اشتباكات عنيفة بأم درمان وتجدد المعارك في محيط سلاح المدرعات بالخرطوم
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أفادت مصادر محلية للجزيرة في مدينة أم درمان باندلاع قصف مدفعي متواصل ومتبادل في محيط سلاح المهندسين وحي الفتيحاب المجاور له جنوبي المدينة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
كما أفادت المصادر بوقوع تبادل إطلاق نار كثيف بأسلحة ثقيلة وخفيفة بين الجيش والدعم السريع في أحياء القماير وابْروف والملازمين شرقي مدينة أم درمان.
وقال مراسل الجزيرة إن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع تجددت في محيط سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم.
وكان الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله علي قد نفى للجزيرة، أن تكون قوات الدعم السريع قد سيطرت على معسكر المدرعات.
وأكد المتحدث أن قوات الجيش دحرت من وصفه بالعدو بعد هجومه الثاني على سلاح المدرعات، وكبدته خسائر ضخمة في الأرواح والمعدات.
وكانت قوات الدعم السريع قالت إن أفرادها سيطروا على كامل معسكر المدرعات التابع للقوات المسلحة السودانية في منطقة حي الشجرة جنوب العاصمة الخرطوم.
وبثت قوات الدعم مقاطع فيديو قالت إنها لأفرادها وهم يتجولون داخل معسكر المدرعات، وأشارت إلى أنها سيطرت على مدرعات وأسلحة وذخائر مختلفة.
قتلى ونزوحوعلى الصعيد الإنساني، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان إن 60 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 250 آخرون، فيما نزح حوالي 50 ألف جراء الاشتباكات بين الجيش السودان والدعم السريع في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غربي البلاد.
إنسانيا أيضا، أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية اليوم الثلاثاء أن ما لا يقل عن 498 طفلا "وربما مئات آخرين" ماتوا جوعا في السودان خلال 4 أشهر من الحرب.
وحذر مدير المنظمة في السودان عارف نور في بيان من أنه في بلد كان يعاني ثلث سكانه قبل الحرب من الجوع "يموت الأطفال من الجوع في حين كان من الممكن تجنب ذلك تماما".
وأضاف أن "ما لا يقل عن 498 طفلا في السودان وربما مئات آخرين ماتوا جوعا" منذ بدء الحرب في 15 أبريل/نيسان، وقال "لم نتخيل قط رؤية هذا العدد الكبير من الأطفال يموتون جوعا، لكن هذا هو الواقع الجديد في السودان".
وهناك خشية من أن يزداد الوضع سوءا بعد أن اضطُرت المنظمة غير القادرة على استئناف نشاطها وسط المعارك، إلى التوقف عن علاج "31,000 طفل يعانون من سوء التغذية".
وفي مايو/ أيار الماضي، تعرض المصنع الذي كان ينتج 60% من العلاجات الغذائية للأطفال للدمار.
وتسببت الحرب التي يخشى خبراء أن تستمر سنوات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مقتل حوالي 5 آلاف شخص منذ 15 أبريل/نيسان، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة "بيانات موقع النزاع المسلح وأحداثه" (أكليد) غير الحكومية. كما أجبرت الحرب أكثر من 4 ملايين شخص على الفرار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی السودان بین الجیش
إقرأ أيضاً:
السودان: قيادي أهلي يكشف عن «هجوم ضخم» من الدعم السريع على الفاشر
تخوض قوات الدعم السريع صراعا مسلحا مع الجيش السوداني منذ أكثر من عام، وبدأت في 14 أكتوبر الماضي حملات “انتقامية” استهدفت مناطق مجموعة الزغاوة بولاية شمال دارفور، بزعم دعمها للقوة المشتركة.
التغيير: وكالات
كشف قيادي أهلي في ولاية شمال دارفور غربي السودان، الخميس، عن حشود وتجمعات ضخمة لقوات الدعم السريع، قال إنها ترتب لشن هجمات على مناطق تسكنها مجموعة الزغاوة بولاية شمال دارفور، غربي السودان، وكشف عن إعلان الاستنفار العام للتصدي للهجمات المتوقعة.
وأفاد رئيس هيئة شورى قبيلة الزغاوة صالح عبد الله لموقع (الجزيرة نت) بأن “هناك حشودا ضخمة لقوات الدعم في مناطق بمحلية كتم وسرف عمرة بولاية شمال دارفور، ومنطقة كلبس بولاية غرب دارفور، ينوون الهجوم على مناطق وديار الزغاوة بدءا من محلية الطينة المجاور لدولة تشاد”.
وأعلن صالح حالة الاستنفار العامة والاستعداد لمواجهة الهجمات المحتملة لما سماها مليشيا الدعم السريع على مناطق قبيلته.
والأسبوع الماضي، قالت مصادر محلية وشهود عيان في ولاية شمال دارفور لـ (لجزيرة نت) إن قوات الدعم السريع أحرقت نحو 45 قرية خلال الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى فرار نحو 20 ألف شخص باتجاه تشاد المجاورة.
وتخوض هذه القوات صراعا مسلحا مع الجيش السوداني منذ أكثر من عام، وبدأت في 14 أكتوبر الماضي حملات “انتقامية” استهدفت مناطق مجموعة الزغاوة بولاية شمال دارفور، بزعم دعمها للقوة المشتركة، وهي ائتلاف للحركات المسلحة تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد الدعم السريع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
الوسومآثار الحرب في السودان إنهاء حصار الفاشر الزغاوة الفاشر حصار الفاشر