اعادة وزارة الإعلام واللامي وزيراً لها….!
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
بقلم : جواد التونسي ..
احتل العراق وتم غزوه عام 2003 , من قبل القوات الامريكية الغازية وحلفائها ,وعين “بول برايمر” الحاكم المدني للعراق بعد الجنرال العسكري ” جي كارنر” , وشكل مجلس الحكم العراقي الذي تألف من 25 عضواً امتاز بمحاصصة طائفية مقيته, أثرها يسري لحد الآن في تشكيل المؤسسات والوزارات والحكومات العراقية , وحلت وزارة الاعلام اكبر مؤسسة إعلامية راح ضحيتها اكثر من خمسة آلاف ونيف موظف , حالها حال الجيش والمؤسسات الامنية الاخرى التي حلت, حينها تحول الاعلاميون والصحفيون والعاملون في الوزارة الى جيش عاطل, مما حرف اغلب الإعلاميين والصحفيين عن مهنة البحث عن الحقيقة وإعلانها للجمهور, وكان الإعلاميون والصحفيون العراقيون يتوجسون ويخافون من ممارسة مهنتهم في تلك الفترة العصيبة , ولا بد للصحفي أن يرى نفسه مصنفاً من قبل الآخرين في ممارسة مهنته , مهما حرص على الالتزام بالحيادية في أداء عمله, وقد شكلت هيئة الإعلام والاتصالات عام 2004 من قبل الحاكم المدني للعراق ” بول برايمر ” سيء الصيت, وهي هيئة مستقلة مالياً وإدارياً وقد رُبطت هذه الهيئة بمجلس النواب, وهو السلطة التشريعية التي تراقب تلك الهيئة, ونتيجة المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية في انتقاء العاملين في تلك الهيئة , حيث دب الفساد المالي والإداري والرشا طوال تلك السنين العجاف في هيئة الاعلام والاتصالات, ونقل أكثر من نصف موظفيها , وخاصة موظفي دائرة الرقابة والتدقيق الى دوائر اخرى منها وزارة التخطيط , وذلك بسبب رفضهم المصادقة على معاملات مالية وامور اخرى مخالفة للضوابط والتعليمات التي تشوبها شبهات فساد واضحة, كما ظهرت في الآونة الأخيرة لجان تحقيقية وانضباطية تهدف للانتقام ومعاقبة الموظفين المعارضين للفساد السائد في الهيئة, مما زاد من معاناتهم واضعف استقلالية الدور الرقابي داخل الهيئة, وعلى الحكومة العراقية في الفترة المقبلة , اعادة تشكيل وزارة الاعلام والارتقاء بها إلى مستوى المهام الوطنية , خلال المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق , متجردين من ضغوط ومغريات الانتماءات التي قد تثلم الاستقلال والحيادية, فالإعلام لا يمكن أن يفصل عن السياسة, ربما خسر الفكر الشمولي ميزات الدولة ووفرة المال وحرية الحركة, إلا أنه لم يفقد مواقعه في عقول الكثير من الناس الذين يرون في الأوضاع المأساوية التي يمر بها العراق , عاملاً يشجع على البقاء في الأطر العقلية والنفسية القديمة التي تتحسب لما قد يأتي به الغد, مقلصة بذلك من مساحة الحرية في التعبير, ونحن معشر الصحفيين والاعلاميين نرى بان السيد ” مؤيد عزيز اللامي ” زعيم الصحفيين العراقيين والعرب , هو الشخص المناسب والكفيء لتسنم وزارة الاعلام في المرحلة المقبلة, لما يتمتع له من ثقافة وحنكة وادارة حرفية متميزة , تلازمها ” الكارزما ” القيادية طيلة فترة ولايته نقيباً للصحفيين العراقيين ورئيساً لاتحاد الصحفيين العرب , فهو اذن ” المؤيد والزعيم والوزير المنتظر المقتدر لإدارتها بنجاح منقطع النظير
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مصدر سياسي:مقتدى كل دقيقة له “موقف”يختلف عن الدقيقة التي قبلها وسيشارك في الانتخابات المقبلة
آخر تحديث: 29 أبريل 2025 - 9:59 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مصدر سياسي مقرب من المدعو مقتدى، الثلاثاء، إن “قرار الصدر بشأن مقاطعة انتخابات مجلس النواب، ليس نهائيا فهو ليس له موقف ثاب وكل دقيقة له رأي يختلف عن الأول لأنه شخص غير مستقر ، فممكن ان يكون هناك تراجع بحسب التطورات السياسية داخل البلاد خلال الشهرين المقبلين، لكن مع ذلك هناك فكرة لدى الصدر وهي خطة بديلة تسمى خطة “ب”!.وأضاف المصدر، أن “الخطة البديلة (ب)، تتمثل بالمشاركة في الانتخابات بصورة غير مباشرة، عبر قائمة صدرية انتخابية لا تكون مدعومة بشكل مباشر منه كما حصل مع قائمة (سائرون)، التي مثلت الصدريين دون دعم مباشر وصريح من قبل الصدر”.وتابع أن “هذه الفكرة مطروحة بقوة داخل الحلقة الخاصة بالصدر في الحنانة، وقد يحسم تسجيل هذه القائمة في اللحظات الأخيرة، قبل اغلاق تسجيل الكيانات السياسية”.وكان الصدر، قد أعلن في آذار/ مارس، عن عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، معللا ذلك بوجود “الفساد والفاسدين!!”، فيما بين أن العراق “يعيش أنفاسه الأخيرة““.ومنذ أشهر سرت توقعات بعودة الصدر إلى العملية السياسية، عبر المشاركة في الانتخابات، خاصة بعد دعوته جماهيره إلى تحديث بياناتهم الانتخابية.يشار إلى أن مصادر عدة، أفادت سابقا بأن أغلب الكتل السياسية وبمختلف عناوينها ومكوناتها بعثت ممثلين عنها للنجف في محاولة لجس موقف زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، من المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة من عدمها.وقرر الصدر، في حزيران/يونيو 2022 الانسحاب من العملية السياسية في العراق، وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة “الفاسدين!!”، بعد دعوته لاستقالة جميع نوابه في البرلمان والبالغ عددهم 73 نائباً.