بيروت - صفا

أكد الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" زياد النخالة، اليوم الثلاثاء، أن التهديدات الصادرة عن قادة الاحتلال الإسرائيلي لا تخيف الشعب الفلسطيني ومقاوميه.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه النخالة من مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران علي أكبر ولايتي، وفق بيان أصدرته حركة الجهاد واطلعت عليه وكالة "صفا".

وشكر النخالة، إيران على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، واستعرض آخر التطورات داخل فلسطين لا سيما الأوضاع في القدس والضفة الغربية وما يرتكبه العدو من عدوان وارهاب يومي في المسجد الأقصى والقدس ومدن الضفة ومخيماتها وقراها.

وقال إن المقاومة الفلسطينية لن تتهاون أبداً في التصدي للعدوان الإسرائيلي مضيفًا أن شباب المقاومة لديهم الشجاعة والقدرة على الرد وتصعيد العمل المقاوم بكل عزم وإصرار.

وأوضح النخالة أن التهديدات الصادرة عن قادة الاحتلال لا تخيف الشعب الفلسطيني ومقاوميه البواسل مشددا على أن المقاومة ستمارس حقها الطبيعي والمشروع في التصدي والرد على أي عدوان.

وحسب نفس البيان أكد ولايتي وقوف الجمهورية الإسلامية إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، مشيداً بالصمود والثبات الذي يسطره الشعب الفلسطيني وبسالة أبطال المقاومة الذين يدافعون عن شعبهم وأرضهم ومقدساتهم.

وأقر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر "الكابينت" سلسلة من القرارات لمواجهة موجة العمليات الأخيرة وذلك في ختام جلسة استثنائية استمرت عدة ساعات.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن الكابينت اتخذ سلسلة من القرارات لمواجهة منفذي العمليات ومرسليهم دون الكشف عن طبيعتها.

بينما قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن من بين الخيارات التي جرى طرحها على الطاولة توجيه ضربات لموجهي العمليات في الضفة الغربية وعلى رأسهم حركة حماس، في حين لم توضح الصحيفة القرارات التي تم تبنيها في النهاية بهذا الخصوص.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: إيران زياد النخالة حركة الجهاد الإسلامي الضفة الغربية الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟

سرايا - قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تحتاج إلى مبادرات جديدة من أجل التفاوض بشأنها، لأن كل المشاريع السابقة فشلت لعدم وجود ضمانة بأن تقبلها إسرائيل، وأضاف أن الأيام القادمة ستكشف عن مفاجآت في الضفة الغربية لا يريدها الاحتلال، وأنها ستدق المسامير في نعشه.

وأضاف حمدان -في حوار شامل مع الجزيرة نت سينشر لاحقا- أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغطا حقيقيا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل قبول المقترحات الأميركية التي سبق أن أعلنت حماس موافقتها عليها.

ونفى القيادي في حماس أن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بمعزل عن إسرائيل، وقال "نحن سمعنا في الإعلام بأن هناك حديثا أميركيا عن صفقة مباشرة مع حركة حماس، لكن حتى اللحظة لم يكن هناك شيء عملي، فالأميركيون لم يتصلوا بنا بشكل مباشر، ولا أرسلوا عبر الوسطاء شيئا من هذا القبيل".

وفي ما يتعلق بالتصريحات الإسرائيلية عن نجاح جيش الاحتلال في اغتيال القيادي في حماس محمد الضيف، شدد حمدان على أن "الأخ أبو خالد (محمد الضيف) بخير، ولا زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة، وكل ما نُشر من إشاعات لم يدفعه إلى الوراء، وما زال في موقعه يمارس دوره، ورغم مرور أكثر من 330 يوما من القتال لا هو ولا جنوده ولا أركانه كلت لهم عزيمة ولا تراجعت لهم إرادة".

وأرجع القيادي في حماس تماسك الجبهة الداخلية في القطاع إلى عدد من العوامل، أهمها:

التصاق الشعب الفلسطيني بقضيته على مدى نحو 75 سنة، فالآباء يورثون القضية للأبناء ثم للأحفاد رغم قسوة الظروف والأهوال التي مر بها هذا الشعب.
هذا الشعب ربط نفسه وقضيته مع الله، وبالتالي نشأت عنده حالة من الإيمان واليقين والتسليم؛ مما دفعه إلى المزيد من العمل من أجل تحقيق الهدف وهو التحرير.

المقاومة خرجت من نسيج الشعب الفلسطيني، ولم تنفصل عنه، وخلقت داخله بيئة كلها مقاومة تتكون من الابن والأخ والشقيق.

المقاومة استهدفت جيش الاحتلال الذي يقهر الشعب، ومن ثم رأى فيها هذا الشعب الفلسطيني عنوانا للثأر من الجرائم التي ترتكب في حقه.


المقاومة تعلم اليوم أنها أفضل من أمس، وتتعلم في الميدان كيف تطور أداءها وتحتضن شعبها الذي يلتف حولها دائما.

المقاومة ركزت في معركتها على أهدافها ضد الاحتلال ولم تنجرف في معارك جانبية تثير ضدها الكثير من الغضب والحساسيات.

ونفى حمدان أن يكون اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي في حماس جاء ردا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، "لأن ذلك لم يتم بطريقة ثأرية ذاتية فردية"، بل هناك معايير يتضمنها النظام الداخلي للحركة، وهناك شروط يجب أن تتوافر في أي قائد ينتخب لقيادتها.

وعند سؤاله عن التغييرات التي شهدتها حماس عقب تولي السنوار رئاستها، قال القيادي في الحركة إن "كل قائد له طريقته في إدارة الأعمال، والأخ أبو إبراهيم (السنوار) بدأ مباشرة العمل في إدارة الحركة وترتيب الأوضاع على المستوى القيادي بطريقة لا تعطي العدو فرصة لإحداث أي اختلال في قيادتها".

وأضاف أنه "نشأت حالة استقرار قيادي رغم الهزة التي حدثت نتيجة اغتيال رئيس الحركة أبو العبد (إسماعيل) هنية رحمه الله"، و"أنه والقادة معه الآن يديرون أمور الحركة بشكل مستقر وبالاتجاه ذاته الذي سارت عليه دوما".

وفي ما يتعلق بأحداث الضفة الغربية الحالية، قال حمدان إن الاحتلال الإسرائيلي كان يخطط لترحيل مليوني فلسطيني من الضفة إلى الأردن، و"هذا المشروع خطير جدا ليس على الفلسطينيين وحدهم، بل على كل المنطقة بما يمثله من انفجار وعدم استقرار".

وأضاف أن التصعيد الحالي في الضفة لم ينجح في تقويض الفعل المقاوم، "وأن الأيام القادمة ستكشف عن أن واقع الضفة سيكون مختلفا تماما عما يريده الاحتلال"، وأنها "ستدق المسامير في نعش الاحتلال".

وأشار القيادي في حماس إلى علاقات المقاومة في غزة بالسلطة الفلسطينية، وتحدث عن المبادرة السياسية التي تتعلق بأولويات المعركة وآلية العمل الفلسطيني المشترك للوصول إلى حكومة توافق وطني تدير كل فلسطين وتشارك فيها حماس وتكون جزءا منها.

كما تحدث عن الاتهامات التي تنال من المقاومة وقيامها بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت إلى العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 11 شهرا، وتناول كذلك مدى استعداد حماس إلى تسليم إدارة القطاع إلى سلطة جديدة منتخبة.


وتطرق أيضا إلى قضايا الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة وقدرتها على حمايتهم رغم مقتل بعضهم، ومدى صمود المقاومين ميدانيا في المعركة، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي يتناولها الحوار.


مقالات مشابهة

  • قيادي في حماس يكشف مصير “محمد الضيف” ومفاجآت قادمة في الضفة
  • حمدان: الضيف بخير ولا زال على رأس عمله يمارس دوره كقائد للمقاومة
  • حركة فتح: نتنياهو خطر على العالم كله.. وليس الشعب الفلسطيني فقط
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟
  • قيادي بـ فتح: حكومة نتنياهو تحاول إدامة الاحتلال في غزة وإجبار الشعب الفلسطيني على التهجير والنزوح
  • 196 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية والقدس خلال أسبوع
  • حركة فتح: جريمة قتل الناشطة الأمريكية تكشف النزعة الإجرامية لمنظومة الاحتلال
  • 196 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية والقدس خلال إسبوع
  • الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: نتنياهو يرفض الهدنة والاحتلال يدمر القطاع الصحي بغزة
  • الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: نتنياهو يرفض الهدنة والاحتلال يدمر القطاع الصحي بغزة