدنا بوفاته واحدًا من أبرز العلماء في مجال اللاهوت والفكر الإسلامي المسيحي، الذي أثرت مسيرته العلمية والدينية على مستوى مصر والعالم، إن الراحل الذي وُلد عام 1942م في مدينة ملوي بمحافظة المنيا، كان مثالًا حيًّا للإخلاص والتفاني في خدمة الله والوطن، فكان له بصمات واضحة في مجالات الحوار المسيحي-الإسلامي والتعليم اللاهوتي.
وأضاف عبد الرحيم علي: " لقد سعى الراحل طوال حياته إلى تعزيز الحوار بين الأديان وتوسيع آفاق الفهم المتبادل بين المسلمين والمسيحيين، والدفاع عن وطنه وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن مصرر وعن الاسلام، إن فقدان القس ثروت قادس هو خسارة كبيرة ليس فقط للمجتمع المسيحي في مصر والعالم، بل لكل من عرفه وعايش فكره العميق وإيمانه الراسخ.
واختتم: “نسأل الله أن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان”.
الراحل الدكتور القس ثروت قادس