بولندا توجه ضربة لأوكرانيا بشأن صفقة الحبوب
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أعربت بولندا عن استعدادها لفرض حظر على استيراد الحبوب من أوكرانيا بعد 15 سبتمبر 2023، وجاء ذلك بعد أن أصبحت بولندا المنفذ الوحيد للصادرات الزراعية الأوكرانية عقب توقف صفقة الحبوب. وأشار وزير الزراعة البولندي روبرت تيليوس، في مقابلة تلفزيونية اليوم الثلاثاء، إلى "وجود تفاهمات مع دول أوروبية أخرى مثل رومانيا وسلوفاكيا لفرض حظر جماعي على استيراد الحبوب من أوكرانيا".
وشدد الوزير على أن "بولندا مستعدة لفرض حظر أحادي الجانب ما لم يتم التوصل إلى توافق على مستوى الاتحاد الأوروبي، مفسرا ذلك بأن "مصالح المزارعين مهمة بالنسبة (للحكومة البولندية) وكذلك مصالح المستهلكين".
وردا على سؤال حول أن بولندا معرضة للغرامات إذا انتهكت قواعد السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، قال الوزير: "لم أعد أرغب في الاستماع للطريقة التي يخيفوننا بها نحن البولنديون، سنتبع سياسة صارمة لصالح مواطنينا".
إلا أن المسؤول البولندي أشار إلى أن "بولندا ستساعد أوكرانيا في مسألة عبور (ترانزيت) الحبوب عبر الأراضي البولندية، وقال "نحن في حوار مع أوكرانيا وكذلك مع ليتوانيا ولاتفيا لاستخدام موانئهم".
وفي وقت سابق طلبت بولندا من المفوضية الأوروبية منحها مليار يورو لتأهيل بنيتها التحتية لتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية من أوكرانيا.
وفي نهاية مارس الماضي، طالبت دول أوروبية رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالتدخل في الأزمة الناجمة في الاتحاد الأوروبي جراء تدفق الحبوب من أوكرانيا.
وأشار وزراء في بولندا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا إلى أن "المشاكل مرتبطة بزيادة كبيرة في توريد المنتجات الأوكرانية إلى أسواق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وخاصة تلك المتاخمة لأوكرانيا".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: من أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الجارديان تكشف تأثير قرار ترامب بتجميد المساعدات الخارجية على أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الآثار السلبية الناجمة عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية للعديد من الدول ومنها أوكرانيا.
وأوضحت الجارديان في مقال للكاتب وارين موراي، أن القرار أصاب أوساط عديدة في أوكرانيا بصدمة حيث تسبب في عرقلة مشروعات الإغاثة الإنسانية، مشيرة إلى تصريحات مسئول في بعثة هيئة المعونة الأمريكية في أوكرانيا التي أكد فيها أن العاملين في تلك المشروعات تلقوا تعليمات أمس الإثنين من هيئة المعونة بوقف نشاطها نتيجة لتوقف التمويل.
وأوضح المقال أن قرار تجميد المساعدات يشمل منظمات غير حكومية وهيئات إغاثة إنسانية في أوكرانيا تعمل في مجالات دعم قدامى المحاربين والرعاية الصحية والإعلام مما دفع تلك المؤسسات إلى الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وقف نشاطها جراء توقف الدعم، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو كان قد أصدر تعليماته يوم الجمعة الماضي بتجميد جميع المساعدات الخارجية الأمريكية ماعدا تلك المقدمة لمصر وإسرائيل.
ولفت المقال في نفس الوقت إلى أن الاتحاد الأوروبي جدد أمس الإثنين العقوبات واسعة النطاق التي فرضها على روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا منذ حوالي ثلاثة أعوام في محاولة لحرمان موسكو من الأموال اللازمة لتمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
وأوضح المقال أن العقوبات الجديدة تشمل استمرار تجميد الأصول الروسية في الدول الغربية وتوجيه أرباح تلك الأصول لتوفير مساعدات مالية لأوكرانيا في صورة قروض بما قيمته 50 مليار دولار، مشيرا إلى أن قرار تمديد العقوبات الأوروبية على روسيا يستلزم موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة كل ستة أشهر.
وأضاف أن تلك التطورات تأتي في وقت تستأنف فيه القوات الروسية عملياتها العسكرية على أوكرانيا حيث شنت أمس الإثنين هجوما جويا على مناطق خاركييف وزابورجيا مما تسبب في إصابة عدة أشخاص، لافتة إلى أن عدد الهجمات الروسية على مناطق جنوب شرق أوكرانيا خلال أمس الإثنين بلغ 362 هجمة.
وأوضح المقال أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أعلن أنه عقد مباحثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة إلى بولندا حول الضمانات الأمنية التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها وكذلك انضمام كييف للاتحاد الأوروبي.
وأشار في الختام إلى أن أوكرانيا تحظى بتأييد الاتحاد الأوروبي مستشهدا بتصريحات رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا التي تعهد فيها بتقديم الاتحاد كل أشكال المساعدات لأوكرانيا ودعمه لحصول كييف على عضوية الاتحاد.