كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، عن اتصالات "رفيعة المستوى" بين موسكو والسلطات السورية الجديدة في دمشق، دون التطرق إلى ماهية هذه الاتصالات وما إذا كانت تضم زيارات متبادلة.

وقال لافروف في كلمة له أمام مجلس "الدوما": "خططنا لإجراء اتصالات أخرى رفيعة المستوى مع زملائنا السوريين في الأسبوع المقبل".



وصف لافروف زيارة الوفد الروسي إلى سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد نهاية كانون الثاني /يناير الماضي بـ"الإيجابية"، مضيفا أن "السلطات السورية الجديدة تؤكد علنا ضرورة احترام الطبيعة الاستراتيجية التاريخية لعلاقاتنا".

وأضاف أنه "من الواضح أن أحد القضايا الرئيسية بالنسبة لها الآن منع تكرار سيناريو ليبيا التي فقدت كيانها نتيجة لعدوان حلف شمال الأطلسي، وانقسمت ولم تعد قادرة على لم شملها من جديد"، مشيرا إلى أن "هناك مثل هذه التهديدات في سوريا أيضا، والذين وصلوا إلى السلطة يدركون ذلك"، حسب موقع "روسيا اليوم".


في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، انهار النظام السوري، حليف روسيا الوثيق، بشكل درامي جراء عملية عسكرية خاطفة شنتها فصائل المعارضة السورية على مدى 11 يوما انتهت بدخول دمشق وهروب بشار الأسد وعائلته إلى روسيا بعد منحهم اللجوء الإنساني من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويرى مراقبون أن روسيا تنطلق في توجهها الجديد تجاه سوريا من مبدأ الحفاظ على العديد من مصالحها الاستراتيجية مثل قاعدتيها على الساحل السوري.

وتعد قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية الركيزتين الأساسيتين لنفوذ موسكو في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، كما أنهما تشكلان عنصرين استراتيجيين حيويين لتعزيز حضور روسيا العسكري والسياسي في المنطقة.

والأسبوع الماضي، تلقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع اتصالا هاتفيا هو الأول من نوعه من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد زيارة روسية أجراها وفد رفيع المستوى إلى دمشق.

والاثنين، كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن عزم روسيا الاحتفاظ بوجود عسكري محدود في سوريا بعد تقليص نفوذها بشكل كبير إثر سقوط حليفها الوثيق بشار الأسد.

ونقلت الوكالة عن مصادر تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، قولهم إن موسكو تقترب من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة يسمح لها بالاحتفاظ ببعض الموظفين والمعدات في البلاد.

وأضافت المصادر أن روسيا تأمل في الاحتفاظ بنفس القواعد البحرية والجوية التي استخدمتها في سوريا قبل سقوط نظام الأسد إثر عملية عسكرية خاطفة شنتها فصائل المعارضة السورية أواخر العام الماضي.


وتواصل روسيا تأكيدها بشأن تواصل المباحثات المتعلقة بالعديد من الملفات من بينها مصير القاعدتين العسكريتين، في حين تبدو الإدارة السورية الجديدة منفتحة على تسوية العلاقات مع موسكو بما يضمن تحقيق "مصلحة" الشعب السوري، وفق حديث العديد من المسؤولين السوريين من بينهم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة.

وقال أبو قصرة في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" مطلع الشهر الجاري، إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة "تحسن بشكل ملحوظ" منذ سقوط نظام الأسد، لافتا إلى أن دمشق تدرس مطالب موسكو.

وحول تعرض المعارضة السورية سابقا للقصف من المقاتلات الروسية شمال البلاد قبل سقوط النظام ودخول الفصائل إلى دمشق، قال وزير الدفاع السوري: "في السياسة، لا يوجد أعداء دائمون".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية دمشق روسيا بوتين الشرع روسيا بوتين دمشق الشرع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السوریة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

السورية للبريد… تواصل تقديم خدماتها في كل الفروع والمكاتب ‏

دمشق-سانا

تواصل المؤسسة السورية للبريد تقديم بعض الخدمات، عبر فروع ومكاتب ‏البريد المُعتمدة في المحافظات كافة، لتلبية احتياجات المواطن.‏

وتشمل الخدمات دفع رواتب متقاعدي التأمينات الاجتماعية والتأمينات ‏والمعاشات الموطّنة لديها، إضافة إلى سحب ودفع الحوالات من فورية ‏وإيجار واستخراج وثيقة غير عامل، وتحصيل رسوم الجامعة ‏الافتراضيّة، التي باتت مُتاحة وفعّالة عبر المنظومة البريدية.‏

‏وأوضح المكلّف بتسيير أمور مديرية بريد دمشق عماد الدين حمد في تصريح ‏لمراسلة سانا أهمية الجهود المبذولة لتطوير الخدمات البريدية، والعمل على ‏إعادتها جميعها للخدمة، بالتعاون مع كل الوزارات المعنيّة بتقديم هذه ‏الخدمات، بما يضمن حُسن سير العمل، وبهدف جعل المراكز البريدية ‏المنتشرة في جميع أنحاء سوريا الوُجهة الوحيدة لتلبية احتياجات المواطنين ‏بأفضل سرعة ممكنة وبجودة عالية وأسعار معقولة.‏

من جهته، أوضح المكلّف تسيير أمور بريد دمشق ياسر الحمد أن مؤسسة ‏البريد تقدم الخدمات البريدية والمالية، والطرود البريدية، والبريد العاجل، إلى ‏جانب الخدمات الإضافيّة مثل: منح وثيقة غير عامل ودفع رسوم الجامعة ‏الافتراضيّة، هي من ضمن الخدمات التي تقدمها المؤسسة للمواطن قبل ‏التحرير، وقد تم استئنافها بعد التحرير أيضاً.‏

وأشار الحمد إلى أن المؤسسة تسعى لتقديم خدمات أخرى مثل: الأحوال ‏المدنية، إلى جانب توسيع حُزمة الخدمات، حيث تشمل نطاقاً أوسع، منوّهاً ‏بجهود المديرية في العمل على إعادة تفعيل المكاتب البريدية في محافظة دمشق، ‏حيث يعكس كل مكتب بريدي في المنطقة المتواجد بها عمل مديرية بريد ‏دمشق، مع الإشارة إلى أن المديرية هي المسؤولة عن تنفيذ خطط المؤسسة ‏السورية للبريد.‏

مقالات مشابهة

  • قوات الأمن السورية تدخل إلى مدينة جنوب دمشق لفض نزاع
  • روسيا تضع شروطاً لاتفاق جديد بشأن البحر الأسود
  • مسؤول روسي: لا بيان مشترك عن محادثات روسيا وأمريكا في السعودية لهذا السبب
  • روسيا تدعم “سوريا الجديدة” بالنفط
  • ما أسباب الغموض الأميركي تجاه الإدارة السورية الجديدة؟
  • تساقط رؤوس الفتنة : اعتقال ضابط مخابرات سابق متورط في "أحداث الساحل" السوري
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب بالبورصة العالمية
  • تذبذب أسعار الذهب في مصر والجرام يسجل 4280 جنيها
  • محلل سياسي: سوريا الجديدة تسعى للتعاون مع موسكو من أجل الاستقرار
  • السورية للبريد… تواصل تقديم خدماتها في كل الفروع والمكاتب ‏