البرازيل توافق على الانضمام إلى إعلان أوبك بلس
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
قالت وزارة الطاقة البرازيلية -اليوم الثلاثاء- إن البرازيل قررت الالتزام بما يعرف بإعلان التعاون الخاص بمجموعة أوبك بلس للدول المنتجة للنفط، مما أضفى طابعا رسميا على خطوة أعلنتها عام 2023.
والبرازيل أكبر منتج للنفط في أميركا الجنوبية، وبلغ إنتاجها وفقا لبيانات رسمية 4.32 ملايين برميل من المكافئ النفطي يوميا العام الماضي.
وستنضم البرازيل في إعلان أوبك بلس إلى دول منها روسيا، لكن من غير المتوقع أن تشارك في حصص الإنتاج التي تتفق عليها الدول الأعضاء.
وقالت الوزارة المعنية في بيان إن الخطوة تظهر "أهمية البرازيل المتزايدة في سوق النفط والغاز" مضيفة أن البلاد "ستواصل تطوير سياساتها في مجال الطاقة بما يتفق مع مصالحها".
وأضافت الوزارة البرازيلية "من المهم التأكيد على أن الإعلان لا يتضمن مشاركة الدول في القرارات الهادفة إلى خفض إنتاج النفط".
وذكرت البرازيل أواخر 2023 أنها ستنضم إلى إعلان تعاون أوبك بلس، لكن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قال لاحقا إن بلاده لن تنضم إلى مجموعة "أوبك بلس" كدولة كاملة العضوية، وستسعى بدلا من ذلك للانضمام كمراقب.
وقالت الحكومة إن البرازيل قررت الثلاثاء أيضا الانضمام إلى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ووكالة الطاقة الدولية.
إعلان توقعاتفي سياق ذي صلة، قال بنك غولدمان ساكس، اليوم، إن تحالف أوبك بلس سيرجئ زيادته المقررة لإنتاج النفط من أبريل/نيسان إلى يوليو/تموز.
وأضاف أن اتفاق السلام المحتمل بين أوكرانيا وروسيا -وما قد يرتبط به من تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو- من غير المرجح أن يؤدي إلى زيادة تدفقات النفط الروسية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انخفاض إنتاج النفط الأفريقي.. السياسات الأميركية تفرض تحديات جديدة
رغم التحديات العالمية غير المواتية، تظل بعض الدول الأفريقية من اللاعبين الرئيسيين في إنتاج النفط بالقارة. ومع ذلك، لم يكن شهر مارس/ آذار 2025 فترة صعبة على بعض منتجي النفط في أفريقيا، حيث سجلوا انخفاضا عاما في كميات الإنتاج.
ويُعزى هذا التراجع إلى حد كبير إلى الإجراءات التعريفية الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة لحماية بعض القطاعات الإستراتيجية في الاقتصاد.
ووفقا للبيانات التي نشرتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، فقد تميزت 5 دول أفريقية بحجم إنتاجها، رغم أن الاتجاه العام كان في انخفاض.
تراجع عام مع تعديلات خاصةفي مارس/ آذار 2025، تأثر معظم الدول المنتجة في أفريقيا بزيادة التعريفات المفروضة من قبل الولايات المتحدة على صادرات النفط.
ومن بين أكبر 5 منتجين للنفط في القارة، سجلت نيجيريا تراجعا في إنتاجها بمقدار 25 ألف برميل يوميا. ورغم الإجراءات الإستراتيجية التي اتخذتها الحكومة النيجيرية لتعزيز الإنتاج، فإنها تأثرت بشكل ملحوظ بسبب السياسات الأميركية.
من جهة أخرى، حققت الكونغو برازافيل أداء متميزا في هذا الشهر، حيث استطاعت زيادة إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميا، ليكون البلد الوحيد بين كبار المنتجين الذي شهد زيادة في إنتاجه.
إعلانويُعزى هذا الإنجاز إلى بدء تشغيل منشآت جديدة للحفر وتحسن الاستقرار في البنية التحتية للتصدير.
مستقبل النفط في أفريقيابينما يواصل المنتجون الأفارقة مواجهة تقلبات السوق، تظهر الكونغو برازافيل كمثال على التحول في خريطة الطاقة للقارة.
وقد يصبح هذا البلد نموذجا للنجاح في ظل الاستثمارات المتزايدة في البنية التحتية والتنقيب، مع مواصلة البلدان الأخرى السعي إلى تنويع اقتصاداتها بعيدا عن الاعتماد المفرط على النفط.
كما أن التحديات التي تطرأ على سوق النفط العالمية، حسب ما يرى محللون، بما في ذلك السياسات التجارية الدولية، تظل عوامل مؤثرة في كيفية إدارة موارد النفط الأفريقية.
وبالتالي، يجب على الدول المنتجة أن تعدل إستراتيجياتها من أجل الحفاظ على جاذبيتها في هذه السوق المتقلبة، بين تحديث المنشآت وتطوير إستراتيجيات استثمارية أكثر مرونة.
المنتجون الخمسة الأوائل في أفريقيا في مارس/آذار 2025:1- نيجيريا: 1,515 مليون برميل (-25 ألف برميل)
2- ليبيا: 1,262 مليون برميل (-22 ألف برميل)
3- الجزائر: 912 ألف برميل (-2 ألف برميل)
4- الكونغو برازافيل: 259 ألف برميل (+1 مليون برميل)
5- الغابون: 222 ألف برميل (-1 ألف برميل)
تظهر معطيات مارس/ آذار 2025 أن سوق النفط في أفريقيا تمر بفترة من التقلبات الكبيرة، نتيجة لمجموعة من العوامل العالمية والمحلية التي تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج والاقتصاديات الأفريقية.
بينما يظل النفط المورد الحيوي للعديد من الدول الأفريقية، فإن تأثير السياسات التجارية العالمية، مثل الزيادة في التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، يسلط الضوء على مدى هشاشة هذه الاقتصادات في مواجهة الأزمات العالمية.
رغم التحديات التي يواجهها كبار منتجي النفط الأفارقة، تبقى الكونغو المثال الأبرز في هذا السياق، حيث استطاعت تحقيق زيادة ملحوظة في الإنتاج بفضل الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية والتنقيب، مما يشير إلى أن الدول الأفريقية التي تستثمر في تطوير هذه القطاعات قد تظل قادرة على تحقيق النمو حتى في أوقات الأزمات.
إعلانويرى خبراء في صناعة النفط أن تحسين استقرار البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات في المجال يعدان من العوامل الرئيسية التي يمكن أن تعزز من قدرة الدول الأفريقية على المنافسة في الأسواق العالمية.