شبكة انباء العراق:
2025-02-21@08:43:33 GMT

اعادة وزارة الإعلام واللامي وزيراً لها….!

تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT

بقلم : جواد التونسي ..

احتل العراق وتم غزوه عام 2003 , من قبل القوات الامريكية الغازية وحلفائها ,وعين “بول برايمر” الحاكم المدني للعراق بعد الجنرال العسكري ” جي كارنر” , وشكل مجلس الحكم العراقي الذي تألف من 25 عضواً امتاز بمحاصصة طائفية مقيته, أثرها يسري لحد الآن في تشكيل المؤسسات والوزارات والحكومات العراقية , وحلت وزارة الاعلام اكبر مؤسسة إعلامية راح ضحيتها اكثر من خمسة آلاف ونيف موظف , حالها حال الجيش والمؤسسات الامنية الاخرى التي حلت, حينها تحول الاعلاميون والصحفيون والعاملون في الوزارة الى جيش عاطل, مما حرف اغلب الإعلاميين والصحفيين عن مهنة البحث عن الحقيقة وإعلانها للجمهور, وكان الإعلاميون والصحفيون العراقيون يتوجسون ويخافون من ممارسة مهنتهم في تلك الفترة العصيبة , ولا بد للصحفي أن يرى نفسه مصنفاً من قبل الآخرين في ممارسة مهنته , مهما حرص على الالتزام بالحيادية في أداء عمله, وقد شكلت هيئة الإعلام والاتصالات عام 2004 من قبل الحاكم المدني للعراق ” بول برايمر ” سيء الصيت, وهي هيئة مستقلة مالياً وإدارياً وقد رُبطت هذه الهيئة بمجلس النواب, وهو السلطة التشريعية التي تراقب تلك الهيئة, ونتيجة المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية في انتقاء العاملين في تلك الهيئة , حيث دب الفساد المالي والإداري والرشا طوال تلك السنين العجاف في هيئة الاعلام والاتصالات, ونقل أكثر من نصف موظفيها , وخاصة موظفي دائرة الرقابة والتدقيق الى دوائر اخرى منها وزارة التخطيط , وذلك بسبب رفضهم المصادقة على معاملات مالية وامور اخرى مخالفة للضوابط والتعليمات التي تشوبها شبهات فساد واضحة, كما ظهرت في الآونة الأخيرة لجان تحقيقية وانضباطية تهدف للانتقام ومعاقبة الموظفين المعارضين للفساد السائد في الهيئة, مما زاد من معاناتهم واضعف استقلالية الدور الرقابي داخل الهيئة, وعلى الحكومة العراقية في الفترة المقبلة , اعادة تشكيل وزارة الاعلام والارتقاء بها إلى مستوى المهام الوطنية , خلال المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق , متجردين من ضغوط ومغريات الانتماءات التي قد تثلم الاستقلال والحيادية, فالإعلام لا يمكن أن يفصل عن السياسة, ربما خسر الفكر الشمولي ميزات الدولة ووفرة المال وحرية الحركة, إلا أنه لم يفقد مواقعه في عقول الكثير من الناس الذين يرون في الأوضاع المأساوية التي يمر بها العراق , عاملاً يشجع على البقاء في الأطر العقلية والنفسية القديمة التي تتحسب لما قد يأتي به الغد, مقلصة بذلك من مساحة الحرية في التعبير, ونحن معشر الصحفيين والاعلاميين نرى بان السيد ” مؤيد عزيز اللامي ” زعيم الصحفيين العراقيين والعرب , هو الشخص المناسب والكفيء لتسنم وزارة الاعلام في المرحلة المقبلة, لما يتمتع له من ثقافة وحنكة وادارة حرفية متميزة , تلازمها ” الكارزما ” القيادية طيلة فترة ولايته نقيباً للصحفيين العراقيين ورئيساً لاتحاد الصحفيين العرب , فهو اذن ” المؤيد والزعيم والوزير المنتظر المقتدر لإدارتها بنجاح منقطع النظير

جواد التونسي

.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

كورك: قرار هيئة الإعلام والاتصالات تعسفي وبتوجيه من مكتب رئيس الوزراء

كورك: قرار هيئة الإعلام والاتصالات تعسفي وبتوجيه من مكتب رئيس الوزراء

مقالات مشابهة

  • الصحفيين اليمنيين: الحوثيون يمارسون التعسف الممنهج ضد الصحفيين وشركات الإعلام
  • بيت العائلة المصرية يعزز التعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام
  • بيت العائلة المصرية يعزز التعاون الإعلامي مع الهيئة الوطنية للإعلام
  • الهيئة العامة للمنافسة توقّع مذكرة تفاهم مع مجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار بجمهورية العراق
  • كورك: قرار هيئة الإعلام والاتصالات تعسفي وبتوجيه من مكتب رئيس الوزراء
  • اتفاقية تعاون إعلامي بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا وهيئة الإذاعة والتلفزيون
  • الإتصالات: لا صلاحيات لدينا على شركات الهاتف النقال الثلاث
  • وزير الإعلام: المشهور ليس مؤهل لدور الإعلامي .. فيديو
  • "البراند والسياحة الحديثة".. الهيئة الملكية للعلا تشارك بالمنتدى السعودي للإعلام