زيلينسكي يرفض صفقة ترامب: لا يمكن بيع أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
بعد انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تصاعدت حدة الخلاف بين الطرفين، حيث أوضح زيلينسكي موقفه من طلب ترامب الذي اقترح فيه صفقة للحصول على المعادن الأوكرانية النادرة مقابل الدعم الأمريكي في الحرب.
الرد على طلب ترامب بشأن المعادن الأوكرانيةرفض زيلينسكي الصفقة التي طالب بها ترامب بشأن الحصول على المعادن الأوكرانية النادرة مقابل الدعم الأمريكي في الحرب، حيث أكد أنها «غير جاهزة».
وواصل الدفاع عن سيادة أوكرانيا، مؤكداً أنه لا يمكن «بيع أوكرانيا» عبر اتفاقيات مشكوك فيها، خصوصاً تلك التي لا تقدم ضمانات أمنية واضحة، كما شدد على أهمية التركيز على الحماية الأمنية بدلاً من العروض الاقتصادية المضللة، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».
أوكرانيا أقوي بدون أمريكاوفيما يتعلق بقدرات أوكرانيا، أكد زيلينسكي أن أوكرانيا أصبحت «أقوى بكثير مما كانت عليه في بداية الحرب»، مشيراً إلى أن بلاده أصبحت أكثر اكتفاءً ذاتياً حيث تنتج 30% من احتياجاتها، كما أشار إلى أن أوكرانيا قادرة على إدارة أنظمة الدفاع الجوي دون الحاجة إلى قوات أمريكية.
وفي حديثه عن ضمانات الأمن، شدد زيلينسكي على أن «الناتو هو أقوى ضمان» لأوكرانيا، مبرزاً أهمية التحالف العسكري في توفير الأمن لبلاده، كما أشار إلى ضرورة استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا، وخاصة في حال خفض المساعدات الأمريكية، وأكد أنه يتطلع إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتأمين تمويل الجيش الأوكراني وتزويده بالأسلحة المتقدمة مثل أنظمة الدفاع الجوي.
الخلاف بين زيلينسكي وترامبعقب لقاء وزير خارجية روسيا وأمريكا وكبار المسؤولين الأمريكيين والروس في المملكة العربية السعودية لمناقشة إنهاء الحرب، قال زيلينسكي أن ذلك اللقاء تم خلف ظهر أوكرانيا، وأوضح أنه لم يتم دعوة كييف إلى الاجتماع، وأنها كانت «مفاجأة».
وردًا على ذلك، قال ترامب إنه «يشعر بخيبة أمل» من شكاوى زيلينسكي بشأن عدم دعوته إلى اجتماع السعودية، وانتقد ترامب تباطؤ الجانب الأوكراني في إجراء المحادثات، قائلًا: «كان لديهم مقعد على الطاولة لمدة ثلاث سنوات»، مضيفًا أن الحكومة الأوكرانية كان بإمكانها تسوية صراعها مع روسيا، لكن القيادة الغير ماهرة هي السبب في توسع الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زيلينسكي أوكرانيا روسيا ترامب المعادن النادرة
إقرأ أيضاً:
بعد هجوم ترامب على زيلينسكي.. هل أوشكت أوكرانيا أن تصبح مستعمرة روسية؟ / عاجل
بعد 3 سنوات من اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية، التي خلفت وضعًا اقتصاديًا عالميًا صعبًا، فضلا عن اضطراب الإقليم بأكمله وتأثر دول أوروبا بشكل مباشر جراء نقص الغاز الروسي؛ يبدو أن الحل أصبح وشيكا لأول مرة بشأن الأزمة، في سيناريوهات عدة جميعها يقود نحو الحل، ولعل أبرزها تحول أوكرانيا إلى مستعمرة روسية، وذلك وفق آخر تصريحات واشنطن- الحليف الأبرز لكييف- التي أعلنت بشكل صريح تخليها عن الرئيس الأوكراني زيلنسكي.
تأتي هذه التغيرات مع وصول الرئيس دونالد ترامب، لتبدأ الإدارة الأمريكية في تغيير نظرتها للأمور، مع تزايد المخاوف في أوروبا بشأن سيطرة روسيا على جارتها الحدودية.
وفي الأسبوع الماضي، قال «ترامب» إنه لا يعتقد أن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي «الناتو» أمر عملي وأن من غير المٌرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها، وهو ما يعني أنها لن يعد هناك دولة أوكرانية مستقلة.
هل تصبح أوكرانيا دولة روسية؟بدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي، بيث هيجسيث، إن استعادة أوكرانيا لسلامتها الإقليمية أمر غير مرجح، بل إنه اقترح بأن روسيا لها الحق في الاحتفاظ بالأراضي التي استولت عليها، لأنها قاتلت من أجلها.
ويبدو أن الأمر بات قريبا جدا، إذ تلى ذلك تصريح مفاجئ من الرئيس الأمريكي دونالد نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن الحرب، وقال إن كييف هي من بدأت الحرب مع مُوسكو، في وقت، تعيش أوكرانيا وأوروبا لحظة تاريخية تهدد الحرب ودعم الولايات المتحدة لها.
وسخر الرئيس الأمريكي من «زيلينسكي» ووصفه بأنه مُفاوض ضعيف وغير كُفء على الإطلاق، مع استمرار التوترات في الارتفاع بشأن المُحادثات المُباشرة بين الإدارة الأمريكية وروسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات، بحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
انتخابات أوكرانياوأكد «ترامب» اهتمامه بإجراء الانتخابات في أوكرانيا كجزء من أي حل دبلوماسي للحرب، قائلًا: «لدينا وضع حيث لم نجري انتخابات في أوكرانيا، وحيث لدينا أحكام عرفية في أوكرانيا، وحيث الزعيم في أوكرانيا - أعني أنني أكره أن أقول ذلك، لكن نسبة تأييده انخفضت إلى 4%، والبلاد تحولت إلى أشلاء».
«ترامب» يهاجم الرئيس الأوكرانيومنذ عودة «ترامب» إلى البيت الأبيض، لم يتوقف عن مهاجمة «زيلنيسكي» والحرب الأوكرانية، والدعم الأعمى من الإدارة الأمريكية السابقة لكييف، في وقت، تسعى الولايات المتحدة، وهي الحليف الأبرز لأوكرانيا، بالتخلي عنها، وتُظهر اهتمامًا أكثر بتطبيع العلاقات مع روسيا.
ويسارع «زيلينسكي» وزعماء أوروبا للرد على المٌؤشرات المتزايدة على أن حليف كييف الأكثر أهمية خلال السنوات الثلاث الماضية يبدو أكثر اهتمامًا بتطبيع العلاقات مع روسيا من التأكد من صمود أوكرانيا وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواجه ردعًا أقوى بعد بدء أول حرب برية على الأراضي الأوروبية منذ عام 1945.
صدمة في أوكرانياوأصيب المسؤولون الأوكرانيون والمواطنون أنفسهم بالصدمة إزاء تصرفات إدارة «ترامب» التي تبدو غير مبالية بمصير البلاد، ولا تشمل هذه التصرفات المحادثات مع موسكو فحسب، بل تشمل اقتراحًا أمريكيًا للمطالبة بنصف حقوق أوكرانيا في المعادن النادرة كدفعة للمساعدات التي تلقتها بالفعل، دون ضمانات أمنية مستقبلية، بحسب وسائل إعلام أوكرانية.
إرساء نظام أوراسي بقيادة روسياولم يخلو مؤتمر ميونيخ للأمن الأسبوع الجاري من المخاوف ذاتها، ففي تقرير المنظمين الذي سبق القمة، قالوا إن مٌقترحات دونالد ترامب للاستيلاء على الأراضي تعني أن الولايات المتحدة لم تعد تُنظر إليها باعتبارها مرساة للاستقرار، بل أصبحت تشكل خطرًا يجب الوقاية منه، بحسب صحيفة «جارديان» البريطانية.
ويحذر التقرير أيضًا من أن روسيا لا تهتم فقط بتحييد أوكرانيا باعتبارها تهديدًا عسكريًا، بل تعمل على إرساء نظام أوراسي بقيادة روسيا، كما هو موضح في المعاهدات الأمنية الجديدة التي اقترحتها موسكو على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أواخر عام 2021.