شكرًا المملكة العربية السعودية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
خليفة بن عبيد المشايخي
khalifaalmashayiki@gmail.com
ترتبط سلطنة عُمان بعلاقات وثيقة مع جيرانها دول مجلس التعاون الخليجي، ومع كافة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة الأخرى، وتمضي هذه العلاقات في مسارات فاعلة يسودها الود والاحترام والتقدير بيننا، ويكتنفها الكثير من الحب والاحترام والخير، الذي تسعى له هذه البلدان في ظل العلاقات المتميزة والروابط التاريخية الممتازة، التي تجمعهما بقيادة حكيمة حميمة، من لدن رأس الهرم في تلك السلطات والقيادات.
وتتعدد علاقات سلطنة عُمان مع شقيقتها المملكة العربية السعودية، في مجالات مختلفة، وقد ارتكزت على المعاملة الطيبة وأن يكون شعبا البلدين لا فرق بينهما في التعامل والترابط ووحدة الهدف والمصير.
لذا نجد العُمانيين اغتربوا في المملكة العربية السعودية، وعاشوا فيها ولا زالوا فترات طويلة، كونوا فيها علاقات طيبة وأسرًا، ولم يجدوا إلّا كل ترحيب بهم في كل محافظة من محافظات المملكة.
والتبادل التجاري والمصالح المشترك بين البلدين، سمة سائدة، ولم تشب هذه العلاقات أية شائبة، ولم يعكر صفوها أي حدث يذكر عبر التاريخ الحديث والمعاصر.
إن عُمان مع المملكة العربية السعودية يشكلان شراكة متينة، وكذلك الحال مع جميع بلدان مجلس التعاون. ومن هنا نقول شكرًا لكل القيادات الخليجية على ما نجده منهم من تقدير.
وفي هذا المقام، أود أن أخص بالذكر والشكر حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وشعبها الكريم الراقي الوفي، على ما أبدوه من تعاطف واهتمام، تجاه قضية المواطن سالم الشحاطي الذي وصل أمس إلى أرض عُمان، لاستكمال المرحلة الثانية من الإجراءات القانونية في موضوعه المعروف للجميع، وهو بإذن الله تعالى بريء مما نسب اليه.
السلطات السعودية تجاوبت لمطالب الحكومة العُمانية، وكان لسفارة السلطنة في الرياض دور كبير في متابعة هذه القضية، وفي إعادة النظر في موضوعه، والإفراج عنه وعودته إلى أرض الوطن، خاصةً بعدما انكشف للسلطات العُمانية، عدم تورُّطه، وقضى في السعودية خمس سنوات بعيدًا عن أهله وأولاده.
لقد تفاعل عدد كبير من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع قصة المواطن سالم الشحاطي؛ وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي هذه القصة، بشيء من التركيز والاهتمام والاعتناء والمتابعة.
لقد بذل شقيق سالم الشحاطي جهودًا كبيرة لمساندة أخيه، وذلك بمناشدة السلطات والحكومتين العُمانية والسعودية، إعادة النظر في قضية أخيه، مؤكدًا براءة شقيقه من التهم المنسوبة إليه، ولاقى ذلك انتشارًا واسعًا وتعاطفًا كبيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي وأوساط المجتمع العُماني ومختلف شرائحه.
إن جهود سعيد الشحاطي شقيق سالم الشحاطي، علمتنا دروسًا في الحب والإيثار بين الأخوين، وأن الأخ لا يُعوَّض وأنه سند وظهر وعون ومفخرة، ويجب أن لا نُفرِّط في إخواننا أبدًا. ومن كان متخاصمًا مع أخيه أو قاطعًا له، فقد آن الأوان للتسامح والصفح والعفو، خاصةً ونحن في أيام مباركة ومقبلين على شهر فضيل.
وقديمًا قيل "دورت الولد ولقيته ودورت الأخ وما لقيته"؛ أي أن الولد ممكن أن يحصل عليه المرء من أكثر من زوجة، أما الأخ إذا ذهب فإنه ربما لن يعود!
ولا يسعني في هذه السانحة إلّا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى مولانا جلالة السلطان المعظم وحكومتنا الرشيدة والسفارة العُمانية بالسعودية، وإلى صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفيرنا في الرياض، ولكل من بذل جهدًا من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، من أجل إعادة سالم الشحاطي إلى وطنه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قرارات جديدة للجنة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العُمانية
مسقط- الرؤية
عقدت لجنة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العُمانية ومعادلة المؤهلات الدراسية التي تمنحها بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اجتماعها الثالث لعام 2025م.
قرارات المعادلة
قررت اللجنة معادلة شهادة الدكتوراه في الفلسفة تخصص هندسة البترول، الصادرة من Heriot-Watt University بالمملكة المتحدة عام 2022م، بدرجة الدكتوراه، ومعادلة شهادة الدكتوراه في الفلسفة تخصص نظم وعمليات المعلومات، الصادرة من Tambov State Technical University بروسيا الاتحادية عام 2023م، بدرجة الدكتوراه، ومعادلة شهادة Doctor of Pharmacy الصادرة من Cyprus International University بجمهورية شمال قبرص التركية عام 2023م، بمؤهل جامعي (البكالوريوس) بذات التخصص.
كما قررت معادلة شهادة دبلوم الدراسات التكميلية الصناعية في التشغيل على الماكينات الصادر من جمهورية مصر العربية عام 1995م، بدبلوم بعد دبلوم التعليم العام، ومعادلة شهادة دبلوم الدراسات التكميلية الصناعية في التبريد والتكييف، الصادرة من جمهورية مصر العربية عام 1992م، بدبلوم بعد دبلوم التعليم العام، ومعادلة شهادة البكالوريوس في التعليم الصناعي في تخصص التبريد والتكييف، الصادرة من جامعة حلوان بجمهورية مصر العربية عام 1998م، بمؤهل جامعي (بكالوريوس) بذات التخصص.
قرارات عدم المعادلة
وفي المقابل، قررت اللجنة عدم معادلة شهادة دكتوراه إدارة الاعمال (DBA) الصادرة من The University of Northampton بالمملكة المتحدة عام 2024م، وذلك بسبب عدم حصول صاحب العلاقة على موافقة كتابية من الوزارة قبل الالتحاق بالدراسة، وهو ما يخالف البند (أ) من المادة الثامنة من لائحة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العُمانية ومعادلة المؤهلات الدراسية التي تمنحها، ولكون الدراسة تمت في جهة وسيطة بدولة الامارات العربية المتحدة وهي Stafford Associates FZ-LLC ، وهي جهة غير موصى بالدراسة بها من قبل الوزارة، وهو ما يخالف قرار اللجنة رقم (ل.ت.م/5/4-2012)، الصادر في تاريخ 16/10/2012م، بعدم الموافقة على التحاق الطلبة للدراسة بالجامعات الخارجية إذا كانت الدراسة تتم عن طريق مؤسسات أو جهات تلعب دور الوسيط.
كما رفضت اللجنة معادلة شهادة الدكتوراه في الفلسفة في مجال علوم الحاسب الآلي، الصادرة من Vels Institute of Science, Technology & Advanced Studies بجمهورية الهند عام 2020م، وذلك لكون الدراسة كانت بالانتظام الجزئي، وهو نظام غير معتمد من قبل الوزارة للدراسة بجمهورية الهند، ولكون مؤسسة التعليم العالي ليست ضمن المؤسسات الموصى بالدراسة بها من قبل الوزارة، وهو ما يخالف البند (ب،ج) من المادة الثامنة من اللائحة، وعدم معادلة شهادة الماجستير في تخصص تطبيقات الحاسب الآلي، الصادرة من Indira Gandhi National Open University بجمهورية الهند عام 2009م. نظراً لكون المؤسسة التعليمية ليست ضمن قائمة مؤسسات التعليم العالي الموصى بالدراسة بها من قبل الوزارة، ولكون الدراسة تمت بنظام التعلم عن بُعد، والوزارة لا تعترف بجميع أنماط التعلم عن بعد لجميع المراحل بجمهورية الهند.
حالات التزوير
وفي إطار جهود الوزارة في ضبط حالات التزوير والشهادات الوهمية، فقد عرضت على اللجنة حالتي شهادات مزورة، حيث قررت اللجنة عدم معادلة شهادة البكالوريوس في القانون الصادرة من جامعة أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة عام 2021م، كون المؤهل غير صحيح (مزور)، وعدم معادلة شهادة دبلوم تربوي عام-المستوى الثامن الصادرة من الجامعة البريطانية بالفجيرة بدولة الامارات العربية المتحدة عام 2023 كون أن المؤهل غير صحيح (مزور)، والمؤسسة التعليمية غير مرخصة من قبل وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة .