احترس.. التعب المستمر مؤشر خطر لهذه الأمراض
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
يعد التعب المستمر من أكثر المشكلات الصحية شيوعا في العصر الحديث ويعتقد عدد كبير من الأشخاص أن متلازمة الألم العضلي الليفي هي السبب وراء هذه المعاناة ولكنها في الحقيقة ليست المتهم الوحيد.
ووفقا لما جاء في موقع cdc تشمل الأسباب الأخرى للمعاناة من التعب المستمر هي كيفية استخدام الجسم للطاقة، وكيفية استجابة الأشخاص للعدوى، والالتهابات، والسموم أو الإصابات، والعوامل الوراثية.
العدوى
غالبًا ما يبدأ الأشخاص المصابون بمتلازمة التعب المزمن بمرض مشابه للإنفلونزا وهذا ما دفع الباحثين إلى الشك في أن العدوى قد تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة التعب المزمن.
يصاب حوالي 1 من كل 10 أشخاص مصابين بفيروس إبشتاين بار أو فيروس روس ريفر أو كوكسيلا بورنيتي لاحقًا بمرض مثل ME/CFS وينطبق هذا بشكل خاص إذا كان لديهم أعراض شديدة لهذه العدوى. ولكن ليس كل الأشخاص المصابين بـ ME/CFS أصيبوا بهذه العدوى. بالإضافة إلى ذلك، أبلغ أشخاص عن مرض يشبه ME/CFS بعد الإصابة بفيروس COVID-19، والذي يُسمى Long COVID.
يعاني بعض المرضى من أعراض مزمنة بعد الإصابة بعدوى حادة أخرى وتشبه هذه الأعراض المزمنة متلازمة التعب المزمن ولهذا السبب، قد تكون متلازمة التعب المزمن مرضًا مزمنًا بعد الإصابة بعدوى غير معروفة.
تغيرات الجهاز المناعي
من الممكن أن يكون سبب متلازمة التعب المزمن هو تغيرات في الجهاز المناعي للشخص أو كيفية استجابته للعدوى أو الإجهاد و تشترك متلازمة التعب المزمن مع أمراض المناعة الذاتية في بعض السمات وفي هذه الأنواع من الأمراض، يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في الجسم ومن أمثلة أمراض المناعة الذاتية التهاب المفاصل الروماتويدي والألم العضلي الليفي.
يعد كل من ME/CFS والأمراض المناعية الذاتية أكثر شيوعًا بين النساء وكلاهما يتميز بزيادة الالتهاب ومع ذلك لم يتم العثور على علامات أخرى لأمراض المناعة الذاتية، مثل تلف الأنسجة، لدى الأشخاص المصابين بـ ME/CFS.
الإجهاد يؤثر على كيمياء الجسم
غالبًا ما يبلغ مرضى متلازمة التعب المزمن عن إصابتهم بالعدوى أو الإجهاد البدني أو العاطفي قبل أن يصابوا بالمرض.
يعاني بعض مرضى متلازمة التعب المستمر من انخفاض مستويات هرمون الكورتيزول مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
يساعد الكورتيزول، الذي يُطلق عليه أيضًا "هرمون التوتر"، على تهدئة الجهاز المناعي وقد يؤدي انخفاض مستويات الكورتيزول إلى زيادة الالتهاب وتنشيط الجهاز المناعي بشكل مزمن.
تكون مستويات الكورتيزول لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب المزمن منخفضة ولكنها تظل ضمن النطاق الطبيعي، لذا لا يمكن استخدامها لتشخيص أو علاج متلازمة التعب المزمن.
من الممكن أن تتغير هرمونات أخرى لدى الأشخاص المصابين بـ ME/CFS.
التغيرات في إنتاج الطاقة
وجد العلماء اختلافات بين الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب المزمن والأشخاص الأصحاء في الطريقة التي تستخدم بها خلاياهم الطعام لإنتاج الطاقة ونتيجة لذلك فإن الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب المزمن لديهم وقود أقل للحفاظ على نشاط أدمغتهم وعضلاتهم.
رابط وراثي محتمل
في بعض الأحيان، يصاب أفراد من نفس العائلة بمتلازمة التعب المزمن.
وتشير الدراسات التي أجريت على التوائم والعائلات إلى أن الجينات والبيئة قد تلعب دورًا في الإصابة بمتلازمة التعب المستمر ولم يعثر العلماء بعد على الجينات أو العوامل البيئية الدقيقة التي قد تكون مسؤولة عن ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعب المستمر المزيد
إقرأ أيضاً:
متلازمة جديدة مثيرة للقلق ترتبط بلقاحات فيروس كورونا
الولايات المتحدة – كشف باحثون من جامعة ييل عن متلازمة جديدة محتملة مرتبطة بلقاحات “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA) المضادة لفيروس كورونا.
وأطلق العلماء على هذه الحالة اسم “متلازمة ما بعد التطعيم” (PVS). وتشمل الأعراض المبلغ عنها ضبابية الدماغ، الدوخة، طنين الأذن، وعدم تحمل التمارين الرياضية. كما لوحظت تغيرات بيولوجية لدى بعض المصابين، مثل اختلافات في خلايا الجهاز المناعي ووجود بروتينات فيروس كورونا في الدم، حتى بعد مرور سنوات على تلقي اللقاح.
وأشارت الدراسة أيضا إلى إعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار (Epstein-Barr) الذي يبقى كامنا في الجسم بعد الإصابة الأولية، ما قد يتسبب في أعراض تشبه الإنفلونزا، تورم الغدد الليمفاوية، ومشاكل عصبية.
وعلى الرغم من أن النتائج الكاملة للدراسة الصغيرة لم تُنشر بعد، وأكد الباحثون أنها “ما زالت قيد العمل”، إلا أن الخبراء المستقلين شددوا على أن هذه النتائج تشير إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول هذه المتلازمة.
وأجرى فريق البحث بقيادة الدكتورة أكيكو إيواساكي، عالمة المناعة في جامعة ييل، تحليلات على عينات دم من 42 شخصا يعانون من متلازمة ما بعد التطعيم، و22 شخصا دون أعراض، بين ديسمبر 2022 ونوفمبر 2023. ووجدوا اختلافات في نسب بعض خلايا الجهاز المناعي لدى المصابين بالمتلازمة، بالإضافة إلى وجود مستويات مرتفعة من بروتينات سبايك لفيروس كورونا في دمائهم، حتى بعد مرور ما بين 36 إلى 709 أيام من تلقي اللقاح.
كما أظهرت الدراسة أن المصابين بالمتلازمة ومصابي “كوفيد طويل الأمد” يعانون من إعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار، وهو فيروس شائع يصيب أكثر من 90% من البالغين في مرحلة ما من حياتهم.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة ما زالت في مراحلها الأولى، وأنه لا يمكن الجزم بأن بروتينات سبايك هي السبب المباشر للأعراض المزمنة، حيث لم يتم العثور على هذه البروتينات لدى جميع المصابين بالمتلازمة. ومع ذلك، يعتقد أن وجودها قد يساهم في استمرار الالتهاب في الجسم، ما يؤدي إلى أعراض مشابهة لتلك المرتبطة بـ”كوفيد طويل الأمد”.
ودعا الدكتور غريغوري بولاند، رئيس معهد أتريا للأبحاث، إلى توخي الحذر في تفسير النتائج بسبب صغر حجم العينة، لكنه أشار إلى أن البيانات “مثيرة للاهتمام وتستحق المزيد من الدراسة”.
ومن جانبه، أكد الدكتور هارلان كرومهولز، المشارك في الدراسة، أن “بعض الأفراد يعانون من تحديات كبيرة بعد التطعيم، ومن مسؤوليتنا كعلماء وأطباء الاستماع إلى تجاربهم والتحقيق في الأسباب الكامنة”.
ومن المهم الإشارة إلى أن لقاحات “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA) التي طورتها شركتا فايزر وموديرنا ساهمت في إنقاذ عشرات الملايين من الأرواح، بما في ذلك 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة. ومع ذلك، أبلغ نحو 14 ألف شخص عن إصابات أو وفيات زعموا أنها مرتبطة باللقاح، وفقا لبرنامج تعويضات إصابات اللقاحات في الولايات المتحدة.
وأكد الدكتور بول أوفيت، خبير اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، أن هذه الأرقام تظهر أن اللقاحات ليست خطيرة، قائلا: “تم إعطاء اللقاحات لملايين الأشخاص، ولم تظهر الدراسات السريرية الكبيرة هذه الآثار الجانبية”.
وتتمثل المرحلة التالية من البحث في تحديد مدى انتشار المتلازمة ومعرفة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بها. وفي الوقت الحالي، يبقى الهدف الرئيسي هو فهم الآليات الكامنة وراء هذه الأعراض وإيجاد طرق لتشخيصها وعلاجها بشكل فعال.
المصدر: ديلي ميل