داليا مصطفى بعد أخبار انفصالها عن شريف سلامة: «أنا بخير وبطمن الناس»
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
انتشرت عدة أخبار على مدار الأيام الماضية بشأن انفصال الفنانة داليا مصطفي عن زوجها الفنان شريف سلامة، دون توضح أي تفاصيل تخص تلك العلاقة، ولكن الجمهور كان يتساءل عن حقيقة الأمر.
وقالت الفنانة داليا مصطفى في تصريحات تلفزيونية: «أنا كويسة الحمد لله، بطمن كل الناس، وجاء لي رسائل كثيرة من أجل الاطمئنان علي، ولكنني بخير بفضل الله، أنا في مرحلة تعافي وأحاول اسعد نفسي»، مشيرة إلى أنها اعتمدت على طبيب نفسي ومدرب تنمية بشرية لمساعدتها على العبور من أزماتها خلال حياتها.
ولم توضح الفنانة حقيقة انفصالها عن الفنان شريف سلامة، ورفضت خلال اللقاء التعليق على أي شئ يخصه.
الفنانة داليا مصطفى تتحدث عن الخذلان في حياتهاوتحدثت عن الخذلان في حياتها قائلة: «الخذلان من أصعب الأشياء في الحياة، وسببه الأساسي هو التوقع، ولكن كل شئ يمر مع الوقت، فهي فترة تشعري فيها بالألم والوجع ويجب أن نتخطاها»، مشيرة إلى أن فترة معرفتها ببداية إصابتها بمرض السكر كانت صعبة، ولكن شجعها رسائل أولياء الأموربأن أولادهم يتعرضون للتنمر في بعض الأحيان من زملائهم، وطالبت الحكومة بتوعية طلاب المدارس بمرض السكر منعاً للتنمر».
أعمال تنتظرها داليا مصطفىوعن أعمالها المقبلة قالت: «انتظر عرض مسلسل روج أسود من تأليف أيمن سليم، فهو من أحب المؤلفين لقلبي، شاب رائع يستطيع أن يدخل بتفاصيل شعور السيدات، ويتحدث عن 5 سيدات مطلقات ويتقابلن في المحكمة، والعمل من إخراج محمد عبد الرحمن حماقي، وإنتاج ممدوح شاهين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: داليا مصطفي الفنانة داليا مصطفي شريف سلامة روج أسود دالیا مصطفى
إقرأ أيضاً:
إلى متى سيظل العالم يتفرج على ذبح غزة؟!
منذ اليوم الأول للعدوان الوحشي على قطاع غزة كان الموقف العربي الرسمي ضعيفا ومحط انتقادات واسعة، فهو لم يرق بنظر الكثيرين من المراقبين والمهتمين إلى مستوى الحدث وحجم حرب الإبادة في غزة، إذ اكتفى البعض بالصمت أو التنديد والاستنكار والدعوة للتهدئة في أحسن الأحوال، وشذت عن ذلك بعض الدول التي أدانت المقاومة، ومع استمرار العدوان وتصاعده بدأت شيئا فشيئا تتكشف حقيقة دور بعض الدول العربية في العدوان، رغم نفيها المتكرر المشاركة فيه أو حتى دعم ومباركة الاحتلال.
الاحتلال يستهدف ويقتل كل شيء في غزة، حيث يستهدف الحجر والبشر ومخيمات النازحين والمستشفيات والأطباء وفرق الإطفاء وطواقم الصحافة، وينفذ جرائمه في غزة على الهواء مباشرة وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي الظالم والمنحاز للاحتلال وبدعم أمريكي لا محدود، وتواطؤ عربي رسمي مخزي وبائس، وكأن أرواح الفلسطينيين بلا قيمة تُذكر.
في خضم هذا المشهد الدموي، يُسجل الموقف العربي الرسمي أسوأ فصول التخاذل، حيث يلتزم معظم الحكام العرب صمتا مريبا إزاء المجازر الجارية في قطاع غزة، بل إن بعضهم يلعب دور الحارس الأمين لحصار غزة، عبر إبقاء معبر رفح مغلقا أمام الجرحى والمساعدات، وتجاهل نداءات الاستغاثة من داخل قطاع غزة
هذه الغارات تأتي بعد انتهاء هدنة استمرت ما يقارب 42 يوما، بموجب اتفاق تبادل أسرى برعاية مصر وقطر وبدعم أمريكي، غير أن نتنياهو تنصل من الالتزام بالمرحلة الثانية، ورفض تنفيذ بنود الاتفاق، لا سيما تلك المتعلقة بوقف الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة، في موقف يعكس استخفافا بالمجتمع الدولي، وتحديا سافرا لأي مساعٍ دبلوماسية.
وفيما تستمر آلة القتل الإسرائيلية في حصد الأرواح، يواجه سكان قطاع غزة خطرا لا يقل فتكا عن القصف: المجاعة والعطش، فلليوم الخامس والعشرين على التوالي، تواصل قوات الاحتلال إغلاق المعابر بشكل كامل، ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، وحتى المياه النظيفة، في محاولة لخنق ما تبقى من حياة في هذا الشريط الساحلي المحاصر.
الصور الواردة من القطاع تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، أطفال جائعون، مرضى يموتون في المستشفيات بسبب انعدام الدواء والكهرباء، وأمهات يقفن في طوابير طويلة للحصول على قطرة ماء أو رغيف خبز.
هذه ليست مجرد معاناة إنسانية، بل جريمة مكتملة الأركان تُرتكب مع سبق الإصرار والترصد، تحت سمع وبصر العالم المتحضر.
في خضم هذا المشهد الدموي، يُسجل الموقف العربي الرسمي أسوأ فصول التخاذل، حيث يلتزم معظم الحكام العرب صمتا مريبا إزاء المجازر الجارية في قطاع غزة، بل إن بعضهم يلعب دور الحارس الأمين لحصار غزة، عبر إبقاء معبر رفح مغلقا أمام الجرحى والمساعدات، وتجاهل نداءات الاستغاثة من داخل قطاع غزة.
ورغم أن الجارة مصر تتصدر قائمة الوسطاء في الملف الفلسطيني، إلا أن النظام المصري لا يزال يمارس سياسة الانتظار والمساومة، ويقدّم مصالحه الإقليمية وتحالفاته مع الاحتلال على حساب الدم الفلسطيني.
هذا الصمت لا يعبّر فقط عن ضعف، بل عن تواطؤ مع الاحتلال، خاصة أن أجهزة الإعلام الرسمية في تلك بعض الدول تواصل ترويج الرواية الإسرائيلية، وتغض الطرف عن المجازر اليومية التي ترتكب بحق الأطفال والنساء.
وسط هذا الجحيم، تبقي غزة جذوة الصمود مشتعلة، رافضة الانكسار رغم الجراح والمآسي، ومن تحت الركام، يخرج صوتها عاليا ليقول إن الحق لا يموت ما دام خلفه من يدافع عنه
الخذلان لا يقتصر على مصر وحدها، بل يشمل دولا عدة تهافتت على التطبيع مع العدو، ثم صمتت أمام جرائمه، وكأنّ تطبيعهم كان تفويضا مفتوحا للاحتلال ليواصل إبادة الفلسطينيين دون مساءلة.
وسط هذا الخذلان علينا تصحيح الخطأ التاريخي؛ عندما اعتقد البعض من الفلسطينيين وغيرهم عند توقيع اتفاق اوسلو بأنه يمكن أن يكون هناك مشروع سلام وأن السلام ممكن مع القتلة. لا يمكن أن يكون مشروع سلام ولا أن نراهن على موقف عربي أو دولي.
هذا المجتمع الاسرائيلي الفاشي لا يريد بقايا للشعب الفلسطيني ويمارس تطهير عرقي في غزة وشمال الضفة، وما يجري في الضفة هي عملية هندسة اجتماعية وجيوسياسية جديدة، تستهدف الشعب الفلسطيني الذي يواجه أكبر عملية إبادة وتطهير عرقي.
ووسط هذا الجحيم، تبقي غزة جذوة الصمود مشتعلة، رافضة الانكسار رغم الجراح والمآسي، ومن تحت الركام، يخرج صوتها عاليا ليقول إن الحق لا يموت ما دام خلفه من يدافع عنه.
لكن السؤال المؤلم الذي يبقى مطروحا: إلى متى سيظل العالم يتفرج على ذبح غزة؟ وإلى متى ستبقى الأنظمة العربية صامتة وخانعة بينما تُذبح غزة كل يوم؟
إن معركة غزة اليوم ليست معركة حدود أو فصائل، بل معركة كرامة أمة بأكملها، وعلى الشعوب أن تُسمع صوتها، وعلى الأحرار أن يفضحوا المتواطئين، فالتاريخ لا يرحم من خانوا قضيتهم وتخلوا عن شرفهم في زمن الخذلان والعار.