دورة تدريبية بعنوان "كيفية كتابة البحث العلمي" لطالبات كلية البنات الأزهرية بالفيوم.. صور
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظّمت لجنة شؤون التعليم والطالبات بكلية البنات الأزهر اليوم، دورة تدريبية بعنوان "كيفية كتابة البحث العلمي"، وذلك يوم الأربعاء، في تمام الساعة 12 ظهرًا، بقاعة الإمام الطيب بالمبنى الجديد، وذلك بإشراف الدكتورة هيام أحمد علي، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب.
حيث ألقت الدورة الدكتورة شيرين سليمان، مدرس أصول الفقه بالكلية، حيث قدّمت شرحًا وافيًا حول أسس البحث العلمي، وأهم المعايير الأكاديمية لكتابته، بالإضافة إلى توضيح الأخطاء الشائعة وسبل تفاديها.
أهم المحاور التي دارت حولها الدورة: مناهج البحث العلمي: تم التعرف على أبرز المناهج المستخدمة في البحث العلمي، مثل المنهج الوصفي، والمنهج التاريخي، والمنهج التجريبي، وكيفية اختيار المنهج المناسب لكل دراسة، وصفات البحث والباحث: ناقشت الدورة أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الباحث الجيد، مثل الدقة، الموضوعية، والأمانة العلمية، بالإضافة إلى معايير البحث الجيد من حيث التوثيق والتحليل،.
وكذاك أهمية البحث العلمي: تم تسليط الضوء على دور البحث العلمي في تطوير المجتمعات، وإيجاد حلول للمشكلات المختلفة، ودوره في إثراء المعرفة الإنسانية، وخمس خطوات للبحث العلمي الناجح: استعرضت المحاضِرة الخطوات الأساسية لإعداد بحث علمي ناجح، بدءًا من اختيار الموضوع، مرورًا بجمع المصادر وتحليل البيانات، وانتهاءً بعرض النتائج وتوثيقها، ومحاور أخرى مكملة: شملت الدورة الحديث عن الأخطاء الشائعة في البحث العلمي، وأهمية الالتزام بالأمانة العلمية، وطرق الاستفادة من المصادر والمراجع بشكل صحيح.
وتأتي هذه الدورة في إطار حرص الكلية على تنمية المهارات البحثية لدى الطالبات، وتوفير الدعم الأكاديمي المستمر لتعزيز قدراتهن العلمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كلية البنات الأزهرية بالفيوم محافظة الفيوم كيفية كتابة البحث العلمي أخبار الفيوم البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
فلسفة العيد التي علينا البحث عنها
ينتظر المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وهم يحيون العشر الأواخر من رمضان يوم الجائزة وهو يوم العيد. والعيد في الفكر الإسلامي لحظة وجودية بالغة العمق، تتجلّى فيها روح الإنسان بعد أن تُصقل بالتهذيب والتطهر المعنوي طوال شهر كامل من الصيام والقيام، يخرج الصائم منها كيوم ولدته أمه؛ لذلك تبدو فكرة عيد الفطر السعيد أكبر من كونها مناسبة تأتي بعد أن أكمل المسلم صوم شهره الذي هو أحد أركان الإسلام الخمسة فهي أقرب إلى الولادة المعنوية للإنسان بعد أن يكون قد نجح في مجاهدة النفس، وتكون العبادة قد نقته من شوائب العادة، فأصبح أكثر صفاء وطهرا، والصوم هو ثورة داخلية على شهوات الإنسان وترسيخ لحالة السمو النفسي، وقرب من الذات العليا للإنسان.. وهي الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها؛ لذا يكون العيد لحظة احتفاء بانبثاق الإنسان الجديد الذي هذبه الصيام ونقته العبادة.
وفي فلسفة العيد، يتلاقى البعد الفردي مع الجماعي، إذ يخرج الناس من حالة الاعتكاف والعبادة التي يبدو عليها في الكثير من الأوقات البعد الفردي إلى حالة الفرح الجماعية وكأن العيد يقول لهم: أنتم أكثر نقاء الآن وأكثر تسامحا وأقل أنانية، وبهذا البعد وهذه الفلسفة تتجلّى عبقرية الإسلام في مزجه بين الروح والواقع، بين الإيمان والسلوك، بين الذات والآخر.
ويتجاوز العيد بمنطقه الإنساني الحدود الجغرافية وأسوار اللغة واللون ليتحول إلى رمز كوني تبدو فيه حاجة الإنسان أكثر وضوحا للحظة يتوقف فيها الزمن ليستطيع تأمل ذاته ويعاهد نفسه على أن يبدأ من جديد. وتبدو هذه الفرصة/ المناسبة مواتية للصفح، وموعدا لمحو الضغائن، وإعلانا للخروج على العادات السيئة، يبدأها الفرد من ذاته، وينسجها في علاقاته مع من حوله.
والعيد كما يربي الإسلام أفراده عليه أكبر بكثير من فرحة تعاش في يوم واحد ولكنه معنى يُبنى وسؤال يُطرح في وجدان الجميع: هل خرجت من رمضان كما دخلت؟ أو أنك الآن أكثر صفاء، وأكثر قربا من حقيقتك الكبرى؟ هنا، تبدأ صفحة جديدة تسطر بالنوايا الصادقة والأعمال الخيرة التي تتعالى فوق الضغائن وفوق الأحقاد وفوق المصالح الفردية المؤقتة؛ لذلك يكون المجتمع بعد العيد أكثر تماسكا وأكثر قدرة على فهم بعضه البعض والعمل في إطار واحد.
وهذه المعاني التي على الإنسان أن يستحضرها وهو مقبل على أيام العيد السعيد، حتى يستطيع أن يعيش العيد في معناه العميق لا في لحظته الآنية التي قد يبدو فيها الاحتفاء أقرب إلى احتفاء مادي بعيدا عن العمق المعنوي المقصود من فكرة بناء الإسلام للمسلمين في يوم العيد.