رواندا تعلق مساعداتها التنموية من بلجيكا
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
في خطوة مفاجئة، قررت رواندا تعليق المساعدات التنموية التي كانت تتلقاها من بلجيكا، وذلك على خلفية اتهامات لها بدعم جمهورية الكونغو الديمقراطية في الأزمة المستمرة بين البلدين.
ويأتي القرار، الذي أثار ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والدبلوماسية، في وقت حساس تزداد فيه التوترات بين كيغالي وكينشاسا بشأن النزاع المستمر في منطقة الشرق الكونغولي.
وأعلن المسؤولون في رواندا أن القرار يأتي في إطار احتجاج على ما وصفوه بـ"الدعم المعلن" من بلجيكا لصالح الكونغو الديمقراطية في صراعها ضد الحركات المسلحة في شرق البلاد، وهو ما وصفه الرئيس بول كاغامي بأنه "تدخل في شؤون رواندا الداخلية".
وتتهم الحكومة الرواندية السلطات البلجيكية بتقديم مساعدات مالية وعسكرية للجيش الكونغولي في وقت حساس، مما يزيد من تعقيد الوضع في منطقة غنية بالموارد الطبيعية وتشهد صراعات مستمرة منذ عقود.
تداعيات القرارويهدد هذا القرار بتقويض التعاون طويل الأمد بين رواندا وبلجيكا في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية، إذ تعتبر بروكسل من أكبر المانحين لبرامج التنمية في روندا، خاصة في القطاعات الصحية والتعليمية والبنية التحتية.
وحسب تقارير صحفية، فإن المساعدات التي كانت تقدمها بلجيكا قد أسهمت بشكل كبير في دعم جهود رواندا في مجالات إعادة الإعمار بعد الإبادة الجماعية عام 1994.
إعلانمن جانبها، أعربت بلجيكا عن أسفها على هذا القرار، مشيرة إلى أن سياسة كيغالي تجاه الكونغو كانت "غير مبررة".
كما أكدت أنها ستواصل العمل من أجل تعزيز العلاقات مع حكومة رواندا، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة.
يُذكر أن التوترات بين رواندا والكونغو الديمقراطية قد تصاعدت الأشهر الأخيرة، إذ تتهم رواندا الكونغو الديمقراطية بتوفير الدعم للمجموعات المسلحة التي تُمارس أنشطة معادية في شرق رواندا، بينما ترد كينشاسا بأن حكومة رواندا هي التي تدعم بعض الجماعات المتمردة في الإقليم.
وقد زادت هذه الاتهامات المتبادلة من حدة الأزمة الإنسانية في المنطقة التي يعيش فيها الملايين تحت تهديدات النزاع المستمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
بينهم مغاربة.. بلجيكا تدرس إلغاء إعانات “الشوماج” لنحو 100 ألف شخص
زنقة 20 | متابعة
تقترح الحكومة البلجيكية الجديدة تحديد مدة إعانات البطالة بحد أقصى عامين قد تؤثر على أكثر من 100 ألف شخص في بلجيكا.
وفقًا لأرقام وزير العمل البلجيكي “ديفيد كلارينفال” من حزب (MR)، من بين 319 ألف عاطل عن العمل في بلجيكا، هناك 100,102 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا عاطلون عن العمل لأكثر من عامين. ونحو نصفهم عاطلون عن العمل لأكثر من خمس سنوات.
كما تُظهر البيانات أن 46,580 من هؤلاء الأشخاص يقيمون في والونيا (بما في ذلك 381 شخص في المجتمع الناطق بالألمانية). بينما يعيش حوالي رُبعهم في مدينة بروكسل والربع الآخر في الجانب الفلماني.
أما البلديات التي لديها أعلى نسب من العاطلين عن العمل الذين قد يفقدون إعاناتهم تقع أساسًا في العاصمة البلجيكية بروكسل مثل بلدية سانت جيل (3.29 في المئة)، بلدية سانت جوس (2.98٪)، فورست (2.83٪)، وبلدية مولينبيك (2.62 في المئة).
وتظهر مدن وبلديات في الجانب الوالوني مثل مدينة كويفرين بنسبة (2.3٪)، مدينة لييج (2.23٪)، ومدينة شارلروا (2.14٪) أيضًا بنسب مرتفعة. وأول بلدية بلجيكية فلمانية في هذه القائمة هي مدينة بلانكنبرج الساحلية، في المرتبة 79 بنسبة (1.19٪).
بالإضافة إلى ذلك، هناك 15,819 شخصًا (تحت سن 55) عاطلون عن العمل لأكثر من 10 سنوات، و1,952 شخصًا عاطلون عن العمل لأكثر من 20 عامًا. حيث تحذر النقابة العمالية RVA من أن هذه الأرقام لا تعني بالضرورة أن جميع هؤلاء الأشخاص سيفقدون إعاناتهم بموجب الإجراء الجديد. حيث لا تزال التفاصيل حول المعايير والاستثناءات المحتملة غير معروفة. وسيتم إعطاء الوقت لهؤلاء الأشخاص لكي يبحثوا عن عمل.
إذا فقد هؤلاء الأشخاص إعاناتهم وراتب البطالة في بلجيكا، يشير وزير العمل البلجيكي “ديفيد كلارينفال” إلى تقييم سابق أجرته الجكومة البلجيكية الوالونية، حيث يُفترض أن ثلث العاطلين عن العمل الذين يفقدون إعاناتهم سيعودون إلى العمل، نظرًا لوجود 170 ألف وظيفة شاغرة حاليًا.
ومن المتوقع أن يختفي الثلث الآخر من الإحصاءات لأن لديهم مصادر دخل أخرى. بينما سيلجأ الثلث الأخير إلى منظمة CPAS أو منظمة OCMW للحصول على دخل الإدماج. لذلك، تخصص الحكومة الفيدرالية 400 مليون يورو لدعم هذه المنظمات.
أزمة السكن في أوروبا: هل تجد دول الاتحاد الحل؟