الأديبة اللبنانية إيمان حميدان لـ 24: علينا احترام أوطاننا وإظهار أجمل ما فيها
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أكدت الأديبة اللبنانية إيمان حميدان أن روايتها "أغنيات للعتمة"، التي دخلت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في الدورة الحالية، يبرز فيها صوت المرأة كباقي إصدارتها وأعمالها، موضحة أن المرأة ما زالت بحاجة إلى تمكين مكانتها وقدراتها، والعمل على تغيير القوانين التي تنتقص من حقوقها، ويكفي أن ننظر إلى نسبة الأمية عند النساء في العالم العربي لنؤمن أن الطريق ما زالت طويلة.
وأضافت في حوار لـ24: "أن الأدباء في العالم العربي بحاجة إلى اعتراف مستمر، وأننا نعيش زمن التحولات الكبرى في السياسة والاجتماع، ولا بد أن يؤثر ذلك على الهوية الثقافية"، متمنية ألا تضيع بوصلة الهوية الإنسانية، وأن نتمسك بالشروط الأساسية الإنسانية، التي تحفظ للفرد حق التعبير والتنقل والعيش الكريم، وأن نستمر في العمل على المساواة الاجتماعية والجندرية، وأن نحترم أوطاننا، ونحرص على إبراز الأجمل فيها من ثقافة وإبداع.
وتاليا نص الحوار:
_ وصلت روايتك "أغنيات للعتمة" للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية، ماذا يمثل ذلك؟
مبروك لنا جميعاً في القائمة الطويلة، أفرحني هذا الخبر دون شك، وزاد من اقتناعي بنزاهة الجائزة وموضوعية عمل القائمين عليها، ولا تنسي أنني كنت عضو لجنة تحكيم، وعرفت كيف تجري الأمور من الداخل بشفافية وحسن اختيار.. الأدباء في العالم العربي بحاجة الى اعتراف مستمر، ليس فقط عبر الجوائز لكن أيضا عبر زيادة عدد القراء، وأرجو تفعيل سياسات الدول الثقافية من أجل هذا الهدف.
وسواء إن وصلت روايتي الى القائمة القصيرة أم لا، يبقى هذا هو موقفي الإيجابي من الجائزة العالمية للرواية العربية.
_ كيف انبثقت فكرة "أغنيات العتمة" وكم استغرق وقت كتابتها، وكيف استلهمت شخصياتها؟
الفكرة كانت منذ عام 2017، لكنني بقيت صامتة حتى عام 2021. وكنت أبحث عن جو روائي أعطي فيه للكلام للمرأة لتستعرض تاريخ مجتمع ووطن، دون أن أقع في مطبات المباشرة والعمومية، التي هي صفات كتب التاريخ، أردت في رواية اغنيات للعتمة أن أخوض تجربة سرد تاريخ لبنان الحديث عبر قصص النساء وحيواتهن، التاريخ الذي تسرده النساء هو رواية مغايرة، هو بشكل أو بآخر مقاومة للتاريخ الكبير، الذي يكتبه عادة المنتصر.
قبل الخوض بالكتابة قمت ببحث طويل استغرق عاماً تقريباً، قرأت خلاله كتب التاريخ وعلم الاجتماع والسياسة وكنت أدوّن كل ما أراه مهمّاً لكتابتي، استغرقت الكتابة حوالي عامين.
استلهمت شخصيات الرواية من كل امرأة عرفتها أو قرأت عنها أو تجارب عشتها عن بعد وراقبتها، وتأملت في تفاصيل حياتها، أدّون تقريبا كل ما يهمني مما أسمعه أو أقرأ عنه. التدوين اليومي هو طبيعة لدي حتى قبل الشروع بكتابة الرواية، جزء كبير من التاريخ الذي تغطيه الرواية ينتمي إلى ذاكرة جماعية، ليست بعيدة عن ذاكرة أفراد من عائلتي، أو أصدقاء لها.
_في الوقت الذي تعيش فيه بعض الدول عصر النساء، نجدك تهتمين أثناء رواياتك وأبحاثك بإبراز صوت المرأة، وتحرصين على تعزيز مكانتها، لماذا، هل ما زالت المرأة بحاجة لذلك؟
بالطبع ما زالت المرأة بحاجة إلى تمكين مكانتها وقدراتها، وإلى العمل خاصة على تغيير القوانين التي تنتقص من حقوقها، يكفي أن ننظر إلى نسبة الأمية عند النساء في العالم العربي لنؤمن أن الطريق ما زالت طويلة.
_ عملت في الصحافة الثقافية وساهمت ككاتبة حرة في جرائد عربية متنوعة، كيف تنظرين للمشهد الثقافي على الصعيد العربي عامة، وفي لبنان خاصة؟
كتبت في جرائد منها ما عاد موجوداً، كجريدة السفير مثلاً وملحق النهار الثقافي، هذا أمر محزن بالفعل، السبب ليس فقط الثورة الرقمية ومواقع التواصل التي غيرت بشكل عميق مقاربة الفرد للمعلومات والكتابة والثقافة، بل هناك أسباب عديدة لن أدخل في مناقشتها الآن.
نعيش زمن التحولات الكبرى في السياسة والاجتماع، وهذا لا شك فيه سيؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الثقافة وعلى الهوية الثقافية، المهم بالنسبة لي ألا تضيع بوصلة الهوية الإنسانية، وأن نتمسك بالشروط الأساسية الإنسانية، التي تحفظ للفرد حق التعبير والتنقل والعيش الكريم، وأن نستمر في العمل على المساواة الاجتماعية والجندرية، وأن نحترم أوطاننا، ونحرص على إبراز الأجمل فيها من ثقافة وإبداع.
_ تقومين على تدريب "كاتب في برنامج الزمالة للكتابة الإبداعية" الذي ينظمه مهرجان الإمارات للآداب، كيف تنظرين إلى هذه المبادرة ودورها في خدمة الثقافة؟
نعم إنها السنة الثانية التي أشارك في هذه المبادرة الثقافية والأدبية الجميلة، أتمنى أن تستمر عاماً بعد عام باللغات العالمية، في النجاح، وفي إفساح المجال للأدباء الشباب بإسماع صوتهم وصوتهن في العالم العربي والعالم أجمع، وأن تكون الخطوة الثانية هي ترجمة تلك الأعمال الشابة، تمنياتي أن تكون هذه المبادرة الناجحة نموذجاً تتبعه دول عربية أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجائزة العالمية للرواية العربية فی العالم العربی ما زالت
إقرأ أيضاً:
إيمان كريم تستضيف خبراء لمناقشة تحديات المرأة ذات الإعاقة
بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة المصرية، عقدت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، لقاءً مع عدد من الخبراء لمناقشة ودراسة كافة القضايا والتحديات المتعلقة بالمرأة ذات الإعاقة، يأتي ذلك في إطار إعداد الاستراتيجية الوطنية للإعاقة (2025-2030).
عُقد اللقاء بحضور المستشار محمود حمدي عضو المكتب الفنى لحقوق الانسان بوزارة العدل، والمستشار سالم السيد نائب رئيس مجلس الدولة وعضو بقطاع التشريع بوزارة العدل، والدكتورة منى البدري الباحثة بالإدارة العامة لإصدار الاستراتيجيات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وهنا محمد عبد الله الباحثة الإقتصادية بالمركز، وأسامة سمير مدير عام الإدارة العامة للاعتمادات بمصلحة الجمارك التابعة لوزارة المالية، والأستاذة حنان سيد مدير إدارة الاعفاءات الشخصية بمصلحة الجمارك، والدكتورة دليا فؤاد رئيس وحدة حقوق الإنسان ومدير عام المتابعة والتقييم بوزارة المالية، ومحمد سايح مدير عام تطوير الأعمال بالهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والدكتور امير ناثان ذكر الله مدير عام قطاع موازنات الأمن والعدالة بوزارة المالية، وشريفة مسعود المدير التنفيذى بالمؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات، والدكتورة أمنية محمد المدرس المساعد بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، وشيماء محمد المراسلة التليفيزيون بقناتي on sport و DMC، والدكتور أحمد شلتوت مسئول المراجعة الداخلية والحوكمة بالمجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة.
ناقش اللقاء استحقاق الزوجة في الجمع بين معاشين، والتهيئة البيئية، والإتاحة التكنولوجية، والتحديات المتعلقة بمشاركتهن في أنشطة وزارة الثقافة والمعالم السياحية، وضرورة توفير الحضانات للأمهات من ذوات الإعاقة فى أماكن عملهن، والأجهزة التعويضية والرعاية الصحية والصحة الإنجابية لهن، كما استعرض اللقاء الكشف المبكر عن الإعاقات، وأهمية التدخل المبكر للحد من الإعاقة، والتحديات التي تواجه زواج المرأة ذات الإعاقة الذهنية، والتأكيد على ضرورة توافر التوعية القانونية والصحية لهن، والعمل على حماية حقوقهن في الميراث وتعزيز الدعم القانوني لهن، وتناول اللقاء الأجهزة التعويضية والمعينات للمكفوفات اللازمة لهن، وتمكين المرأة العاملة ذات الإعاقة سياسيًا واجتماعيًا وفي أماكن العمل، وتطرق اللقاء إلى التحديات التي تواجه تنفيذ قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018.
وفي سياق متصل أكدت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على ضرورة تمثيل المرأة ذات الإعاقة في الاستراتيجيات المختلفة لأنها ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، وتقدم الحضارات، لافته أن الأمم تنهض بسواعد جميع أبناءها.
أوضحت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس، منذ أن توليت رئاسة المجلس، وضعت ملف المرأة ذات الإعاقة على رأس أولويات المجلس، وعملت على تضمينها في جميع البرامج والمشروعات المختلفة، وتم إطلاق مبادرات خاصة بها كمبادرة "أسرتي قوتي" القومية، يأتي ذلك من منطلق إيمان المجلس بالدور الهام للمرأة ذات الإعاقة في المجتمع المصري، ومساهماتها المختلفة في كافة مناحي الحياة.
أشارت "المشرف العام على المجلس" أنها وجهت بإعداد دليل استرشادي شامل للخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف توحيد المعلومات، وزيادة الوعي لدى مقدمي الخدمات والمستفيدين على حد سواء، مما يسهل الوصول إلى الحقوق، ويضمن تنفيذ قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018 بشكل عملي وفعال، من خلال توضيح كيفية تطبيق مواده في مختلف القطاعات.