البلهارسيا والعمى النهري.. أوبئة تغزوا مناطق سيطرة الحوثيين
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
كشفت مصادر عاملة في القطاع الصحي عن تفشي موجة جديدة من الأوبئة؛ في مقدمها "البلهارسيا" و"العمى النهري" وسط حالة من الإهمال وغياب المكافحة وتدهور القطاع الصحي.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر قولها إن عددا من المصابين بتلك الأوبئة منها البالهارسيا توفوا نتيجة عدم تلقيها الرعاية الطبية اللازمة بفعل تدهور القطاع الصحي، وتوقف حملات مكافحة الأمراض المعدية في أغلب مناطق قبضة الحوثيين.
وقالت المصادر إن تقارير صحية تفيد أن نحو 30 ألف إصابة جديدة بمرض "البلهارسيا" و18 ألف إصابة بـ "العمى النهري" خلال العشرة الأسابيع الماضية، في 6 مدن خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي هي: ريف صنعاء، وإب، والمحويت، وريمة، والحديدة، وتعز.
وحذَّر عاملون صحيون من كارثة صحية يواجهها السكان في المناطق التي تحت سيطرة الحوثي، في ظل استمرار منع الجماعة اللقاحات وحملات المكافحة، بالإضافة إلى الفساد والنهب المنظم في معظم المرافق الصحية.
ومن بين الأسباب التي أدت إلى تفشي «البلهارسيا» -وفق المصادر- هو عدم حصول السكان في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية على مياه شُرب آمنة، بفعل ما خلَّفه الانقلاب والحرب من تدهور في الأوضاع وانعدام الخدمات.
ويُعد "البلهارسيا" من الأمراض المدارية ذات الخطورة العالية، ويأتي في المرتبة الثانية بعد "الملاريا".
وحسب المصادر الطبية في مناطق ريف صنعاء والمحويت وإب، فإن مرضَي "العمى النهري" و"البلهارسيا" انتشرا في الأسابيع الأخيرة بشكل واسع، بعدة مناطق وقرى تابعة لهذه المحافظات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء البلهارسيا صحة وباء
إقرأ أيضاً:
عبد الغفار: 2000 طبيب مصري سجلوا أسماءهم لإعادة إعمار القطاع الصحي في غزة
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على أهمية الدور الإنساني والمهني لاتحاد الأطباء العرب في دعم قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، معرباً عن حرصه على تعزيز العمل العربي المشترك في القطاع الصحي، بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية في المنطقة العربية.
جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال مشاركته، اليوم السبت، في اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس المجلس الأعلي لاتحاد الأطباء العرب ورئيس الجمعية الطبية العمانية والدكتور أسامة عبدالحي نقيب الأطباء والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، ومشاركة ممثلي النقابات والجمعيات الطبية من 18 دولة عربية، في أكبر تجمع مهني عربي للأطباء منذ تأسيس اتحاد الأطباء العرب عام 1962.
استهل نائب رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع بالترحيب بالسادة الحضور، مهنئاً الدكتور أسامة عبدالحي الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، بهذا الاجتماع معرباً عن سعادته بالمشاركة في فعاليات اجتماع المجلس، والذي يعد من أهم الكيانات المهنية التي تعمل على دعم الجهود الطبية والإنسانية في مختلف أنحاء المنطقة، داعيا اتحاد الأطباء العرب لمواصلة دوره الهام على مستوى المنطقة، إيماناً بأن الروابط الطبية العربية تمثل حجر الأساس في أولويات مجلس وزراء الصحة العرب.
وفي سياق متصل، استعرض نائب رئيس مجلس الوزراء مجهودات الدولة المصرية، بقيادة السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، منذ اللحظات الأولى لاندلاع الأحداث في قطاع غزة، بدايةً من استقبال المرضى ومرافقيهم من الأشقاء الفلسطينيين، وصولًا إلى العمليات الجراحية الدقيقة التي تم إجراؤها للحالات الحرجة منهم، مؤكداً أن وزارة الصحة عملت على تسخير كافة إمكاناتها لتقديم الدعم للمصابين والمرضى من الأشقاء الفلسطينين، من خلال تجهيز المستشفيات المصرية وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية، مؤكداً على دور مصر الريادي في دعم القضايا الإنسانية والصحية على مستوى المنطقة.
وتابع أن الأطقم الطبية تعاملت مع الحالات القادمة من قطاع غزة بأعلى درجات الإنسانية، مجسدين أسمى معاني التفاني والتضامن، حيث قدموا رسالة إنسانية تعكس قيم المجتمع المصري والتزامه الأخلاقي تجاه الأشقاء، مشيراً إلى أنه هناك أكثر من 2000 طبيب سجلوا أسمائهم لإعادة إعمار القطاع الصحي فى غزة.
تضافر الجهود والإمكانات المتاحةولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن جمهورية مصر العربية، تدعو كافة الدول العربية لتوحيد وتضافر الجهود والإمكانات المتاحة من أجل الوقوف إلى جانب الدول التي تشهد أزمات صحية وإنسانية، مؤكدًا أن مصر لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم الكامل للأشقاء الفلسطينيين، تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية، ووفاءً بمسؤوليتها التاريخية والإنسانية.
وفي هذا الصدد، دعا وزير الصحة، اتحاد الأطباء العرب إلى الخروج من الاجتماع بخطة عمل واضحة لدعم قطاع غزة من خلال توفير الإمدادات الطبية العاجلة، والمشاركة الفعالة في علاج الجرحى والمصابين، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب العمل الجماعي، وتعزيز آليات التعاون بين الدول العربية لدعم الأمن الصحي المشترك، خاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات إنسانية غير مسبوقة.
وفي ختام الاجتماع، قدم الدكتور أسامة عبدالحي، درع اتحاد الأطباء العرب إلى الدكتور خالد عبدالغفار، تقديرًا لجهوده الملموسة في دعم القطاع الصحي، كما شهد وزير الصحة تكريم ممثلي النقابات والجمعيات الطبية العربية، تقديرًا لدورهم البارز في خدمة المهنة.