أقامت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، الاحتفالية الخاصة بميناء شرق بورسعيد التابع لها، والذي احتل المركز العاشر على مستوى العالم في مجال تداول الحاويات، وذلك بمناسبة تدشين عقد التزام محطة حاويات ٢ وعقد التزام محطة متعددة الأغراض، بالإضافة إلي الاحتفال بخدمة تموين السفن بالوقود التقليدي والوقود الأخضر، وأقيم الحفل ذلك بحضور المهندس كامل الوزير وزير النقل، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وعدد من شركاء نجاح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث حضر الاحتفال المدير التنفيذي لمجموعة محطات AP Moller ميرسك، ورئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس للحاويات ورئيس مجلس إدارة شركة سكاي - Sky للموانئ، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة OCI global، والمدير التنفيذي لشركة بينينسيولا – Peninsula.


وفيما يلي نص كلمة السيد وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أثناء الاحتفال:
" السيدات والسادة... أصحاب المعالي، ضيوف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
السيد الفريق كامل الوزير، وزير النقل
اللواء أركان حرب عادل الغضبان، محافظ بورسعيد
السيد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس
السيد الفريق أشرف عطوة، قائد القوات البحرية
الحضور الكريم
يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم اليوم في ميناء شرق بورسعيد أكبر مواني المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على البحر المتوسط لنحتفي معا بالإعلان عن عقود التزام المحطات الجديدة وأيضا بدء نشاط تموين السفن بالوقود (التقليدي والأخضر).


لا شك في أن ميناء شرق بورسعيد مثل قصة نجاح ليس للمنطقة الاقتصادية وحدها بل لتضافر جهود جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية.


التي انطلقت بدعم من إرادة سياسية أعلنها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2015 من قلب شرق بورسعيد الذي كانت له نظرة ثاقبة ورؤية حكيمة انعكست في دعم لا ينقطع للمنطقة الاقتصادية وتوجيهات متواصلة لكل أجهزة ومؤسسات الدولة بتقديم مختلف أوجه الدعم لجهود المنطقة الاقتصادية في تطوير موانيها التابعة ومناطقها الصناعية والمتابعة الدائمة من سيادته لإزالة أية معوقات في سبيل تحقيق التنمية.


ومن وقتها بدأت معركة التنمية لتحقيق رؤية الدولة المصرية بتحويل محور تنمية قناة السويس لمركز اقتصادي لوجستي عالمي.


واليوم نحتفل سويا بالإنجاز الذي حققه ميناء شرق بورسعيد بالوصول للمركز العاشر عالميا كما جاء في تقرير البنك الدولي الصادر مؤخرا من حيث كفاءة تداول الحاويات والبنية التحتية بالإضافة لاستقباله نسبة 80 % من إجمالي تجارة ترانزيت الحاويات في مصر.


وليس هذا هو الإنجاز الوحيد؛ فحسب إنما تنوع العديد من الإنجازات ما بين إعلان ميناء شرق بورسعيد في 2017 كأول ميناء أخضر بمعايير الاتحاد الأوروبي والمعايير الدولية البيئية من خلال استخدام معدات صديقة للبيئة أثناء عمليات التداول لبعض بضائع الصب الجاف.


وعقب افتتاح أنفاق 3 يوليو في 2019 قمنا بالتشغيل التجريبي للأرصفة الجديدة للميناء مما عزز صادرات بضائع الصب الجاف والبضائع العامة من شرق بورسعيد وشمال سيناء للأسواق الخارجية وقد ساهم تشغيل الأنفاق في سهولة انتقال الأفراد والبضائع من شرق إلى غرب القناة والعكس
وهنا الأرقام تتحدث عن إنجازات أخرى حيث تجاوز حجم الصادرات من ميناء شرق بورسعيد للأسواق الخارجية 15 مليون طن منذ التشغيل التجريبي للأرصفة الجديدة مما ساهم في تحقيق طفرة في التداول كما شهد العام المالي الماضي 2022-2023 نموا ملحوظا في مؤشرات أداء الميناء حيث استقبل 1565 سفينة بزيادة قدرها 6.4 % مقارنة بالعام 2021-2022 وإجمالي عدد حاويات مكافأة 3.6 ملايين حاوية بنسبة زيادة 5.5 % عن العام السابق ويعد هذا المعدل الأعلى الذي يحققه الميناء ومن المستهدف الوصول به لأعلى معدلات تداولا للحاويات سنويا بحلول 2025.


وقد احتفلنا العام الماضي بالإعلان عن عقد مشروع رصيف قناة السويس لتداول السيارات "الرورو" وأيضا رصيف الحبوب والغلال "روتس" واليوم نحتفل سويا بالإعلان عن عقد محطة الحاويات الثانية لشركة قناة السويس لتداول الحاويات على رصيف بطول كم تقريبا/ وساحة تداول نحو نصف مليون متر مربع باستثمارات تراكمية 500 مليون دولار ويوفر المشروع 1000 فرصة عمل وبذلك تصبح المحطة من أكبر محطات تداول الحاويات في شرق وجنوب المتوسط بإجمالي طول رصيف 3500 متر تقريبا.


كما نحتفل بالإعلان عن عقد المحطة متعددة الأغراض لتحالف شركتي سكاي لوجستيك وريلاينس بطول رصيف 900 متر وساحة تداول 380 ألف متر مربع واستثمارات 65 مليون دولار ويوفر 550 فرصة عمل.


وبالإعلان عن هذه العقود اليوم بالإضافة إلى المفاوضات الجارية مع أكبر مشغلي الموانئ لتشغيل المتبقي من الأرصفة بطول 1.5 كم تكون الأرصفة الجديدة لميناء شرق بورسعيد قد أوشكت على الانتهاء من التعاقد عليها بالكامل لتشغيلها وتعد المرحلة الحالية نقطة انطلاق ميناء شرق بورسعيد للعالمية مما يساهم في تعظيم الاستفادة من موقعه الحيوي وقربه من المدخل الشمالي لقناة السويس كبوابة لإفريقيا على شرق المتوسط  ونافذة للأسواق الأوروبية وينعكس ذلك بدوره على توفير فرص عمل جديدة للشباب المصري واستقطاب استثمارات متنوعة لمنطقة شرق بورسعيد الصناعية التي تقوم المنطقة الاقتصادية بتوطين عدد من الصناعات الحيوية بها مثل صناعة الجرارات الكهربائية وكذلك صناعة السيارات حيث شهدت المنطقة الصناعية إطلاق الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات العام الماضي ويساهم هذا كله في تعزيز نشاط ميناء شرق بورسعيد الذي يشهد طفرة ملحوظة خاصة بما يستهدفه من تحقيق قيمة مضافة لعمليات الترانزيت المباشر وغير المباشر.


ولم يقتصر نجاح ميناء شرق بورسعيد التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على جذب المزيد من الاستثمارات فقط بل شهد نجاح عملية تموين السفن بالوقود التقليدي بكمية 950 طنًا ومن هنا أيضا استقبل الميناء سفينة الحاويات الأولى من نوعها في العالم التي تعمل بالوقود الأخضر ونجحت أول عملية لتموين السفينة داخل الميناء بالميثانول الأخضر بكمية 500 طن الأسبوع الماضي.


وختاما أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير لفخامة السيد رئيس الجمهورية على دعمه القوي ورؤيته الحكيمة في دفع ومساندة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بموانئها التابعة ومناطقها الصناعية كما نتوجه بخالص الشكر لوزارة النقل شريك التنمية وكل الشكر أيضا للجهود المبذولة من هيئة قناة السويس شريك النجاح الأصلي والشكر موصول للقوات المسلحة ممثلة في القوات البحرية ولا يفوتنا أن نشكر أجهزة وزارة الداخلية كافة ومحافظة بورسعيد وجميع أجهزة ومؤسسات الدولة لمجهوداتهم الدائمة في دعم المنطقة والشكر كذلك لشركاء التنمية من مستثمري المنطقة الاقتصادية في شرق بورسعيد".
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

رُب ضارة نافعة.. هجمات البحر الأحمر تُدر الملايين على سفن الحاويات

يشكل الطقس المتقلب خطرا على أعالي البحار. وتشكل الأسواق المتقلبة تهديدا مماثلا لصناعة سفن الحاويات التي تحمل 80% من حجم البضائع المتداولة دوليا. فقد أدى وباء كورونا، الذي أبقى الناس في منازلهم شهورا دون أن يفعلوا شيئا سوى الشراء إلى ارتفاع أسعار الحاويات إلى عنان السماء حسب ما تقول مجلة الإكونوميست.

وعام 2022 تجاوز العائد على رأس مال الخطوط الملاحية 40%، أكبر الأرباح المحققة، فقد كانت 3 أضعاف إجمالي الأرباح خلال العقدين الماضيين مجتمعين. وانخفضت الأسعار والعوائد مع تراجع الطلب وبدأت شركات الشحن في استلام السفن الجديدة المطلوبة خلال فترة الازدهار.

ثم أدت هجمات جماعة جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر إلى تراجع نشاط قناة السويس المصرية. وقد أدى هذا الاضطراب إلى إعادة المعدلات إلى مستويات قياسية في عمليات الشحن البحري لم يتم تجاوزها إلا خلال الوباء. فإلى متى ستستمر الأوقات الجيدة هذه المرة؟

وتقول إكونوميست إن هذا قد لا يدوم طويلا، ويعتقد أحد الوسطاء أن متوسط ​​العائد على رأس مال شركات الشحن البالغ 4.7% بين عامي 2002 و2019 تراجع في أعقاب تكلفة رأس المال، والتي بلغ متوسطها 10% أو نحو ذلك.

ويستغرق بناء السفن الجديدة بضع سنوات، وفق بيمكو وهي جمعية صناعية. ففي عام 2023 أضاف الأسطول العالمي قدرة تبلغ حوالي 2.3 مليون وحدة مكافئة 20 قدمًا (المقياس المعياري لحجم الحاوية) متجاوزًا الرقم القياسي السنوي السابق بنسبة 37%. ووصل مليون آخر في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.

وفي فبراير/شباط الماضي، دفعت المخاوف بشأن فائض سفن الشحن شركة "إيه بي مولر ميرسك" (وهي ثاني أكبر خط شحن في العالم) إلى التحذير من أنها قد تخسر ما يصل إلى 5 مليارات دولار هذا العام. والآن تعتقد ميرسك أنها ستحقق بدلا من ذلك ربحا قبل الضريبة ربما يصل 3 مليارات دولار، فما الذي تغير؟

أبرز موانئ البحر الأحمر وحجم المبادلة السنوية (الجزيرة) ارتفاع الطلب

يشير ستيفن غوردون، من شركة كلاركسون لوساطة السفن، إلى أن الاضطراب بالبحر الأحمر هو السبب الرئيسي لارتفاع الطلب. ولا يظهر الحوثيون أي مؤشرات على التوقف عن هجماتهم. وفي الأيام الأخيرة، قُتل بحار، وغرقت سفينة وتركت أخرى مشتعلة بالنيران.

وكان هذا الممر المائي، حسبما تقول الإكونوميست، يمثل 30% من حركة الحاويات العالمية، لكن 90% من السفن التي كانت ستعبر البحر الأحمر تغير الآن مسارها إلى رأس الرجاء الصالح أقصى جنوب قارة أفريقيا، مما يضيف فترة أسبوع أو أسبوعين على الأقل إلى الرحلات من آسيا إلى أوروبا وأميركا.

وتعني الرحلات الأطول أن هناك حاجة إلى المزيد من السفن لنقل نفس الحجم من البضائع في فترة معينة.

كما أن الهجمات الحوثية أثرت على نشاط قناة السويس في وقت تقوم فيه قوى أخرى بزيادة خطوط الشحن.

سفن الشحن البحري مدن الحديد المرعبة التي تجوب البحار (الجزيرة)

ولقد تجنب الاقتصاد العالمي الركود، ووصل موسم الذروة لحركة الحاويات مبكرًا، حيث قام المستوردون بالتخزين لعيد الميلاد لتجنب الاضطرابات والتعريفات المحتملة والزيادات الإضافية بأسعار الشحن، حسبما يوضح بنك "إتش إس بي سي".

والآن تضاعفت تكلفة إرسال حاوية من شنغهاي بالصين إلى الساحل الغربي لأميركا منذ أواخر أبريل/نيسان، لتصبح الآن أكثر من 4 أضعاف ما كانت عليه أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأقل بنسبة 12% فقط من ذروة وباء كورونا في فبراير/شباط 2022.

وإذا ظل البحر الأحمر مضطربا حتى وقت لاحق من هذا العام، فإن الطلب الإضافي يمكن أن يمتص زيادة الأساطيل المتنامية بشكل أو بآخر، والذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 8% هذا العام. وإذا تراجع الحوثيون عاجلاً، فإن ذلك سيترك العديد من السفن الجديدة عاطلة عن العمل.

ماذا عن السنوات المقبلة؟

يعترف فنسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، بأن فائض الشحن هو مرة أخرى إحدى النتائج المحتملة.

وتشير إكونوميست إلى أن العديد من منافسي ميرسك يستخدم المكاسب غير المتوقعة لطلب سفن جديدة. لكن كليرك يظل متفائلاً بإمكانية تجنب زيادة العرض إذا أخرت شركات الشحن استلام السفن من المؤجرين وتخلصت من السفن القديمة عاجلاً، وهي ليست فكرة سيئة لأنها تساعد هذه الشركات على تجديد أساطيلها رغم أن من المرجح أن تظل الأمور "متقلبة وغير متوقعة" إلا أن هذا قد يعني "عقدًا من ظروف السوق القوية" بالنسبة لهذه الصناعة.

مقالات مشابهة

  • كاسبرسكي: 85% من الشركات المستخدمة لتطبيقات الحاويات واجهت هجمات سيبرانية
  • موانئ أبوظبي تعاملت مع 38,234 سفينة خلال 2023
  • ننشر حركة تداول السفن والحاويات في ميناء دمياط
  • رُب ضارة نافعة.. هجمات البحر الأحمر تُدر الملايين على سفن الحاويات
  • «الوزراء»: مصر من أوائل الدول المستجيبة للمناشدات الدولية للحد من تغير المناخ
  • رئيس قناة السويس والهيئة الاقتصادية يشهدان توقيع عقد بين شركة "انتيبوليوشن إيجيبت
  • شراكة لإدارة المخلفات وتأدية الخدمات بالمدخل الشمالي لقناة السويس
  • الفريق أسامة ربيع: نشهد نقلة نوعية في جمع المخلفات البحرية بطريقة آمنة
  • رئيسا قناة السويس و الهيئة الاقتصادية يشهدان توقيع عقد بين شركة «انتيبوليوشن إيجيبت» والشركة المصرية للتوريدات
  • خلال فعاليات مؤتمر الاستثمار «المصري- الأوروبي».. توقيع 4 اتفاقيات إطارية لإنتاج الأمونيا الخضراء باقتصادية قناة السويس