هل عدم الزواج بعد الطلاق مرتبط بالأحلام المزعجة؟.. استشاريعلاقات أسرية يجيب
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
الأحلام المزعجة قد تكون مرتبطة بعدم الزواج بعد الانفصال، لكنها ليست سببًا مباشرًا، بل تعكس حالتك النفسية والمشاعر المكبوتة.
بعد الطلاق، يواجه الكثيرون تغيرات جذرية في حياتهم، بدءًا من الشعور بالوحدة وانتهاءً بإعادة بناء المستقبل. ومن بين هذه التغيرات، يعاني البعض من أحلام مزعجة ومتكررة، تثير تساؤلات كثيرة: هل هذه الأحلام مجرد انعكاس للتجربة القاسية التي مررت بها؟ أم أنها تحمل رسائل خفية من العقل الباطن؟ وهل هناك علاقة بين هذه الأحلام وعدم الزواج مجددًا بعد الانفصال؟ يجيب على هذه التساؤلات الدكتور محمد هاني، استشاري العلاقات الأسرية.
أوضح استشارى العلاقات الأسرية، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن الطلاق ليس مجرد إنهاء لعلاقة زوجية، بل هو نقطة تحول نفسي وعاطفي، خلال هذه الفترة، تتراكم المشاعر المكبوتة مثل الحزن، الغضب، الخوف من المستقبل، أو حتى الندم، وهذه المشاعر قد تجد طريقها إلى العقل الباطن، فتظهر في الأحلام.
تشير الأبحاث النفسية إلى أن الأحلام تعكس حالتنا العاطفية، فإذا كنتِ تشعرين بالتوتر أو الوحدة أو الخوف من عدم إيجاد شريك جديد، فقد تتحول هذه المشاعر إلى صور وأحداث مزعجة في المنام، وقد تشمل هذه الأحلام:
رؤية الشريك السابق في مواقف مؤلمة.
الشعور بالمطاردة أو الضياع.
أحلام متكررة بالسقوط أو الفشل في إنجاز شيء ما.
أحلام بوجود شخص غريب يمنعك من التقدم في حياتك.
هل عدم الزواج بعد الطلاق مرتبط بالأحلام المزعجة؟
بعض النساء يشعرن بأنهن فقدن الثقة في فكرة الزواج بعد تجربة الطلاق، وقد يكون ذلك بسبب خيبات الأمل السابقة أو الخوف من تكرار التجربة، هذا التردد قد يتحول إلى قلق داخلي يظهر في شكل كوابيس وأحلام غير مريحة.
في بعض الأحيان، تكون هذه الأحلام وسيلة للعقل الباطن ليذكّرك بأن هناك مشاعر غير معالجة تحتاج إلى المواجهة، فربما لديكِ مخاوف من الفشل مرة أخرى، أو من عدم القدرة على بناء علاقة جديدة، أو ربما هناك قلق من نظرة المجتمع لكِ كامرأة مطلقة. كل هذه الأمور قد تترجم إلى أحلام مزعجة تعيق راحتكِ النفسية.
كيف تتغلبين على الأحلام المزعجة وتستعيدين راحة البال؟إذا كنتِ تعانين من الأحلام المزعجة بعد الطلاق، فهناك خطوات يمكنكِ اتخاذها لتحسين جودة نومكِ وتقليل تأثيرها على حياتكِ:
1. مواجهة المشاعر العالقة: لا تتجاهلي مشاعركِ أو تقنعي نفسكِ بأن كل شيء على ما يرام إذا لم يكن كذلك، تحدثي مع صديقة موثوقة، أو اكتبي أفكاركِ في دفتر يومياتكِ، أو استشيري مختصًا نفسيًا لمساعدتكِ على معالجة المشاعر السلبية.
2. تبنّي نمط حياة صحي: ممارسة الرياضة، والتأمل، والابتعاد عن الكافيين قبل النوم يمكن أن يساعد في تهدئة العقل وتحسين جودة النوم.
3. إعادة برمجة العقل الباطن: قبل النوم، حاولي التركيز على أفكار إيجابية، مثل تصور مستقبل مشرق، أو تكرار عبارات تحفيزية لنفسكِ، مثل "أنا قوية وأستحق السعادة".
4. تنظيم وقت النوم: النوم في وقت ثابت يوميًا يساعد في تنظيم دورة النوم وتقليل الأحلام المزعجة.
5. التخلص من التوتر قبل النوم: مارسي تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق أو اليوغا قبل النوم لتصفية ذهنكِ وتقليل احتمالية الكوابيس.
ليس بالضرورة أن تكون الأحلام المزعجة تحذيرًا من شيء سيحدث، لكنها قد تكون علامة على أن هناك أمورًا تحتاج إلى معالجتها في حياتكِ، ربما تشير إلى أنكِ بحاجة إلى التصالح مع الماضي، أو إلى أنكِ ما زلتِ تحملين مشاعر تجاه شريككِ السابق، أو أنكِ غير مستعدة بعد للدخول في علاقة جديدة.
الشيء الأهم هو عدم السماح لهذه الأحلام بالتأثير على حياتكِ اليومية، بدلاً من ذلك، حاولي أن تستخدميها كأداة لفهم مشاعركِ والتعامل معها بطريقة صحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاق الأحلام الأحلام المزعجة العقل الباطن الأبحاث النفسية المزيد هذه الأحلام قبل النوم
إقرأ أيضاً:
التواصل الفعال وبناء علاقات أسرية مترابطة.. ندوة بمركز إعلام الخارجة بالوادي الجديد
عقد مركز إعلام الخارجة بمقر مدرسة الشعراوى الثانوية بنات اليوم الثلاثاء ، ندوة بعنوان (التواصل الفعال وبناء علاقات أسرية مترابطة)، حيث حاضر فيها الدكتور منصر صلاح فتحى، أستاذ علم النفس بكلية آداب جامعة الوادى الجديد، وبحضور آمال عوض مدير إدارة المدرسة وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطالبات الفرقة الأولى والثانية بالمدرسة.
حيث افتتح اللقاء محمد عطية أخصائى الإعلام بالمركز بتقديم الشكر لإدارة المدرسة لحسن التنسيق وكذا إدارة الخارجة التعليمية لإتاحة مثل هذه الفرص للوصول إلى الطلبة والطالبات لنشر التوعية والتثقيف للفئة المستهدفة، كما أكد أيضاً على أهمية دور المركز في تنفيذ خططه التوعوية بانتقاء كافة أطراف اللقاء المحتوى والمحاضر والجمهور المستهدف.
ومن جانبه أوضح الدكتور منتصر معنى التواصل الفعال بأنه يُعرّف التواصل الفعال بأنه الحوار الذي يكون بين شخصين أو أكثر، ويمكن أن يكون هذا التواصل وجها لوجه، أو عن طريق الرسائل الإلكترونية، وغيرها من طرق التواصل، ويكون التواصل الفعال بتبادل المعلومات والأفكار والآراء بشكل مريح وسلس وواضح مع القدرة على نقل الرسالة بوضوح بطريقة يشعر الشخص فيها بأن أفكاره مسموعة ويمكن أن يؤخذ بآرائه، وبأنّه قادر على الاستماع والإصغاء إلى الطرف الآخر دون مقاطعته ومع احترام آرائه، وأكد على أن العلاقات الأسرية هى البيئة الأكثر احتياجاً لهذا المناخ الأمن من التواصل بين أفراد الأسرة، لأن الأسرة هى جزء من المجتمع.
كما أشار منتصر خلال اللقاء إلى مهارات التواصل الفعال ومنها: الاستماع الجيد والإصغاء: وهو فهم ما يُقال، بفهم المشاعر والنوايا التي يحاول الطرف الآخر توصيلها، ويكون ذلك بالتركيز بشكلٍ كامل على الحديث، دون التشتت بأي أمرٍ آخر، مثل؛ الهاتف، أو التفكير في أمورٍ أخرى. والتركيز على الإشارات غير اللفظية: ويعنى التركيز على لغة الجسد، من حركة اليدين، وتعابير الوجه، وغيرها...، وتعد لغة الجسد من أهم الأمور التي يُمكن أن تؤثر سلبًا أو إيجابًا على الحوار، والتحكم بالتوتر: إذ لا يكون التواصل فعالًا أبدًا بوجود شخص متوتر، وكثيرًا ما يؤدي التوتر إلى جعل الشخص يقول كلامًا يُمكن أن يندم عليه لاحقًا، فمن الضروري جدًا التحكم بالتوتر أو بأي مشاعر سلبية يُمكن أن يشعر بها الفرد، وكذا الثقة بالنفس: إذ تُساعد الثقة بالنفس على التواصل الفعال مع الآخرين خاصة في الأجواء الأسرية، إذ أنها تجعل الفرد قادرًا على الاستماع واحترام الطرف الآخر مهما كان مختلفًا معه بالرأي، فيكون هدف التواصل فهم الطرف الآخر، وليس فرض الرأي عليه، أو التقليل من ذاته، وأخيراً الإيجابية وهي مجموعة من السلوكيات، مثل؛ الود، واللطف، والصدق، والثقة بين أطراف التواصل، وبأنَّ يكون الشخص بروح رياضية، ووجه مبتسم، ومن الممكن تعزيز هذه الصفات بتذكير النفس بإيجابيات أطراف التواصل، ويعد التواصل الفعال مهارة من الممكن تطويرها عن طريق العلاقات والتواصل مع الآخرين أكثر وأكثر.
وفى ختام اللقاء توجه الدكتور منتصر إلى الطالبات بمجموعة من النصائح الغالية فيما يخص أهمية الترابط الأسرى لخلق مجتمع قادر على انتاج بناة المستقبل، فالتعامل داخل الأسرة يستلزم التراحم والاحترام والعطف والمساعدة والالتزام وكسب الثقة والمناقشة بين الجميع، والإنصات لكافة الآراء مع إعطاء الحق الكامل للقيادة للأب والسماح له بذلك عن حب ورضا.