خبيران: إدارة ترامب تريد إتمام صفقة التبادل رغم مماطلة نتنياهو
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
اتفق خبيران على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول رفع سقف المطالب في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط ضغوط أميركية للمضي قدما في الاتفاق.
وأجمع الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد والصحفي والخبير في الشؤون الإسرائيلية وديع عواودة على أن نتنياهو يواجه تحديات داخلية من ائتلافه الحكومي، خاصة من الصهيونية الدينية بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وكان مكتب نتنياهو قد هاجم تصريحات لبعض أفراد فريقه للتفاوض، والتي جاء فيها أن حماس هي من بادرت بتقديم موعد دفعة الإفراج، ووصفها بأنها "سخافة وترديد لدعايتها".
وزعم نتنياهو أن التفاهمات التي تم التوصل إليها كانت نتيجة لموقفه الحازم والتحذير الذي صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن حكومة نتنياهو قررت البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة بشرط نزع سلاح المقاومة، وهو الأمر الذي رفضته حماس، كما رفضت مقترحات تتعلق بإبعادها عن القطاع.
وأكد عواودة أن "نتنياهو يدرك تماما أن الإدارة الأميركية تريد لهذه الصفقة أن تنتقل إلى المرحلة الثانية، لكنه يواجه خللا داخليا خطيرا يهدد مستقبل ائتلافه الحكومي"، مشيرا إلى أن نتنياهو تأخر نحو 20 يوما عن الموعد المحدد لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.
إعلانبدوره، أشار زياد إلى أن الاتفاق ينص على بدء تمديد المرحلة الأولى في اليوم الـ43 دون العودة إلى القتال، مع استمرار المفاوضات بدون سقف زمني حتى الوصول إلى المرحلة الثانية، موضحا أن "أي عمليات عسكرية أو تخفيض للمساعدات ستمثل خرقا للاتفاق".
خطوط حمراء
ولفت زياد إلى أن حماس وضعت خطوطا حمراء واضحة في المفاوضات تشمل رفض نزع سلاحها أو تهجير سكان غزة أو إقصائها من المشهد السياسي، وأكد أن الحركة "تمتلك خبرة جيدة في التفاوض مع إسرائيل تمكنها من تجاوز هذه الأزمة".
وفيما يتعلق بإستراتيجية التفاوض، أشار عواودة إلى أن نتنياهو وترامب "يعملان بعقلية التاجر ويرفعان المطالب في الموقف الافتتاحي الأول، على أمل تحقيق الحد الأدنى من المكاسب".
وأضاف أن الإدارة الأميركية "لن تصبر كثيرا على نتنياهو، ولن تسمح لإسرائيل بالعودة إلى الحرب".
وأوضح زياد أن حماس أعلنت استعدادها لتسليم 31 أسيرا إسرائيليا من الجنود والضباط مقابل تثبيت وقف الحرب بشكل دائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، مشيرا إلى أن هذا الموقف تم التعبير عنه بوضوح في خطاب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية.
وفي السياق ذاته، قال عواودة إن "نتنياهو غير معني في حقيقة الأمر بالحرب، لأن هذه المغامرة ستقتل الأسرى وتشعل الشارع الإسرائيلي وتؤدي إلى مقتل جنود"، مؤكدا أن التهديدات الإسرائيلية تهدف إلى الضغط على حماس.
وكان الحية قد أعلن عزم حماس تسليم جثامين 4 من أسرى الاحتلال الإسرائيلي يوم غد الخميس و6 من الأسرى الأحياء السبت المقبل، في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، على أن يُفرج الاحتلال عمن يقابلهم من الأسرى الفلسطينيين حسب الاتفاق، في حين يستكمل تسليم بقية الجثامين المتفق عليها في المرحلة الأولى بالأسبوع السادس.
إعلان
صفقة إقليمية
وعلى المستوى الإقليمي، أشار عواودة إلى أن الإدارة الأميركية تتطلع إلى الذهاب نحو صفقة سياسية إقليمية كبرى، وقال إن "عين ترامب على المليارات في الخليج، وعينه الأخرى على جائزة نوبل للسلام"، في حين أكد زياد أن "الوسطاء من المفترض أن يشكلوا ضغطا كبيرا على إسرائيل لإلزامها بالسياق التفاوضي".
وبشأن التحديات الداخلية التي تواجه نتنياهو، قال عواودة إن الحكومة الإسرائيلية ستواجه في الشهر المقبل "امتحانا" يتمثل في مشروع قانون الموازنة العامة، مما يزيد تعقيد موقف نتنياهو في المفاوضات.
وأكد الخبيران على أن المرحلة المقبلة من المفاوضات ستكون صعبة ومليئة بالمناورات والشائعات ومحاولات التضليل والضغط على حماس، في ظل محاولات نتنياهو تحقيق مكاسب سياسية داخلية وخارجية.
يذكر أن المرحلة الثانية من الصفقة تشمل -وفقا للاتفاق- وقفا دائما للحرب وتبادلا للأسرى، في حين تطالب إسرائيل بشروط إضافية تتعلق بمستقبل حكم غزة ونزع سلاح المقاومة، وهي مطالب ترفضها حماس بشكل قاطع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المرحلة الثانیة على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
إزالة 16 حالة تعد بمركزي أسيوط والغنايم ضمن المرحلة الثانية من الموجة 25
قال اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط إن الجهود مستمرة للتصدي بكل قوة وحزم لكافة أشكال التعديات ضمن المرحلة الثانية من الموجة الـ 25 للإزالات التي بدأت في 8 مارس الجاري وتستمر حتى 28 مارس 2025 لإسترداد أراضي أملاك الدولة وحماية الرقعة الزراعية مشدداً على التنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنية لتذليل المعوقات وتقديم كافة التيسيرات لتحقيق المستهدف من الموجة وفق الجداول الزمنية المحددة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.
إزالة 16 حالة تعدي على أراضي أملاكوأوضح المحافظ أن الأجهزة التنفيذية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية نجحت في إزالة 16 حالة تعدي على أراضي أملاك دولة بمركزي أسيوط والغنايم على مساحة 4122 متر مربع حيث نفذت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسيوط برئاسة اللواء محمد عزت رئيس المركز حملة للازالات وتمكنت من إزالة 5 حالات تعدي بالمباني على أملاك هيئة التعمير – طلبات تقنين غير جادة كما نجحت جهود الوحدة المحلية لمركز ومدينة الغنايم برئاسة أحمد ثابت رئيس المركز من إزالة 11 حالة تعدي منهم 5 حالات تعدي بالمباني على أملاك الري و6 حالات تعدي على خط التنظيم مشيراً إلى أن تلك الحملات تمت في وجود قوة أمنية ومسئولي جهات الولاية ومسئولي الازالات وباستخدام معدات الحملات الميكانيكية بالمركزين.
سرعة إزالة أي تعديات جديدةوشدد أبوالنصر على سرعة إزالة أي تعديات جديدة فور وقوعها والقضاء عليها في المهد، مع إتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين للحفاظ على حقوق الدولة والشعب لافتاً إلى ضرورة المتابعة المستمرة للأراضي المستردة لضمان عدم التعدي عليها مرة أخرى.
كان محافظ أسيوط قد أعلن عن تخصيص خطوط ساخنة بغرفة عمليات المحافظة لتلقي شكاوى المواطنين على مدار 24 ساعة والتعامل مع أية بلاغات على رقم (2135858/ 088) او رقم (2135727/ 088) أو إرسال الصور والشكاوى عن طريق برنامج تليجرام رقم (01066628906) بالإضافة إلى رقم منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة (16528) التابع لمجلس الوزراء لتلقى البلاغات وشكاوى المواطنين على مدار 24 ساعة أو من خلال البوابة الإلكترونية للمنظومة "www.shakwa.eg".
جدير بالذكر أن الموجة الــ ٢٥ للازالات يتم تنفيذها على ٣ مراحل، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى في الفترة من 8 إلى 28 فبراير الماضي، وجاري تنفيذ المرحلة الثانية في الفترة من 8 إلى 28 مارس الجاري، وتختتم بالمرحلة الثالثة في الفترة من 5 إلى 25 إبريل 2025.