الجزيرة:
2025-03-25@20:10:38 GMT

حقوقي فلسطيني: الحرب على غزة أسوأ من أي كارثة معاصرة

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

حقوقي فلسطيني: الحرب على غزة أسوأ من أي كارثة معاصرة

غزة- وصف رئيس شبكة المنظمات الأهلية نائب المفوض العام للهيئة الفلسطينية لحقوق الإنسان أمجد الشوا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها الأسوأ إذا ما قورنت بأي كارثة طبيعية أو حروب شهدها العالم بأسره في العصر الحديث.

وفي حوار مع الجزيرة نت، قال الشوا إن إسرائيل أرادت من وراء جرائمها المروعة خلال حرب الإبادة أن تجعل من القطاع منطقة غير قابلة للعيش ودفع سكانه إلى اليأس والهجرة.

وأكد أن المساعدات الإنسانية مهمة لتعزيز صمود الغزيين على أرضهم وإسقاط مخططات الهجرة، وأن الأهم والمطلوب فلسطينيا إنجاز الوحدة الوطنية ومغادرة مربع الانقسام، واستثمار الرفض العربي والدولي الواسع لهذه المخططات.

وفي ما يلي نص الحوار:

هل كانت الحرب على غزة التجربة الأصعب تاريخيا بالنسبة للعمل الأهلي الفلسطيني؟

هي أصعب تجربة مر بها الشعب الفلسطيني بأكمله، بما في ذلك منظمات العمل الأهلي المحلية، والمؤسسات الإنسانية الدولية ووكالات الأمم المتحدة.

وربما هذه الحرب هي الأسوأ إذا ما قورنت بأي كارثة شهدها العالم بأسره في العصر الحديث في ظل الحجم الكبير والمستويات التي طالها العدوان، والفترة الزمنية الطويلة، وتداعيات ذلك على الصعيد الإنساني، واستخدام كل أدوات القتل كأسلحة، ومنها التجويع والتعطيش والمرض، والقصف واستهداف المؤسسات المدنية كالمستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.

إعلان

إسرائيل بعدوانها ضربت بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية، والأسوأ من ذلك فشل ذريع للمجتمع الدولي وتخاذل كبير بما يتعلق بجرائمها خلال حرب الإبادة، ومنها جرائم موثقة بأيدي جنود جيش الاحتلال كنسف المنازل.

كما أرادت قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن. ودمرت على نطاق واسع المنازل السكنية والمنشآت العامة والخاصة. ولم يسلم الإرث التاريخي، الذي لا يملكه الشعب الفلسطيني وحده، بل هو ملك البشرية.

ومع هذا الواقع المرير، كانت الاستجابة لاحتياجات الناس هي الأقل تجاه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي عاشها شعبنا الفلسطيني بتفاصيلها المؤلمة، ومنها تجربة النزوح الصعبة التي خاضها قرابة 95% من الغزيين (يقدر سكان غزة بنحو 2.3 مليون نسمة).

وتكررت تجربة النزوح لكثير منهم مرارا، ولاحقهم الاحتلال بالقتل حتى بالمناطق التي ادعى أنها إنسانية وآمنة ولم تكن كذلك، ووقعت فيها كثير من الجرائم والمجازر. ولاحقهم أيضا في مؤسسات دولية اعتقد النازحون أنها آمنة تحت مظلة العلم الأزرق للأمم المتحدة.

فهذه حرب أرادتها إسرائيل بلا محرمات وبلا قيود واستباحت فيها كل شيء، وتحولت المستشفيات من عناوين للحياة إلى مقابر جماعية، وما زلنا يوميا نكتشف مزيدا من الجرائم المروعة. وستستمر تداعيات هذه الحرب معنا سنوات طويلة، ولا يزال الفشل مستمرا في تحقيق الاستجابة وتوفير الحماية وتأمين المساعدات.

الشوا: وقع تسييس القانون الدولي الإنساني بخصوص غزة (الجزيرة) وقف المجتمع الدولي عاجزا أمام هذه المجازر، ما مرد هذا العجز؟

هناك انكشاف واضح في ما يتعلق بتسييس القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بخصوص غزة، والأسوأ عندما تتصدر دول وحكومات غربية لتبرير انتهاكات الاحتلال وجرائمه، ومهما كانت المبررات فهذه مشاركة بالجريمة، بما في ذلك تزويده بالأسلحة وهي تعلم أنها تستخدم في استهداف المدنيين.

إعلان

وحتى عندما اتخذت محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية قرارات بحق دولة الاحتلال وقادتها، تنصلت دول موقعة على اتفاقيات تشكيل هاتين المحكمتين من تطبيق قراراتها وأحكامها، في ازدواجية للمعايير، واستمرار إفلات إسرائيل من العقاب. إن المشكلة ليست في القوانين وإنما في الدول والحكومات المنوط بها تطبيقها وضمان احترامها.

كيف تصف تجربتك الشخصية وما أصعب المواقف التي مررت بها؟

لم يكن قرار تجربة النزوح من مدينة غزة إلى جنوب القطاع سهلا، وكان هناك تردد كبير لدي داخل الأسرة، وحاولت أن أقنع نفسي أنها ساعات وسنعود، ولكن التجربة امتدت إلى أكثر من 15 شهرا، وهي تجربة قاسية على كل أبناء شعبنا، ولا أحد كان يمتلك الخبرة للتعامل مع مثل هذه التداعيات المعقدة التي أتبعتها وتزامنت معها.

بل إن الخبراء الدوليين -الذين زاروا غزة والتقيتهم- قالوا إن ما يحدث فيها مختلف وغير مسبوق على مستوى أي كارثة طبيعية أو بفعل الحروب. ورغم ذلك، حاول الجميع والكل الفلسطيني أبدع في رسم صورة جميلة للصمود في مواجهة القتل والتدمير والتجويع وانتشار الأمراض، والعجز وهو أصعب شعور قد يمر به الإنسان لتوفير احتياجاته الأساسية.

وأنا شخصيا تعرضت لمشكلة صحية بالصدر وذهبت للمستشفى وغادرت بلا علاج لأن الأدوية غير متوفرة، ولانشغال الأطباء مع الأعداد الهائلة من الجرحى، ووجدت أن هناك من يستحقون أولوية الرعاية الصحية أكثر مني.

وبخصوص العمل الإنساني، كانت التجربة صعبة جدا، إذ عملنا من العدم، ومن دون مقر دائم أو أي مقومات ومقدرات. وحتى خدمة الإنترنت لم تكن متاحة باستمرار، إضافة إلى تردي خدمة الاتصالات. وعاشت مؤسساتنا الأهلية مجموعة من الصدمات مع بداية الحرب، إذ أوقف ممولون تمويلهم لها وبدون أسباب.

ولكننا لم ننتظر قرار الممول وقمنا بتحويل برامج كثيرة، كالتدريب على حقوق الإنسان والديمقراطية والتنمية، إلى برامج للاستجابة الإنسانية الفورية والعاجلة، بما يتوافق مع تداعيات الحرب.

إعلان

وفي الوقت الذي خرجت فيه المؤسسات الدولية من مدينة غزة والشمال، بقيت مؤسسات أهلية فلسطينية فيها وحققت انتشارا على مستوى القطاع، وقدمت المساعدات الإغاثية وخدمات طبية وإرشادا نفسيا وغيرها للناس، خاصة أولئك الذين نزحوا من منازلهم بالملابس التي تستر أجسادهم فقط.

اتخذتُ القرار بالنزوح جنوبا ولم أفكر مطلقا بمغادرة القطاع، فلا يمكن أن أتناقض مع مبادئي وإيماني بالعمل الإنساني، وكان لا بد من البقاء مع الناس وتعزيز صمودهم.

اختارت أسرتي أن نبقى معا وكانت تجربة قاسية إذ لا يتوفر كثير من الوقت لذلك، بحكم العمل الميداني واللقاءات شبه اليومية مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتلبية احتياجات الناس، وضمان أن تكون الاستجابة الطارئة على أسس سليمة، وهي أصعب مرحلة خلال تجربتي بالعمل الأهلي التي بدأتها قبل نحو 3 عقود.

كان العمل الإنساني والإغاثي محفوفا بمخاطر جمة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي، كيف واجهتم ذلك؟

كان استهداف منظومة العمل الإنساني ممنهجا ولم تسلم منه حتى الأمم المتحدة، وقد استشهد 270 موظفا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وشمل الاستهداف المستشفيات والطواقم الطبية والإسعاف والدفاع المدني.

وفي تقديرنا، هناك مئات الشهداء من زميلاتنا وزملائنا في منظمات العمل الأهلي بمختلف قطاعاتها، إضافة إلى مئات الجرحى ومنهم من أصيب بإعاقات دائمة، وبعضهم فقدوا فردا أو أفرادا من أسرهم، وبعضهم استُهدفوا وهم على رأس عملهم.

ما حجم الدمار والخسائر التي لحقت بمنظمات العمل الإنساني والأهلي الفلسطينية؟

أجرينا دراسة سريعة حول تقديرات الخسائر وتقريبا ما بين 70 إلى 80% من مقراتنا في كل القطاعات دُمرت كليا، وجزء كبير منها تضرر، ومنها المقر الرئيسي لشبكة المنظمات الأهلية، إضافة إلى مشاريع كنا نعمل عليها لسنوات طويلة في الزراعة والصحة وقطاعات حيوية أخرى، تم تدميرها بشكل ممنهج. ورغم ذلك، فإن لدى منظماتنا إصرارا كبيرا على مواصلة العمل، بل إن بعضها تعمل من داخل خيمة.

إعلان

أنشأنا مركزين مجتمعيين في مدينتي خان يونس ودير البلح، كي تستمر المنظمات في تقديم الخدمة لمحتاجيها في الدعمين النفسي والقانوني و20 خدمة متنوعة أخرى. واستضفنا 6 جامعات، وتقديراتنا أنه تم تقديم 120 ألف خدمة عبر المركزين، إضافة إلى عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه التي تم توفير الأجواء والإمكانيات لمناقشتها في ظل الحرب.

وحاليا يجري العمل على افتتاح مركزين في مدينتي رفح وجباليا الأكثر تدميرا، بما فيها مقار هذه المنظمات، لتستمر في تقديم خدماتها، رغم أن الكارثة الإنسانية في غزة هي الأقل تمويلا من أي كارثة أخرى حول العالم، حيث انخفض التمويل الدولي الاعتيادي لمنظماتنا الأهلية خلال الحرب بنسبة تتراوح بين 40 و50%، وهذا يلقي بأعباء كبيرة علينا.

ما أبرز الاحتياجات الإنسانية لإعادة الحياة للغزيين؟

من المهم استمرار تدفق المساعدات الإنسانية في ظل الحصار المتواصل والمشدد منذ اندلاع الحرب وعدم توفر السلع، والقدرة على الوصول إليها، إذ بات الغزيون يعتمدون كليا على هذه المساعدات من مواد غذائية ومياه وإيواء، وكل شيء بات أولوية إثر التدمير الممنهج لأوجه الحياة.

وللأسف، عندما نتحدث عن الإيواء يذهب التفكير للخيمة، وهي ليست أفضل أشكال الإيواء المؤقت، فظروفها صعبة في مواجهة الصيف والشتاء وانعدام الخصوصية، وعدم ملاءمتها لكل الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والنساء، وهناك تفاصيل كثيرة مؤلمة لا يدركها إلا من خاض هذه التجربة.

ولكل منطقة خصوصية من حيث أولويات الحاجة لأنواع هذه المساعدات، والاحتلال لا يزال يماطل في توريد احتياجات القطاع الأساسية. وما يدخل من مواد ثلثاها غذائية مهمة، ولكنها ليست كل شيء، فنحن بحاجة إلى وقود للصيانة وآليات لرفع الركام وترحيل النفايات.

ما المطلوب فلسطينيا لتعزيز صمود الناس وإسقاط مخططات التهجير؟ إعلان

تقديرات الأمم المتحدة واضحة بالنسبة لحجم الكارثة، وملايين الأطنان من الركام ومخلفات الاحتلال من المتفجرات تمثل معضلة كبيرة أمام أي توجه لتحسين الحياة، وتعزيز صمود الإنسان على هذه الأرض، والانتقال من الاستجابة العاجلة للإنعاش المبكر وصولا لإعادة الإعمار.

وجزء من الاستجابة الإنسانية العاجلة والطارئة هو تعزيز الأمل عند الناس في مواجهة اليأس والإحباط الذي حاول الاحتلال زرعهما لدى الناس بأن هذه الأرض غير قابلة للعيش ودفع الناس للهجرة.

ولمواجهة ذلك، المطلوب خطة متكاملة تأخذ بعين الاعتبار الإنسان وتثبيته على الأرض بتوفير الحياة الكريمة له وتلمس احتياجاته، وتبدأ بالوحدة الوطنية ومغادرة مربع الانقسام، واستثمار الرفض العربي والدولي الواسع لدعوات ومخططات التهجير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العمل الإنسانی الأمم المتحدة إضافة إلى أی کارثة

إقرأ أيضاً:

صحافيو غزة في مواجهة القتل المتواصل... العمل على حافة الموت

مع عودة الجيش الإسرائيلي إلى عملياته العسكرية في غزة، عاد مشهد استهداف الصحافيين والمراسلين الفلسطينيين، حيث قتل مراسلان في جنوب القطاع وشماله، ليبلغ عدد الضحايا من الأعلاميين هناك 203 بحسب مكتب الإعلام الحكومي. ومع استمرار الحرب، يبدو أن الخطر المحدق بحياة الصحافيين في غزة يزداد.

اعلان

بفارق ساعة واحدة، اليوم الاثنين، قُتل صحافيان فلسطينيان في قطاع غزة بنيران الجيش الإسرائيلي. الأول هو مراسل قناة "فلسطين اليوم" محمود منصور، الذي قضى إثر قصف منزل في منطقة البطن السمين غربي خانيونس جنوب غزة. أمّا الثاني فهو مراسل قناة الجزيرة في شمال القطاع حسام شبات، وقد قتل جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارته في شارع صلاح الدين شمالي غزة. وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، منشورا لحسام ينعي فيه زميله قبل أن يُقتل هو الآخر بنيران إسرائيلية.

وبعد أيام من عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى قطاع غزة، ارتفعت حصيلة القتلى من الصحافيين منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر إلى 208، كما تجاوز العدد الإجمالي للقتلى بنيران الجيش الإسرائيلي 50 ألفا بينما بلغ عدد المصابين نحو 114 ألفا، بحسب مكتب الإعلام الحكومي.

العودة إلى الخوذة والسترات الواقية

عاد الصحافيون في القطاع إلى ارتداء السترات والخوذ الواقية، بعدما ارتاحوا من أثقالها لأسابيع خلال فترة وقف إطلاق النار الهش. ومنذ عام 2007 تمنع السلطات الإسرائيلية إدخال معدات السلامة والأمن الخاصة بالصحافيين.

وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" لا تزال الدولة العبرية تمنع دخول الإعلاميين الأجانب لتغطية الأحداث والتطورات العسكرية والإنسانية في غزة، كما تمنعُ الصحافيين الفلسطينيين المنفيين من العودة إلى القطاع. وتشير المنظمة إلى "مقتل ما لا يقل عن 180 من الإعلاميين على يد الجيش الإسرائيلي في غضون 15 شهراً من الحرب، من بينهم 42 على الأقل لقوا حتفهم أثناء قيامهم بعملهم".

Relatedوزارة الصحة: حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في غزة تتجاوز 50 ألفًاالكابينيت الإسرائيلي يصادق على إنشاء إدارة خاصة لـ"الهجرة الطوعية" من غزة إلى دول ثالثةكايا كالاس تزور إسرائيل للاستفسار عن عودة الحرب على غزةخطر الموت في أي لحظة

يعمل الصحافي يوسف فارس مراسلا في قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاما. في حديث لـ"يورونيوز" يصف وضع الصحافيين في غزة بالـ"خطير جدا على حياتهم"، ويشرح كيف "تعرض العاملون في المراسلة الميدانية والمؤثرون منهم، لتهديدات إسرائيلية مباشرة من الجيش الإسرائيلي عبر وصفهم بأنهم عناصر منتمية إلى الفصائل المسلحة وليسوا صحافيين". أما التهديدات غير المباشرة التي يتعرض لها معظم الإعلاميين في غزة، فتبرز عبر "التحريض عليهم من قبل إسرائيليين عبر مجموعات تلغرام تدعو غلى قتلهم". واقع ميداني يمنع الحركة الطبيعية للصحافيين لأداء مهامهم، خصوصا وأنهم "يفقدون الشعور بالأمان ويعيشون دائمًا تحت خطر التهديد بالقتل دائما".

ويمكن تقسيم الصحافيين في غزة إلى عدّة فئات: الفئة الأولى تمارس عملها رغم كل المخاطر والتهديدات "إذ أنهم يعلمون ثمن خيارهم المهني"  وفق فارس. أما الفئة الثانية فهم صحافيون اضطروا لوقف عملهم نتيجة خطورة الأوضاع، والثالثة تضم إعلاميين غادروا القطاع.

وينقل صحافيون من غزة أنّ تحركاتهم من أكثر من عام باتت محصورة جدا في أماكن الأحداث بالقطاع، خصوصا وأن القصف يمنعهم من التحرك ميدانيا، كما "أن تعاونهم مع الدفاع المدني والإسعاف للوصول إلى مناطق القصف لم يعد موجودا، بعدما تعرضت الطواقم الإنسانية للتهديد والقصف بسبب نقل الصحافيين" وفق ما يؤكد فارس لـ"يورونيوز".

معاناة لوجستية

ويعاني الصحافيون في غزة من أزمة متواصلة في الاتصالات والانترنت، إلى درجة تفرض عليهم أحيانا التوجه سيرا على الأقدام لمسافات طويلة تحت خطر القصف، من أجل التأكد شخصيا من معلومة معينة قبل نشرها حين يسمح وضع الاتصالات بذلك. كذلك يواجه المراسلون مشكلة ضعف الانترنت حيث يستغرق تحميل مواد بحجم صغير جدا وقتا طويلا. لكن ذلك يبقى أهون مقارنةً بخطر الموت الذي يتعرضون له في كل لحظة، حتى في بيوتهم، إذ أنّ قسمًا كبيرا من الصحافيين القتلى في غزة قضوا خلال وجودهم في بيوتهم التي تعرضت للقصف.

أخطر مكان في العالم

ويشير تقرير نشره"الاتحاد الدولي للصحافيين"  إلى أنّ عام 2024 كان "سنة دموية بشكل خاص" حيث قُتل خلالها 104 صحافيين حول العالم، أكثر من نصفهم في قطاع غزة ولبنان. كما يشير التقرير إلى مقتل 4 صحافيين إسرائيليين خلال هجوم حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول أكتوبر 2023.

وفي أيار /مايو 2024 منحت منظمةاليونيسكو التابعة للأمم المتحدة جائزتها السنوية لحرية الصحافة/غييرمو للصحافيين الفلسطينيين الذين يغطون أحداث غزة. وقد جرى ذلك بناء على توصية هيئة تحكيم دولية.

 لم تتوقف حتى اليوم تقارير المنظمات الحقوقية والصحافية الدولية عن سوء أوضاع الإعلاميين في غزة بسبب الحرب المستمرة، حيث صنّف مختلفالمنظماتالقطاع المحاصر بالمكان "الأكثر دموية للصحفيين على وجه الأرض"، ووصفت منظمات أخرى غزة بأنها " أخطر المناطق في تاريخ الصحافة". ولعلّ ذلك ما يفسّر المشهد المستمر لمقتل الصحافيين بنيران القوات الإسرائيلية، وتحويلهم إلى المأساة نفسها بدلًا من أن يكونوا الصوت الذي ينقلها للعالم.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو دمية بيد قطر؟ هكذا يراه متظاهرون خارج محكمة مثل أمامها في تل أبيب دمار هائل وقتلى في استهداف إسرائيلي مباشر لأكبر المرافق الطبية بجنوب غزة "العنف يغذي العنف".. كالاس تحذر من خطر التصعيد وتدعو لاستئناف المفاوضات المتعثرة مراسلون بلا حدودقطاع غزةإسرائيلخان يونساعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. غارات إسرائيلية تقتل العشرات وتستهدف مجمع ناصر الطبي أكبر مستشفيات جنوب القطاع يعرض الآنNext فيينا تكشف النقاب عن حملة تضليل تقودها روسيا حول الحرب الأوكرانية يعرض الآنNext مسؤولون أوكرانيون وأمريكيون يجرون محادثات "مثمرة" في الرياض لوقف إطلاق النار يعرض الآنNext فنزويلا: الجفاف يجبر السلطات على خفض أيام العمل في القطاع العام يعرض الآنNext دمار هائل وقتلى في استهداف إسرائيلي مباشر لأكبر المرافق الطبية بجنوب غزة اعلانالاكثر قراءة مقتل إسرائيلي وإصابة جندي في إطلاق نار قرب حيفا وشرطة حرس الحدود تقتل المنفذ كايا كالاس تزور إسرائيل للاستفسار عن عودة الحرب على غزة ستيف ويتكوف في مديح بوتين: إنه قائد عظيم وقد صلّى لأجل ترامب بعد حادث إطلاق النار مشاهد مؤثرة لسكان غرب "أم درمان" عقب استعادة الجيش السوداني السيطرة على المنطقة خامس ليلة من الاحتجاجات في تركيا بعد أن أمر القضاء بسجن خصم أردوغان أكرم إمام أوغلو اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلروسياالاتحاد الأوروبيدونالد ترامبمعارضةقطاع غزةرجب طيب إردوغانإسطنبولحركة حماسفلاديمير بوتينغزةتركياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • «الدبيبة» يناقش تنظيم «سوق العمل» والصعوبات التي تواجهه
  • مركز حقوقي: الأجدر بالحكومة العراقية فرض رسوم على شركات التواصل وليس صناع المحتوى
  • حنان شومان تصف أداء أحد المسلسلات بـ البشع في رمضان 2025.. خاص
  • مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع الإنساني والسياسي في سوريا
  • صحافيو غزة في مواجهة القتل المتواصل... العمل على حافة الموت
  • ماهي المكاسب التي تنتظرها واشنطن من مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا ؟
  • وزير الخارجية يبحث مع المنسق الأممي تعزيز العمل الإنساني في اليمن
  • فتيات «آماي».. أول فرقة نسائية تعيد إحياء فن «الكونغ فو» برؤية معاصرة
  • هنادي الكندري تكشف عن الفنانة التي تفضل العمل معها.. فيديو
  • مركز حقوقي: إسرائيل تستخدم «التعطيش» لجعل غزة غير قابلة للحياة