سارة الأميري: الشراكة مع روسيا خطوة نوعية لتطوير نماذج تعليمية مبتكرة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
وقعت وزارة التربية والتعليم مذكرتي تفاهم مع كل من وزارة التعليم الروسية، ومؤسسة "الموهبة والنجاح" التعليمية في إقليم سيريوس الاتحادي الروسي، وذلك في إطار مساعيها المتواصلة للارتقاء بالمخرجات التعليمية الوطنية، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم، وتبادل المعرفة والخبرات في البحث العلمي والابتكار، وتنمية المواهب الطلابية.
وأكدت الأميري أن توقيع مذكرتي التفاهم يأتي في إطار التعاون بين دولة الإمارات وروسيا، بما يعكس رؤية الدولة في تطوير بيئة تعليمية متقدمة قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية.
وأضافت أن هذه الشراكة تشكل خطوة نوعية لتعزيز تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجالات التعليم والبحث العلمي عبر فتح آفاق جديدة لتطوير نماذج تعليمية مبتكرة وأساليب تدريس متطورة، مما يسهم في إعداد الطلاب للمنافسة في المجالات العلمية على المستوى الدولي، كما يتيح التعاون مع المؤسسات التعليمية الرائدة في روسيا الاتحادية فرصاً لتطوير برامج تدريبية متخصصة، وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة، ودعم المواهب الشابة عبر تبني أساليب تعليمية ترتكز على الإبداع والتفكير النقدي، وإلى جانب ذلك، يعزز التبادل الأكاديمي الحوار الثقافي والمعرفي، ويسهم في ترسيخ قيم التعاون بين الأجيال الصاعدة في البلدين، و ومن خلال هذه الجهود، تواصل دولة الإمارات تعزيز حضورها في المشهد التعليمي العالمي، وبناء منظومة تعليمية متكاملة تدعم رؤية القيادة الرشيدة نحو اقتصاد معرفي مستدام.
وتهدف المذكرة التي تم التوقيع عليها مع وزارة التعليم في روسيا إلى تعزيز التعاون في التعليم العام، من خلال تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في إدارة المؤسسات التعليمية، إلى جانب دعم قنوات التواصل المباشر بين المؤسسات التعليمية في البلدين، وتبادل المعلومات حول البرامج والمناهج الدراسية، إضافة إلى توفير فرص للطلاب والمعلمين للاطلاع على أحدث التقنيات التعليمية والاشتراك في المسابقات الدولية والأولمبيات العلمية.
وفي إطار تعزيز البحث العلمي وتطوير المواهب، تركزت مذكرة التفاهم التي وقعتها الوزارة مع مؤسسة "الموهبة والنجاح" التعليمية في إقليم سيريوس حول تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وتبادل المعارف والخبرات في مجالات التعليم والابتكار، وتنفيذ المشاريع والبحوث المشتركة التي تسهم في بناء نظام تعليمي مستدام يعزز تنافسية البلدين على الصعيد العالمي.
كما تشمل المذكرة تنفيذ برامج تبادل طلابي وأكاديمي، وتطوير برامج تدريبية مخصصة للطلبة في مجالات الفيزياء والكيمياء، والرياضيات وعلم الأحياء، وعلوم الكمبيوتر، والمسابقات الأولمبية في المجالات العلمية وغير العلمية، وتزويد المعلمين بالمهارات والاستراتيجيات الحديثة لدعم الطلبة الموهوبين وتطوير قدراتهم، ودعم وتطوير الابتكارات التكنولوجية ومشاريع ريادة الأعمال الطلابية، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات متقدمة لتعزيز المناهج والأنشطة والبرامج المخصّصة للطلبة المتفوقين.
وتمتد هذه الاتفاقيات إلى دعم المشروعات الفنية والثقافية المشتركة بين البلدين، بما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي وتنمية قدرات الطلاب في مختلف المجالات الإبداعية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات البحث العلمی فی مجالات فی روسیا
إقرأ أيضاً:
تعزيزًا للبحث العلمي في “طب الفضاء”.. “فلك” تستعد لإطلاق أول مهمة بحثية سعودية إلى الفضاء بنهاية الشهر الجاري
كشفت جمعية فلك لعلوم وأبحاث الفضاء عن استعدادها لإطلاق أول مهمة بحثية سعودية لدراسة ميكروبيوم العين في الفضاء، المقرر إرسالها للفضاء أواخر الشهر الجاري، ضمن المهمة FRAM2 في المدار القطبي بالتعاون مع شركة SpaceX.
وتأتي هذه التجربة في إطار جهود الجمعية لتعزيز البحث العلمي في طب الفضاء، وتهدف إلى دراسة تأثير الجاذبية الصغرى على الميكروبيوم الطبيعي للعين، مما قد يسهم في تحسين فهم صحة العيون لدى رواد الفضاء، إضافة إلى استكشاف التطبيقات الطبية الممكنة على الأرض.
وقد تم استكمال مراحل التجهيز والتكامل والنقل بنجاح دون أي أخطاء، مما يمهد الطريق لمرحلة الإطلاق وفق أعلى المعايير العلمية والتقنية.
وقد نجح الفريق البحثي في جمع العينات الحيوية، وإجراء عمليات زراعة ميكروبية دقيقة في مختبرات متخصصة، كما تم الانتهاء من مرحلة التكامل، التي شملت اختبارات بيئية وميكانيكية مكثفة لضمان قدرة العينات على تحمل ظروف الإطلاق، والعودة بأمان من الفضاء.
وقال مدير المهمة البحثية الرئيس التنفيذي “لفلك” الدكتور أيوب بن سالم الصبيحي: “نفخر بكوننا أول جمعية سعودية متخصصة في علوم الفضاء وتطبيقاته، حيث تمكنا خلال فترة وجيزة من إحداث تأثير ملموس في هذا القطاع من خلال برامجنا التدريبية والبحثية التي استفاد منها عدد من الطلبة والباحثين”.
وأضاف: “وقد أسهم ذلك في تأهيل الكفاءات الوطنية، ودفعنا نحو المشاركة الفاعلة في أبحاث الفضاء، وصولاً إلى إطلاق أولى مهماتنا البحثية إلى الفضاء. ويعد نجاح استكمال تجهيز العينات وإتمام مرحلة التكامل إنجازًا يعكس التحول الاستراتيجي الذي شهده القطاع غير الربحي، فقد أصبح هذا القطاع شريكًا رئيسيًا في تحقيق التنمية من خلال تكامل أدواره مع القطاعين الحكومي والخاص، مما رفع من كفاءته في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، وسيسهم في تحقيق تقدم نوعي في التعليم والأبحاث في الفضاء والتقنيات المرتبطة به”.
وتعد دراسة الميكروبيوم العيني في الفضاء مجالاً بحثيًا ناشئًا. وتكمن أهمية هذه التجربة في تحليل معدلات نمو الميكروبيوم العيني في الفضاء مقارنة بالبيئة الأرضية، ودراسة التغيرات الجينية والبروتينية التي قد تحدث نتيجة التعرض للجاذبية الصغرى.
وتهدف التجربة إلى تقييم قدرة الميكروبات على تكوين الأغشية الحيوية، التي قد تزيد من خطر العدوى في الفضاء، وكذلك تحليل التغيرات في مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية بعد التعرض للجاذبية الصغرى، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه العملية قد تستغرق فترات أطول لتطورها.
وتندرج هذه الدراسة ضمن الجهود العالمية لدراسة تأثير الفضاء على صحة الإنسان، حيث سبقتها أبحاث مماثلة تناولت تأثير الجاذبية الصغرى على الميكروبيوم المعوي والفموي. ولا يزال ميكروبيوم العين مجالاً قيد الدراسة، مما يجعل هذه المهمة إضافة نوعية تسد فجوة بحثية مهمة، وتسهم في تعزيز الفهم العلمي لتأثير الفضاء على صحة العين.