جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-24@14:48:41 GMT

حين يكون الأخ عضيدًا والأخت رحمة

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

حين يكون الأخ عضيدًا والأخت رحمة

 

 

 

سلطان بن ناصر القاسمي

لا شيء يضاهي الشعور بالأمان حين يكون هناك من يسند دون طلب، ويقف بجوار الآخرين دون انتظار. فهناك روابط إنسانية لا تُشترى ولا تُعوَّض؛ بل تُولد مع الإنسان وتكبر معه، فتكون الملجأ عند الحاجة، والعزاء في الأوقات الصعبة. ومن بين تلك الروابط، تأتي رابطة الأخوة في المقدمة، فهي ليست مجرد علاقة دم؛ بل هي ارتباط روحي يتجاوز المصالح والزمان، ويظل متينًا رغم كل الظروف.

الأخ ليس مجرد فرد في العائلة؛ بل هو السند الحقيقي والجدار الذي يُرتكز عليه في الأوقات العصيبة. أما الأخت، فهي النسمة اللطيفة التي تملأ الحياة دفئًا، والقلب الذي ينبض بالرحمة بلا شروط. وقد قال رب العزة في كتابه الكريم: "سنشد عضدك بأخيك"، أي سنقوي الأمر ونشد الأزر بالأخ ليكون دعمًا وسندًا في الحياة. فلا عجب أن يكون الأخ هو الجبل الذي يُستند إليه حين تعصف الأيام، وهو الوحيد الذي يقف بجوار إخوته دون تردد، يشاطرهم الأوقات العصيبة كما يشاركهم الأفراح. إنه حائط الصد الذي يحتمي به الإنسان عندما تشتد العواصف، وهو القلب الواسع الذي يتلقى هموم الآخرين بصمت واحتواء، دون أن يشكو أو يبتعد.

ولطالما رأينا في الحياة أمثلة حيّة على هذه الرابطة، كالأخ الذي يكون أول من يحمل همّ شقيقه في لحظات المحنة، أو الأخت التي تواسي إخوتها حتى قبل أن ينطقوا بحاجتهم إليها. مثل هذه العلاقات لا تُقدر بثمن، وهي هبة عظيمة تستحق أن نحافظ عليها بكل حب ووفاء.

لكن، ورغم قداسة هذه الرابطة، نجد في المجتمعات اليوم تزايدًا في الخلافات بين الإخوة بسبب نزاعات دنيوية زائلة، سواء كانت بسبب فتن أسرية أو مجتمعية أو سلوكيات فردية سلبية. هذه الخلافات قد تمزق أواصر الأخوة وتجعل العلاقة متوترة أو حتى مقطوعة. إلا أن ما يميز الأخوة الحقيقية هو أن تلك المشاعر العميقة تبقى راسخة، مهما عصفت بها رياح النزاع، وغالبًا ما تُختبر هذه العلاقة في اللحظات الحرجة، حيث يظهر معدن الأخ الحقيقي حين تحيط بالصعاب.

وهنا يحضرني موقف مؤثر لا تزال ذكراه تؤلمني كلما تذكرته. فقد كنت في أحد المساجد، حين سأل أحد الزملاء قريبًا له قائلًا: "هل زرت أخاك في المستشفى؟"، فأجابه ذلك الرجل بكلمة واحدة قاسية: "لا". شعرت بصدمة داخلية، فتدخلت وسألته: "لماذا لم تطمئن عليه ولو باتصال هاتفي؟"، فأجابني بكل برود: "لا أملك رقم هاتفه". يا الله! كيف يمكن لأخوين أن يعيشا هذه القطيعة العميقة؟ غادر ذلك الأخ المستشفى عائدًا إلى البلد الذي يقيم فيه، وبعد فترة قصيرة، تلقينا نبأ وفاته. حينها شعرت بحزن عميق، وراودني تساؤل مؤلم: كيف يمكن لإنسان أن يسمح للزمن بأن يمضي وهو في خصام مع أقرب الناس إليه؟ ما الذي يستحق أن يضيع العمر في خلافات لا تسمن ولا تغني من جوع؟ كم من أشخاص رحلوا قبل أن ندرك قيمة وجودهم في حياتنا؟

وقد تكررت عبر الزمن مواقف مؤثرة تعكس هذه العلاقة العظيمة، حيث يتجلى عمق الأخوة في الأوقات الحرجة. كم من إخوة فرقتهم الحياة لسنوات، ولكن حين اشتدت المحن وجدوا أنفسهم أول من يساند بعضهم البعض! وكم من قصص روت تفاصيل الإخوة الذين رغم الخلافات العابرة، كان الأخ أول من يقف بجانب أخيه في وقت الضيق دون أن يُطلب منه ذلك. من هنا، تظهر أهمية التمسك بهذه العلاقة وتجاوز ما قد يشوبها من مشكلات عابرة، لأن رابطة الأخوة لا تُعوَّض.

لكن، في المقابل، هناك من يتمسكون بهذه الرابطة رغم كل شيء، يتجاوزون الخلافات، يتناسون الجراح، ويصرّون على إبقاء الأواصر قوية، لأنهم يدركون أن الأخ هو السند الحقيقي، هو السيف الذي يحمي الظهر حين تشتد المحن، وهو الوحيد الذي لن يتردد في الوقوف إلى جانب إخوته مهما حدث. لذا، ينبغي الحفاظ على روابط الأخوة، وعدم السماح للخلافات الدنيوية بأن تفسد علاقة لا تعوض، لأن الحاجة إلى السند في الحياة لا توازيها حاجة.

وكما أن الأخ هو العضيد والسند، فإن الأخت هي نبع الرحمة الذي يغمر الحياة بالعطف والدفء. الأخت ليست مجرد فرد في العائلة؛ بل هي أم ثانية، الصديقة الأولى، والحضن الدافئ الذي يلجأ إليه الإخوة في لحظات الضعف والحزن. إنها هدية عظيمة من الله، تملأ البيت سعادة ومرحًا، وتمنح الحياة لونًا مختلفًا. إنها الأمان وسط العواصف، والبسمة التي تبدد الحزن، والقلب الذي ينبض بالحب بلا مقابل.

وقد جسدت الأخت دورها العظيم في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى في سورة القصص عن موقف أخت موسى عليه السلام: "وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ" (القصص: 11)؛ فالأخت هنا لم تكن مجرد شاهدة؛ بل كانت الحارسة، الراعية، والقلقة على مصير أخيها. وهذا الموقف يعكس مدى الحب العميق والارتباط الفطري الذي يجعل الأخت تسهر على راحة إخوتها، وتحرص على سعادتهم، لأنها تدرك أن وجودهم جزء لا يتجزأ من سعادتها.

وحين تتجلى الرحمة في الأخت، تصبح الحياة أكثر دفئًا؛ فهي من تفهم دون أن تتحدث، وهي من تسعى لإضفاء السعادة على البيت، وتكون العون في الأوقات الصعبة. هي تلك اليد التي تمتد لتربت على الكتف حين تخذل الحياة، وهي التي تفرح بفرح الإخوة وكأنه فرحها. إنها السند حين يضيق الحال، وهي التي تسعى لتكون نورًا يضيء درب إخوتها، هي التي تبكي بصمت حين يصيبهم الحزن، وتدعو لهم في ظهر الغيب دون أن يُطلب منها ذلك.

وقد يرى البعض أن روابط الأخوة تبقى قوية مهما حدث، ولكن الحقيقة أن هذه العلاقة تحتاج إلى رعاية وتقدير دائم. فمن غير المعقول أن يُظن أن الحب وحده يكفي لجعلها تستمر؛ بل يجب أن تكون هناك مواقف تؤكد هذا الارتباط، تصرفات تعكس التقدير، وكلمات تعبر عن الامتنان. الأخ الذي لا يسأل عن أخيه، والأخت التي تبتعد عن إخوتها، كلاهما يخسر جزءًا من روحه دون أن يدرك. فكم من أخ أو أخت ندم على لحظات الجفاء بعدما فات الأوان؟ وكم من شخص أدرك قيمة هذه النعمة حين فقدها؟ لذا، فلنحرص على أن يكون التواصل حاضرًا، والكلمة الطيبة هي الأساس، والاعتذار هو الجسر الذي نعبر به فوق خلافاتنا، حتى تبقى علاقات الأخوة قوية ومتينة مهما مر الزمن.

لذلك.. من المهم الحفاظ على الأخت، وإسعادها، وعدم السماح للحزن بأن يسكن قلبها. الوقوف بجانبها كما تقف هي دائمًا إلى جانب إخوتها، لأن الأخت هي النور الذي يضيء العائلة، وهي الرحمة المتدفقة التي لا تنضب. ومن الجدير بالذكر أن الدعاء للأخوة والأخوات بالخير والتوفيق هو من أسمى مظاهر الحب الحقيقي، فإن كانت الأخت هي الرحمة، فالأخ هو السند، وكلاهما يشكلان دعامة أساسية في حياة أي إنسان.

إنَّ علاقة الأخوة ليست مجرد روابط دم؛ بل هي روابط قلوب وأرواح، هي الأمان في هذه الدنيا، وهي الأثر الباقي بعد أن يرحل الجميع. لذا، ينبغي المحافظة عليها، وإصلاح ما انكسر، وزرع الحب؛ حيث وجدت الخلافات، فما أجمل أن يظل الأخ أخًا، والأخت أختًا، حتى آخر العمر، وأن تظل تلك المشاعر الطاهرة هي العزاء والملاذ في كل حين.

 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محمد عبدالسلام يكتب: فرنسيس الإنسان.. زعيم روحي تجاوز الحواجز وبنى جسور الأخوة والحوار

هذا المقال بقلم المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوّة الإنسانية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس بالضرورة رأي شبكة CNN.

استيقظ العالم يوم الاثنين الماضي على خبر رحيل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وقائد ملهم لأكثر من مليار ونصف من سكان عالمنا، ولا شك أن الإنسانية قد فقدت فارسًا من فرسان السلام والدعوة إلى الإخاء الإنساني في أسمى معانيه ولا غرو أن يصفه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب قائلًا: "البابا فرنسيس رجل سلام بامتياز".

وليس من الإنصاف أن يُختزل الحديث عن البابا فرنسيس في كونه مجرد رمز ديني كاثوليكي، فالرجل كان، بحق، قائدًا روحيًا عالميًا استثنائيًا، وصوتًا للضمير الإنساني، وشريكًا حقيقيًا في صنع السلام، وصديقًا صادقًا ومتفردًا للإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. ومن واجب الإنصاف أن نُجلّ الإنسان فرنسيس بما قدّمه للبشرية من مآثر خالدة وإرث إنساني فريد، يتجاوز الحدود الدينية والجغرافية.

طوال عشر سنواتٍ من معرفتي الوثيقة بالبابا فرنسيس، منذ أول لقاء جمعني به عام 2015 في سياق عملي كمستشار للإمام الأكبر الطيب، لم أرَ منه إلا التواضع الجمّ والصدق العميق والرحمة الواسعة. لم يكن البابا رجلاً يعيش في أبراج العظمة ولا متكئًا على ألقاب البروتوكول، بل كان قريبًا من الناس، بسيطًا في حضوره، عظيمًا في جوهره.

ما زلت أذكر كيف كان يكتب رسائله وخطاباته لي بخط يده بتواضع مدهش، في مشهد يجسّد تجرّده من المظاهر وميله الفطري للبساطة. كان يُجالس الأطفال، ويُربّت على أكتافهم، ويُنصت لهم، لا تكلفًا بل حبًا صادقًا. وقد رأيت ذلك بعيني في كل لقاء جمعه بأطفالي الثلاث الذين نشأت بينهم وبينه علاقة وجدانية عميقة، لدرجة أنهم ينادونه بعفوية الأطفال وبراءتها "جدو البابا"، ويحتفلون بعيد ميلاده كل عام بكعكة يختارونها بأنفسهم في السابع عشر من ديسمبر، ويُهاتفهم من حين لآخر للاطمئنان عليهم، كما كان يفعل عندما كانت ابنتي خديجه تمر بمرحلة علاجية دقيقة عام 2018.

ومن المواقف التي لا تُنسى، ذلك اللقاء الأول الذي جمع البابا بالإمام الأكبر في مقر إقامته بالفاتيكان "كازا سانتا مارتا"، حيث جلسا إلى مائدة واحدة، فتناول البابا قطعة خبز فقسمها إلى نصفين، أعطى الإمام الأكبر نصفها، وتشاركاها في صمت يعلو على كل خطاب، وكأنهما يكتبان لحظة جديدة في تاريخ التعايش الإنساني، كانت إيذانا بعودة الحوار والعلاقات بين الأزهر والفاتيكان بعد قطيعة دامت لسنوات قبل مجيء الرمزين العظيمين.

لقد جسّد البابا فرنسيس الإيمان بأن تنوّعنا الثقافي والديني ليس سببًا للفرقة، بل هو هبة من الله تستحق أن تُحاط بالعرفان والاحترام. ولذا، لم يكن مستغربًا أن يكون أول بابا في التاريخ يقوم مع شيخ الأزهر بزيارة مشتركة إلى أرض شبه الجزيرة العربية، حين زارا معاً الإمارات العربية المتحدة في عام 2019، ثم مملكة البحرين في 2023، حاملين رسالة سلام وانفتاح، وداعيين لحوار الحضارات، لا صراعها، وقد تجدد اللقاء بين الرمزين في العديد من اللقاءات والمحافل.

ومن أبرز محطات حبريته، توقيع وإطلاق "وثيقة الأخوة الإنسانية" من أبوظبي عام 2019، إلى جانب الإمام الأكبر، كإعلان عالمي يدعو إلى بناء عالم متصالح، يقوم على احترام الإنسان، ونبذ الكراهية، وترسيخ قيم الرحمة والتفاهم، ومثلت محطة تاريخية تشرفت بالمساهمة في الوصول اليها.

ولم يكن التزامه بالأخوّة الإنسانية محصورًا في الحبر والكلمات، بل امتد إلى الأفعال؛ فلطالما وقف إلى جانب اللاجئين والمهمشين، كما فعل حين اصطحب ثلاث عائلات سورية مسلمة لاجئة من جزيرة ليسبوس إلى روما، حيث يعيشون اليوم حياة جديدة ويقولون في كلمات تفيض بالامتنان والعرفان: "لقد أرسله الله لينقذنا".

وعلى صعيد البيئة، كان للبابا فرنسيس صوتًا صادقًا لا يلين. فمنذ إطلاقه الرسالة البابوية التاريخية "كن مسبّحًا" عام 2015، جعل من حماية البيئة أولوية أخلاقية وروحية، ودعا قادة الأديان إلى أن يضطلعوا بمسؤوليتهم تجاه هذا التحدي المصيري، كما التزم بقيادة الفاتيكان نحو الحياد الكربوني الكامل بحلول عام 2050.

وفي مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الذي استضافته الإمارات العربية المتحدة، وتحديدًا في جناح الأديان الذي نظّمه مجلس حكماء المسلمين – والذي أتشرف بتولي أمانته العامة – تشرفنا بمشاركة البابا فرنسيس والإمام الأكبر معًا في رعاية المبادرة، ووقعا معاً إلى جانب 28 قائدًا دينيًا على "بيان أبوظبي بين الأديان من أجل المناخ"، في لحظة تاريخية تجلّت فيها وحدة الضمير الإنساني في وجه التحديات الكبرى التي تهدد البشرية.

وفي ديسمبر الماضي، كان لي شرف اللقاء الأخير مع قداسته في حاضرة الفاتيكان، خلال لقاء خاص نظمناه للجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية. وقد أعددنا له بهذه المناسبة فيديو تهنئة بعيد ميلاده، شارك فيه عدد من الفائزين وممثلين عن الجائزة، بالإضافة إلى أطفال لاجئين من روما. وعندما شاهد وجوه الأطفال على الشاشة وهم يغنون له، أضاء وجهه بابتسامة عريضة، وارتسمت على محيّاه ملامح الفرح العفوي الصادق.

لقد رحل عن عالمنا رجل استثنائي، عاش من أجل الناس، وأحبّ الفقراء، وسعى لبناء عالمٍ يسوده السلام. إلا أن رسالته لم ترحل، وإرثه لم ينقطع، وسيرته ستظل منارة تهدي الساعين للخير والعدالة.

فلنُكرم ذكراه بالسير على خُطاه في دعوته للسلام والتعايش، ونحمل ما دعا إليه من رحمة، ونُعلي ما نادى به من حوار إنساني، ونمضي في بناء عالمٍ تسوده روح المحبة والأخوة. هذا هو إرث فرنسيس الإنسان: أبٌ في الإنسانية، وزعيمٌ في السلام، ورمزٌ سيبقى حيًّا في ضمائر الأحرار.

الإماراتمصرالبابا فرنسيسرأيشيخ الأزهرنشر الخميس، 24 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • مسلسل فرانكلين على نتفلكس.. عودة اضطرارية للماضي
  • الرئيس السيسي يؤكد اعتزازه بعلاقات الأخوة مع أمير الكويت ويشيد بالروابط المتينة بين البلدين
  • محمد عبدالسلام يكتب: فرنسيس الإنسان.. زعيم روحي تجاوز الحواجز وبنى جسور الأخوة والحوار
  • الأخت جينفيف جانينجروس تودّع البابا فرنسيس بطريقتها الخاصة
  • صفقة بقيمة 15 مليون أورو.. بن رحمة يحسم مستقبله !
  • موعد عرض مسلسل فرانكلين على نتفليكس.. للنجمين محمد الأحمد ودانييلا رحمة
  • الأزهر الشريف يشارك بوفد رفيع المستوى في مراسم جنازة البابا فرنسيس
  • يمرون بالقطارة.. أصحاب التحويلات الطبية في غزة تحت رحمة المنفذ الإسرائيلي
  • الإمارات والبابا.. علاقات ثنائية مبنية على الاحترام المتبادل
  • الاتحاد تعيد نشر حوار موسع كانت أجرته مع البابا فرنسيس