ليبيا – ارتفاع منسوب المياه في زليتن: تفسيرات للتشققات الأرضية والانهيارات
تشهد مدينة زليتن ظاهرة مثيرة للقلق تتمثل في حدوث تشققات أرضية وانهيارات في بعض المناطق المتضررة نتيجة لارتفاع منسوب المياه الجوفية. وقدمت نوال الفراح التريكي، المستشارة العلمية لمنظمة اليونسكو في مجال المياه، تفسيرات علمية لهذه الظاهرة، مشيرة إلى اختلال النظام الهيدرولوجي للمنطقة.

تفسيرات التريكي لأسباب ارتفاع منسوب المياه
أوضحت التريكي، في تصريحات خاصة لقناة “الجزيزة”، أن ارتفاع منسوب المياه في زليتن يعود إلى عدة عوامل، أبرزها:

التصريف المباشر لمياه الصرف الصحي إلى الخزان الجوفي. نقص معدلات السحب من الخزان الجوفي مقارنةً بما كان عليه في السنوات الماضية، خاصة في المناطق الزراعية.

وأكدت التريكي أن هذه التعديلات في النظام الهيدرولوجي أدت مع مرور الوقت إلى زيادة مستويات المياه، مما يتسبب في ضغوط غير طبيعية على البنية التحتية.

آلية حدوث التشققات والانهيارات
وأشارت التريكي إلى أن الخزان الجوفي يعمل تحت ضغط هيدروستاتيكي مرتفع نتيجة للتغذية الطبيعية والارتجاعية، الأمر الذي فاق قدرته الاستيعابية. ونتيجة لذلك، تحدث شقوق في سطح الأرض لتحرير الضغط المتراكم، مما يؤدي إلى الانهيارات الأرضية والتشققات التي قد تشكل خطراً على المنشآت والمواطنين.

رأي الأوجلي: العوامل المناخية والاستخدامات البشرية
من جهته، نسب سامي الأوجلي، نائب رئيس شبكة التغير المناخي في الوطن العربي، ظاهرة ارتفاع منسوب المياه إلى:

التغيرات المناخية التي تؤثر على دورة المياه. الاستخدامات البشرية غير المدروسة، مثل الحفر العشوائي للآبار وسحب المياه الجوفية بطرق غير منظمة.

وأوضح الأوجلي أن هذه الأنشطة أدت إلى تداخل مياه البحر مع الخزان الجوفي، مما ساهم في ارتفاع مستويات المياه إلى السطح وخلق ظروف ملائمة لحدوث التشققات والانهيارات.

ختاماً
تشير تصريحات التريكي والأوجلي إلى أن ظاهرة ارتفاع منسوب المياه في زليتن نتاج تداخل عدة عوامل طبيعية وبشرية تؤثر على النظام الهيدرولوجي للمنطقة. وتبرز الحاجة الملحة إلى اعتماد سياسات إدارة متكاملة للموارد المائية والحد من الأنشطة البشرية غير المنظمة للحفاظ على السلامة البيئية والحد من المخاطر الجيولوجية في المناطق المتأثرة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: ارتفاع منسوب المیاه الخزان الجوفی فی زلیتن

إقرأ أيضاً:

لهذه الأسباب عجزت أمريكا في البحر الأحمر!!

يمانيون../
“ما أسباب عجز البحرية الأمريكية أمام القوات اليمنية في البحر الأحمر؟”، تساؤل أجابت عليه صحيفة “Daily Mail”، وكاشفة المعادلات الرئيسة لذلك الفشل العسكري بالتزامن مع تنفيذ سلاح الجو الأمريكي الضربات الجوية المكثفة على اليمن.

الصحيفة البريطانية الواسعة الانتشار استهلت تقريرها بالتأكيد على فشل الحملة العسكرية الأمريكية على اليمن بالضربات الجوية العدوانية، التي بدأت في 10 يناير 2024، واستؤنفت، منتصف مارس الجاري، في وقف الهجمات اليمنية في البحر الأحمر ضد السفن “الإسرائيلية”، وأدت إلى إستشهاد أكثر من 55 مدنياً ومائة جريح.

أسباب العجز

وفق “Daily Mail”، يكمن سبب إخفاق أمريكا الأول في المعادلة الأولى لعمليات حلف “حارس الازدهار”، الذي أنشأته واشنطن في ديسمبر 2023، بمشاركة بحريات بريطانيا ودول غربية أخرى، بالإضافة إلى فشل عملية “إسبيدس” الأوروبية في تأمين سفن “إسرائيل”، ودول العدوان على اليمن، بقيادة أمريكا.

أما السبب الثاني فيعود إلى صمود القوات اليمنية، وتطوّر القدرات العسكرية لليمنيين، وتصاعد هجماتهم المستمرة على الرغم من القوة العسكرية الأمريكية الهائلة.

السبب الآخر، في المعادلة الثالثة للإخفاق العسكري لبحرية واشنطن بارتفاع التكلفة الباهظة للتصدِّي للهجمات اليمنية، حيث تكلف البحرية الأمريكية لإعتراض طائرة مسيّرة يمنية من 50 ألف إلى مئات آلاف الدولارات، ببنما يكلف صاروخ واحد ثلاثة ملايين دولار لإعتراض صاروخ أطلق من اليمن، في حين يكلّف نشر حاملات الطائرات والطائرات الحربية الأمريكية مليارات الدّولارات.

.. واختلال التوازن

يقول وكيل وزارة الدِّفاع الأمريكية السابق، ويليام لابلانت، في مجلس الشيوخ، في وقت سابق من هذا العام، للمجلة: “إذا كنا نسقط طائرة مسيرة سعرها 5 ألف دولار بصاروخ تكلفته 3 ملايين دولار، فهذه ليست معادلة جيّدة، مما يبرز اختلال الموازين الاقتصادية والعسكرية في مواجهة تكتيكات الحوثيين الفعّالة”.

المعلوم برأي “Daily Mail” أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن، الذي وُصف بأكبر عملية عسكرية في الشرق الأوسط مُنذ تولي ترامب رئاسة أمريكا، لم يغيّر شيء بالمعادلات، في ظل التأكيد على استمرار الحملة، ورد اليمن على لسان السيد عبد الملك الحوثي بالتصعيد ضد العدوان.

والمؤكد في منظورها أن القوات اليمنية استأنفت هجماتها في البحر الأحمر ضد سفن “إسرائيل” في 12 مارس 2025، بعد منع الأخيرة إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، للقتال من أجل غزة وقضية فلسطين، بدافع الواجب الديني والأخلاقي، فليست موجهة من إيران كما تدَّعي واشنطن.

واستأنفت القوات اليمنية، الأسبوع الماضي، العمليات العسكرية ضد السفن “الإسرائيلية” في البحر الأحمر؛ إسناداً غزة، بعد منع سلطة الكيان إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وفق بنود الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية – قطرية، وإشراف أمريكي، ودخل حيَّز التنفيذ في 19 يناير 2025.

عجز تغيير قواعد الاشتباك

في صلب الموضوع، أكد نائب رئيس تحرير مجلة “زينيث”، روبرت تشاترجي، فشل القوات الأمريكية في تغيير قواعد الاشتباك مع قوات صنعاء، رغم الفارق الذي لا يُقارن في القدرات العسكرية والإمكانيات والتجهيزات.

وقال: “تؤكد الهجمات اليمنية على حاملة الطائرات الأمريكية ‘هاري إس ترومان’ استمرار التصعيد، وتثبت عجز واشنطن في تغيير قواعد الاشتباك”.

وأضاف: “اليمنيون يرون تهديدات ترامب منفصلة عن الواقع، ما يعكس ثقتهم المتزايدة في مواجهة واشنطن”، مؤكداً أن “لا فرق بين حملات بايدن وترامب”.

وتابع: “إدارة بايدن خصصت موارد كثيرة لتلك الحرب، ولم يتغيَّر شيء، ولم نرَ أي تحوّل في الإستراتيجية في ظل استمرار عمليات القصف الجوي التي فشلت هي أيضاً”.

واقع لا تعترف به أمريكا

المؤكد، برأي تشاترجي، أن القضية الأساسية لقرار القوات اليمنية إستئناف عملياتها هو إرتباطها بإسناد غزة، وهذا الواقع الذي ترفض دول أمريكا وأوروبا الاعتراف به.

والمحسوم، وفق تحليل “Daily Mail” الشهيرة، هو أن الفشل الأمريكي يعود إلى مزيج من التكلفة العالية، وعجز الردع العسكري، وصمود قوات صنعاء المدعومة شعبياً لنصرة القضية العادلة لمظلومية غزة، التي كشفت هشاشة الهيمنة الأمريكية، وأثرت على اقتصاديات دول العالم بارتفاع تكاليف الشحن، من ساحة المواجهات في البحر الأحمر.

انتصار الإسناد بالأرقام

واستهدفت قوات صنعاء للمرة الرابعة، خلال 72 ساعة، حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان”، وقِطعها الحربية شمال البحر الأحمر، بعمليات نوعية بعشرات الصواريخ والمسيَّرات، وأفشلت خطط العدو الأمريكي لشن غارات جوية، رداً على عدوانه على اليمن.

يُشار إلى أن قوات صنعاء فرضت حظراً بحرياً، مُنذ نوفمبر 2023 إلى يناير 2025، على سفن “إسرائيل” وحلفائها، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.

وكبَّدت بحريات دول العدوان الأمريكي – البريطاني -“الإسرائيلي”، في مواجهات البحر الأحمر، أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، خلال 14 شهراً؛ دعما لغزة ومقاومتها.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • الجفاف يجبر فنزويلا على تخفيض أيام العمل الأسبوعية
  • انخفاض منسوب المياه في سدود كوردستان وتحذيرات من أزمة وشيكة
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • لهذه الأسباب عجزت أمريكا في البحر الأحمر!!
  • ارتفاع هرمون الحليب لدى الرجال: مختص يكشف الأسباب والأعراض وطرق العلاج الفعالة
  • أربع محافظات إيرانية تواجه أزمة خطيرة
  • وزارة الثقافة تغلق الأضواء في ساعة الأرض دعماً للاستدامة البيئية
  • وزارة الثقافة تغلق الأضواء في ساعة الأرض دعما للاستدامة البيئية
  • في اليوم العالمي للمياه.. عُمان تؤكد الحرص على تعزيز الاستدامة البيئية والمائية
  • خبير تغيرات مناخية: ندرة المياه تحدٍ كبير يواجه كوكب الأرض