الشيخ خالد الجندي: الثقة في القيادة أهم الدروس المستفادة من تغيير القبلة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: "نحن بحاجة إلى أن نفهم كيف نطبق حادث تغيير القبلة في واقعنا الحالي ونستفيد منه، نحتاج إلى أن نستلهم من هذه الحادثة العظيمة الدروس والعبر التي تفيدنا في بناء مجتمعنا."
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء: "عندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتغيير القبلة بعد أن ظل المسلمون يتوجهون إلى بيت المقدس لمدة 13 شهراً، تغيرت الأمور فجأة.
وبمجرد أن جاء الأمر الإلهي، انقسم المجتمع إلى أربعة أقسام: فريق ارتضى التغيير وهم المؤمنون، وفريق رفض وأصر على البقاء على ما كان عليه مثل المنافقين واليهود والمشركين."
وتابع: "المؤمنون لم يترددوا، بل استقبلوا الأمر بسرعة ودون جدل أو اعتراض ، فمجرد أن علموا بتوجيه القبلة الجديدة، استجابوا دون تفكير، حتى وهم في ركوعهم في الصلاة، لم تكن هناك تساؤلات أو محاولات لإيجاد مبررات، كانت قلوبهم ممتلئة بالإيمان الكامل والتسليم لله ولرسوله."
وأوضح: "لكن المنافقين كانت لهم نظرة مختلفة؛ فهم كانوا يعتبرون التغيير دليلاً على خطأ النبي صلى الله عليه وسلم، إنهم لا يرون إلا الخطأ في كل شيء، ولا يتقبلون التغيير، وهذا كان هو موقفهم من البداية."
وأشار إلى أن الحادثة تعلمنا ضرورة الاستجابة للأوامر الدينية بدون تردد، والتسليم للقيادة الدينية والشرعية، وإذا طبقنا ذلك على واقعنا، نجد أن التغيير يحتاج إلى ثقة في القيادة، سواء كانت دينية أو اجتماعية، وأن المجتمع المؤمن يجب أن يكون قادرًا على التكيف مع التغييرات بحكمة وإيمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي بيت المقدس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المزيد
إقرأ أيضاً:
أسامة الجندي: العطاء الإلهي متنوع ومتكامل لكل إنسان.. فيديو
أكد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أن الجزء الثاني العشرين من القرآن الكريم، يشمل سورة الأحزاب من الآية 31 حتى نهايتها، بالإضافة إلى سور سبأ، وفاطر، وياسين حتى الآية 27، مشيرًا إلى أن هذا الجزء يتضمن العديد من القضايا الإيمانية والقيم الأخلاقية التي تعزز من تعاليم الإسلام.
وخلال تقديمه برنامج "وبشر المؤمنين" على قناة صدى البلد، أوضح أسامة الجندي أن الله عز وجل حينما يخاطب المؤمنين بقوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"، فإنه يوجه نداءً خاصًا لمن دخلوا في عقد إيماني معه، موضحًا الفرق بين قوله- تعالى-: "واذكر ربك" و"اذكر الله"، حيث يشير الأول إلى استحضار نعم الله وعطائه الربوبي، بينما الثاني يرتبط بالعبادة والتكليف الإلهي.
وأضاف الجندي أن العطاء الإلهي متنوع ومتكامل، حيث يمنح الله كل إنسان نعمة خاصة تميزه، فمنهم من يُرزق بالمال، وآخر بالعلم، أو بالأخلاق، أو بالحكمة وقوة الرأي، أو بالقدرة على قضاء حوائج الناس، مؤكدًا أن الله لا يحجب نعمه عن أحد، بل يجعل العطاءات تتكامل لتُشكل نسيجًا متجانسًا يخدم البشرية.