عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة إحاطة نصف شهرية بشأن ليبيا، قدمتها وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، بشان آخر تطورات الوضع في ليبيا.

وقالت وكيلة الأمم العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو: “نعمل مع جميع الأطراف الليبية لحثهم على عملية مصالحة، مشيرة إلى أن “أنشطة الجهات والمجموعات المسلحة تهدد الاستقرار الهش في ليبيا”.

وتابعت ديكارلو: “لم يجرِ إحراز تقدم نحو إقرار ميزانية موحدة في ليبيا، ومن الضروري أن نتعامل مع هذا الموضوع وندعم جهود المصرف المركزي في ليبيا”.

وقالت: “لم ينتهِ الخلاف حول رئاسة الأعلى للدولة بعد 6 شهر من المباحثات، والانقسام هو ما يسيطر على مؤسسات الدولة في ليبيا”.

وشددت ديكارلو، على “ضرورة ضمان بقاء الأجسام الرقابية بعيدة عن التدخل واستخدامها لأغراض سياسية”.

وأضافت: “يجب تقديم الدعم للمبعوثة الأممية الجديدة، هانا تيتيه، للخروج من المأزق السياسي، ووقف إطلاق النار في ليبيا يعتبر جزئيًا”.

وأضافت: “هناك انقسامات متعمقة وسوء إدارة اقتصادية وانتهاكات حقوقية مستمرة وتضارب بيين المصالح الخارجية والداخلية، داعية إلى “تحقيق متكامل في حادثة محاولة اغتيال وزير الدولة، عادل جمعة”.

وقالت: “مازال التنافس على المناصب هو ما يهيمن على المشهد في ليبياوميثاق “أديس أبابا” للمصالحة لم يلق إجماعا من كافة الأطراف الليبية”.

آخر تحديث: 19 فبراير 2025 - 17:53

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيرش بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ليبيا والأمم المتحدة هانا تيتيه هانا سيروا تيتيه فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

هل يتجدد الخلاف حول إدارة المصرف المركزي في ليبيا؟!

رسالة موجهة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية لمحافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى،  ونقاش بين الأخير ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، حول سبل ضبط الإنفاق العام، كانت كافية لدى البعض ليستنتجوا أن الأمور لا تسير بشكل جيد بين حكومة الوحدة والمصرف المركزي.

وللتوضيح أكثر فإن رسالة ادبيبة لناجي عيسى تضمنت انتقادات في مضمونها تعكس تحفظا على نهج إدارة المحافظ، وتدور حول عدم الشفافية في بيانات المصرف المركزي حول الإيرادات والنفقات لشهري يناير وفبراير العام 2025م.

كان من بين أهم تساؤلات ادبيبة للمصرف المركزي الاستفسار عن "مصادر الأموال التي تطلب النقد الأجنبي"، والذي شهد ارتفاعا ملحوظا خلال الربع الأخير من العام 2024م (فترة تولي ناجي عيسى إدارة المصرف)، والشهرين الأولين من العام 2025م.

الفشل في الاتفاق بين أطراف النزاع على المستوى السياسي سيعيق أي جهود لإصلاح الاقتصاد، وإذا امتدت الأزمة السياسية وازدادت تجذرا فإن أثار هذا التجذر ستكون كبيرة على الاقتصاد.كلام ادبيبة حول مصادر الأموال التي تتطلب النقد الأجنبي كان أكثر من مجرد ملاحظات أو حتى انتقادات، وهذا يفهم من خلال القول بأن الزيادة الملحوظة في الطلب على النقد الأجنبي خلال الربع الأخير للعام 2024م، وشهري (بناير ـ فبراير (2025م) بمعدلات غير مسبوقة تثير تساؤلات تتطلب مزيدا من الإفصاح عن مصادر الأموال المرتبطة بالطلب على النقد الأجنبي وفقا لمتطلبات القانون رقم (2) لسنة 2005م بشأن مكافحة غسل الأموال.

لاحظ أن المصرف المركزي يدندن حول إشكالية الإنفاق العام المنفلت والذي يشهد ارتفاعا مستمرا، وهنا تظهر الإشارة إلى حكومة الوحدة الوطنية، ويزيد من ذلك اتفاق المحافظ مع رئيس مجلس النواب (الخصم الأول لحكومة الوحدة ورئيسها) حول هذه النقطة، ليأتي رد ادبيبة بالقول إن التركيز على الإنفاق العام لضبط الطلب على النقد الأجنبي يمثل جزء بسيط من المشكلة، وليس المشكلة الرئيسية التي تعود إلى الجهاز المصرفي خصوصا مع استمرار ارتفاع الخصوم الإيداعية للمصارف التجارية التي ترتبط مباشرة بخلق النقود.

تحليل مضامين المواقف المعلنة للحكومة والمصرف المركزي يؤكد أنه لا تفاهم بينهما حول السياسات الاقتصادية (المالية والنقدية) لمواجهة الخلل البين في الاقتصاد الليبي والمالية العامة الليبية، ولأن السياسة مؤثرة بدرجة كبيرة في الاقتصاد وفي إدارة الموارد المالية الرئيسية، فإن الوضع يشير إلى احتمال زيادة الخلاف بينهما، والذي قد يقود إلى أزمة جديدة حول إدارة المصرف المركزي، خاصة إذا لم يتقدم المسار السياسي ويجعل التغيير الحكومي مسألة محسومة ومتفق عليها.

في الجانب الاقتصادي والمالي ينبغي التنبيه إلى أن الخلل متشعب ومتعدد الأوجه، فالأنفاق العام منفلت ويشكل عبئا كبيرا على خزانة الدولة ومواردها المالية، والبداية من بند المرتبات الذي تضاعف خلال الأعوام الثلاث الماضية، ومرشح إلى أن يصل إلى مستوى فلكي، وهو 100 مليار دينار مع نهاية العام 2025م، حسب تصريح وزير المالية بحكومة الوحدة الوطنية، وقس على ذلك بند الدعم الذي تغول بشكل مخيف خلال نفس الفترة، وبالتحديد بند المحروقات، وهذه مسؤولية الحكومة بلا أدنى شك، مع التنبيه إلى الانفاق الإضافي لحكومة أسامة حماد، والذي قُدر بأكثر من 60 مليار دينار خلال العام 2024م.

أسباب عودة الخلاف حول توجهات المصرف المركزي وبالتالي إدارته محتمل حتى لو كان توجه المصرف المركزي التزام الحياد والعمل كمؤسسة مهنية، وهي مهمة صعبة في ظل الظروف السياسية الراهنة.بالمقابل، فإن البنود التي تدخل ضمن مسؤوليات وصلاحيات المصرف المركزي تشكل قلقا كبيرا وعبئا مضاعفا على موارد الدولة، ويبرز هنا استخدام النقد الأجنبي سواء للاعتمادات المستندية أو الأغراض الشخصية، أو النفقات العامة، فقد شهد ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، والارتفاع في ازدياد خلال الأشهر القليلة الماضية، فقد بلغ حجم استخدام النقد الأجنبي خلال شهري يناير وفبراير الماضيين 6.1 مليار دولار، ليراكم عجزا مقداره  2.6 مليار دولار، وذلك حسب بيانات المصرف المركزي.

أسباب عودة الخلاف حول توجهات المصرف المركزي وبالتالي إدارته محتمل حتى لو كان توجه المصرف المركزي التزام الحياد والعمل كمؤسسة مهنية، وهي مهمة صعبة في ظل الظروف السياسية الراهنة، فكون المصرف المركزي هو المعني بالإشراف على الصرف (خزينة الدولة)، سيدفعه ذلك إلى الترنح أمام الرياح العاتية للنزاع والاستقطاب.

وأعود لأكرر تحذيري من أن الفشل في الاتفاق بين أطراف النزاع على المستوى السياسي سيعيق أي جهود لإصلاح الاقتصاد، وإذا امتدت الأزمة السياسية وازدادت تجذرا فإن أثار هذا التجذر ستكون كبيرة على الاقتصاد.

مقالات مشابهة

  • بيان عربي إسلامي أوروبي بشأن الأوضاع في غزة والضفة الغربية
  • مجلة بريطانية: 44 قرارًا أمميًا فشلت في إنقاذ ليبيا من الفوضى
  • مباحثات سعودية إيرانية بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة
  • طلب إحاطة بشأن الاستعداد لعيد الفطر وضبط الأسواق
  • هل يتجدد الخلاف حول إدارة المصرف المركزي في ليبيا؟!
  • طلب إحاطة بشأن تزايد حوادث انهيار المنازل في أسيوط
  • «مجلس الأمن القومي» يقدم مقترحات شاملة لمعالجة أزمة «الهجرة غير الشرعية» في ليبيا
  • ليبيا تشكر المغرب على دعم ترشيحها لعضوية مجلس الأمن والسلم الأفريقي
  • الخارجية تصدر بياناً حول ترشيح ليبيا لـ«عضوية مجلس الأمن والسلم الإفريقي»
  • طلب إحاطة بشأن التقلبات الحادة في أسعار الخضروات