ترامب يفتح النار على زيلينسكي ويطلق عليه أوصافا مهينة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
سرايا - وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فلاديمير زيلينسكي، بـ"الديكتاتور"، معتبرا أن الأخير " جر الولايات المتحدة إلى حرب لا يمكن الفوز بها".
وقال ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشال": "فكر في الأمر، تحدث الممثل الكوميدي الناجح بشكل متواضع، فلاديمير زيلينسكي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإنفاق 350 مليار دولار، للدخول في حرب لا يمكن الفوز بها، والتي لم يكن عليها أبدا أن تبدأ، ولكن الحرب التي، بدون الولايات المتحدة و "ترامب"، لن يتمكن أبدا من تسويتها".
وأضاف ترامب: "أنفقت الولايات المتحدة 200 مليار دولار أكثر من أوروبا، وأموال أوروبا مضمونة، في حين أن الولايات المتحدة لن تحصل على أي شيء. لماذا لم يطالب جو بايدن النائم بالمساواة، من حيث أن هذه الحرب أكثر أهمية لأوروبا مما هي عليه بالنسبة لنا - لدينا محيط كبير وجميل كفاصل".
وأردف الرئيس الأمريكي: "علاوة على ذلك، يعترف زيلينسكي بأن نصف الأموال التي أرسلناها إليه "مفقودة".. إنه يرفض إجراء الانتخابات، وشعبيته منخفضة جدا في استطلاعات الرأي الأوكرانية، والشيء الوحيد الذي كان جيدا فيه هو اللعب ببايدن "مثل الكمان".. ديكتاتور بدون انتخابات، من الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد".
وأكمل دونالد ترامب: "في غضون ذلك، نحن نتفاوض بنجاح على إنهاء الحرب مع روسيا، وهو أمر يعترف الجميع بأنه لا يمكن إلا ل "ترامب"، وإدارة ترامب، القيام به. لم يحاول بايدن أبدا، فشلت أوروبا في تحقيق السلام، وربما يريد زيلينسكي الحفاظ على "مصدر الربح السهل".. أحب أوكرانيا، لكن زيلينسكي قام بعمل فظيع، وبلده محطم، ومات الملايين دون داع - وهكذا يستمر الأمر".
وليل أمس الثلاثاء، أكد ترامب أن زيلينسكي رئيس غير كفء وشعبيته متدنية، مضيفا: "إجراء الانتخابات في أوكرانيا ليس شيئاً آتيا من روسيا.. إنه آت مني ومن العديد من البلدان".
كما أكد الرئيس الأمريكي أنه يشعر بثقة أكبر بشأن المحادثات مع روسيا بعد الاجتماع في الذي أجراه وفدا البلدين يوم الثلاثاء في السعودية.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة لا يحتاج إلى وسطاء، لافتا إلى أن أوروبا ليس لديها أي أساس لتقييم اجتماع الرياض بالسلبي.
وأوضح بوتين أنه تم إطلاعه على أن لقاء ممثلي روسيا والولايات المتحدة في الرياض كان وديا، مشيرا إلى أن هدف النقاش كان استعادة الثقة بين موسكو وواشنطن.
كما أكد الرئيس الروسي أن موسكو مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن روسيا لم ترفض أبدا التفاوض.
وعصر أمس الثلاثاء، اختتمت المحادثات الروسية الأمريكية التي استضافتها العاصمة السعودية، حيث مثل الوفد الروسي إلى المحادثات وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، والرئيس التنفيذي للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، كيريل دميترييف، فيما مثل الجانب الأمريكي مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وكشف سيرغي لافروف أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا خلال المحادثات الثنائية على ضرورة عدم إثارة أي المواجهات بين البلدين، مبينا أن البلدين اتفقا على صياغة عملية التسوية الأوكرانية قريبا.
كما أشار كيريل دميتريف المشارك بالمباحثات، إلى أن الحوار كان إيجابيا ومثمرا، واتسم بالاحترام المتبادل والندّية.
هذا وأعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزيرين لافروف وروبيو، اتفقا في المباحثات، على تشكيل فريقين للتفاوض حول أوكرانيا.
كما لفت روبيو إلى اتفاق واشنطن وموسكو على استئناف سفارتي البلدين عملهما بكامل طواقمهما.
المصدر: RT
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-02-2025 07:43 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب والعصابة الفنزويلية.. اختبار حدود سلطة الرئيس
واشنطن- منذ عودته إلى السلطة، يشن الرئيس دونالد ترامب هجوما واسع النطاق على القضاء والمحاكم التي تحاول التصدي لسعيه المستمر لتخطي نطاق صلاحياته التنفيذية طبقا للدستور.
واستدعى ترامب قانونا قديما، لم يسبق أن استخدم إلا 3 مرات، ليتم ترحيل المهاجرين من الأراضي الأميركية، مع التعهد بالتوسع في استخدام هذا القانون. وبالفعل بدأت الإدارة بترحيل أكثر من 200 شخص يشتبه في انتمائهم لعصابة فنزويلية إلى السلفادور، وتعهدت بترحيل الآلاف، وربما الملايين خلال الأشهر القادمة.
ويخول "قانون الأعداء الأجانب" -الذي اعتمد عام 1798- للرئيس توقيف مواطنين من دولة في حالة حرب مع أميركا أو ترحيلهم من الأراضي الأميركية.
وعلى مدار التاريخ الأميركي، استخدم القانون 3 مرات، المرة الأولى خلال الحرب البريطانية الأميركية عام 1812، ثم استخدم ضد المهاجرين الألمان واليابانيين خلال الحربين العالميتين الأولى 1914-1917، والثانية 1939-1945.
وأمر القاضي جيمس بواسبرغ، بمحكمة العاصمة واشنطن الفدرالية، يوم 15 مارس/آذار بوقف عمليات الترحيل للفنزويليين، لكن إدارة ترامب مضت قدما فيها، وادعت أنها لم تنتهك أمر القاضي لأن الطائرات كانت بالفعل فوق المياه الدولية.
إعلانوبموجب الدستور الأميركي، يجب على السلطة التنفيذية الامتثال لأوامر السلطة القضائية (المحكمة)، ومن هنا أثار موقف إدارة ترامب مخاوف بشأن ما إذا كان الرئيس يحترم سلطة المحاكم، ويحترم مبدأ "الفصل بين السلطات" الذي يعد أحد أعمدة منظومة الحكم الأميركية.
منطق الرئيس ترامب
اعتمد ترامب في اتهامه عصابة فنزويلية أسمها "ترين دي أراغوا" (TdA)، على القانون الذي ينص على أنه "كلما كانت هناك حرب معلنة، أو يتم ارتكاب أو محاولة أو التهديد بالغزو أو التوغل ضد أراضي الولايات المتحدة، يمكن القبض على جميع رعايا هذه الدولة أو الحكومة المعادية وتقييدهم وتأمينهم وإبعادهم كأعداء أجانب".
ويمنح قانون الأعداء الأجانب الرئيس سلطات واسعة للأمر باحتجاز وترحيل مواطني دولة معادية دون اتباع الإجراءات المعتادة.
وتعود أصول هذه العصابة إلى فنزويلا، حيث كانت تشارك في أنشطة إجرامية متعددة، بما في ذلك القتل، الخطف، وتهريب البشر، والأسلحة، والمخدرات. وتم تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة في عام 2025.
Today, the first 238 members of the Venezuelan criminal organization, Tren de Aragua, arrived in our country. They were immediately transferred to CECOT, the Terrorism Confinement Center, for a period of one year (renewable).
The United States will pay a very low fee for them,… pic.twitter.com/tfsi8cgpD6
— Nayib Bukele (@nayibbukele) March 16, 2025
وفي خطاب تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، قال ترامب إنه سيستخدم هذا القانون "للقضاء على وجود جميع العصابات الأجنبية والشبكات الإجرامية التي تجلب جرائم مدمرة إلى الأراضي الأميركية".
واستشهد ترامب بصياغة القانون من خلال اتهامه العصابة الفنزويلية بالتهديد بـ"غزو" الولايات المتحدة. وأعلن أن أعضاءها "عرضة للاعتقال والتقييد والتأمين والإبعاد".
إعلانوتصر إدارة ترامب على أنها لم تتحد أمر المحكمة. وقالت وزارة العدل، التي استأنفت الحكم، إن العديد من الأشخاص "تم إبعادهم بالفعل من أراضي الولايات المتحدة بموجب الإعلان قبل صدور قرار المحكمة".
وقالت المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض كارولين ليفيت إن "الإدارة لم ترفض الامتثال لأمر المحكمة"، موضحة أن الأمر جاء بعد مغادرة رحلة الترحيل إلى السلفادور.
تحدي قرار ترامبوانتقد قرار ترامب من قبل جماعات حقوقية، ورفع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية (ACLU) دعوى قضائية لوقف عمليات الترحيل على أساس أن الولايات المتحدة لم تكن في حالة حرب.
كما انتقدت الحكومة الفنزويلية استخدام ترامب للقانون قائلة إنه "يجرم بشكل غير عادل الهجرة الفنزويلية" و"يستحضر أحلك الأحداث في تاريخ البشرية من العبودية إلى رعب معسكرات الاعتقال النازية".
ويجادل بعض الخبراء القانونيين بأن ترامب ليس لديه سلطة استخدام هذا القانون لأن الولايات المتحدة ليست رسميا في حالة حرب مع أي دولة أو مع عصابات الجريمة المنظمة التي استشهدت بها الإدارة.
وتزعم الدعوى القضائية أن قرار ترامب "يشوه اللغة الواضحة للقانون: يعتبر وصول غير المواطنين من فنزويلا غزوا أو توغلا من قبل دولة أو حكومة أجنبية، حيث تعتبر عصابة ترين دي أراغوا، وهي عصابة فنزويلية، أقرب إلى دولة أو حكومة أجنبية".
ويرى القاضي أنه على هذا النحو، يمكن للحكومة الأميركية تحديد أي فنزويلي في الولايات المتحدة كعضو في تلك العصابة، بغض النظر عن الحقائق، وبالتالي بدء عملية ترحيلهم.
جادلت الدعوى أيضا بأن قانون الأعداء الأجانب "لم يكن على الإطلاق سوى سلطة تم التذرع بها في زمن الحرب، ومن الواضح أنه لا ينطبق إلا على الأعمال الحربية: لا يمكن استخدامه هنا ضد مواطني بلد –فنزويلا– لا تحاربها الولايات المتحدة، ولا تغزو هي الأراضي الأميركية، ولم تشن توغلا في الأراضي الأميركية".
إعلان ترامب والقضاءدعا الرئيس ترامب إلى عزل القاضي الذي أمر بوقف تنفيذ الأمير التنفيذي له بترحيل أعضاء العصابة الفنزويلية من الأراضي الأميركية بعيدا عن المسار القضائي. وقال رئيس المحكمة العليا جون روبرتس "المساءلة ليست ردا مناسبا على الخلاف بشأن قرار قضائي".
وفي حديث للجزيرة نت، أشار المستشار بروس فاين، مساعد نائب وزير العدل الأميركي سابقا، إلى أنه "لم يقم أي رئيس قضاة بالمحكمة العليا من قبل بمثل هذا التصريح العام. لقد كسر القاضي روبرتس هذا التقليد في خطوة رادعة لخروج ترامب على القانون الدستوري".
وأضاف فاين أنه "من المرجح أن يستهزئ الرئيس ترامب بأمر المحاكم في المستقبل القريب، وربما يضطر الكونغرس للتدخل، خاصة أنه لا يوجد لدى المحاكم قوات عسكرية أو قوات شرطة لتنفيذ أوامرها وأحكامها".
وحذر المستشار من "تحول وزارة العدل إلى ملحق للبيت الأبيض، مع تخليها عن مسؤوليتها الدستورية في تنفيذ القوانين بأمانة".
في الوقت ذاته، أظهر استطلاع أجرته شبكة الإذاعة الوطنية NPR في وقت سابق من هذا الشهر أن 58% لم يكونوا واثقين من أن ترامب سيتبع أوامر المحكمة إذا منعوا إجراءاته التنفيذية.