أمين الدعوة بالبحوث الإسلامية: الشخصية السوية تُبنى على عقيدة تطهر العقل من الخرافة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك دكتور حسن يحيى أمين اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية في فعاليات ندوة توعوية بجامعة سوهاج بعنوان: "مقومات بناء الشخصية السوية"، وذلك بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حسان النعماني والسادة نواب رئيس الجامعة وجمع من عمداء الكليات؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف بضرورة تكثيف الجهود الدعوية والتوعوية داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية وغيرها.
وقال دكتور حسن يحيى خلال الندوة إن مقومات الشخصية السوية، تتمثل في عقيدة تحترم العقل، وعبادة تطهر القلب، وأخلاق تزكو بالنفس، وشريعة تحقق الأمن، وأدب يجمل الحياة، مضيفا أن الأمن الفكري له دوره كبير في تحقيق الاستقرار المجتمعي، وأن الأمل في غد أفضل سمة من سمات الشخصية السوية، فكلنا خدم في سيادة وطننا ورفعة شأنه.
وأضاف أن الشخصية السوية تُبنى على عقيدة تطهر العقل من الخرافة، فالعقل مناط التكليف، ولذلك كان الحفاظ عليه من الكليات الخمس، وجاء الخطاب القرآني يرفع من قيمة العقل، ويحافظ عليه من التزييف، وعقول الشباب الآن في مرمى سهام أعداء الامة، ومؤسساتنا التعليمية تعمل ليلا ونهارا على الحفاظ على عقول شبابنا من التزييف والتحريف، موضحا أن العبادة ليست محصورة فقط في الصلاة والصوم والزكاة والحج، بل كل عمل صالح عبادة.
أوضح أمين اللجنة العليا للدعوة أن الأمل سمة هذه الأمة، ومن رحم الألم يولد الأمل، ورسولنا صلى الله عليه وسلم علمنا كيف يزرع الأمل في نفوس الشباب، فوعد الله لا يتخلف، والله عز وجل وعدنا بالنصر فقال وإن جندنا لهم المنصورون، فالتحديات لا تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة، ومصرنا قادرة بإذن الله قادرة على الحفاظ على الأرض والعرض، وشعبها واع لما يحاك له، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف قائم على تراث الأمة محافظ عليه، قادر على الحفاظ على العقل الجمعي للأمة، وترسيخ منظومة القيم وتحقيق الأمن الفكري وما يرتبط به من استقرار مجتمعي.
1000067252 1000067254 1000067256 1000067247المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور حسان النعماني المؤسسات التعليمية بجامعة سوهاج فضيلة الإمام الأكبر أ د أحمد الطيب الشخصیة السویة
إقرأ أيضاً:
عضو الشئون الإسلامية: أنا بشتغل على قد فلوسهم انعدام ضمير
قال الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أي قيمة يريد الإنسان أن يغرسها فيمن حوله سواء في بيته أو مجتمعه أو عمله لا بد أن تقوم على ثلاث ركائز: الإتقان، والإبداع، والأمل.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تصريح له، أن الإتقان يعني إحكام العمل وتأديته بضمير ونية صافية، دون انتقاص من قدر أحد أو بخس جهد الآخرين، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"، مؤكدًا أن الإتقان لا يعود بالنفع في الدنيا فقط، بل هو طريق لمحبة الله والفوز في الآخرة.
وأضاف نبوي أن الإبداع لا يتحقق إلا عندما يحب الإنسان ما يعمل، وأن قيمته تتجلى في تقديم ما هو خارج الصندوق، وعدم الوقوف عند حدود الأجر المادي فقط، منتقدًا مبدأ "أنا بشتغل على قد فلوسهم" الذي أصبح منتشرًا في أوساط عدة، معتبرًا أنه يعكس غياب الضمير وروح العطاء.
وأشار إلى أن الأمل هو العماد الثالث في غرس القيم، لأنه ما من غرس إلا ويحتاج إلى أمل حتى يؤتي ثماره، لافتًا إلى أن حسن الظن بالله هو أساس الأمل، ومتى غاب هذا الظن الإيجابي، دخل الإنسان في دائرة الإحباط واليأس.
وتابع: "الحياة لا تبنى بالمادية وحدها، بل بجوهر القيم التي تربينا عليها—قيم الإتقان والإبداع والأمل، التي إذا اجتمعت، بارك الله في العمل والنية والنتيجة".